الخاتمة
الحياة كلمة الحياة بسمة الحياة فرحة الحياة أنت الحياة أنا الحياة كلمة من الممكن أن ترادف الكثير وكثير من المعاني ، نعم أيها السادة حياتكم بأيد*كم تستطيعون تشكيلها وتلوينها كما ترغبون البعض يختار ألوان زاهية مهما اختلفت الأقدار و اختصر ذلك في الابتسامة والضحكة والبعض الأخر يختار ألوان داكنة تدل علي شقاء واختصر ذلك هو غداً . فمن يختار الابتسامة لا يفكر إلي في وقتها ولحظتها فقط ، ومن يختار الغد يفكر دائما بالأقدار ونسي انه يعيش لحظه ربما لا تستأنف في قانون الحياة فاجعلوا الحياة ضحكة ، وانشروا في الأرض السلام بالضحكة و حققوا أحلامكم بضحكة وأرضوا بأقداركم وتقبلوها بضحكه وسلموا أمركم للذي رزقكم بالضحكة
أسف لقد نطقها ابن الأسيوطي ربما هي معجزة القدر حقاً، لا تستطيع تصديق أذنيها وإذا صدقت الأذن هي لا تستطيع أن تجازف حالياً بالرجوع فآسرها متهور وهي أيضا مدركة لأسباب اختلافهم علي الدوام ، يجب أن تسعي جاهده لحل كل الخلافات وعليها أن تأخذ وقتها في التفكير ، وتعطي لأبن الأسيوطي درساً قوياً حتى يفكر بعد ذلك بعواقب انفعالاته ولكن باعتذاره هذا فهم يسيرون نحوا الطريق الصحيح ولكن الآن يجب أن تترك المسائل الشخصية و تفكر فقط في ذلك الخائن الذي يعمل في وسطهم ويرسم الكفاح والجد ما هو إلا خاين مرتشي جاسوس عليهم خائن في حق وطنه قبل كل شيء
يجلس شارداً وحيداً في كفتريا النادي ينتظر أصدقائه فارس و أدهم هاشم النجار وابن خالته حازم أنهم يجتمعون معاً دائماً ولكن علي أوقات متباعدة فكانوا جميعاً معاً عبر مراحل الدراسة المختلفة، أما حال آسرنا فكان لا يشعر بأحد قط عقلة يفكر بالمرأة التي سلبت منه عقلة قبل قلبه وروحة هو اعتذر لها ولم يفرق الأمر معها لماذا هو الذي لم يعتذر لأحد من قبل اعتذر لها ولكنها لم تبالي ورحلت دون النظر خلفها لكي و تعطي له ربما طاقة نور يسير علي هديها ، قاطع تفكيره وصول فارس الذي هتف علي الفور بتأفف ملحوظ
فارس : بزمتك يتفع اللي أنت عملته أنهارده
آسر : ......................
فارس : أنت يا أم مترد علي اللي بيكلمك ده
آسر ببرود : نعم يا عم الصداع
فارس : ينفع اللي عملته في عا** ده دا حتى أنتم هتبقوا نسايب
آسر بعصيبة وصوت عالي : اقسم بالله يا زفت او ما سكتش لتشوف اللي عمرك ما شفته
جاء صوت أدهم من خلفه وهو يقول : إيه بس يا عم آسر صوت جايب لآخر النادي
حازم : متعليش صوتك يا عم آسر قوم أقتله أحسن
قام آسر بغضب وسلم علي أدهم وحازم ثم قام فارس الذي هتف بحازم بغضب
فارس : يا عم هدي أعضائك شويا، لينفذها فعلاً
أخذوا يضحكون وبشدة علي فارس وحازم فهما دائما يتصفان بطابع المرح، ولكن معظم الوقت كان شارداً يفكر بها هي وحدها، انسحب حازم وفارس وذهبان ليجلبوا بعض المشروبات، فلاحظ أدهم شروده فهتف
أدهم : مالك يا آسر في إيه شكلك مش عجبني خالص
