الفصل الثالث

2055 Words
الفصل الثالث لم يكن اختاري ما أنا عليه القدر هو من أختار لي وربما ذلك ناتج عن دعائي دائمًا ربٍ أختر لي لا تخيرني وهكذا قضي أمري أصبحت الآن أحمد ربٍ كثيرًا لأنه أختار لي هذا الطريق ، فانا الان وحيده في مواجهة المخاطر أصبحت الآن مطمئنه عليهم حتى لو كان الفراق صعب ولكن الفقدان أصعب لقد أخذ مني هذا الشيطان أحب الناس علي قلبٍ و أنا وبرغم قوتي وعزمي أشعر بأنني هاشة جداً أمام هذا الشعور فرضيت بما أنا فيه حتى أنتهي من عملي وأوفي عهودي كاملتاً وانتقم من هذا الشيطان حق الانتقام وأقسم أنا " قمر أحمد الأسيوطي " أمام الله وأمامكم وأمام نفسي أن نهاية هذا الطاغية ستكون علي يدي وسيكون عقابه بين يدي أنا فقط والآن سأترك لكم ولخيالكم العنان ليتصور ما مررت به وما عشته عليه طول الفترة السابقة حتى أنهي مهمتي الأولي وأتي أليكم لشرح كل تفاصيل حكايتي. ذهبت نادين إلي المكان التي راقبته فكان مكتوب عليه w.c أي حمام السيدات ظل رجلان مع ندي بينما ذهب رجلين مع نادين أوقفتهم نادين بإشارة بيدها ثم قالت بنبرة حادة : نادين : أنتم ريحين فين ممكن أفهم أحد الرجال بحدة : الأوامر اللي عندنا أن أحنا نفضل معكم مش نسبكم نادين : حتى هنا ، أشارت لي أحد الأبواب نظر الرجلين إلي بعضهم ثم قال أحدهم بهدوء أحد الرجال : أحنا في انتظار حضرتك هنا دلفت نادين إلي الدخل فوجدت أحد السيدات التي تضع وشاح على واجها وهو ما يسمي ( النقاب ) نظرت لها ثم قالت بغضب : نادين : أتأخرت ٍليه نظرت لها وهى تتأفف ثم رفعت الوشاح من على وجهها فكانت هي الصدمة الكبرى لنا و من هنا تبدأ حكايتهم نعم إنها نفس الوجه نفس المعالم كأن نادين تقف تشاهد نفسها وتشاهد وجهها في المرايا أى لغز هذا هل هما توأمان أم ماذا يا الله ما هذا هل يعقل ما نره .... نظرت الفتاه إلي نادين عل وجهها معالم الغضب والاستنكار ثم هتفت بسرعة : الفتاه : قمر عشان خطري مش وقتك أنتٍ كمان مش ها يبقي أنتٍ والرجل الغريب ده كمان عليا نظرت لها وعقدت ما بين حاجبيها بغضب مماثل ففهمت الفتاه إنها أخطأت في شيء ما فهتفت قمر وقالت : - أحنا قولنا أيه أنا و أنتٍ شخص واحد ا نادين مفيش حد أسمه قمر ..قمر ماتت أنا و أنتٍ اسمنا نادين هزت الفتاه رأسها في خفوت فهتفت قمر مره أخرى بسرعة : - يله بسرعة هاتي اللي أنتٍ لبسة ده وخدي اللبس ده البسيه وثوزى ما اتفقنا ندي بره ها تروحي ليها وتخديها وتروحي زي المرة اللي فاتت وتدخلي الاوضه بتعتك ومتخرجيش منها إلا للضرورة القصوى نادين : حاضر كل مره بتقول نفس الكلام خلاص حفظت قمر : طيب كويس أوعي تغلطي نادين : حاضر نعم .... أنها هي قمر احمد الأسيوطي لم تغب عنكم كانت أمامكم دائما في وسط سطوري وبين كلماتي ما بين حرفا وحرفا كان هي قمر ..