أبتعدت عنه بعدما همس لها بتلك الكلمات والتي كانت بالنسبة لها كلمات كالسم ماذا يقصد بأنها ستصبح زوجته الان؟! ومن هذا ونظرت لتلك الذي يقف ويمسك بيداه الدفتر الكبير!
تقدم فارس بالمأذون يشير له إين يجلس
فارس: أتفضل يا مولانا
أقتربت دانه من رقيه وكأنها تطمئن أنها مازالت علي قيد الحياه برغم أنها تقف أمامها حيه ترزق ولكن هيئتها المصعوقه جعلتها تشعر أنها ستفتعل جريمه الأن.
بهدوء جلس إسلام ومقا**ه فارس عم رقيه يضعو يداهم بيد بعضهم مرددين خلف المأذون.
تجلس بجسد بارد هامد كجثه وليس بفتاه اليوم حفل زفافها شعرت وكأن روحها تنسحب منها شئ فشئ ومع أخر الكلمات التي خرجت من المأذون أعلن قلبها عن نهايه أنسحابه وأنه أنسحب بالفعل.
ازال المناديل مردداً: بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير.
قام إسلام بالتوقيع بينما حمل فارس عم رقيه الدفتر وخطي بتجاههه ليقدمه لها:مب**ك يبنتي يلا وقعي
نظرت لعمها بهدوء حلقت به لبضع ثوان ليومأ لها هو ببتسامه بمعني يلا
رفعت يداها تمدها بتجاه القلم بيد مرتجفه التقطته من عمها دورته بين اصابعها بشئ من التفكير والارتباك لتجد نفسها تضع اسمها بجانب إسم إسلام والذي أصبح زوجها.
جذبوها من علي مقعدها يحتضنوها ويقبلوها مهنئين لها ألا يعرفون أنهم هكذا وكأنهم يعزوها أقتربت دانه أنتشلتها من بينهم قائله: إسلام عايزك
ببتسامته الجذابه وهيئته الخاطفه للأنظار أقترب منها بخطوات تهلل فرحاً توقف أمامه بينما أعتدلت هي لتكون مقا**ه له مباشرتاً أقترب منها جاذباً رأسها له مقبلاً جبينها بشئ من اللين والرقه ليهمس لها: مب**ك عليا إنتي
ليدخلها داخل أحضانه يحتضنها بشوق ولهفه وعشق ع**ها تماماً تلك التي تقف وكأنها بكبوس تتمني أن ينتهي
أبتعد عنها ليقبل رأسها مره أخري بسعاده غامره وبصوت حنون ملهوف: لسه المفجأه الكبيره
أبتعد عنها وهي يجذبها خلفه ويخطي بتجاه الدرج من ثم بتجاه سطح القصر أبتسمت بارتباك قائله:إحنا رايحين فين
قبل يداها التي يقبضها بين يداه: دلوقتي هتعرفي
صعد معها اخيراً لسطح حلقت بذهول وهي تري تلك الطائره الهيليكوبتر تقف علي السطع نظر لها مبتسماً ليسحبها خلفه بذهول تمشي معه الي أن وجدت نفسها تجلس بطائره وهو يصعد بجانبها
بدأ مروحه الطائره بالدوران وبدأ ترتفع علي السطح شئ فشئ كاقلب تلك المسكينه الذي شعرت وكأنه ينسحب منها لا محاله خرجت الطائره لتقف فوق حديقه القصر لتستمع صوت التصفيق والتصفير. وهذا يعني ان عائلتها تعلم بهذا قبضت علي فستانها بالاخص حين رفعت عيناها تنظر لغرفه محمد المظلمه بمعني أنه غير موجود لتنطلق الطائره الي حيث هم ذاهبين.
~~~~~~~~~~~~~~~~~
قبضت علي زراعيه بشئ من التوتر نظر إليها والي ملامحها ال**بثه ليبتسم وهو يمررر يداه فوق يداها برفق ولين ليقول بصوت حنون مطمأن:إهدي يا دانه
دانه وأغمضت عيناها:رقيه صعبانه عليا أوووي يا زين
زين واحاط كتفها بزراعيه:ان شاء الله هتكون أحسن
صرخه مهلله جعلت الجميع ينظر لمص*رها انتفضت دانه وزين من مكانهم حين سماعهم لسميه التي ركضت نحو الشخص الواقف بكل شموخ قائله:ابني محمد
نظرت دانه لزين بشئ من الاستفهام والتعجب ؟! من ما يحدث أمامهم الان
ما هي ثوان وإلا بالجميع يركض تجاه محمد من والده الي ايتن الصغيره والتي لحقت بهم دانه.أما زين فوقف يحدق به لامبالاه وبرود الي أن خطي بتجاها محمد محتضنه بفرحه قائلاً:زين كبرت يلا
أبتسم زين مجامله:حمدالله عالسلامه
محمد ببتسامه:الله يسلمك
والدته سميه والتي تقدمت منه تعانقه مره أخري: مقولتش ليه إنك جاي
أحتضنها محمد: كنت عاملهالكم مفجأه ليبتعد عنها موزعاً نظره بالمنزل والناس والزينه ليقول بستغراب: إيه ده ليبتلع غصته مكملاً: وفين روائيه
~~~~~~~~~~~~~~~~~
وجوه قلبي والله لو بعيد عن عيني:-)♡♡
تململ كثير في فراشه غير قادراً أن يجعل جفونه تغمض دونها ودون أن تكون بين أحضانه أعتدل في فراشه جالساً يفكر بها وكيف حالها الأن من المؤكد أنها لم تأكل ولا تشرب وسيكون حالها مثله لا تنام فهل يستطيع الذي تذوق تلك العذاب أن يجعل من يعشقه يتذوقه؟.....
علي الطرف الاخر ذرفت دمعة شقت طريقها علي وجنتها لتنتهي علي تلك الخديديه التي أستقبلتها بترحاب لتصبح ليس لها أثر تماماً.....
أنفتح الباب لتصرخ بغضب: اطلعو بره قولتلكم
ولكن لم يكن الرد علي صراخها سوا ال**ت من الطرف الأخر
أعتدلت في جلستها وجأت لتصرخ بالذي تجرأ ودلف إليها ولكنها أنقطع صوتها تماماً إلا بتلك الكلمه التي نطقت بها بخفوت: إياد
خطي وهو يزيل عنه سترته ويضعها علي طرف الفراش ليجلس جانبها وينحني يخلع حذائه.بهدوء منها وبدموع انسابت علي وجنتها برفق و**ت ظلت تفرك في الفراش مطأطأه الرأس دموعها تسقطت علي يداها لتمسك بدبلتها التي تنظر إليها بعيون مشموشه أثر الدموع لم تستطيع كبح بكائها أكثر من ذلك وجدت نفسها تبكي بصوت أرتفع مره واحده ودون انظار حتي منها إليها بذلك.
تسربت شهقاتها وصوت بكائها القوي الي ص*ره الذي نبض بوجع وتأثر ليجد نفسه يجذبها إليه إلي أن أصبحت علي قدميه تاهت بين احضانه تبكي كطفل أزعج أبيه فعاقبه فأخذ علي خاطره إلي ان ذهب الاب لمصالحته.
شهقت بين زراعيه ليرفع هو يداه علي ظهرها وكتفها يضمها إليه برفق ولين وكأنه يحتويها بدأت شهقاتها تتحول الي شنهفه ثوان وكان صوتها اختفي واستقر انفاسها معلنه عن أنها ذهبت لعالم أخر حملها معه وخطي بتجاه السرير ووضعها بمكانها ودثرها جيداً ليستدير هو أيضاً وينام مقابلاً لها بعد أن لمس بيداه علي وجنتها يمسح أثر دموعها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~
أشمعنا أنت حبيتك أنت إزاي وأمتا شغلت روحي معاك:-)♡♡
وقف يحلق بها غافيه علي إحدي المقاعد أبتسم وهو يري ملامحها اللينه أثر إنها نائمه لا تشعر بشئ خطي أتجاه تلك المقعد الذي تنام عليه بخطوات بطيئه خاشياً أن تستيقظ قبل أن يصل إليها أقترب أكثر وهو يجث أمامها وبشئ ما بين الوعي واللاوعي رفع يداه يزيل خصلات شعرها المتمرده علي وجنتها لامس جبينها المتعرق بعض الشئ برقه علي ع** ملمس يداه
تململت بنزعاج أثر حركاته لتفتح عيناها التي قابلت عيناه مباشرتاً
رمشت عده مرات وكأنها تعيد تفكيرها تتذكر أين هي ومن هذا لتنتفض مره واحده وتهب واقفه قائله برتباك:انا محستش بنفسي لما نمت
أبتسم وهو ينهض هو الاخر:انا كنت جاي أصحيكي
هتفت مغيره للموضوع:ا**ه فرحه نامت
اومأ نادر ببتسامه:ايوا وابيه إياد جه كمان
بفرحه عارمه وسعاده منها:بجد
نادر وهو يمسك بمفاتيحه:ايوا ويلا بقا علشان اروحك
نسرين ببتسامه: يلا والصبح ابقا أجي أطمن عليها
نادر ببلاهه: مين دي
نسرين بطفوله:أبله فرحه
خطي نادر أمامها:يلا يا نسرين يلا يا ماما
خرجت خلفه تثرثر بكلام كثير ركب السياره وهي بجانبه ومازالت تتحدث وتضحك يقسم أنه لم يسمع شئ او يفهمه فقط ما عليه هو الإيماء والابتسامه من وقت لأخر ظل يسوق مبتدعداً عن منزله متجه إلي العنوان التي أخبرته منه طول الطريق كان ينتظر الشوارع الشعبيه والاحياء الشعبيه والمنزل المهتري الذي ستنزل أمامهم ولكنه وجد نفسه يقف أمام فيلا ليست بكبيره متوسطه وإنما رائعه بكل تفاصيلها
ببتسامه:بس هنا
نظر نادر للمنزل ثم إليها:إنتي ساكنه هنا
نسرين:اه
نادر بإيماء:تمام تصبحي علي خير
نزلت من السياره وهي تلوح له بيداها إلي أن أنطلق ذاهباً وغاب عن عيناها تدريجياً تنفست بهيام في أثره مستديره إلي منزلها.
أحياناً نتوعد بلعنه الانتقام ولكن هناك لعنه أخري تسمي الحب هي ما تتوعد لنا.
~~~~~~~~~~~~~~~~~يا ايوا انا في الغرام مشتاق حيران حتي القمر في عنيك سهران :-)♡♡
_جاهزه
هتف بها يسين وهو علي استعداد ان يفتح الباب
أومأت له روفان قائله:ايوا
فتح الباب وبغضب مصطنع وبصراخ:يلا اطلعي بره ومشفش وشك هنا تاني ودفعها بالخارج
ببكاء مصطنع أيضاً:كده يا يسين بتطردي
أثر صوتهم المرتفع انفتح الباب المقابل لهم وخرج منه رجل مسن وخلفه زوجته أيضاً
الرجل بتعقل:في إيه يا يبني
يسين بغضب:يلا امشي واقفه ليه
ببكاء تحدثت روفان:بتطردني من اول شهر جواز لينا يا يسين
اقتربت منها زوجه الرجل وهي تضمها لص*رها:عيب كده يبني دي مراتك بردو
بكت روفان وهي تتوسط احضانها أكثر ولكن هذا المره ليست تمثيل او اصتناع فقد احست ب*عور غريب تجاه تلك المرأه الذي يشع حضنها حنان
تقدم الرجل من يسين قائلاً:استغفر ربنا يبني وانتي يا ام عبدالله خودي المدام معاكي جوه وانا والاستاذ هننزل نصلي العشا ونيجي
ربتت ام عبدالله علي ظهر روفان بحنان:يلا يا حبيببتي تعالي
خطت معها روفان التي نظرت ليسين ليغمز لها بعيناه بمعني ان الخطه نجحت
ابو عبدالله:يلا يا بني ننزل نصلي وبعدين نطلع نتكلم.
~~~~~~~~~~~~~~~~
ثوان وكان حفل الزفاف تحول لعزاء
بغضب عارم وصراخ وص*ر أخذ يعلو ويهبط من انفاسه المتسارعه:إزاي تتجوز من غير ما اعرف
بغضب تحت انظار جميع من يقف سحب مفرش السفره ليقع كل شئ من طعام وحلويات وكأنه يخلطهم كما اختلطت سعادته انه سيراها بمدي حزنه انها تركته.
بغضب وصراخ:محمد
صوت اخرس جميع من يقف توقف محمد عن ما يفعله وهو ينظر ارضاً.
تقدم منه بهدوء الي أن أصبح أمامه مباشرتاً ليهمس له جانب أذنه:مش معني اني ساكتلك يبقا تسوق فيها وتتماده أكتر بنت عمك اتجوزت راجل محترم وهيحافظ عليها جاء ليبتعد ولكنه اقترب ثانياً قائلاً بتحذير:واوعي تمس بنت عمك ولا جوزها ولو بكلمه انا قبل ما اكون ابوك انا فارس الفلكي ليربت علي كتفه ويتركه متوجهه الي أعلي.
بغضب خطي اتجاه الباب ليتوقف عند فارس اخاه:هات مفتوح عربيتك
بهدوء سحبت إسراء يداها من يد فارس حتي يتمكن من إخراج المفتاح ليقدمه له:محمد خلي بالك من نفسك
أومأ وهو يأخذ المفتاح:متقلقش
خرج وهو يخطي بخطوات تحمل مشاعر لا يعرف لها اتجاه هل هي خيبه أمل ام حزن ام جرح ام ماذا؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يقال دائماً أن الحب يعمي البشر ويجعلهم لا يرون سوا الجانب حلو المذاق فقط غافلين عن المذاق المر••••
أستقرت الطائره متمهله في مكان لم يمكن تحديد ملامحه من الليل الكحيل.
نزل وهو يلتقطها بيداه ليسحبها معه وينزلها أمامه بتوتر وخوف وشئ من النفور سحبت يداها منه وهي توزع انظارها في أرجاء المكان
طبع قبله علي جبينها وهو يهمس لها:مش هتعرفي تشوفي حاجه دلوقتي تعالي ندخل والصبح نشوف سوا.
أومأت له ببتسامه باهته بلاستكيه
أمسك يداها وخطي بها للداخل دخلو إلي منزل صغير يشبه بالكوخ الصغير بألوانها المبهجه بذهول وكأنها تناست تماماً ما هي عليه بطفوله:اللٌه ده بتاعك
ضحك إسلام:قصدك بتاعنا
ابتسمت بهدوء وكأنها تذكرت ثانياً
سحبها خلفه قائلاً:تعالي اوريكي أوضتنا
بزعر وخوف دب في جسدها من قدماها الي شعرها
دخلو إلي غرفه ليست كبيره ولكن جمالها أكبر خطي بها للداخل ضغطت علي يداها وهو يرفعها تجاه فمه وبأنفاس لاهثه قبل يداها بعشق شديد كور وجهه بيداه وقربها من وجهه ليهمس:انا مش مصدق ان خلاص بقيتي مراتي يا روائيه
ابتلعت غصتها بخوف من ما هي مقبله عليه
أنقض علي شفتاها في قبله عنيفه وكأنها يخبرها به أن حبه لها تعدي وأصبح عشق بل هوس أمسكت يداه بضعف وهي تتجاوب معه بعيناها الدامعه لف يداه حول خصرها وهو يحملها معه وهو مازال يقبلها ليخطي بها متوجهه الي الفراش ويضعها برفق وكأنها شئ سمين يخشي أن ين**ر منه
ليذهبو معاً في حياه أحدهم يرغبها واحداهم يرفضها ولكن من تقبل من البدايه يكمل للنهايه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
توقف مره واحده بالسياره ليرتد للأمام ولأول مره تسللت دمعه رغماً عنه علي وجنته السمراء وبهدوء ازالها ولكنه وجد نفسه يجش في البكاء وصوته يرتفع مسح دموعه بهدوء لينزل من السياره ظل يتمشي وكأنه يرتب أفكاره بل يعيد ثباته وكأنه يخبر شوارع القاهره مدي عذابه دموعه تحكي لها كم جرح الان هل القدر يرد له ما فعله في الماضي هل هو تركها ليأتي دورها وتتركه ولكن عفواً هناك فرق فقد تركها وترك املاً علي ان يعود لكنها ذهبت وقطعت اي امل لتعود مره اخري...يتبع