الفصل السادس عشر :
من الخطأ أن نتمالك أنفسنا بمواقف كان من المفترض فيها أن نبكي لأن ذلك سيؤثر علينا مستقبلا ويجعلنا أكثر عصبية..توترا وقلقا..وربما ننهار من أتفه الأسباب ربما يحدث ذلك معها فمع تلك المواقف ولحظات اصطناع القوة ربما ستنهار وبطبع هي ألان تحلم بكابوس من كوابيس نومها التي تلازمها منذ وقت بعيد كانت تبرطم بكلمات غير مفهومه لا تتركني ، سأموت وحدي ، حبيبي لا، وتلك الصيحة هي من أخرجتها من ذلك المنام المزعج ، صرختها ونطقها باسمه آسر جعلها تفتح أهدابها بأتساع وهي تري تلك الفتاة التي تقف بجانب فراشها و بادياً علي ملامحها القلق الشديد فأخذت تنظر لها بتعجب عين استرجعت رهف بعض من توازنها وحاولت أن تبتسم و
رهف : معلش عل الإزعاج بس في شخص تحت بيقول انه عوزك
قمر بتعجب : ده مين ده
رهف : بيقول إن أسمة الرائد عا**
قمر ومازالت متعجبة : عا** ممم يا تري في إيه ثم نظرت إلي رهف شكراً علي تعبك
رهف بابتسامه عذبه : لاء مفش تعب ولا حاجه
قامت علي الفور ولكن توقفت وهي تستمع إلي ضحكات رهف العالية فنظرت لها بعدم فهم فحاوله رهف ان تتمالك نفسها ونظرت اليها و
رهف بضحكه عاليه: إيه اللي أنتي لبسه ده !!
نظرت لها قمر نظره حادة ثم هتفت : اعمل إيه ملقتش لبس مناسب غير ده وهدومي كانت وسخه جدا
رهف : تقومي تلبسي لبس آسر ده لو عرف مش عارفه هيعمل ايه
قمر بسخرية : إيه يعني ، وهيعمل إيه يعني
رهف : أصلك متعرفيش آسر بيحب حجاته أزاي عنده حب تملك رهيب لو حد لمس حجاته يبقي عليه العوض
قمر بغضب : من الواضح انك تعرفيه كويس ثم أكملت ساخرة واكتر منٍ كمان
رهف : أنا اعرف آسر كويس عشان أتربينا مع بعض
قمر بغضب: طيب بعد إذنك عوزه أغير هدومي و ممكن تقدمي لعا** حاجه يشربها
رهف بابتسامه : حاااضر. ، تحبي أجبلك حاجه من عندي تلبسيها
قمر بتردد : ممكن !!
رهف : أكيد طبعا
توجهت رهف إلي غرفتها ثم عادت بعد قليل وهي تحمل قطعه من الملابس وما كان الا فستان من اللون العسلي و أعطته لقمر التي أعجبت جدا وهمت بارتداء ، بينما توجهت رهف إلي الضيف الجالس وقدمت له كوباً من عصير البرتقال ، كان عا** يجلس في تلك الغرف بتأفف فهو آتي إلي بناء علي أوامر اللواء سعيد حين اخبره انه سيكون عم قمر باستقباله فأين ذلك العم لماذا لم يظهر أحد من أهل ذلك البيت إلا تلك الفتاة الجميلة جميلة حقا نهر نفسه بشده و غض بصره عن تلك التي تقدم له واجب الضيافة و تسال من هي وما صلت قربتها بآسر وقمر
رهف بعزوبة : أتفضل ، وقمر ثواني ونزله
عا** بخفوت: شكرا ، هو اللواء محمد موجود
رهف : ايون
عا** : طيب معلش تعرفيه هو كمان ان انا جيت هو عنده علم بالزيارة
رهف : حاضر ثواني
ومن بعيد نظرات أخري تتابع نظرات خبث تخطط وجه أخر لشيطان يتسلل أللينا فالشيطان يستطيع ان يتجسد في أشكل كُثر وخبث نهي يتجسد لهم من جديد تقف تنهر ابنة أخيها الغ*ية مثل والدتها التي تكرها بشدة وأبنتها التي تأخذ منها طابع ألبهه ، فابنتها ستفسد خططتها التي أعدتها لتلك الشمطاء الاخري التي مدت يدها علي ابنتها من قبل وهي ستنتقم منها و ستأخذ منها كل شيئ من جديد ، وكل شيئ في صالحها بانسحاب رهف لكي تخبر اللواء محمد و نزول قمر بعده وابتسامة الشماتة التي ارتسمت علي ثغرها ، انتهت الموقف بأنظار عن حلول كارثة
....................................
