الحلقه السابعه عشر(وهم الحب)

3636 Words
البارت السادس عشر من روايه وهم الحب بقلم الكاتبه/زينب علي استقرت السياره أمام القصر كما استقرت أنفاسها او كما حاولت ان تكون كذلك ترجل إسلام وهو يرتدي ستره بدلته ليتجه إلي باب رقيه يفتحه بحركه رقيقه تليق بتلك الفراشه ابتسمت له وهي تخطي أمامه حتي تترك مساحه له يغلق الباب بينما لحق بها وهو يمسك بيدها لم تمانع كما بالسابق بل تمسكت بها أكثر وكأنها طفل يخشي الطبيب . طرق الباب من قبل إسلام المبتسم بهدوء وبجانبه رقيه المتعلقه بيده إنفتح الباب من قبل زوجه عمها لتعتلي ملامح السعاده وجهاا وتطلق الزغاريت معبره عن فرحتها بقدوم العرسان. رقيه بضحك:كفايه بقا يا عمتي أحتضنتها سميه قائله:ألف مب**ك يا حبيببتي مش عارفه تقولي انك جايه كنا جهزنا لاستقبالكم إسلام تنحنح:وانا مش مرحب بيا هنا ولا ايه سميه ببتسامه:لا يبني ازاي اتفضل معلش اصل رقيه وحشتني اووي ركضت بتجاه الدرج بعد ان استمعت لكلمات أمها المرحبه بأبنه عمها وصديقه طفولتها. بصوت غلب عليه السعاده والبهجه نادت:روكا استدارت لها ببتسامه ودموع ملأت عيناها ركضت لها تضمها إليها بأنفاس لاهثه ضائعه واستقرت طال عناقهم تحت نظرات اسلام وسميه المبتسمين امام هذا المشهد المؤثر. أبتعدت دانه وهي تضم وجهه بين كفيها لتقول:اهلا بالعروسه الي سايباني لوحدي وبتتجوز ضحكت رقيه بخفه من وسط دموعها قائله:عقبالك يا حبيببتي نزلت إسراء وخلفها فارس الذي القي التحيه والترحاب علي عجله من أمره وذهب أما اسراء بعد السلام عليهم صعدت غرفتها بحجه أن طفلتها نائمه وتخشي استيقظها. قابلت إيمان اسراء علي الدرج بوجه متورد سعيد انها ستري ابنتها لتقول:حبيببتي ركضت إليها رقيه تضمها واجشو في البكاء الاثنين. دانه بضحك:إيه يا جماعه ده هو اسبوع اعمي امال لو شهر كنتو عملتو ايه إيمان وهي تزيل دموعها:متعودتش انها تبعد عني -رقيه هتف بها وهو يقف أعلي الدرج ينظر لها بشوق قاتل ودموع تحارب جفونه لتسقطت وقلب ينبض بعنف وانفاس متلاحقه وملامح مرهقه. أما رقيه فتسمرت بمكانها وشعرت أن دمائها تجمدت بداخلها لم تعد تستمع او تري او حتي تستطيع الحركه فأسمها الذي نطق من بين شفتاه وبصوته الذي عشقته وانتظرته كثيراً أن يخبرها به بأنه يحبها وجدت نفسها تنسحب وتتراجع للخلف بخطوات تصرخ ألماً خطوات لا تعرف إلي أين ذاهبه لا تعرف سوا انها تريد الهرب الأن لا محال لترتطم بشيء صلب لتنظر له مسرعه وقد تملك الرعب من قلبها واخذ يتلاعب به كما لو أنه كره لتجده إسلام الذي ينظر لها باستغراب من حركتها الغير مفهومه وجدت نفسها ترتمي بين زراعيه أغمضت عيناها وهي تشتم رائحته وكأنها تؤكد لنفسها بأن كل شىء قد انتهي وها هي الأن داهل احضان زوجها وان ما استمعت ليه من وحي خيالها. قبض علي سور الدرج بغل وهو يراها تتوسط أحضان رجل غريب نعم غريب فهو لم يستطيع ان يصدق انها أصبحت ملك لشخص غيره.