قمر القوية دائما قمر التي لا تعرف إلي الخوف سبيل حتى وهى في جحر الأفاعي وأمامهم لم تخاف ولم تهاب لهذا كانت قمر وهكذا ستكون فقط أنتظر الوقت .... الوقت فقط حتى يسمح لها وتسمح ليها الأحداث عن سرد ما فاتنا في هذه القصة ولكن تعالوا معي نسرد ما هو أتي وندع الماضي يتعانق مع المستقبل ليروي لنا ما مر منذ ستة أشهر بدلت قمر ونادين ملابسهم فنظرت نادين إلي المرآة وابتسمت برضا ثم قالت - أيون كده أنا كده رجعت زي ما أنا مش الخيمة دي نظرت قمر إليها بتأفف فهي لا تحب هذه الفتيات التي لا رغبه لهم في الحياة إلا لتتكلم عن الملابس فقط والمظاهر فهتفت، : - طيب يله أطلعي وأعملي زي ما قولتك نادين : طيب ، و أنتٍ هتلقي الراجل الكشري ده وقفلك في المكان اللي اتفقنا عليه قمر : طيب يله بسرعة أخرج وخدي الحمير اللي وقفين بره دول نادين : بتأفف طيب خرجت الفتاه على الفور وتابعها الرجال ثم خرجت قمر بعد أن تأكدت أن المكان أصبح خالي وهى تلبس ملابس تلك الفتاه واتجهت ناحية باب النادي بسرعة ، أما في الخارج فكان هذا الرجل صاحب البنية القوية والملامح الجاد القاسية كان يجلس في سيارته حين فتحت هي باب السيارة ودلفت إلي الداخل بينما أنطلق هو بسيارته إلي مكان نجهله في مبني الإدارة العامة كان الوضع مختلف جدا مازالوا يبحثون ويبحثون عن طاقة النور التي سترشدهم إلي غريمهم جلس فارس وزياد يتفقدان أحد الملفات التي تخص جميع القضايا التي تم غلقها أو تم ذكر اسم ناجي البلتاجي فيها وبعد التحقيقات تقدم أحد الرجال و أعترف علي انه هو الجاني يوجد دوائر استفهام حول هذه القضايا زياد : فارس أنا بقيت متأكد أن في حد هنا شغال مع ناجي وابنه بيوصله كل حاجه فارس : وأنا كمان متأكد من كده ،يا زياد بس مين زياد : مش عارفه ، بس اللي أعرفه حالاً أن لازم نعرفه في أسرع وقت ممكن أخذ فارس وزياد يفكرا كثيرًا ، نعم فالأمر يحتاج لتفكير كيف يتمكن ناجي البلتاجي من الهرب في كل مره كيف ،نظر زياد إلي فارس ثم تذكر شيء ما فنظر إلي فارس بتردد وقال زياد : تفتكر ممكن يكون حد من اللواءات فارس : ممكن كل مكان أكيد في الحلو وفيه الوحش وفيه الفاسد وفيه الصالح يا زياد متستبعدش دق الباب ودلف إلي الداخل أخر شخص نتوقعه ذلك المحتال صاحب النظرات الماكرة فنظر فارس له وقال بتأفف وضيق فارس : أيه يا عادل في حاجه ولا ايه عادل : لاء مفيش يا زياد كنت فاضي قولت أجي أقعد معكم أو أسعدكم في حاجه زياد بسخرية : فاضي وتقعد معانة ليه هو احنا هنا فين عادل ببرود : يا عم زياد مدقش ، المهم امل فين الزعيم آسر معدش حد بيشوفة يعني فارس : عادل ملكش دعوه بآسر أنا حذرتك اه عادل : مالك بس يا عم فارس أنا بسالك عليه مش بشوفة بقالي كتير وكنت عوز اعرف يا ترى وصل لناس اللي قتلوا مرآته وشردوا عائلته أصل آسر لوحده مش هيقدر عليهم و لو محتجين مساعده أنا في الخدمة نظر فارس وزياد إلي عادل بغضب بينما سمعوا معا ذلك الصوت الغاضب الذي هتف به آسر حين دلف إلي الداخل فسمع ما قاله كان صوته وملامحه تدل علي النار المشتعلة بداخله أسرع آسر إلي عادل ومسكه من ياقة قميصه ونظر إلي عينيه بغضب فأسرع زياد وفارس لكي يبعدوه عنه ولكنه أشار لهم بيده أن يقفان في مكانهم وهتف بقوه - مش أنا يا عادل اللي أحتاج لواحد زيك عشان يأخذ لي حقي ، ومحبش حد جيب سيرت مرآتي على ل**نه أنت فاهم والمرة دي أنا هسيبك بس لو حصل وسمعت منك كلمه تاني عليا ولا على حد من طرفي أقسم بالله لقتلك ثم تركه وهو يدفعه إلي خارج الغرفة ونظر بعدها إلي فارس وزياد وقال لهم بحنق - في معلومات وصلت لسيادة اللواء أن في سلاح مخبئ في المخزن اللي تحت بيت ناجي وسيادة اللواء هيجيب أذن لنيابة عشان نقتحم بيته فارس : أصدق الفيلا ولا بيت تاني آسر : أيون الفيلا زياد : آسر المعلومات دي أكيد غلط ، لا ناجي ولا ابنه أغ*ية عشان يخزنوا سلاح في بيتهم آسر : عارف يا زياد وقولت للواء عبد الحميد كده قالي نتأكد بردك فارس : طيب يا آسر نحضر نفسي والقوات علي ما إذن النيابة يوصل ونروح أنا وزياد ويحيى آسر : لاء أنا اللي هروح يا فارس زياد : أنت واعي للي بتقوله ده يا آسر فارس : آسر مش ها ينفع صدقني مش هاتقدر تتحكم في نفسك آسر : متخفوش أنا قبلتهم قبل كده في التحقيقات يعني عادي وبعدين أنا صبرت كثير ولازم أصبر عشان اعرف أخد حقي واصفيه معهم ، أنا هروح أشوف سيادة اللواء عمل أيه وأجي أنصرف آسر فظل فارس وزياد ينظرون له كانوا خائفين من ردت فعله فهتف فارس : ربنا يستر أنا قلقان زياد : وأنا ، بس لازم نبقى جنبه - أسرعت سارة بدخول إلي غرفة والدتها وهي علي أمل أن أمها ستلبي لها طلبها فكانت فريدة تستمع إلي النشرة الإخبارية فنظرت سارة إلي فريدة نظره ترجي وهتفت سارة : ماما ممكن أطلب طلب فريدة : نعم يا سارة سارة : عوه أروح النادي عشان صحبتي هناك وعوزه أقبله فريدة : لاء يا سارة مش هينفع سارة بإلحاح: عشان خطري يا ماما بجد أنا زهقت جدا فريدة : قولت لاء سارة : ليه بس يا ماما بجد مش هتاخر فريدة : يا رب أرحمني أنا عرفه أنك مش هتسكتي ، روح قولي لسيف لو رضي يروح معاكي روحي سارة : ليه سيف بس فريدة : ده أخر كلام عندي نظرت سارة إلي أمها بعصبيه ثم تركتها وذهبت إلي غرفت أخيها بسرعة ودلفت إلي الغرفة فكان سيف يجلس على كرسي مكتبه أمام جهاز الكومبيوتر سارة : سيف حبيبي ممكن طلب وبالله عليك مش ترفض سيف : أخلصي عوزه أيه سارة : حبيبي أنت صحبتي في النادي وعوزه أروح سيف : مش فاضي سارة : وحياتي عندك وحياتي بحلفك بحياتي سيف : يا رب أنا عرفك زنانة شكل أمك بضبط ومشر هاتسكوتي فريدة من الخارج : بتقول حاجه يا سيف سيف : لا يا حبيبتي بقولها عسل زي أمك يا عسل انت يا لوز سارة بنظرة تهديد : ها فيها ولا أخفيها سيف بغضب مكتوب : أجرى يا بنت ألبسي على ما أتصل بخلتك رقيه تيجي معانه سارة : أيوه بقى هو ده سيف : يله يا بنت بسرعه - لقد غطت ستائر الليل السماء و**ا الظلام كل الدروب كانت تقف هي واللواء سعيد وعا** وأمامهم بعض الأوراق لقد غيرت ملابسها ولبست لباسها المعتاد كما أعتدنا عليها في السابق ولكن وأخذت تستمع إلي كل ما يقوله اللواء سعيد فكان يحدد لهم هدفهم من هذا الاقتحام سعيد : هدفكم واحد يا قمر البنت عا** : تمام يا فندم قمر : مين يا فندم البنت دي ممكن اعرف سعيد : هتعرف كل حاجه بعدين يا قمر بس يكفي تعرفٍ أنها أحد ضحايا ناجي عا** : ناجي ده الشيطان بذات نفسه قمر بقهر: ناجي هو اللي علم إبليس ما هو عليه ، ثم نظرت إلي اللواء سعيد وبحركة لا إرادية منها تحسست سلسالها وقالت ، بس يا سيادة اللواء البنت دي لو مهمة عند ناجي هيفكر في قاطعها اللواء سعيد علي الفور لقد فهمها فهي لا تعبأ بأي شيء الا هو فقال عل الفور - في آسر صح نظر عا** إلي قمر بألم شديد بينما ابتسم لها سعيد وقال - أظن أن أنا لما جبتك هنا كان وعدي ليكٍ الحماية لهم وبالأخص آسر عوزك تطمئني ومش هينفع أوضح لكٍ أي حاجه إلا أما ترجعوا وأظن أنتٍ عرفه ليه تركيزك يبقى في العمالية بس يا قمر نظرت له واكتفت فقط بتحريك رأسها إلي لأعلي وإلي الأسفل بينما نطق هو: - ربنا معكم يا ولاد ................... - أصبح هذا المكان هو قبري سلمت أمري للذي فطر السموات والأرض فهو القادر علي كل شيء وتمنيت من كل قلبي أن أرها ولو لأخر مره في حياتي أريد أن أقبل يدها وأستكن في مكاني بين ضلوعها لكي أشعر بهذا الشعور الذي أصبح بعيد جد عني الامان ، أه يا أمي أفتقدك جدا اه لو تعلمي ما أنا فيه يا حبيبتي لم أقدر يا أمي مع كل الذي فعلته لم أقدر علي الانتصار لم أقدر علي أخذ حقي والوفاء بعهدي من هذا الطاغية أردت أن أخذ حق أبى وحقك يا حبيبتي و حق كل من طغي عليهم بظلمه وشره ولكن لم أقدر وها أنا أنتظر قدري في هذا الكهف المظلم ولكني سعيدة وسأنتظر مصيري وسأقبل به بكل ص*ر رحب في هذا القصر الفخم المخيف كان يجلس هو وابنه كان بينما رن هاتفه فنظر إلي شاشته وهو فأسرع علي الفور بالرد شريف : أيون في إيه الرجل : ................ شريف : طيب وإيه إلي فيها يا أهلاً يتفضلوا الرجل : ...................... شريف : دورك لحد هنا خلص نظر ناجي إلي أبنه فوجد شبح الابتسامة يظهر علي ثغره فهتف قائلا ناجي : في إيه يا شريف شرف : مفيش يا بابا ، ضيوف هيجولنا بعد شويا ولازم نستقبلهم أحسن استقبال ناجي وقد فهم أبنه : فابتسم هو الآخر يا أهلاً بهم شريف وهو ينظر إلي أرجاء المنزل : أمال بنتك و بنت أخوك فين ناجي : لسه بره شريف : طيب كويس كده علي ما نشوف أخر ولاد الأسيوطي أيه أظاهر العائلة دي مكتوب لها أنهم يموتوا كلهم ناجي : أهدي كده مش عاوز تهور أنت فاهم شريف بسخرية : متخفش كانت نادين وندي يجلسون في النادي أخذت ندي تتحدث مع نادين وحين تقوم ندي بسؤالها عن شيء هي لا تعرفه تتهرب منها بأي شكل من الأشكال كما اعتادت عندما تكون في هذا الموقف حتى لا يشك بها أحد وبعد وقت ليس بقليل رن هاتف ندي فأجابت على الفور وهي تبتسم ندي : لاء أحلفي هنا طيب فين بضبط سارة : عند حمام السباحة ندي : طيب أستني أنا حيالك أه سارة : طيب بسرعة بقي نظرة ندي إلي نادين بسرعة وعلى وجهها معالم السعادة فأسرعت ندي : نادين في وحده صحبتي هنا وعوزه أعرفك عليها ممكن نادين : أكيد هي فين ندي : عند حمام السباحة تعالي نروح ليها نادين : ماشي يله
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD