الحلقة الحادية عشر
وإشمعنى فوق راسي يحلا العذاب والقَلْبْ؟ وإشمعنى سابوا الناس بقلوب خَضَار وعَمَارْ..وف قلبي نِزْلوا سَلْب.......... و مادمت أنا ميت
إيه تفرق الدفنة ما البحر راح يثبت لو مهما جدفنا أنتي اللي بتعاندي عشمانا في الجنة و الجنة مش ليا.
(هشام الجخ )
اسر : أخواتي ........... و بنت عمي هيكونوا عندك وده وعد اسر الأسيوطي
ضغط علي تلك الحرف بنت عمي هل أصبحت ابنة عم فقط ، فهمة فريدة ومحمد ما يقصده آسر بكلماته وتركهم ورحل وترك وراءه قلوب باتت من الحسرة مشتعلة وقلوب تغزوا قلبها طوفان من بحور الشماتة والفرحة
............................................
انتهت ندى من سرد ما سمعت من هذا الشيطان وإمامها كان التوأمان في حله بين الوعي ولا وعي هل قمر مازالت علي قيد الحياة ما هذا !! وهنا استرجع سيف هذا الاسم " ناجي البلتاجي " هل هو أبوا تلك الفتاة وهو مجرم وتاجر سلاح يلاحقه أخيها ولكن نظر إلي ندي بنظرات شك وقال
سيف : وأنا إيه اللي يضمن ليا انك مش معهم وانتم شكلكوا عصابة
وهنا هتفت سارة بانزعاج : سيف ندي غير أبوها او أخوها
كانت الدموع تتجمع في عينيها بطريقه لا أراديه فهذا الرجل هو لعنه إصابتها وعقاب علي ذنب لم ترتكبه في الماضي جراح و حاضر أوجاع ومستقبل مبهم ومازالت لعنته تلاحقها لم يرق قلب سيف علي حالتها هو الآن يفكر في الأهم أين زوجة أخيه إذا كانت علي قد الحياة أما سارة فكانت تنتظر إلي ندي بشيء من الحسرة هي تعرف ماضيها والآن تعرف حاضر والنقطة الجامعة بينهم هنا هو إبليس هذا كان سبب في موت أمها وسبب في موت أبي كان دمار أحلامها وها هو دمار أسرتي والطريقان موصلان لبعضهما والمستقبل مبهم وأخره الطريق شيطان مترصد ، استطاع سيف أن يقف علي إقدامه بمساعده أخته تم اتجه إلي الباب المرصود و اخذ يستمع عله يستمع اي شيء يخرجه من هذه الدوامة و
سيف : يعني لو اللي أنتي بتقوليه حقيقة وأنا هصدق طيب قمر فين حالا لو هي عايشه
سارة : ايون يا ندي قمر فين
ندي بتشتت : معرفش
ولكنهم سمعوا صرخة أخرجتهم من تفكيرهم صرخة متحشرجة من صوت مألوف لم يسمعوه لشهور وبما ظنوا أنهم قد نسوه ولكن هو صوتها و ما أكد لهم هو ذكر اسم أخيه " آسر"
سيف و سارة : قمر
ندي: ايوا ده صوتها
سيف وهو يرفع يده لتتخلل خصلات شعره : هي أكيد قريبه من هنا
.........................ً.....