تقدم منها بغضب يظهر بعيناه حتي استقر أمامهم مد يده يزيلها من احضان ذلك الشخص ولكن لم تستجيب له وتشبثت أكثر بإسلام. أقتحم الغضب وجه إسلام ليقول: إيه الي حضرتك بتعمله ده انت اتجننت كان ليهاجمه محمد ولكن قاطعته دانه قائله:إسلام ده أبيه محمد رجع من السفر بعد جوازكم أختفي الغضب تدريجياً بداخله ولانت ملامحه ليقول:أهلا وسهلا استاذ محمد كان نفسي اتعرف عليك من زمان ومد يده يصافحه رفع محمد يده بهدوء محاولاً السيطره قليلاً علي ذاته ليصافح اسلام ببتسامه باهته وعيون تتابع رقيه التي مازالت داخل أحضانه. بالرغم من كل ما يحدث حولها إلي انها كالمغيبه تغمض عيناها وتشد من احتضان زوجها وترفض ان تستجيب لأي شىء اخر ترفض الخضوع ترفض ان تصدق حقيقه بأنه الأن امامها تسمع صوته وإن نظرت خلفها ستراه وتري ملامحه التي تعشقها والتي انتظرت علي أحر من الجمر حتي تراهاا محمد بهدوء:إزيك يا روكا ~~~~~~~~~~~~~~~~ تسبقنا الايام وتفعل ما لا نستطيع فعله ولكن نفكر به وننظر له بصعوبه ولكنها تسبقنا وتثبت لنا ع** ذلك°°°°°° ترجل من السياره وهو وهو يتفحص هاتفه ثوان ووضعه علي اذنيه ينتظر الرد من الطرف الأخر. -أيوه يا فريده أنتي فين.طيب يلا متتأخريش علي الطرف الأخر أغلقت الهاتف وهي تبتسم للذي بجانبها لتقول بمداعبه:خلاص بقا يا أمير والله هعوضهالك امير بضيق:خلاص يا فريده فريده بهدوء:يعني مش زعلان أمير:لا يا فريده مش زعلان فريده وأقتربت منه:طب أحلف لانت ملامحه وهو يراها تقترب منه وتنظر داخل عيناه بعيونها الذي يقسم علي انهم مسحورتان ويستطيع سحرهم أن يصيبه ليقول:تؤ فريده بدلع:تؤ تؤ يعني أومأ أمير وهو يقترب منها أكثر حتي كاد ان يقبلها ولكنها تراجعت مسرعه لتقول: انا لازم أدخل دلوقتي يا أميري هبقا أكلمك تيجي تاخدني أمير وزفر بحيره:ماشي يا فريده ماشي احياناً يجعل منا الحب اشخاص أغ*ياء لا نقوي علي التفكير لذلك يتمكن دائما الوهم منا ومن حبنا°°°°° ~~~~~~~~~~~~~~ جلست علي فراشها بشرود تفكر بما جعلها تصل إلي هنا لم تعد تفكر بشىء أخر سوا علاقتها بزوجها الذي اصبحت علاقه مهمشه سطحيه تتذكر قبل زواجهم كيف كان يعاملها فلماذا تتغير المعامله وتبهت العلاقه اثناء الزواج بالرغم من انها يجب ان تكون قد حملت في طياتها الوان الورد والسعاده هل ينتهي الحب بالزواج حقاً هل يوهم الانسان بالحب قبل الزواج وبعده يكتشف الحقيقه طال الوقت وأخذ تفكيرها يتمرد أكثر ويتعمق في تفاصيل ستجعل تلك العلاقه تنتهي عاجلاً ام أجلاً لتهتف وهي تزفر بقلق:يا تري يا فارس ايه الي غيرك مكنتش كده كنت بحس بحبي حتي في نفسك الي بتتنفسه لكن دلوقتي بقيت بارد من ناحيتي وحتي لما بتبقا في حضني ببقا خايفه اكتر من اني اكون مطمنه يا رب انا راضيه بأي حاجه بس فارس يفضل جنبي علطول لتميل علي صغيرتها تقبلها بحنو وبدموع سبقت قبلتها واستقرت علي جبين ابنتها سمره عشقهم الذي ينضج أمامهم فهل سينضج معهم الحب أم وهم الحب ~~~~~~~~~~~~~~~~ أستقبلها بهدوء وهي تركض بتجاهه لتقول بلهفه وانفاس متقطعه: اسفه أتاخرت علي حضرتك فارس ببتسامه وهو يوزع نظارته علي