قصر حبيبي

الفصل الاول

ظالت تجري فاطمة وهيا تحمل هذه الحقيبة الذي سرقتها

تحمل فيها المجوهرات و الفلوس التي سرقتها من هذه الفيلا التي بجوار قصر ادهم المنصوري

وقفت فاطمة تنظر حولها تبحث عن مكان تختفي فيه

وقع نظرها علي هذه البوابة الضاغمة التي مفتوحة

وكأنها مفتوحة لها لكي تنقزها " ركضت داخلها بدون أن احد يراها ، استغلت انشغال الحارس وهو يتحدث مع

كمال صاحب القصر وا والد ادهم المنصوري

اختفت فاطمة داخل غرفة الحارس ، جلست في أحدالادوات زواية تأخذ نفسها بصعوبة :

يخربيت كده ، كانو هيمسكوني ،ايه ناس دول عملاقة

سمحت صوت الحارس ، عم منصور حارس هذا المنزل اكثر من ثلاثون عام ، جلس عم منصوري علي الأريكة

يعمل له الشاي الساخن ،

جزت علي شفتيها بخوف من هذه الزنقة الذي اوقعت نفسها بيها ، حولت تخفي نفسها منه

قام عم منصوري الي داخل المطبخ ليعيد له الادوات

اختبئت فاطمة خلف الثلاثة

احس عم منصوري بشئ غريب حتي أكد احساسة ن هاتفها المزعج اقترب من ثلاجة لكي يبحث بجوارها عن هذا الصوت ، وقع نظره عليها وهيا تبتسم له

فاطمة: السلام عليكم يا زوق

منصور: انتي مين يا بنتي

فاطمة: انا انا الي هجري دلوقتي ،سلام عليكم ثم رقضت من أمامة

صاح منصوري بكل قوة: حرررااااااااامي

! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

ظل كمال يضحك بقوة علي منصو وعلي شكلة المضحك

منصور: بتضحك علي ايه يا باشا

كمال: يعني حتى لا زي دي تعمل فيك كده يا منصور

نظر منصور الي فاطمة بغيظ ثم قال:

يا باشا ماهو اعمل ايه البت زي العفريت

نظر كمال إليها وهيا منحيت راس :

انتي مين يا بنتي

رفعت فاطمة نظرها : انا فاطمة يا عم الحج

كمال: طيب يا فاطمة انتي دخلتي هنا ازاي

فاطمة: من بوابة ،كانت مفتوحة والله العظيم

كمال: والي جوة شنطة دي ، بتوع مين

فاطمة: دول بتوع ناس يعني أمامة يا عم الحج

كمال: أمانة ولا سرقاهم

فاطمة: وهيا تسطنع البرائة " انا اسرق ،ربنا يسمحك

كمال: أيوة سرقتي الفيلا الي جمبينا بتاعت اختي

ذهبت فاطمة بصدمة: اخت حضرتك

كمال: أيوة اختي " اسمعي انا مش هبلغ عنك ده حفظا علي مستقبلك يا بنتي

فاطمة: انشلا يخليك يارب يا عم الحج ، قولي بقي عندكم ايه يتاكل

نظر لها كمال بستغراب ثم سألها :

انتي جعانة

فاطمة: امال هكون يسرق ليه ، ملل يعني ولا فاضية .ولا من كتر الفلوس

قطعها منصور : خلاص خلاص انتي هتغدي علي الباشا

كمال: وهو يضحك سبها يا منصور ' تحبي تكلي ايه

فاطمة: الي انت عوزو يا باشا انت وزوئك ، نص باطة

د*ك رومي فرخة أي حاجة من الي بنشفها في تليفزيون

نده كمال علي الخادمة تأتي في حال

اتت الخادمة مسرعة نحوهم : خير يا باشا

كمال: حضري العشا بسرعة ليا وللانسة فاطمة

نظرت الخادمة الي فاطمة بقرف ثم قالت:

تأمرني يا كمال بيه

كمال: تعالي معايا فاطمة ، عايز اتكلم معاكي واعرف انتي منين وفين وليه سرقتي عايز اعرف كل حاجة عنك