الطريق مزدحم وهو يسب و يلعن في كل السائقين ومن أمامه ومن داخله ثائراً ثائراً علي نفسه وعليها وعلي ذلك الرجل الذي أقتحم حرمة بيته بدون أن يخبره وبجانبه كانت فريدة التي استمعت الي المكالمة بطبع هي وتوأمها الذي كانوا يجلسون معه حين هاتفته فريدة ، فقام بفتح الاسبيكر حتى يتمكن من محادثتها ، كانت غاضب وبشدة من تلك المرأة التي تدعى أختها وهي تريد أن تسرق سعادة ابنها هي تثق أن الأمر ليس بهذه الصورة التي نقلتها نهي ، أما في الخلف كانت سارة منكمشة داخل أحضان سيف وهو ينظر إلي أخيه الذي فقد أعصابة وهذا الأمر ليس بجيد ود لو يضحك فربما قد عاد الزمن بهم وسيرون مشاحنات ومشاجرات تخرجهم من كابتهم التي مرت عليهم، ولكن غضب أخيه هكذا سيخرجهم بجريمة قتل و
سيف : اهدي يا آسر. ، انا لسه خارج من المستشفي مش عاوز ارجعلها
آسر غاضباً : عارف او ما سكتش هرجع انا بأيدي هناك
فريدة : يا حبيبي بالراحة مش كدة ومتسلمش ودانك لأي حد
آسر وهو علي حالته : ماما انا مش طايق نفسي ومش عاوز أتكلم
فريدة : برحتك يا آسر برحتك خالص بس مترجعش تندم
وليت ويا ليت الأمر بيده لا ليس بيده جناح مشاعره السائر هو لا يقبل التهميش لا يقبل ان يكون في حيات امرأته عنون فقط وباقي السطور خالية من أسمة لا يقبل هو رجل لا يقبل المناصصه هو لا يستطيع ان يقبل بشيء سوا الاكتمال و ليكفيه كل ما مره عليه وليكفيه كل ما عاشه وليكفيها هكذا
.............................................
دلفت إلي الغرفة التي يجلس بها عا** ينظر حلو احد منهم ، عندما وقعة عينيه علي شعاع العسل نعم بذالك الفستان كانت شعاع هارب من الشمس فالفستان كان لونه بنفس درجات لون عينيها العسلية وشعرها الذي يحوط رأسه أعطت ترانيم غذيه كانها لوحه بديعة، دائما تبهره تلك القمر تجدها تاره قويه وتاره ضعيفة وتاره فاتنة تاره وتاره وتاره واه من امرأة تستطيع ان تجمع بين الضعف والقوة في أنن واحد منذ ان رآها عا** منذ ان عرفها وهو يتصور فتاة أحلامه مثلها ويتمني ذالك. ، نظرت له وهي تحيه ولكن لهجتها محمله بالقلق و
قمر بقلق : في ايه يا عا**
عا** بهدوء: طيب نستي اللواء محمد اما يجي عشان أتكلم قدامه
قمر : طيب ما تتكلم حالا لما عمي يجي ابقي كلمه
عا** : يا ستي مفيش، حاجه تخوف والله بس اهدي كده ولما يجي عمك ابقي أنتي عارفه ما بحبش أعيد كلامي
قمر بتأفف : عارفه
عا** بابتسامة : خلاص اصبري بقي