ثيابها وشعرها الغجري الاسود الجذاب وكيف يتمايل معها نفض كل ذلك الافكار وهو يتنحنح قائلاً: لا ابدا يا انسه فريده اتفضلي زمانهم وصلو لتدلف أمامه بخطواتها السريعه بينما تبعها هو بعد الكثير من المحاولات لنسيان تلك الافكار التي اقتحمت عقله. ~~~~~~~~~~~~~~~ امسك يدها قبل أن تدلف للداخل قائلاً: روفان انا عايز اتكلم معاكي شويه استدارت له وهي تنظر ليده التي تمسك بيدها وكأن نظراتها تريد ان تتحدث وتلومه علي فعل ذلك ماذا تفعل بي عيناك ماذا تفعل بي لمساتك كيف لقلبي ان يكون معك كذلك يكون ضعيف غير قادر علي صدك او جعلك حزين آه من الحب يستطيع أن يجعلنا ضعفاء بقدر ما نحمل من قوه. ترك يدها لتفسيره نظارتها لذلك لينحنح قائلاً: علفكره يا روفان انا اتجوزتك علشان كده علشان احنا هنعيش مع بعض وهطر اني اتعامل معاكي ومش عايز معاملتنا تكون حرام او خارج عن دين ربنا جذبها من يدها ليجعلها تجلس أمامه بل لم يكتفي بذلك بحركه سريعه جذب إحدي قدمها أسفل رأسها ووضعها عليه شهقت وهي تشعر برأسه التي لامست فخدها لتكتم شهقاتها وهي تستمع لكلاماته قائلاً: انا عندي 32سنه تفتكري متجوزتش ليه يا روفان لم يص*ر منها سوا نظره حماسيه تحسه علي استكمال حديثه وكأنه يراها أجاب: علشان إلي احنا فيه دلوقتي انا ممكن ما اخرجش من المأموريه دي علي رجلي وأكبر مثال كان قدامي هو صحبي علي احنا تلت صحاب يسين وعلي وإسلام انا وعلي كنا بنحب الشرطه وكنا دايما حاطين في دماغنا اننا ظباط لحد ما حلمنا اتحقق ويوم تخرجنا ده كان اسعد يوم عشتا في حياتي وانا راجع بالبدله وشهاده التخرج وقتها شوفت دموع امي وابويا الفرحانه تعرفي انا عمري ما شوفت ابويا بيعيط غير في اليوم ده فرحتهم ودموهم دول كانو عندي بالدنيا واكتر كمان من اني حققت حلمي أما إسلام بقا فهو كان بيحب الهندسه كان طالع لابوه واهو دلوقتي مهندس وعنده شركه واتجوز من قريب اول ان شاءالله منخلص من المأموريه دي هنروح نباركله أبتسمت وهي تري حديثه الذي يعطيها أمل فإبقاءها معه بعد تلك المهمه لتعيد تركيزها مره اخري معه وتستمع لباقي حديثه. يسين مكمل: علي و ورد أخت إسلام كانو بيحب بعض جداً واتجوزو بعد التخرج بس للأسف ما قدرش يعيش معاها اكتر من خمس سنين بعمر ولاده الي مات قبل ما يشوفهم شعرت بدموعه التي بللت بنطالها وجعلتها تبكي لألامه حركت يدها ب*عره واحتضنت رأسه بيدها الاخري وكأنها تمد له إحساس الامان حتي يستكمل حديثه ليكمل يسين: مقدرتش بعدها احب يا روفان بعد ما شوفت عذاب ورد وعذاب عياله الي مشفهمش مقدرتش انا اتربيت في عياله كل هدفها انها تربيني كويس علي طاعه ربنا والاخلاق وفعلا بقيت زي ما هما عاوزين وزياده زي ما انا عايز انا مش عاوزك تخافي مني يا روفان اوقات الانسان بيطر يعمل حاجات غصب عنه لينهض يجلس أمامها يداعب وجنتها قائلاً: وبعدين احنا هنفضل كده كتير قط وفار ولا انتي رأيك ايه ابتسمت قائله: ما انت الي بتعصبني يسين: خلاص نتفق محدش فينا يعصب التاني ونحاول نكون صحاب اكتر من كده