كاعادتها تمشي شارده الذهن فيما مضي تتذكر الحدث الاليم الذي جعلها تمتلك وجع لو يباع لكادت اغني احدا بالعالم
فلاااش باك
كان يجمع باغراضه ويضعهم بالحقيبه بتنسيق ودقه ليطرق الباب ليقول بصوته الرجولي الحاد:ادخل
دلفت فتاه قصيره القامه ذات بشره بيضاء وعيون سوداء واسعه بروموشها الكثيفه وانفها الصغير المحمر من اثر البكاء لتقول من بين شفتاها الصغيره التي ترتجف لبكاءها: انت خلاص هتسافر
محمد بمرح:ايوا يستي همشي علشان متلاقيش حد يضايقك ولا يعلق علي لبسك ولا مذكرتك
انسابت دموعها اكثر:طيب ضياقني ومتمشيش
محمد:مقدرش ما مشيش يا روكا عندي فرصه متتكررش
رقيه:ولا حتي علشاني محمد انا بحبك طيب اتجوزني وخدني معاك انا......ليقاطعها بصفعه قويه جعلتها تتوقف عن البكاء بل عن التفكير والحركه
امسكها من زراعيها وجذبها اليه:انا مش مصدق الي بسمعه بس والله العظيم لو فكرتي في الي قولتيه ده مجرد تفكير حتي هتشوفي وشي التاني ليدفعها بعيدا عنه بالقوه التي جذبها بها
رقيه:محمد ليناولها صفعه اخري
محمد:اسمي ابيه محمد ولا مفكره نفسك كبرتي عليا ثم اكمل بصراخ اطلعي بره وطول ما انا لسه هنا مشوفش وشك بره اوضتك
توجهت رقيه الي الباب وفتحته وقبل خروجها نظرت له نظره اخيره وكأنها تحفر ملامحه في ذاكرتها ونظره اخري وكأنها تعاتبه:فكيف لك ان تفعل بقلبي الصغير هكذا
وسارت الي غرفتها بخطوات بطيئه يائسه خطوات تعبر عن تلك الوجع التي تمتلكه الفتاه ذو الثمانيه عشر عاما
افاقت من شرودها علي صوت سياره وكأنها تصرخ لتضع يدها علي عيناها وتقف مستسلمه وكأن هذا ما تنتظره
***************************
في المانيا(ميونخ بالتحدي)
يقف في عيادته ينظر من النافذه من يدخل الان لا يري سوا ظهره العريض الذي يخفي النافذه وماتطل عليها
دخلت فتاه شقراء طويله بجسد نحيف يليق بوجهه الابيض الذي يشمل عيناها الخضراء قائله:دكتور محمد
ليستدير لها لتظهر ملامحه الجذابه فهو قمحي البشره ذو عيون رماديه تلك النف الاغريقي فكه المنحوت ببراعه يظهر علي وجهه ملامح الرجوله بوضوح
محمد بابتسامه جذابه:ساندرا اتفضلي
جلست ساندرا وهي مبتسمه
محمد:تعرفي بستني معادك بفارغ الصبر ما بصدق الاقي حد اتكلم معاه مصري
ساندرا:وانا كمان بستناه لاني ببقا محتاجه اتكلم
ليبتسم لها قائلا:نبدء
لتتوجهه وتجلس علي ا***ذلونج وتقص عليه ما تشعر به من طاقه سلبيه
********************************
ابعدت يداها عن عيناها بعد ان وجدت المكان يعم بال**ت لترفع يداها شئ فشئ لتنظر لنفسها من قدميها الي يداها وكأنها تطمئن انها بخير
لكنها كلما رفعت عيناها كلما توضح لها تلك الشاب الطويل ذو البشره ما بين البياض والقمح بعيونه الخضراء التي يظهرها شعره الاسود الكثيف يضع يده في جيبه يقف امامها بجسده الرياضي عاقدا يده امام ص*ره ليقول:انتي كويسه