آسر : مفيش يا أدهم أنا كويس أنت ولأدك عملين إيه
أدهم : لا مش كويس يا آسر أنا عارفك كويس ولو علي الولاد كويسين ومطلعين عيني أنا ونور عقبال يا آسر
أبتسم آسر بفتور : أظاهر كده مش هيحصل
أدهم : ليه يا عم مش مرآتك طلعت عايشه والحمد لله ربنا يرزقكم
آسر : أنا طلقتها
أنصدم أدهم بشدة فهو يعلم مدي حب آسر لزوجته ويعلم ما مر عليه عندما كان يظن انه رحلت عن تلك الحياة ولم يتوقع أدهم أن آسر يستطيع ترك زوجته ، اخذ آسر يقص عليه ما مر به و أدهم يستمع إلي صديقة و
أدهم : أنت غلط وهي غلطت يا آسر أنت عنيد ومغرور وهي هكذا والحب عمرة ما بيستمر في وسط الصفات دي عارف أنا كنت شكلك كدة بس حسيت أن نور هضيع مني فلحقت نفسي وأنت يا آسر لأزم تلحق نفسك وترجعها تاني ولازم تعمل أي حاجة عشان ده
آسر : أنا اعتذرت يا أدهم وعلي الرغم إنها هي اللي غلطت في حقي الأول
أدهم : الاعتذار مش كفايه، ومش مهم مين اللي غلط الأول ، فكر يا آسر ورجع مرآتك تاني لحضنك
حضر فارس و حازم مرة أخري وهما يحملان الكثير من المشروبات وهما يضحكان بصوتاً مرتفع
آسر : ما تتهد يا ابني أنت وهو هتفضحونه
حازم : أصل فارس خايف من الجواز يا كبدي
أدهم : بضحك الله يرحم الرجالة خفش يا بيضة
فارس : ولا أنت وهو أحترم نفسك أنا مش خايف أنا قلقان بس تفرق
آسر : سخراً عندك حق تفرق فعلاً
فارس : يا ابني أنت هو أنا خايف أزهق من الموضوع وانتم عرفني بحب أجدد استغفر الله العظيم هو واحد بس اللي كان يفهمني فينك يا عز
آسر : عز يا عم أفتكر حاجه حلوة
أدهم : الدنجوان تلقيه هايص في بلاد الفرنجة
حازم : ولا وحشني ابن الايه
أخذ الأصدقاء يتذكرون ذكرياتهم وأمجادهم ويضحكون ، واللحظات السعيدة لا تدم كثيراً في حياة البعض منه ولكن تبقي ذكرها هي الخالدة لكي نسترجعها وقتما نريد لتكون عون لنا في البقاء
في صباح يوم جديد توجهت إلي مكتب اللواء عبد الحميد وهي تحمل بعض الأوراق ، قامت بأداء التحية العسكرية ثم جلست بعد ان سمح لها اللواء عبد الحميد ف
قمر : سيادة اللواء دي مل الأوراق والمعلومات اللي تخص الشخص اللي قولتلك عليه ، ياريت يتأخذ الإجراءات اللي يستحقها واحد شكل ده
عبد الحميد : أكيد يا قمر هيتحاسب مش ممكن يفضل بينا حد خاين
قمر : لأسف إنسان معدوم الضمير كان بيوصل كل المعلومات لناجي وابنه وفاكر إن محدش هيوصلة
عبد الحميد : أوعدك يا قمر أن أخرته هتكون سوده
استقلت سارة ورهف سيارة رقيه متوجهين إلي مبني الإدارة لكي يصطحبوا قمر إلي أحد المولاة لشراء بعض المتعلقات التي تخص ليلة فرح رقيه وفارس و
رقية : مهي لازم تعرف زي ما سيف قال
سارة : مليش دعوة أنا مش هقولها حاجه دي ممكن تقتلني
رهف : ما تعفوني من الموضوع دن
رقية : لا بقي لازم تعرف أن آسر عاوز يخطبك
سارة : ايون وأنا حسه انك أنتٍ يا رقية أنسب وحده تعرفها
رقية : أستر يا رب أنا عوزه أدخل دنيا مش اخرج منها
رهف : أنا خايفه عرف وآسر يعرف وسعتها شكلي هيبقي قدامه أزاي
سارة : هيقتلنا ، ربنا يستر أنا خيفة بس قمر تكون عارفه أن رهف أختي أنا وسيف من الرضاعة وسعتها ابقوا قبلوني
رقية : متخفيش يا ستي دي بس ديتها تسمع اسم آسر ورهف عينها بتطلع شرر
رهف : ربنا يطمنكم
وصلت السيارة أخيراً إلي مبني الإدارة ودلفوا الفتيات إلي الداخل فكانت رقية تريد ان تري فارس وهو في عملة وتوجها معها رهف و سارة حتي وصلوا إلي مكتب آسر و دلفوا إلي الداخل بعد الإستاذن رحب فارس وآسر بهم بشدة و
فارس : المكتب نور أقسم بالله
رقية: مرسي، يا فارس
سارة : أمال قمر فين يا آسر
آسر بغل : مكتب، في، اخر الممر هي وزياد وعا**
رقية وهي تغمز، للفتيات : طيب ما تيجي توديني عندها يا فارس
سارة : وأنا عوزه اشوف مكتبها
فارس : تعالوا وأنا اللي كنت فاكر ان الزيارة دي عشاني ، أتفضلوا يله
ابتسمت كل من رقية وسارة بينما أشارة رقية إلي رهف كي تظل بمكانها و توجهت هس وسارة و فارس إلي مكتب، قمر التي كانت منهكه من كثرة العمل بينما كان يجلس كل من عا** وزياده علي مكتبه دلف فارس ورقية ومعهم سارة إلي الداخل فرحبت بهم قمر بشدة وهتف زياد بفرحه
زياد : سارة معقول أنا مش مصدق
فارس : لا، يا خويا صدق
سارة بخجل : احم مش يله يا قمر عشان منتاخرش
رقية بلؤم : اه يله عشان منتاخرش ورهف زمانها زهقت من الاقعدة لوحدها في مكتب آسر
قمر بانتباه : هي لوحدة في المكتب بتعمل إيه
فارس : لاء مهو آسر معه واحنا محبناش نجبها قولنا نسبهم مع بعض شويا
رقية : أنت يا فارس مبتعرفش تمسك لا ل**نك ابداً
سارة وهي تنظر لقمر بحزن: ربنا يوفقهم
فهمت قمر ما يحولون قوله ، ولا تعلم لماذا اشتعلت النيران داخل ص*رها ولا تدري لما هذا الشعور الآن وتقسم انها من تحركت ب*عور لا إرادي كي تدلف خارج المكتب لتصل إلي مكتبة قبل الجميع وتستمع إلي ضحكاته العالية فكورت قبضت يدها في غضب و دقت الباب ثم دلفت إلي الداخل بسرعة وهي تلعنه وتلعنها معاً ومن خلفها قد وصل الجميع حين قالت
قمر وهي تنظر إلي رهف بغل : مش، يله يا شيخه رهف عشان مش نتأخر
رهف : احم يله أنا جاهزة أه
نظرت قمر إلي رقية بغضب وهتفت : انتظروني في العربية هجيب حجاتي وأجي
كاد أن يخرج الجميع ولكن أوقفهم صوت آسر الذي هتف بكلام ذات مخذي ولا يدري لماذا فرحة بشدة عندما شعر بذلك الغضب الذي يظهر عليها وبشدة فأراد أن يزيد من غضبها فقد
آسر : والله العظيم لو جبتوا فساتين مش ولا بد ليكون يومكم أ**د
كادت أن ترد وتخفي شعورها بالسعادة حين أكمل هو : فهمه يا سارة ، وطبعاً أنا واثق فيكي يا رهف
ابتسمت الفتيات ثم تحركوا إلي الخارج بينما نظرت هي له بغضب جامح ثم التفت عائدة إلي، مكتبها لتجلب إغراضها وتخبط برجليها بالأرض كطفلة غاضبة حانقة
أما هو فأبتسم بشدة و : اصبري عليا هو أنت لسه شوفتي حاجه ثم صار خلفها ووقف إمام باب مكتبها منتظرها حين تخرج إما بالداخل كانت تهتف بغضب و
قمر بغضب : مفيش مرواح كل واحد هيبات هنا يخلص القضية اللي في أيده إحنا مش بنهزر هنا
واستدارت راحلة حين هتف زياد هامساً : سبحان الله كأن آسر اللي واقف قدامي لاء ونفس الكلمات ونفس العقاب
وفي الخارج كانت تسير غاضبة وبشدة تريد أن تذهب إلي ذلك الآسر وتخرج سلاحها وتفتك به و بها ، رهفه التي يثق بها وبحركة مفاجأة وجدت من يسحبها داخل احد الغرف كادت ان تصرخ وتتعامل معه حين ألصقها بالباب ووقف أمامها يحتجزها ويضع يده علي ثغرة وما كان إلا هو
آسر ببرود : أهدي يا حاجة أنا آسر هشيل أيدي وإياكٍ تعملي صوت
وقبل أن يبعد يده كانت أسنانها قد عرفت طريقها فأبعد يده بسرعة وهو يتأوَّه بشدة و
آسر : يا بنت العضاضة
قمر : هو أنت لسه شوفت حاجه ثم لكمته في بطنه ، عشان تعرف تلمسني تاني أزاي خُد دي كمان جاءت لكي تلكمه مرة أخري وبرغم وجعه تحرك بسرعة
كتف حركتها مره أخري وأحتبسها بين ذراعه ونظر في عينيها و
آسر : أقسم بالله يا قمر لو ما عقلتي ليكون ليا تصرف تاني مش هيعجبك و أهدي كده وقولي هديت
قمر : أبعد عني أنا بحزرك اه و
آسر : وهو يبعد خصلة من شعرها هاربة تقف حائل بينه وبين عينيها و بصي يا بنتي الناس واسمعي اللي عوزه أقوله أنتٍ تروحي معهم تشتري فستان محترم كده وأيكي ها ثم أيكي من اللبس إيه
قمر بتحدي : والله برحتي وبعدين أنت مالك تكنش خطيبي حبيبي جوزي مثلا ً أنت مالك أصلا
آسر وهو يرفع حاجبه : هي كلمة ولو جدعه تعملي ع** اللي أنا بقوله و هتشوفٍ أنا ممكن اعمل فيكي إيه ثم حررها ف
قمر محذرة : هتشوف والله هتشوف يا ابن عمي
آسر وهو يرمقها بنظره متفحصة : قولي يا رب
نظرت له بغيظ ثم ض*بت رجلها بالأرض وخرجت من المكتب بل من المبني كا كل ، كانت طول الطريق تنظر إلي رهف بغيظ شديد لاحظه الجميع وحين دلفوا إلي المول أخذت رقية تشتري الكثير والكثير من الأغراض بمساعدة سارة ورهف بينما كانت قمر تكتفي ببعض باهتزاز رأسها بالموافقة وبعد أن انتهت رقية جاء دور الفتيات اختارت سارة ورهف نفس الفستان بنفس لونه بينما بقيت قمر واقفة مكانها وعينها علي ذلك الفستان المعلق علي احد الملكانات فأخزت تنظر له بنظرات لامعه وأخيرا انتهت كل منهن من شراء كل احتياجاتها معادها هي قمر التي لم تنتقي شيء قط و
رقية : أنتٍ مش جبتي حاجه ليه يا بنتي
قمر : متشغليش بالك ويله عشان أوصلك
رقية :أنا هروح عند طنط فريدة عشان رهف تعملي البروفات الأخيرة للفستان
قمر بغضب : والله برحتك يا رقية واستقلت سيارتها راحلة بغضب نعم غضب امرأة مثل قمر تحب أن تكون مركز الكون بكاملة ولا تحب أن يشاركها أحد في ذلك ورهف هذا تسحب بساطها من تحت قدميها كانت شارة لا تعلم شيئاً عن العين الغادرة التي تتابعه منذ غادرت المول إلي إن عاردة له مره آخر لكي تشتري كل معلقاتها و تلك العينين الماكرتين تتابع وتتابع تنتظر و تنتظر اللحظة التي سيحقق فيها انتقامه