إيه رأيك روفان وسحبت يدها وعقدتها امام ص*رها بتزمر: بس بشرط يسين: وانا موافق قبل ما اسمعه روفان: خلاص يبقا تجبلي عربون صداقه الي هو بيتزا وبرجر وبيببسي وشوكلاته بقا والذي منو قهقه عالياً: وهو يستمع لكلامتها الحامسيه واسلوبها الطفولي المضحك لم يكن يعتقد انها كذلك بل كان يظنها وحش مفترس ولكن كما قال هو أن الانسان احياناً يفعل اشياء رغماً عنه. ليومأ لها بالموافقه ولا إرادياً منها وجدها تلقي بنفسها بين زراعيه لم يمانع بقدر ذهوله من فعلتها بل لف زراعيه حول خصرها ورفعها إليه أكثر يضمها بحنو. ابتعدت عنه روفان بهدوء وهي تزيل خصلاتها المتمرده عن عيناها قائله: يلا بقا علشان جعانه يسين وهو ينهض: حالاً قوي الحب ومشاعره صلبه ع**ده مهمه عاقتها ظروف تتخطاها بمكر وكأنها بتعلب يعرف كيف يدبر أموره ليصل لهدفه وهو كذلك الحب يا ساده°°°°°° ~~~~~~~~~~~~~~~ استدارت بهدوء وهي تزيل دموعها التي بللت قميص زوجها لكثافتها لتهتف بصوتها الضعيف الذي يكاد ان يسمع: الله يسلمك يا أبيه وكأنها اشعلت نار وصوبتها بتجاه قلبه وتمكنت بالفعل من حرقه وهو يستمع للكلمه التي جعلت الامور تصل بهم الي هنا وجد نفسه يأمرها بأن تتبعه قائلاً: تعالي يا رقيه عاوز اتكلم معاكي شويه تغيرت نظره إسلام واصبحت أكثر جديه وصلابه. تركهم محمد وصعد للأعلي قبل ان يرفض إحدهم بينما نظرت رقيه لدانه التي اومأت لها بقوه بمعني نعم واجهي لتستدير لإسلام الذي ابتسم رغماً عنه بمعني نعم. خطت خطوات هادئه كما رأها الجميع ولكن لا يعلمو ان تلك الخطوات ما هي الي حرب تدور بعقلها وامور أصبحت مت**ره وقلب ينزف ودموع مزقت جفونها التي تمنعهم من الهطول كما المطر رفعت رأسها للأعلي وهي تضع يدها علي أول الدرج وكأنها ذاهبه لإقامه حرب عالميه ثالثه وبهدوء سحبتها قدمها الي تلك الغرفه التي خرجت منها يوماً ما محطمه. نظرت دانه لإسلام قائله: ابيه محمد زعلان اووي من جواز رقيه من غير ما يحضر اصل هو اخوانا الكبير وكمان كان نفسه يحضر ويسلملك رقيه بإيده إسلام بعدم اقتناع: امال دموع رقيه دي إيه هنا تدخلت سميه قائله: الله يسامحه ابني محمد دايماً مخوفهم كده رقيه من صغرها بتخاف منه اصل كان صلب معاها شويه بعد وفاه ابوها إسلام وأومأ هذه المره باقتناع: ربنا يسهل إيمان ونهضت: طب انا هقوم بقا اجهز العشا لحد ما رقيه ومحمد ينزلو زمانكم جايين من السفر تعبانيين بالاعلي ابتلعت غصتها وهي تتصنع القوه والجديه كلما تذكرت نظره دانه وطرقت الباب بيد بقدر ما حاولت ان تجعلها طبيعيه إلا انها ترتجف خوفاً من ما هو قادم. انفتح الباب من قبل محمد الذي لا تبشر ملامحه بالخير ليجذبها من يدها للداخل ويغلق الباب. تسارعت نبضات قلبها التي اخبرتها بأن القادم ما هو الي عذاب وجحيم سيحرق بداخله الجميع. أما هو فحاول تمالك أعصابه وهو يخبرها:ليه عملتي كده رقيه وابتلعت غصتها:عملت ايه محمد بغضب:اتجوزتي ليه ليه بعدتي عني حبتيه حبيتي غيري يا رقيه رقيه باندهاش:انت الي بتقول كده ليه نسيت تحب