رقيه مزالت مذهوله:هاااا
اسلام مبتسم:حضرتك احسن دلوقتي
لتقع مغشي عليها
نظر لها مطولا ليستوعب اخيرا ما حدث لينحني لها ويحملها ويضعها علي السياره من الامام ليتوجهه لداخلها ويحضر زجاجه الماء ويقطر منه علي وجهه
انضفضت اثر تلك المياه المتدفقه علي وجهه شئ فشئ لتجلس علي السياره لتجده يقف يتأملها وكأنه ينتظر ليري ماذا ستفعل كان يتأملها من جسدها الهزيل الي ملامح وجهه تلك الوجه ناصع البيض الذي يضم عيناهاا السوداء **واد الليل وكذلك رموشهاا الكثيفه خديها الذي ظهر احمرراهم اثر خجلها شفتاها الورديه انفها الصغير المحمر
نزلت رقيه من علي السياره ثوان وكانت اختفت اما هو كان كالمغيب بين ملامح تلك الانثي في جسد وملامح طفله ليفيق اخيرا اثر تلا**ات السيارات التي يعترض طريقهم ليزفر في ضيق ليتجهه الي سيارته وينطلق
*********************************
في القاهره حيث الاجواء الملايئه بالفوضي والزحام اصوت تل**ات السيارات الذين يركضو من امام السيارات خاشيين ان تصدم بهم الاطفال والكبار في الشوراع كل منهم ساعي لعمله او مدرسته
في حي راقي قصر كبير يتوسط جنينه اكبر يخرج منه صوت صراخ وخناق
فتحت غرفتها لتجده يفتح غرفته هو الاخر
دانه تتواب:هو في اي يا زين
زين وهو يتتتاوب هو الاخر:ما انتي عارفه اخوكي ومراته الكمل
دانه:طب سكتهم خبط عليهم وقولهم يتخانقو بصوت واطي
زين:ما تروحي انتي
دانه: انا روحت امبارح الصبح
زين:وانا روحت امبارح قبل ما نام
دانه بدلع:علشان خاطري يزيزو
زين:طب قصاد زيزو دي ماانا رايح هااا واغلق الباب
زفرت في ضيق لتتجهه الي غرفه اخاها وتطرق الباب ثم فتحته ودلفت
اسراء تلك الفتاه ذو البشره القمحيه بسيطه الملامح تزين ملامحها شعرها القصير الذي يصل الي اول رقبتها جعلها في غايه الوسامه ويظهر عيناها التي تشبه القهوه لتقول:تعالي يا دانه شوفي اخوكي المحترم
فارس بغضب:اسراء انا محترم غصب عنك
دانه بضيق:انا لا جايه اشوفك ولا اشوفه انا عاوزه انام عاوزه انام وخرجت
فارس بصوت منخفض:عجبك كده
اسراء بنرفزه:علي الله يكون عجبك انت
للكاتبه:زينب علي
خرجت دانه متوجهه الي غرفتها ولكنها من النوع اذا قلق نومه من المستحيل ان تغفوه مره اخري
خرجت دانه من غرفتها بملل وضيق ونزلت للاسفل وجدت والدتها تجلس بصحبه زوجه عمها
دانه بنرفزه:عجبك الي ابنك ومراتو بيعملوه ده
سميه والده دانه:مالناش دعوه
دانه بغضب :مالناش دعوه لمه يبقو في بيتهم خاص بيهم لكن طول ما في ناس عايشه معاهم يحترموهم وبعدين انا مش عايزه اكتر من اني انام انام يبشر
سميه ببرود:تنامي اي الضهر هيأذن
دانه بغضب طفولي: يا مامتي ما انتي عارفه ان انا وزين بنسهر وروئيه كمان ثم **تت لبرهه لتقول اه من حق فين روئيه
***********************************
استووووب عائله الفلكي بتتكون من فارس وزوجته سميه واولدهم محمد ودانه وفارس وزوجته اسراء وبنتهم ايتن وايمان زوجه محمد الله يرحمه وواولدهم رقيه وزين