الإنسان قلب وعقل ومشاعر ووجدا الإنسان مشاعر وأحاسيس وأمان الإنسان مزيج مختلط من عاطفة صادقه وحرمان جميعنا نقف في كثير من الحظات أمام قلب نابض وعقل هاتف وصرخات مشاعر وضمير وكل واحد يطالب بحقه في القرار الذي ستسلكه خطا ام صواب شئنا أم أبينا سيتخلل واحدا منهم عني مع التفوه بالحكم في، صالح الأخر فربما قلب، يموت وعقل يحيي وصرخات تستكن وضمير يصرخ والخيار لم يكن بأيدينا نحن في بعض المواقف يكون بأيد الشيطان الغاوي
وصل إلي المنزل بسرعة بعد حرب علي الطريق أوقف سيارته ونظر إلي أخيه وأخته والي، باب المنزل يود لو يسرع ل**ر ويدلف إلي الداخل ويقتل ذلك الشخص ولكنه اخذ نفس عميق وليهدأ ثم فتح باب سيارته وخرج منها ذاهبا باتجاه الباب الخلفي وساعد اخيه كي يهبط منها في حين ساعدة فريدة سارة، كان آسر يسرع بخطواته عله يقطع تلك المسافه عله يتجاوز تلك الجدران في خطوه في لحظه ،بينما كان سيف يتابعه بنظراته ويتعمد ان يسير ببطئ فغضب آسر و
آسر بغضب : انت يابني انت مشلول ولا ايه ما تخلص
سيف : يا عم عندي شد عضل
آسر : يا رب يتشد عضلك كله انت عاوز تجنني
سيف ببرود : اهدي بس قربنا نوصل اه كلها كل سلمه
آسر : لاء مع نفسك بقي برحتك بس اتفضل حصلني
ترك آسر سيف و أسرع إلي الداخل بسرعة فاخذ سيف يهتف
سيف : آسر يا آسر استني يا ابني تصدق عضلي فك استن بس
دلفت رهف إلي غرفه اللواء محمد بعد ان سمح لها بالدخول كان يقرأ في احد الكتب ولكنه رفع عينه ليري من الطارق فكانت رهف التي نظرت له بخفوت ثم ابتسمت
رهف : في ضيف عوزك يا عمو
محمد : مين يا رهف
رهف : اسمه الرائد عا**
محمد : ايون طيب يا بنتي انا جاي اه
ظلت قمر علي وضع الالحاح حتي تعرف لماذا آتي عا** الي هنا ولماذا ينتظر عمها و
قمر : عا**
عا** : نعم
قمر : انت جاي عشان حاجه بخصوص القضيه ولا حاجه تانيه
عا** : دا انتي مش بتزهقي خالص ، اه يا ستي جاي عشان اخدك معايه اسكندريه نروح لنادين نعرفه بموت ندي وموت **ت لبضع ثواني وهتف اخيراً ونعرفها بموت ناجي
صدمه موت ناجي هل مات عدوها هل مات الشيطان قبل قبل ان يحكم عليه قبل ان يعيش ليتذوق بعض بعض العذاب فقط ولكن الامر لله لقد مات وانتقل من دار الظلم الي دار الحق ليكم الله وحده في امره
اتسهت عينيها من الصدمه وعا** ينظر لها ويتابع اضطرابها وأكمل
عا** : ولازم نسافر انا وانتي لنادين عشان نعرفها
ولم تستطيع الرد وكيف ولقد جاء الرد من ذلك الغاضب الذي دلف فجأة إلي الداخل دون سابق انظار وهتف غاضباً
آسر بغضب : تسافر معاك تصدق ده هو اللي ناقص مهي بقت سيبه وملهاش كبير
عا** : اهلاً حضرت الرائد، مش القصد يا آسر باشا بس دي حاله انسانيه
آسر وهو يرفع حاجه : انسانية تصدق دخولك بيتي من غير اذني و انك تقعد مع مرآتي ولوحدك و إيه تقولها عوزك تسفري معايه انسانيه تصدق ثم هتف باعلي صوته انسانيه