افكرك ولا اسيب الاوضه دي هي الي تفكرك محمد بأسي:لا مش ناسي يا رقيه بس انتي الي نسيتي انا منكرش اني غلطت بس انتي استعجلتي رقيه بضحك:استعجلت صح معاك حق ست سنين من غير ما تكلمني فيهم مره ولا حتي تبعتلي رساله ست سنين اليوم فيهم كان بيعدي عليا بسنه عذاب ست سنين دموع وأهر ست سنين خوف وقلبي بيتقطع وانا بفكر فيك بفكر ليه سبتني بفكر ليه عملت فيا كده انت راجع ليه ها راجع ليه اشمعنا دلوقتي محمد بصراخ وهو يحطم إحدي المزهريه:علشان بحبك صرخت رقيه بينما تابع محمد وهو يتقدم منها:علشان بحبك يا روكا مفكرتيش طول الست سنين دول انا كنت عايش ازاي مفكرتيش فيا خالص ليكمل بصراخ اقوي اهتز لاجله القصر بأكمله:مفكرتيش غير في نفسك وروحتي اتجوزتي صرخت رقيه أقوي وهي تراه خرج عن وعيه ويتقدم منها بعيون مظلمه وهو يكرر نفس الجمله:رجعت علشان بحبك يا روكا بحبك هرول جميع من بالأسفل وعلي رأسهم إسلام بعدما استمعو لصوت صراخها فتح إسلام الغرفه التي استقر أمامها الجميع دون طرق او استأذان ليجد رقيه تقف منكمشه علي نفسها ومحمد يحاول الاقترب منه انتبهت له رقيه لتركض بتجاهه تحتضنه بزعر قائله:إسلام يلا نمشي احتضنها اكثر وهو ينظر لمحمد بغضب عارم وعيون صبغت بالون الاحمر قائلاً:اقسم باللة لو اتعرضت لمراتي تاني ما هتعرف هعمل فيك اقتربت منه دانه تربت علي ظهر رقيه وهي تحدثها بعض الكلمات الهادئه:اهدي يا روكا اهدي أما محمد وقف بمكانه ينزف من قلبه وهو يراها تحتمي بأخر غيره ومن من منه يتذكر كيف كانت تركض لاحضانه خاشيه دانه وفارس في صغرهم يتذكر دائما ما كانت تبلل قميصه بدموعها وهي تقص عليه ما فعلته بها ش*يقته دانه والأن أصبحت ناضجه متزوجه تهاجمه وتعاتبه وكأنها شخص أخر ليبتسم بسخريه ماذا كان يتوقع حين يعود ان تقا**ه بزراعيها المفتوحه وببتسامتها التي كانت تخبره كم اشتاقت له خرج من وسطهم قبل ان يضعف أمامهم أكثر من ذلك بينما جذبت دانه رقيه من احضان إسلام وتوجهت بها لغرفتهم. بينما محمد يخرج قا**ه زين الذي نظر لهيئه وملامحه التي بهتت واخبرته ما حدث دون ان ينطق تسللت دمعه من عين محمد تؤكد لزين صحه افكاره بينما مره محمد دون ان ينطق كلمه اسرع زين بالدلوف ليقابل إسلام الغاضب الذي يحاول سميه وإيمان تهدئته توجه إليهم قائلاً:إسلام حمدالله عالسلامه وقام باحتضانه بادله إسلام السلام بملامح مالت للين لتقول سميه:ونبي يبني متأخذنا بس محمد ابني دمه حامي كده إسلام بغضب:بس مش علي مراتي زين بهدوء:اهدي يا اسلام وتعالي معايا نتكلم بره شويه اومأ له إسلام وخرج خلفه بينما بالأعلي بكت بكل ما لها من قوه بكت حتي اختفي صوتها واصبحت غير قادره علي النفس حتي دانه ومدت لها كوب العصير:اشربي دول يا رقيه واهدي صدت يدها وهو تقول:انا اتسرعت يا دانه محمد قلي انو بيحبني قلي جه عشاني انا اتسرعت بغضب القت دانه الكون علي ارضاً حتي تحطم لقطع صغيره نظرت لها رقيه بندهاش من تصرفها. لتقول دانه بنبره قويه:غ*يه وضعيفه وهتفضلي كده كان فين طول الست