فاطمة: تأمرني يا باشا هحكيلك ومالو ثم ذهبت معة

! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

جلست فاطمة علي المائدة تأكل مثل المفاجيع

ظل كمال ينظر لها وهو شارد في ملامحها التي تقترب

من ملامح فتاه أخري

فاطمة: بقولك ايه يا باشا ،ايع النظام

انتبه كمال لها ثم قال:

نظام ايه

فاطمة: اصلك عمال تبصلي ثم أوقفت اكل وهيا تنظر له بصرامة:

اوعي تفتكر انك يعني عشا مبلغتش عليا وكمان عشان يعني اكلتني أن ممكن اقبل بحاجة كده ولا كده

ضحك كمال علي اسلوب كلامة المضحك وحركتها ثم قال:

يا بنتي انتي اد حفيدي ، انتي عارفة عندي كام سنة

فاطمة: ربنا يد*ك طولت العمر يا عم الحج بس قولي انت بتبصلي كده ليه

كمال: بتفكريني بوحدة كنت اعرفها

عادت فاطمة الي طعمها ثم سألته:

مين بقي الي تشبهني اوي كده

كمال: مرات ابني الله يرحمها

شرقت فاطمة والطعام في فمها " نزولها كمال كوب الماء

وضعت المياه علي فمها لكي تشربها دفعة وحدة ثم عادت نظرها لكمال: يعني يا عم الحج تشبهني بحد ميت حرام عليك

ضحك كمال عليها ثم قال:

الاعمار بيد الله يا فاطمة ، المهم قليلي بقي انتي منين

فاطمة: من القاهرة يا باشا

تن*دت كمال وهو ينظر لهذه الفتاه التي تشبه مرات ابنه ادهم ،زينب التي ماتت من عشر سنوات في حادث سير

بعدها اصيب ادهم بصدمة عصبيه شديدة ،

فاطمة: الحمدالله ، اكلت يا باشا

كمال: بقولك ايه يا فاطمة تحبي تنامي هنا لحد أصبح

فاطمة: انام فين يا باشا

كمال: واتت له فكرة ذهبية " تنامي في غرفة ادهم ابني

هو مسافر متخفيش هنا امان

فاطمة: انا هنام هنا ، حضرتك متأكد

كمال: وهو يبتسم ،اه متأكد ثم نده علي الخادمة

يا سامية

اتت سامية وهيا تنظر لفاطمة: خير يا كمال بيه

كمال: وصلي الآنسة فاطمة لغرفة ادهم بيه

سامية: ايه ادهم بيه ،حصرتك متأكد

فاطمة: الباشا قلك ،بتعيدي وتزيدي ليه يا أمورة

سامية: بتقولي ايه يا

فاطمة: اسمي فاطمة يا عسل

ضحك كمال ثم قال : يلا يا سامية وصليها وبعدها اندهيلي منصور حالا

سامية حاضر يا باشا ثم شاورت لفاطمة:

ورايا

قامت فاطمة وهيا تقلدها : حاضر

ظل كمال يضحك علي هذه البنت المرحة ، فتاه غريبة وكأن القدر بتعها له لكي تنقزه من العذاب التي يعيش بيه

! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ،! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ،! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

منصور : انت بتقول ايه يا كمال بيه ، انت عايز البت دي تقرب من ادهم بيه ، طيب ازاي

سند كمال رأسه الي الخلف ، وهو يتن*د بضيق:

ومالو يا منصور ، البنت دي هيا الي هتقدر ت**ب قلب ادهم أو علي اقل تجوزو ،وتخلف منه حفيد ليا

منصور: يا باشا انا عارف انك نفسك يبقي ليك حفيد قبل يعني ما ثم صمت عندما رئي دموعة

كمال: سكت ليه يا منصور قول قبل ما ادهم يموت

منصور: بعد شر عليه

كمال: دي الحقيقة يا منصور ، ادهم ابني مريض بورم في المخ ، احتمال يعيش واحتمال يموت واحتمال يفضل طول عمره مشلول عاجز علي كورسي بعد العملية

وانا مش ضامن ايه الي هيحصل ولا ضامن حياتي

عايز حفيد يورس كل ده حفيد يعوضني ويعوضه يا منصور

منصور: ماشي يا باشا كلامك كويس بس اشمعنا البت الحرامية دي

كمال: عشان فيها شبه من زينب مرات ادهم الله يرحمه انا عارف اد ايه كان بسحبها ، وانت عارف بردو أن رافض الجواز ، من اي حد وانا عايزو يتجوز عشان يخلفلي حفيد كده يشيل اسمي

منصور: من دي يا باشا دي حرامية

مد كمال وجه صوب منصور ثم قال بابتسامة خفيفة:

انا فكرت أن اتفق معاها علي مبلغ حلو كده يأمن حيتها ويغير حيتها خالص بمقابل انها تجوز ادهم وتخلف منه

بس بعد كده تنسي ادهم وابنها وتروح لحلها

منصور: وادهم بيه هيوافق

كمال: هو مش كان بيدور علي واحدة شبه مراتة تمام اهو ملهوش حجة خالص ، يتجوزها ويجبلي حفيد حلو كده وبعدها لو عايز يطلقها يطلقها مش مهم

منصور: مش عارف اقولك ايه يا باشا

كمال ر: متقلش حاجة يا منصور " انا كل الي عيزو منك

ادهم ميعرفش أن البنت دي حرامية أو اي حد

منصور: حاضر يا كمال بيه

كمال: وانا هتصل عشان يرجع ، لازم احط حد لموضوع ده

! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !,! ! !

دخل ادهم الي القصر وهو يرقض الي داخل بأنفاس متقطعة صدم في الخادمة سامية ثم سألها بخوف:

سامية فين بابا مالو ايه الي حصل

سامية: معرفش يا ادهم بيه ، الدكتور خرج من عنده وقال إن حالته وحشة اوي

رقض ادهم الي غرفة كمال ولده لكي يطمأن عليه

دخل الغرفة ثم اسرعت نحوه وهو يصيح بغضب:

ليه يا بابا مقلتليش انك تعبان ، حرام عليك الي بتعملة في نفسك ده

ابتسم كمال ابتسامة خفيفة ثم شاور له لكي يجلس

علي بجواره علي الفراش

جلس ادهم وهو يأخذ انفاسة:

طمني يا بابا انت كويس

كمال: لا يا ادهم انا مش كويس انا تعبت يا ادهم تعبت

ادهم: ليه بس بتقول كده

كمال: اقول كده عشان مش عايز تريحني قبل ما اموت نفسي اشيل ابنك يبني ، انت ابني الوحيد يا ادهم

ادهم: لسه موضوع الجواز ده برضو

قام كمال لكي يجلس ، كمال بتمثيلة الخرافي :

ملكش حجة المرة دي ،انا جبتلك حتت بت ، شبه زينب بظبط

ادهم: انت كل مرة تقول كده يا بابا ،وتطلع شبه جعفر

ضحك كمال كلام ابنه ثم قال:

لا والله المرة دي فعلا شبها لو مش مصدقني ادخل اوطك

هتلقيها

قام ادهم وهو يصيح بغضب:

انت بتقول ايه يا بابا، معقول في اوطي ، الي انت بتعملو ده بس يا بابا

كمال: اسمع بس البنت دي بنت غلبانة وطيبة ،انت ممكن تجوزها لحد بس متخلف منها وبعدها طلقها لو انت عاوز

ادهم: ازاي بس يا بابا وهيا هترضي

كمال: هترضي ملكش دعوة انت

ادهم: انا مش عارف اخرتها ايه بس

كمال:, اخرتها خير يا ادهم بس انت اسمع كلامي

ادهم: لينا كلام في الموضوع ده بس الاول اروح اشوف المصيبة دي

كمال: روح يا ادهم روح

ادهم: بقيت كويس دلوقتي" ماشي يا بابا ماشي ثم ذهبت وهو يحمل الغضب من ولده الذي يفعل بيه دائما خطط هذه

ضحك كمال علي ابنه ثم قال: وراك لحد ما اشوف حفيدك

! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

هجم ادهم الغرفة بالعصبية ، تفاجئ بهذه الانثي

التي تقف أمامة لا تردي شئ الا المنشفة التي تغطي مفاتن جسدها ، أص*ر صوتة الصارم لكي تأخذ بالها

شهقت فاطمة عندما سمعت هذا صوت استدارت سريعا تنظر خلفها ، اتسعت عيونها عندما رئته هذا

الشاب الوسيم . . . . . . . . . . .

#قصر حبييي

#قصر حبييي

#جهاد_محمد