صرخات عاليه باسمه تزلزل المكان وأنفاسها مطربه بشده كأنها تجري لألف الأميال دون توقف حين فتحت عينيها بثقل وجده نفسها علي الفراش مسطح عليه بطريقه مدروسة و مغطاة بأحد الشر اشف أخذت تتذكر ما مر عليها قبل بضع سعات وعيناها تتجول في المكان والغرفة خاوية فهي غرفه صغير لا يوجد بها إلا فراش صغير وكرسي ويوجد شباك صغير بجانب الفراش وحمام علي الطرف الأخر بطبع فهي وقعة في يد الشيطان الصغير ولكن أين الفتاة الأخرى ندي قامت بسرعة وأخذت تتجول في الغرفة بطريقه عشوائية واتجهت إلي الشباك وقامت بفتحه ونظرت إلي الخارج كان هناك بعض الرجال يحوطون المنزل ولم تستطيع رؤية أي شيء أخر الأشجار تحجب الرؤية تمام وبعد ذلك اتجهت إلي باب الغرفة فكان مغلق حاولت أن تفتحه والغريب انه انفتح بسهوله أسرعت بالخروج من هذه الغرفة التي شعرت فيها بانقباض قلبها بشده , لم تجد احد بالمكان فالمكان خاوي ويوجد غرفه مقابلة لتك الغرفة اتجهت إليها ببطيء , ولكن صوته الكريه أوقفها فهو يتكلم مع رجاله عن العملة المعاد تقدم مكان التسلم هنا يجب أن تخبر الإدارة وقتل قتل من الغرفة واتجهت أنظرها إلي الغرفة مره أخرى والصوت قد **ت فذهبت أليلها تحاول إن تختلس السمع وصوت همهمات بداخل لمعت عينيها بلمعة خاصة وهي تجد لوح خشبي ضعيف ملقي علي احد الجوانب فمدت يده أليه وسحبته واتجهت إلي تلك الغرفة وفتحتها بسرعة ولكن المفاجأة ألجمتها وأوقفتها عن ما كانت تنوي فعله ودار بها الزمن عائدا إلي أشخاص كانت تجهلهم و بعد معرفه قليله اصحوا حياتها وسبب عيشها و
قمر بصدمه : انتم إيه اللي جبكم هنا
هل يفقد الإنسان قدرته علي النطق والتفكير وربما التنفس حين يتعرض لصدمه أجبر من احتماله هل يكن هذا سبب لكي كافي ل اهتزاز الأرض من تحت قدميه ولقد وصل إلي عائلتها هل كانت خاطئ حين لم تحسب له حسبان هل كان الخطر الحقيقي فبالطبع قد ورث أبيه ولكن أقسمت علي فعل ما لم تقدر أن تفعله مع أبيه أقسمت علي قتله إذا أقترب منه أقسمت علي تعدي كل شيء من أجل حمايتهم حتى لو بلغ الأمر الخروج به من هذا الحياة ستفعل , الصدمة الأولي السمع و الصدمة الثانية النظر والصدمة الرابعة الواقع فقمر علي قيد الحياة جرت سارة عليها تحضن وجهها بين راحتها وتبكي و
سارة : أنتي عايشه صح أنتي قدامي
قمر هي تقاوم عاطفتها : أهدي يا سارة و أنا هفهمك بعدين بس أهدي
سارة وهي تنظر إلي سيف : سيف قمر عايشه فعلا
نظرات ونظرات ينظر لها وتنظر له ولا يتكلم ودت لو سمعت صوته أو هتافه أو ضحكاته أي شيء فهذا سيف الصغير الذي اعتادت عليه يمزح يضحك ولكن هو الان ينظر لها نظرات حانية ولكن يمنع نفسه ويحاول الا تسيطر أي عاطفة عليه بالطبع تتوقع الكثير والكثير من ردود الأفعال نقلت نظرها إلي ندي و
قمر : أنتي عرفتٍ أمتي أن أنا انكشفت
ندي برتباك : قبلك عل طول
قمر : عرفت ٍ إيه بضبط
عادت ندي ما سمعته مرة أخرى نظرت قمر إلي سارة التي ترتعش من خوفها فهي انتقامه كما يقول والي سيف الذي أخذ يفكر في الكلام هو الأخر وكأنه لم يستمعه منذ قليل و صوت بغيظ علي مسامعهم يهتف
شريف : أنا قولت اسيبكم مع بعض بقالكم كتير ما شفتوش بعض
ألتفتت أليه والشر يتطاير من عينيها وهو أيضا ينظر إليه بسخرية وسيف ستعد إلي الهجوم عليه انتبهت قمر إل فأسرعه ووقفت أمامه هو وأخته وندي بجانبهم و
قمر : والله تشكر , بس أحب أعرف لعبتك الجاية إيه عشان نلعب علي المكشوف
بخطواته البطيئة ونظراته المتفحصة وقف أمامها نظر إليها ثم مد يده إلي أحد خصلاتها المتمردة فأبعدت هي يده بعصبيه هتف الذي خلفها ربما يحمي ظهرها ويود أن يقف أمامها ويكون هو من أمامه ولكنه تمنعه
سيف بصوت غاضب : أبعد عنها
نقل نظره إلي هذا الذي يقف خلفها و بسخريته المعهودة وأعصابه البارد و
شريف : تصدق راجل بتعرف تحمي بنت عمك
سيف : بتصحيح ، مرات خويا و وبنت عمي
الوضع مجهد لأعصابها يفتت قوها دون قتال لو هي وحدها لقتلته أو قتلت ولكن سارة وندى ودموعهم وسيف وتهوره والشحنات الموزعة داخل الغرفة بين جذب وتنافر
شريف : تصدق دورها لسه مجاش الدور حالا علي ونظر إلي سارة
هتفت قمر : أيك تفقر أقسم بالله نهيتك تكون علي إيدى, ولا ليك ديه يا ابن ناجي ولا أقول ابن مين
ومع تلك الكلمات اقتحم مقلات عينيه لون أحمر ممزوج ب*عاع الغضب جعله يظهر علي هيئه وحش أمامهم فتقدمه إليها ومساكها من يدها وجرها وراءه وأشار للرجل الضخم الذي كان بصحبته أن يتعامل مع الأخر بسرعة والفتيات يصرخون وهي تحاول إفلات يدها وسيف الذي هجم عليه ولكن الضخم قيد حركته و سلاحه الذي أخرجه وصوبه باتجاه سارة هو من ألجمهم فوق سيف ينظر إلي هذه وتلك فأكمل الشيطان طريقه إلي الخارج وهو يحملها بن يديه
................................