سنين جاي دلوقتي يقولك بحبك عارفه انا متجوزتش لغايه دلوقتي ليه علشان امثال محمد كده بيحسسوني انهم بيحبو علي مزاجهم وبيقربو بمزاجهم وبيبعدو بمزاجهم احنا مش لعبه في ايدهم علشان يعملو كده ربنا رزقك براجل بيحبك مشفتيش لهفته وخوفه عليكي مشفتين كلم محمد ازاي ايه يا رقيه ايه هتفضلي كده لامتا فوقي انتي خلاص بقيتي رقيه الفلكي حرم إسلام العدل فوقي لنفسك وعيشي وانسي فوقي يا رقيه فوقي. بالاسفل زين بهدوء:محمد طول عمره كده عامل كبير ومحدش بيقدر يقف قصاده غير عمي إسلام بسخريه:محمد حاف كده زين بضحك:تقصد يعني اقوله ابيه لااا كفايه دانه ورقيه الي بيقدر عليهم اما انا مش بخاف منو ولا من حركاته وفاهمه كويس مهما يعمل إسلام باستغراب:مالك شكلك شايل منو زين:ابداً بس في صغري كان دايماً مخوفني وأسي عليا لما كبرت لقيت الموضوع عادي واني ممكن مخفش عادي اسلام بضحك:عقبال مراتي زين:لاا رقيه دي من صغرها اي كلمه تعيطها في ذلك الوقت اقبلو إليهم دانه ورقيه بعد ان هدئت لتقول:يلا بقا يا اسلام عجبتك القاعده مع الواد الرغاي ده زين:رغاي مقبوله يستي وقام بمعانقتها مكملاً:وحشتيني يا روكا إسلام وجذبها من احضانه وانت كمان كنت وحشنه ابقا خليني نشوفك بقا يلا سلام يا جماعه وغادرو وسط ضحك دانه وزين. دانه لزين:انت كنت فين زين:كنت خارج خير دانه بشرود:احنا لازم نتصرف يا زين كلام محمد اثر علي رقيه بشكل فظيع وخايفه لده يخليها تتراجع في علاقتها بإسلام زين: يعني نعمل ايه دانه:نحاول علي قد ما نقدر انهم ميبقوش لوحدهم اي إن كان زين:وهنعمل كده ازاي دانه:وقتها نبقا نتصرف بقولك ايه زين:ايه خير دانه:انت مش جعان زين:دانا واقع من الجوع دانه:ماما وعمتي دخلو اوضهم وفارس ومحمد مش هيرجعو دلوقتي وبابا في الشركه الي في شرم هيجي الصبح كده بقا نخرج نتعشا بره إيه رأيك زين:هو في رأي بعد رأيك يا كبيره يا عاقله دانه بحماس:طب يلا يا ويل من استهان بالحب فإن فعلت المستحيل لن يتركك حتي وان اردت انت ذلك فلم يدخل لقلبك بإرادتك ليخرج منه كذلك°°°°°°°° ~~~~~~~~~~~~~~~ دلف للغرفه بملامح متعبه ليدور بنظره في اركانها وكأنه يبحث عن شىء لتظهر أمامه فجأه حين اغلقت الشرفه وركضت إليه:إياد إياد معانقاً لها:يروح إياد يا حياه إياد وفرحه إياد وكل حاجه لإياد فرحه بضحك: ايه الروقان ده كله إياد وحملها معه متوجهه للفراش: همووت وانام فرحه: بعد الشر عنك طيب يا حبيببي كل حاجه الاول إياد بنفي هنام ولما نصحي نبقا ناكل ليضعها علي الفراش برفق وينام بجانبها جاذب الغطاء عليهم كما جذبها الي احضانه وقبل مقدمه رأسها قائلاً:تصبحي علي حاجه حلوه شبهك كده ابتسمت بتساع وعانقته مقبله ذقنه: تصبح وانت دايما حبيببي ومن اهلي وكأن العشق ماده م**ره تسيطر علي عقول العشاق °°°°°°° ~~~~~~~~~~~~~~~ هبطت الدرح برعب يدب في اوصالها وهي تستمع لصوت التلفاز تتذكر انها اغلقته قبل ان تصعد للغرفه وبنبره سيطر عليها الرعب نادت:مين هنا مصطفي:تعالي يا وعد متخافيش تقدمت منه وعد