عا** : انت تقصد ايه انا هنا بعد اذن من اللواء محمد يا، حضرت الرائد و ان اسافر مع قمر دي تكملت مهمه
آسر بغضب شديد : والله مهمه وانا بقي مراتي مش بتاع مهمات و بعد اذنك انسي انك تعرفها خالص واتفضل يا حضرت الضابط من هنا بعد اذنك وبعد كده تحترم حرمت البيوت اللي تدخله
نظر عا** له بغيظ وغضب ثم تحرك كي يرحل ولكن هنا
خرج صوتها وهي تهتف
قمر : ممكن تستنه يا عا** من فضلك
وقف عا** مكانه ينظر لها ونظر التاتي اليها بغضب وقد اشتعلت عينيه واسرع اليها ثم جذبها من مع**ها وهو يهتف بغضب
آسر : انتي عوزه منه ايه مش كفايه دخلتيه البيت وانا مش موجود وقعدين من الصبح هاتك يا ضحك وهاتك يا هزار
قمر بصدمه : انت اتجننت، ايه اللي بتقوله ده
لم تستطيع ان تنطق حين رفع يده لعي ثم هوي بها علي وجهها والجميع مصدوم الكل يتابع في صدمه امه واخواته و خالته الشامته ورهف التي حضرت في تلك اللحظه واللواء محمد الذي لا يفهم شيء ، اغمضت عينيها لا تستطيع تقبل تلك الصدمه ض*بها جفونها ترفض تفترق وجسدها يريد ان يسقط وقواها و عقلها يريد ان ت**د والقلب يحتضر والكل مصدوم
آسر : انا مش مجنونه واحترمي نفسك انتي اللي نسيتي نفسك وحدودك
عا** مازال يتابع ود لو تدخل ولكن كيف كيف يتدخل بين رجا وامرأته هو من تسبب إلي قمر بكل هذا ولكن هذا الابل ماذا يفعل ، واخيراً نظرت له بغضب بثقه بتحدي ب**ود هي امرأه لا تن**ر هي أمرأه تحارب وتقاتل وت**د من اجل كبريائها حتي امام اغلي الناس علي قلبه
قمر بتحدي : عا** ضيفي يا آسر وانت مش من حقك تتكلم معه كده، عا** جاي عشان مكلف بمهمه وانا لازم اكون معه عشان خاطر نادين واكيد مكنتش همشي من غير ما اقول لحد ولو عا** طلع من هنا يبقي انت بتطردني انا
آسر : اقسم بالله لو ما طلع من هنا لكون مصور قتيل وقتي
محمد غضباً : آسر عا** ضيفي
آسر : لما هو ضيفك يا عمي مراتي ايه اللي مقعدها معه
وهنا استاذن عا** لكي ينهي تلك المهزله
عا** : انا اسف يا سيادة اللواء وعن اذنكم
قمر بتحدي : عا** استنه انا هاجي معك عشان نروح لنادين
نظر آسر الي قمر وشد علي يدها بغضب أكثر كانت ترد له النظرات التحدي بالتحدي والغضب بالغضب والسخط بالسخط والبادي اظلم حين هدف
آسر : لو طلعتي من هنا مش هترجعي لبيت ده وانتي مراتي
قمر بتحدي : هطلع يا آسر هروح
وهنا هنا فقط انتهت أنتها كل شيئ حين حررت يده من قبضت يده و سارت باتجاه باب الغرفة والكل ينظر اليه وهو خلفه و
آسر :قمر أنت طالق
وشهقات واهات وصدمات وكفي كفي كل شيئ لم تلتفت له ظلت واقفه مكانها تنظر في الفراغ وبعد جهاد هتفت بصوت قوي خالي من اي مشاعر
قمر : أنت اللي قولته، يا ابن عمي انت اللي قولته في الوقت اللي شرفته مناسب
ورحلت نعم رحلت و