أما في مبني الإدارة العامة الجميع يعمل بجد فارس يجلس علي مكتبه ويخرج أورق كثيرة من بعض المستندات أما زياد علي رغم اضطرابه علي تلك الصغيرة التي أخذت أبحرت بقلبه وعقله إلي بحار بلا مرساه ، علي قدر جده وتفانيه في جمع كل المعلومات للوصل إليهم أما اللواء سعيد واللواء عبد الحميد يتابعون أمر الصفقة ومراقبتهم للعدد من الأشخاص المشتركين وصل إلي مبني الإدارة كان يسير بسرعة إلي إن وصل إلي مكتب ودلف إلي الداخل و
آسر : ها وصلتم لأيه
زياد : ألمرقبه قالت إن شريف فلت منهم في أول طريق مصر أسكندريه الصحراوي
فارس :عا** بيقول إن الصفقة هتم بتحديد ونظر في ساعة يده ست سعات
والمكان المحدد المنطقة (.....) بس أزاي شريف عارف إن المكان و الساعة مكشفين لينا والعملية هتم
آسر : في حاجه أكيد غلط ، أزاي هو هيستلم في مكان وهيتجه لمكان تأني خاص
زياد : مش عارف إنا حاسس بردك ان فيه حاجه غلط فعلا
آسر : لازم نعمل اجتماع مع اللواء عبد الحميد حالا
..........................
في منزل ال الأسيوطي كان الجميع يجلس ومازال الوضع علي مهو عليه أخذت فريدة تردد الأدعية ورقيه أخذت جانب هي الأخرى تبكي أما محمد فاخذ مصحفه وجلس بجانب الهاتف يقرأ بعض الآيات الكريمة , حين دلف نهي هي وابنته تحمل بعض الأطعمة وتضعها علي المنضدة وتهتف
نهي : يله يا فريدة تعالي عشان تكلي لقمه
فريدة بضعف : مليش نفس
نهي : حرام عليكٍ أنتي من أنبارح وأنتي علي لحم بطنك
نرمين بتصنع : يله يا خالتو عشان خطري
فريدة : والله ما ليا نفس
نهي وهي تنظر إلي رقيه : يله يا فريدة حرام كده هتموتٍ نفسك منهم لله اللي كانوا سبب كان يوم اسود يوم ما شفناهم
فريدة بعصبية : نهي أنا مش نقصه كلام من ده فارحميني شويا
نهي : مسممم هو أنا أتكلمت
وبطبيعة النفوس الضالة البعيدة عن طريق الله تجد أنهم يجدون الفرح في مصائب غيرهم وهكذا يخترق إبليس ليكون سكين ضمائرهم ويقربهم رويدا رويدا من الهلاك في جهنم وباس المصير فقول حين ترى نائب غير لا حول ولا قوة إلا بالله علها أشارة لك من السماء لتردد الحمد ولا تقل هكذا وذاك ولهذا لعلها وساوس من الشيطان ليتصور لنا الشر بشكل أخر
....................................................
والاهم هنا ما مصيرها فالشيطان غاضب والغضب سينصب فوق رأسها هي وحده فاصحبها إلي الغرفة الاخري خلع حزامه و هي تنظر لعدم تصديق هل هو أصابه جنون في عقله ومجرد أن رفع يده إلي أعلي مسكت طرف الحزام من الجهة الاخري انحني عليها لكي يثبتها بيده ويكتفها بحزامه و لك نهال عليها ولا أحد يعلم هل يريد حقا ض*بها أم ا****بها ولكن الدماء التي لا يعرف مص*رها ه من أوقفته و هنا في هذه اللحظة غر معرف دماء من هو هي والمعرف مجهول