باستغراب قائله:انت مش هتمشي مصطفي ببتسامه:لا هقعد معاكي النهارده تعالي يلا نطلب اكل وعد وتقدمت منه اكثر ببتسامه وسعاده سيطرت علي ملامحها:ليه نطلب هعمل انا مصطفي بتفكير:وهتعرفي بقا وعد وجثت بركبتها امامه علي الاريكه:قصدك ايه يعني انا ست بيت اووي يا حضره الظابط نظر لها بتمعن في عيناها التي كل واحده منهم من لون وكأنها لوحه فنيه جميله ب*عرها الاحمر الذي انسدل علي بشرتها البيضاء. تلذذ من النظر إليها وظهر ذلك حين أقترب منها وهو يتنفس بعنف يريد بشده إدخالها بداخله يريد احتضانها وتقبيلها وجد نفسه يتراجع وهو يكور يده بشده ليقول بصوت متوتر:طب هتعملي ايه وعد وقفزت قائله:هعمل مكرونه باللحمه المفرومه وبطاطس مقليه ايه رأيك نهض قائلاً:طب يلا يستي وعد وركضت امامه:يلا دلفو للمطبخ بحماس تنقلت في اركان المطبخ كالفراشه بثوبها القصير الذي كلما مالت بجسدها ارتفع واظهر بشرتها التي تشبه اللبن. نظر إليها بضيق وهو يقول:استغفر الله العظيم اوعي يا وعد هجيب انا الحاجه وانتي حطي المياه علي النار اندمج في تحضير المكونات امامه وما ايقظه صوتها الذي خرج متألم ركض إليها قائلاً:مالك يا وعد حصل ايه وعد بدموع سبقت حديثها:المياه سخنه وحرقت إيدي نظر الي يدها الذي تحولت للون الاحمر ليضمها بين يده قائلاً:متقلقيش مش خطيره جذبها من يدها ومال بها حتي اقترب من صنبور المياه وأخذ يبللها منها برقه بالغه نظرت له بعيون تبتسم وهو قريب منها هكذا أقتربت هي اكثر حتي أصبحت داخل أحضانه بينما هو منشغل بيدها غير ملاحظاً لحركاتها التي تقص له الكثير من الحديث ودت لو يفهمه اسندت رأسها علي ص*ره بهدوء تشتم رائحته التي اشتاقت ان تداعب انفها كثيراً اغلق صنبور المياه وجاء ليحدثها ولكنه **ت وهو يراها تتسلل لاحضانه كلص اشتاق للسرقه في هذه اللحظه ترك قلبه ينبض بشوق كما يريد وهدد عقله ان حدثه فسيخرجه من محله ويحيا بدونه علي الاقل سيضمن قربها لف زراعيه حول خصرها ورفعها معه إلي أن أجلسها علي حافه الرخامه الموجوده ومال برأسها يقطف من وجنتها قبله عبرت لها كم اشتاق وكم يتمني قربها رفعت يدها أكثر تقرب رأسه من احضانها الذي انغمس بداخلهم كما لو انهم م**ر الم اقل ان الحب م**ر يصيب ال*قول تحرك بيده علي جسدها وضمها أكثر ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. رن هاتفه يخبره ان أحداً اخر اشتاق له ويريده انتفض بعيداً عنها ينظر داخل عيناها بهدوء بينما اخفضت هي بصرها عنه ليتراجع وهو يخرج هاتفه وكان المتصل "هيام" اجاب بجمود قائلاً:خير هيام بدلال:ايه يا باشا شكلك مشغول بس ما اتصلتش النهارده قولت اتصل انا ابتعد عن المكان الجالسه به وعد ليقول بغضب:مش قولتلك ميت مره متتصليش بيا انتي مابتفهميش ليغلق الهاتف قبل ان يستمع لردها تنفس يحاول ان يهدأ قليلاً حتي لا تلاحظه وعد ثم عاد بنظره إليها ليجدها بدأت في تحضير الطعام لينضم لها ويبدئو بتجهيز طعامهم الذي سيكون بدايه للحب ونهايه للوهم أم بدايه لوهم جديد. ~~~~~~~~~~~~~~~ دق