*************;;;;;*********--*---*-
ركضت وهو تنظر خلفها لعل تلك الشاب المجهول يلاحقها وحين اطمأنت انه لم يعد خلفها اوقفت سياره اجره ذاهبه الي ما تسعي اليه بعد دقائق وصلت رقيه اسفل شركه ضخمه جدا وجميله نزلت واعطت للسائق اجرته توجهت للدخول لتري تلك الكلمه الكبيره التي كتبت بدقه وحرافيه"العدل"
كم تمنت كثيرا بعد ان تتخرج من كليه الهندسه ان يكون لها مثل هذه الشركه وتضع عليها اسم عائلتها"الفلكي"ولكن للوصول للحلم الكبير لبد ان تتعدي الحلم الصغير فهي الان تقف امام اكبر شركه للهندسه المعماريه
دلفت رقيه بخطوات مرتبكه تقدم ساق وتأخر الاخري فكرت كثيرا بالتراجع ولكن تطمئن نفسها وتضع حلمها امام عيناها
جلست رقيه امام مكتب السكرتريه وبعد نصف ساعه سمعت اسمها وكأنها سمعت اسم وحش سيهجم عليها الان ان لم تبتعد وليس اسمها اغمضت عيناها ليعاد اسمها مره اخري انتفضت رقيه من مكانها وتوجهت الي المكان التي تشير اليه السكرتيره طرقت الباب ودلفت وجدت شخص يجلس علي الكرسي لا تري سوا ظهره لتقول بصوت متوتر: حضرتك انا ليستدير لها بكرسيه
رقيه بصدمه:انت
***********************************
في المانيا (ميونخ بالتحديد)
محمد:كملي
ساندرا بهدوء:من كتر الوجع الي في قلبي بقيت حاسه اني مريضه جسديا
محمد بهدوء عفوي:ممكن ده يكون بسبب ضميرك
ساندرا: انت شايف اني غلطت
محمد:انا شايف انك كان لازم تتكلمي معاه الاول
ساندرا بصراخ وبكاء:اتكلمت معاه كتير بس هو كان بيقولي نفس الكلام هو مريض متملك بيحب كل حاجه تبقا ليه هو وبس لتكمل بالالم انا مش قادره هنكمل في المره الجايه لتاخذ حقيبتها وتخرج
**********************************
نزل الدرج بتكاسل وملل وجد دانه تنام علي الاريكه امام التلفاز وامه تجلس بصحبه زوجه عمه يتهمسان
توجهه لدانه لينكزها في كتفها:مالهم دول
دانه وهي تنظر اليهم:كالعاده
زين بتفهم:سيبيهوملي بقااا
دانه بلامبالاه:اهم عندك
ذهب زين اليهم ليمسك تفاحه من يد امه ويقطم منها قطعه ليقول:بيشتغل اي
سميه :دكتور نسا
زين بتق*ف ويضع التفاحه:دكتور ايه
سميه :زين يحبيبي انت اكتر واحد دانه بتسمعله يرضيك تفضل كده الناس كلت وشنا دي بقا عندها27سنه ولسه ما تجوزتش
زين بثقه:علفكره بقا لو فتحتو الموضوع ده تاني انا بقا بدل ما اقنعها تتجوز هقنعها انها تبقا امينه خليل في مسلسل ليه لا وتستقل بقا بنفسها وتهرب يوم فرحها وعافيه ذوق وكده اما بقا بالنسبه لناس كلت وشكو ثم اكمل مقلدا تامر حسني في عمر وسلمي علي اساس اني بكلم قفاكي دلوقتي
************************************
عوده لرقيه
رقيه بصدمه: انت
الشخص ببتسامه وهو نفس الشخص الذي كان سيصدمها بسيارته:اتفضلي
جلست رقيه بهدوء وحرج لتقول:حضرتك يا استاذ و**ت
ليأتيها صوته قائلا
:اسلام اسلام العدل
رقيه في نفسها:(يالهووي ده طلع صاحب الشركه)
ابتسم اسلام وكأنه قرأ افكارها ليقول:حضرتك معاكي السي في بتاعك
رقيه بإيماء:ايوا اتفضل
ومدت يداها بملف ليتناوله اسلام منه مبتسما
بدأ اسلام في سؤلها عده اسئله لينهيها:حضرتك متجوزه
رقيه بخفوت:لا
ابتسم اسلام تلقائي ليقول:حضرتك تقدري تتفضلي وهنتصل بيكي
خرجت رقيه وكأنها كانت بحرب وخرجت منها علي خير لتمشي مسرعه من بين المواظفين والمتقدمين للوظيفه لينظرو اليها باستغراب وسخريه علي تلك الساذجه
خرجت رقيه لتوقف سياره اجره وتذهب للقصر
**************************************
في المانيا(ميونخ بالتحديد)
دلف الي منزله البسيط الذي يسكن به بمفرده منذ ان جاء الي المانيا وقبل ان يصبح الطبيب النفسي المشهور
القي مفاتيحه علي الطاوله باهمال وتوجهه الي غرفتها ليرتمي علي الفراش بتعب ليثبت نظره علي سقف الغرفه ثم نظر للكميدينو بجانبه وكانت صوره عباره عن فتاه تمسك خرطرم المياه وتجوهه عليها وهو يضع يداه امام وجهه بغضب وهي تضحك بسعاده وعفويه
ليخرج تنهيده عميقه ليعيد نظره للسقف مره اخري متذكرا
فلااش باااك
تجلس رقيه امام التلفاز بتركيز علي تلك الفيلم الكرتون المثير
ليدلف محمد بسعاده ويتجهه لها
محمد: روكا
رقيه بنتباه:ابيه محمد
محمد بسعاده:روكا ان مبسوط جدا انا قبلت في المنحه وهسافر المانيا
رقيه وقد ادمعت عيناها وبعفويه قالت:وهتسبني
محمد ابتسم:بس هرجعلك تاني ثم قبل وجنتها قائلا:فين بابا وماما افرحهم
باااك
اغمض عيناه ليعتدل في فراشه ويغمض عيناه ذاهبا في ثبات عميق.
دلفت رقيه للمنزل لتلقي عليهم التحيه وتتوجههه للاعلي مسرعه اما زين ودانه تلقائيا ذهبو خلفها
دلفو ثلاثتهم يا غرفته رقيه لتتقدم منها دانه ويغلق زين باب الغرفه
دانه بحماااس:هااا عملتي اي
رقيه بهدوء:قالو هنتصل بيكي
زين:بس كده
رقيه ورمت بجسدها علي الفراش:حصل معايا موقف زباله
دانه وزين:حصل اي
رقيه وقصت عليهم كل ما حدث لتنهي:كنت طالعه من عنده اجري زي الهبله
زين:ما هو يا انا اهبل يا انا اهبل
دانه:لا انت الا اهبل
زين: انا قولت كده بردو بس انا ما اعتقدش انهم هيتصلو بيكي تاني بعد الي حصل هههههههه بصراحه موقف جامد
دانه:لا طبعا هما مالهمش دعوه غير بقدرتها وبس وهيتصلو ان شاء الله
زين:مش هيتصلو
دانه بعند:هيتصلو
زين:مش هيتصلو
رقيه بصراخ: باااااااس انتو ما بتحرموش اخرجو بره عاوزه انام
خرجو زين ودانه وذهبو كل منهم الي غرفته وقبل ان يغلقو الباب
دانه:هيتصلو
زين:مش هيتصلو
ليغلقو الباب في وجه بعضهم
***********************************
في شركه العدل للمعمار مازال يقابل الفتيات المتقدمه للوظيفه ولكن كل افكاره تتجه الي تلك الجميله الهادئه فهل سيكون هذا الهدوء ما قبل العاصفه ام انه حقيقي
ليبتسم اسلام لتلك الفتاه الجالسه امامه علي امل انه يسمع ما تقول
***********************************
اشرقت شمسا جديده علي ابطالنا معلنه عن وجود احداث وقصص جديده
استيقظت علي رناات الهاتف فكان شئ مزعج ان تستيقظ علي تلك الاصوات
اخذت الهاتف ودون ان تري من المتصل لتجيب
-الو ايوا انا روئيه الفلكي
لتنتفض مسرعه:ايه طبعا ان شاء الله ميرسي جدا
لتغلق هاتفها غير مصدقه ستعمل الان في اكبر شركات المعمار في العالم
قامت مسرعه وقبل ان تدلف للحمام وجدت طرقات صغيره علي الباب ابتسمت فهي تعلم صاحبه دتلك الطرقات لتقول:ادخلي يا ايتن
ايتن من خلف الباب:افتحي مس هتول
رقيه فتحت الباب لتحملها قائله:ههههههه مس هتولي ليهه انتي كبرتي وبعدين طول اليوم امبارح كنتي فين
ايتن ببرأه:ماما وبابا زعقو لبعض تاني وروحنا عند تيته انا وماما
رقيه قبلتها:اممم طيب عاوزه اي
ايتن مسرعه:عاوزه شكولاته من الي انتي بتكبيها علتول
رقيه:بس كده انت تأمر يجميل واخذتها لاحضار الشكولاته
**********************************
في المانيا (ميونخ بالتحديد)
يجلس يتابع عده تسجيلان للمرضه او كما يسميهم اليائسون من الحياه
ليرفع رأسه للسقف الغرفه فهو يعالج الاخرين لكنه هو الذي يريد ان يعالج من كميه اليائس الذي يمتلكها فهو الان منذ ان اصبح بالمانيا لا يعرف شئ عن طفلته الذي لم يكن يفارقها لو لثانيه هل لم تعد تتذكره كيف لقلب جرح ان ينسي من جرحه ليخرج تنهيده عميقه ويعود لمباشره عمله
*************************************
كانت رقيه تداعب ايتن لتاتي اسراء باكيه لتحمل ابنتها وتخرج
ذهب رقيه خلفها:يا اسراء استني بس
ليأتيهم صوت فارس الغاضب: سبيها تمشي بس والله لو خرجتي من البيت لتكوني طالق
سميه والده فارس:اهدي يبني مش كدع
لتسحب رقيه اسراء معاها لتدلف الي اول غرفه تقا**ها وهي غرفه دانه
دلفت رقيه لتجد دانه تضع وساده فوق رأسها وتنام بعمق لتذهب اليها وتهزها بعنف: دانه دانه اصحي بقا دانه
لتنتفض دانه اثر تلك التي تعنفها قائله:اي في اي
لم يستطيعو كبت ضحكاتهم حتي اسراء ضحكت من وسط دموعها
رقيه:قومي شوفي اسراء واخوكي
دانه وهي تعود للنوم:واي الجديد
اسراء بحزن:الجديد اننا خلاص هنطلق
لتعتدل دانه وتجلس بتركيز
رقيه:اي الي بتقوليه ده عادي يحبيبتي مشاكل بتحصل بين اي اتنين متجوزين
اسراء:صدقوني عيشتي انا وفارس مع بعض بقت مستحيله
رقيه:انا اتصلو بيه من الشركه ولازم اروح دلوقتي اسراء متمشيش لما ارجع ليا كلام تاني معاكي اقعدي مع دانه
لينظرو لدانه الذي قد ذهبت في ثبات عميق
رقيه بضحك: انا بقول انك تمشي احسن
خرجت رقيه واوقفت سياره اجره وتوجهت الي الشركه بعد مده ليست بقيره وصلت رقيه لتنزل من السياره وتعطي السائق اجرته وتتقدم من الشركه دلفت رقيه وتوجهت مباشرتا الي السكرتيره لتقول: لو سمحتي انا رقيه الفلكي حضرتك اتصلتو....
لتقاطعها السكرتيره بعجرفه:ايوا ايوا اتفضلي اسلام باشا مستني حضرتك جوه
تقدمت رقيه من باب المكتب لتطرقه بخفوف وتوتر الي ان جاءها صوته يسمح لها بالدخول
دلفت رقيه وجدته يبتسم لها ليقول:اتفضلي اقعدي
جلست رقيه وهي تدور بنظرها في كل الغرفه وكأنها تفعل هكذا كي لا تراه
اسلام ببتسامه:حضرتك عرفتي انك قبلتي في الوظيفه وهي سكرتيره شخصيه ليا يعني تحلي مكان لو انا مش مشغول المنصب ده اختي كانت فيه بس حصل ظروف وسابته ليكمل بجديه:انا اقدر اعرف كويس الي قداني لو مص*ر ثقه وصادق معايا ولا لا واكتر حاجه بكرها الكدب والتأخير والغلط المتكرر في الشغل فهمتي يا انسه
رقيه بخفوت ايوا
اسلام:تممم تقدري تستلمي شغلك من بكرا ممكن تتفضلي
**********************************
في القصر دلفت دانه لغرفه زين وجدته يمسك الفون بتركيز شديده
دانه:زين
زين دون ان ينظر لها:هممم
دانه:ماما قالتلك اي عالريس
زين ببرود:دكتور نسا واسمه بسام
دانه:قلتلك كده بس
زين وقد نظر اليها:بتفكري في اي
دانه:مش عارفه يزين بفكر اشوفو
زين بضحك:ايوا بقا علشان يبقا جوزك دكتور نسا تولدي وتتبعي عنده ومتلقيش حجه تخرجي تخنيه مع دكتور تاني ههههه
دانه وقد زفرت في ضيق لتقول:كل صحابي اتحوزو حتي فرحه صحبه عمري اتجوزت وحامل ومبقتش فاضيلي يدوب بقعد معاها في البريك ما بين المحاضرات ولا امي ثم ضحكت بسخريه في الرايحه والجايه تتكلم وتلقح عليا انا بقا عندي 27سنه يا زين بالرغم ان لسه قدامي عمر الي ان كلمهم حسسني اني خلاص عجزت لتسيل دموعها علي وجنتها بهدوء
زين بحزن مد يده وازال تلك الدموع اللعينه ليقول:طول ما في زين مفيش دموع من دانه فاهمه وبعدين بالنسبه للعريس ده انا عندي ليه خطه متخرش المياه ثم ابتسم بخبث
في المساء كان زين ودانه ورقيه يتباعون التلفاز بتركيز
ليدق جرس الباب لم يعطو له اهميه ولكن دق مره ثانيه وثالثه لتقول دانه بضيق:يوه ما حد يروح يفتح مش عارفه اركز
رقيه وهي تنظر للتلفاز بتركيز:روح افتح الباب يا زين يلا
زين بضيق:واشمعنا انا يعني ما تقومي انتي ولا دانه
دانه: انت الصغير يلا قوم
زين ونهض: امري لله
وذهب ليفتح الباب
زين:اهلا اتفضل
الشخص:انسه رقيه موجوده
-استاذ اسلام
اسلام ببتسامه:انسه رقيه ازيك
رقيه ومازالت مصدومه:هااا
زين:بيقولك ازيك
رقيه بخفوت:الحمدالله
ليخرج اسلام سلسال صغير وقدمه لها قائلا:ده يخصك
رقيه وضعت يداها علي ص*رها لم تجد شئ ماذا كيف حدث ذلك وكيف لم اشعر انه لم يحتضن عنقي
ذهبت اليه رقيه واخذته لتقول بدموع:شكرا
نظر لها اسلام نظره عميقه وكأنه يريد ان يخترق قلبها الذي يظهر بعيناها كل تلك الحزن والالم
اما زين كان يتابع الموقف بملل ليقول:وبعدين
اسلام بعدم فهم:ايه
زين:العب باليه
اسلام:ايه
زين:باتيه
رقيه بغضب:زين عيب كده
زين بضيق:تصدقي بالله ان شاء الله هتصدقي انا زهقت ورجلي وجعتني هتتدخلو تكملو مسلسل حب بالصدفه ده جوه ولا ادخل انا ولا اقعد عالارض شكلكم مطولين وجلس ارضا
اما اسلام فابتسم اثر كلمه زين (حب بالصدفه )اما رقيه فتوردت وجنتها من الخجل لتتابع:احم اتفضل
اسلام ببتسامه جذابه:معلش خليها مره تانيه عن اذنكم
زين:ما لسه بدري زمان الفيلم خلص والوحش كل البت عقبالك كده يرب
رقيه اغلقت الباب ونظرت لزين بغضب لتقول:علي ما اظن انك بقيت راجل ومفروض تبطل كلام العيال ده وتركته وذهبت
************************************
صباح جديد اعلن من قبل اشعه السمس وزقزقه العصافير لتعطي نغمه رائعه مع بروده الجو واللون الذهبي الذي يزين صفاء السماء
في المانيا (ميونخ بالتحديد)
في فيله ليست بكبيره ولكنها **مت ببراعه وابداع اساسها الراقي اعطاها شكل اكثر من رائع
تاخذ حماما لتخرج وهي ترتدي روب الحمام(البرنص)دق جرس الباب فاعتقدت انها صديقتها الالمانيه ذهبت وفتحت الباب ببتسامه وقبل ان تتفوه بكلمه بدأت ابتسامتها تتلاشي تدريجيا لتقول:كريم
كريم بحنو:وحشتيني اووي يا روحي
كانت لتغلق الباب ولكن سبقها ووضع قدمه ليدفعها لتقع ارضا ليدلف ويغلق الباب
ساندرا ببكاء وخوف:كريم علشان خاطري اطلع بره
كريم: اهدي يحبيبتي متعيطيش ليكمل بغضب ولا اتصلك علي الدكتور حبيب القلب يهد*كي بمعرفته
ساندرا بغضب:انت بتقول اي
كريم بصوت جهوري:اي فكراني مش هعرف انك خاينه وعامله حجه انك مريضه وهو بيعلجك
ساندرا:اخرس قطع ل**نك انت الي مريض ايوا مريض بالشك وتملك انت الي المفروض تتعالج
كريم بغضب ليهمس لها:ايوا انا مريض ومريض بيكي واوعدك طول ما انتي بعيد عني عمرك ما هتشوفي يوم حلو ده الا لو رجعتيلي طبعا
ساندرا ببكاء:وانا عمري ما هرجعلك
كريم:يبقا انتي الي اختارتي متجيش تعيطي في الاخر ليفتح الباب ناظرا اليها ناظره اخيرا ويخرج صافعا الباب خلفه بقوه
لتنتفض اثر صفعته للباب لتجلس ارضا منكمشه حول نفسه تحتضن جسدها الهزيل بزراعيها لتبكي بحرقه وحصره علي تلك التي اعتبرته لها سند وامان لقد احبته ولكن لم تاخذ منه سوا شكه واهانتها التي كانت تنتهي بض*بها ض*ب مبرح يصلها للمشفي ارادت التخلص منه ولكنه لم يعطيها فرصه فهو كالشيطان لم يعيش في سلام
فهل ستنفد منه ام سيكون لتلك الحياه الاليمه رأي اخر
************************************
استيقظت رقيه من نومها بسبب اله التنبيه
تململت في فراشها اكثر من مره لترفع جسدها سانده علي سرسيرها ناظره الي سقف الغرفه لبرهه لتتحول نظرتها الي نظرات حزن لتنساب دموعها علي وجنتها دون قيود او اعتراض منها
امسكت بالسلسال التي تضعه حول عنقهاا فهي ترتديه منذ ان كانت في 15من عمرها احضره لها معذب قلبها في عيد ميلادها لتعده بانها لم تتخلي عنه ابدا فكيف لم تشعر بسقوطه امس لتعاتب نفسها ولكن جدوي فكما يقولون بعد فوات الاون مسحت تلك الدموع لتقوم من علي فراشها ب**ل وتتجهه الي الحمام لستعد لاول يوم لها بالعمل فهل ستتغير حياتها من هذا اليوم ام ستظل تعيش علي تلك الذكري الاليمه
*************************************
نزلت دانه لتري زين يجلس علي مائده الافطار يأكل بشراهه
دانه بذهول: انت بتاكل كده ليه يا زين
زين وفمه مليئ بالطعام:مستعجل عايز الحق المحاضره
دانه:طيب خلص يلا هوصلك
زين وهو يبتلع الطعام:ماشي بس هاخد عربيتك النهارده
دانه مسرعه:لا لا يا زين اخر مره خدتها قعدت في التوكيل شهر
زين بزعل مصطنع:يعني انا هكلها يا دانه وبعدين المره الي فاتت كانت غصب عني يعني كنت اموت ولا هي تتخبط
دانه :خلاص خلاص يا زين خدها بس تحافظ عليها ونبي
زين وهو ينهض ويسحب دانه خلفه:تعالي بس وهي في عنيا متخفيش
*************************************
في المانيا (ميونخ بالتحديد)
يجلس امام مريض يحكي له عن تجربه حبه الفاشله يحكي له كم تعذب في بعدها يحكي له عن ندمه لانه احب فما الحب الا العذاب ان كان عذاب الشوق او الفراق حتي في القرب يوجد عذاب حينها تمني ان يجربه فبرغم الا انه عذاب الا انه عذاب ممتع فهل يوجد عذاب ممتع نعم انه الحب
ليطرق الباب ويفتح فجأه دون مقدمات لتدلف ساندرا وهي تبكي بهستريا وخلفها السكرتيره تحاول منعها من الدخول
محمد :ساندرا في اي
لينظر الي المريض امامه ويعتزر منه ويطلب من السكرتيره الخروج محمد وهو يتقدم من ساندرا
محمد: في اي مالك
ساندرا وقد ارتمت في احضانه دون مقدمات
لا يعلم لبرهه احسن ان هي من تسكن احضانه استنشق عطرها الان شعر بهمس بكاءها يصل لاذناه ودون انظار منه لف زراعيه حولها ليضمها له دون قيود وكأنه يريد ان يدخلها بين ضلوعه من شوقه اليها لتبتعد عنه برفق لترتخي قبضته عليها بحنو
لتقول ببكاء:انا عاوزه امشي من هنا ارجوك
افاق من شروده علي خيبه كبيره فالتي تقف اماما ليست بطفلته ليست بتلك الصغيره الذي خذلها وحطم قلبها نعم يعترف بانه حطم قلبها الصغير ولكن هل ستسامحه سيأتي اليوم التي تسكن به احضانه مثل ما كانت تفعل ام سيلعب القدر لعبته ويصبح عناقهم ليس من حقهم
ساندرا وقد جلست: انا مش قادره لو جالي تاني مش عارفه حالتي هتبقا عامله ازاي انا عاوزه امشي انا هنزل مصر
محمد بهدوء ع** ما بداخله: لازم تواجهي مخاوفك و....قاطعته
ساندرا بصراخ:بلاش كلام الكتب الي انت متعلمه ده انا مش مريضه انا بس مش لقيه حد يسمعني معنديش اهل ولا صحاب حتي الي وثقت فيه وحبيته خذلني وعقبني علي حبي ليه ليرتفع صوت بكاءها ارجوك نزلني مصر مشيني من هنا
محمد بهدوء:مقدرش انزل قبل تلت شهور علي الاقل
ساندرا :واشمعنا بقا
محمد:العيده بتاعتي محتاجه تلت شهور وتخلص وانتي عارفه مقدرش اقعد يوم واحد من غير شغلي
ساندرا: تمام تلت شهور
اومأ محمد قائلا:تلت شهور.........