جرس المنزل ليرتفع صوته يخبر ما خلف الباب انه قادم _حاضر جاي فتح الباب كما فتحت عيناه علي وسعهم وهو يكتشف هويه الطارق ليقول بصوت مهتز:نسرين نسرين ودلفت بملامح غاضبه:كده يا نادر برنلك مش بترد اطريت اكلم هايدي وقالتلي انك هنا مبتردش عليا ليه بقا واشمعنا قاعد هنا لوحدك حك مؤخره رأسها وكأنه يبحث عن اكذوبه ينفذ بها من براثين تلك الغاضبه ليقول:مفيش زين كان مضايق شويه وجينا بتنا هنا نسرين وعقدت يدها أمام ص*رها:زين بردو في ذلك الوقت تصنع نادر الانفعال والغضب وهو يجيبها:في ايه يا نسرين مالك علي الصبح كده داخله تزعقي وكمان شاكه فيا انتي بتكلمي عيل قدامك وبعدين مش مصدقاني هتصلك بزين واسأله ولا خدي انتي كلميه واسأليه نسرين بهدوء:خلاص يا نادر اهدي انا مش قصدي اقتربت منه تربت علي كتفه مكمله:اهدي انا اسفه جذبها من زراعها قائلاً:خلاص يا حبيببتي محصلش حاجة وقام باحتضانها احتضنته هي بود وسعاده بينما حدثه عقله أن يفعل ما يريد الأن وهي بين احضانه حتي ينتهي من تلك اللعبه وقبل أن يفعل شئ أخر سبقه قلبه بدقه عنيفه جعلته يبتعد عنها مسرعاً ليجذب مفاتيح السياره قائلاً:انزلي استنيني في العربيه تحت وانا هغير هدومي واحصلك نسرين:ليه هستناك هناك نادر بأنفاس لاهثه:لا معلش انزلي افضل نسرين وأومأت براسها قائله:حاضر بس ما تتأخرش عليا أومأ لها ببتسامه حاول ان تكون طبيعيه لتخرج وهي تغلق الباب خلفها. فور خروجها ركل الطاوله لتسقطت ويسقطت ما فوقها أرضاً متحولين لقطع صغيره تعبر عن مده غضبه ليقول:ماشي يا هايدي انا هوريكي ربما نار العشق حارقه ولكن ليس العشاق بل لمن حولهم °°°°°° ~~~~~~~~~~~~~~~~ تنقل هنا وهناك يريد تحطيم ذلك الباب والدلوف لها ليعرف ما صابها فلم تخرج من غرفتها منذ ليله أمس فقد اعتاد علي صوتها ومشاغبتها وأخيراً انصاع لقلبه المتلهف لرؤيتها وطرق الباب ليأتيه صوتها الضعيف يسمح له بالدلوف خطي للداخل بخطوات مرتبكه ليجديها تجلس علي الفراش بحاله لا يرثي لها وملامح واضح بها الألم. ليقول بخضه:مالك يا زينه انتي تعبانه زينه بتعب:لا مفيش حاجه محتاجه انام بس لما أصحي هبقا كويسه بسام بضيق:تنامي ايه انتي مش شايفه شكلك عامل ازاي ولما انتي تعبانه اوووي كده مقولتليش ليه يا زينه زينه بهدوء:قولتلك مش تعبانه قلت نوم بس بسام واقترب منها ونفض عنها ذلك الغطاء وحملها علي زراعيه وسط انينها الخافت وحديثها الذي يمنعه من هذا ليخرج بها متوجهه لسيارته ويضعها بها ويستدير يدلف هو الاخر ليقودها بغضب. وماذا ان التقينا في ظروف غامضه واستطعنا نحن إظهارها°°°°°°° ~~~~~~~~~~~~~~~ _طب انزل يبني شويه مينفعش كده مروان ببتسامه:معلش يا فارس باشا مطر اروح بس اوعد حضرتك اني هتعشا معاكم النهارده فارس الاب:تنور يبني مروان:بس بشرط فارس الاب:اتفضل يبني لو اقدر مش هردك ان شاءالله مروان:بصراحه انا طالب ايد الانسه دانه ولو فيه قبول هاجي علي العشا علشان اخد رأيها.....يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD