الفصل الاول قبــل الحفــل
1
اجتمعوا في المنزل الذي استاجره ادريس خارج العاصمة كان ياغيز يراجع الصور التي التقطها للمدينة و لاهم الشخصيات
اما باكو فجلس يتابع مباراة كرة قدم ،
و ادريس في المطبخ المفتوح على الصالة يعد القهوة
قال لياغيز هل حصلت على دعوة لحضور حفل الزفاف قال ياغيز نعم
قال باكو حفل زفاف من؟
قال ياغيز احد ابناء شاهين برباروس سيتزوج من فتاة تنتمي لعائلة إ**ون يقال انها عائلة من الاثرياء لكن يميز الحفل ان الجميع سيحضر سواء نساء او رجال حتى ابناء ارغونش سوف ياتون للحفل لذلك انا متحمس جداً لارى هذه المواجهة
قال باكو ماذا عن السلاح ؟
قال ادريس سندس رجالنا بينهم ، لكن لدينا مشكلة وهي حفل الحناء الذي ستحضره النساء غداً نحن بحاجة لم يندس بينهن وينقل لنا ما يجري هناك جلس على ذراع الاريكة ويشرب فنجان قهوته وهو يقول ما رايك باكو ان تتنكر بزي امرأة وتندس بينهم و تبث لنا ما يدور هناك ذهل باكو و اخذ ينظر لياغيز الذي ابتسم
قال ادريس هل اصابك جنون ؟! اتصل بالنائب العام حتى يرسل لنا نساء يقمن بهذه المهمة .
قال حتى لو طلبت لن تاتي بسرعة و لن تتعرف عليهن
الحل الوحيد ان يذهب احدنا الى هناك
قال باكو لما لا تقوم انت بهذا الدور ؟
نظر ادريس له مستنكر وقال هل ترى انني اصلح لذلك مع هذه العضلات و ذقن ؟
قال ماذا تعني تشكك برجولتي ؟!
قال ادريس لا يارجل انت قصير لا تملك شعر بالوجة سنحاول ان نقوم باجراء بعض الاصلاحات حتى تتقن هذا الدور .
قال وماذا عن الصوت .
قال ادريس تظاهر انك ابكم
قال ماذا اتحدث بالاشارة ايضاً ؟! ما هذه السخرية ! بالطبع ارفض لما لا يلتحق ياغيز مثلاً
قال ياغيز انا الجميع يعرفني هل نسيت ..
قال بغضب اسمعا انتما الاثنان لن اذهب لاي مكان ( اشار الى ادريس ) و انت اتصل بالمسؤول وطلب منه ان يرسل لنا عنصر نسائي تن*د ادريس وهو يقول ابلغته و سيعمل على ذلك لكن تعلم هذه المهمه سرية لن يتم الارسال بشكل عشوائي
كان رفض باكو قاطع .
**************
2
كانت مهريبان تستعد للخروج من العمل
قالت لسيرا هيا سوف نذهب لقد تعبتي اليوم
اعتذرت وهي تقول لدي عمل كثير اريد ان انتهي منه لقد قال آدم لارغد ان بيران آغا يريد ان ينتهي منه بسرعه تعلمين اذا سأل غداً عنه و يعلم انني لم انتهي منه سيقوم بتوبيخكِ كالعادة بسببي
تن*دت مهريبان جلست مقابلها و امسكت يدها وهي تقول سيرا اعتذر منك حقاً انا محرجة من الطريقة السيئه التي يتعامل بها شقيقي معكِ ، بيران طيب جداً لكنه عنيد يرى دائماً انه على حق و الجميع على باطل صدقيني مع مرور الوقت سيتقبل عملكِ انتي دائما تثبتين له الع** حسنًا لن اتاخر سوف اذهب الان بعد انتهاء عملكِ لكِ عطله يوم غداً تعلمين سوف نذهب نتسوق لحفل زفاف ابنة عائلة إ**ون
قالت سيرا اتمنى ان يمر هذه اليوم على خير
قالت: أمين استعدي سوف تاتين معي نظرت لها باندهاش وهي تقول ماذا ؟! انا اتي معكِ
قالت نعم نذهب للحفل معاً
قالت لا مستحيل ما علاقتي بهم باي صفه اذهب لا اعرف احد هناك
قاطعتها مهريبان وهي تقول انتي مدعوه معي انا و أنتي سنذهب معاً ان لم تاتي لا أتي
ابتسمت سيرا وقفت و احتضنتها وهي تقول مهريبان انتي هدية الله لي انا لا يوجد لدي عائلة انتي عائلتي
قالت مهريبان و انا لا يوجد لدي اخوات انتي اختي وصديقتي مسحتا الدموع
قالت مهريبان سامحكِ الله جعلتيني ابكي حسنًا غداً نلتقي .
****************
3
تاخر الوقت وخرج الجميع كان هناك فقط رجل الامن محمود الذي قال لها سوف انتظركِ انستي كانت منهمكه بالعمل لم تنتبه ان الساعه شارفت على الثامنه و النصف ، كان محمود يجلس في مكتب الامن عند المدخل تفاجئه بالباب يفتح كان الآغا بيران قد دخل فوقف مرتبك وهو يقول مرحبا
قال بيران مرحبا تجاوزه وهو يذهب لغرفته عند مروره من مكاتب مساعديه وجد ضوء مكتب ارغد ذو الجدار الزجاجي مفتوح اقترب منه فشاهد سيرا تجلس وتعمل بجد لقد خلعت الجاكيت الذي ترتديه كان البلوزة التي ترتديها بلا اكمام تلتصق في جسدها و تظهر كل مفاتنها
قامت برفع و لف شعرها الطويل بقلم
اخذ يتاملها و ابتسامه على محياه الغريب انها لم تنتبه ان هناك شخص يقف ينظر اليها بسبب اندماجها بالعمل كانت هناك العديد من الاوراق بجانبها و تقوم بالطباعة جميله في كل حلاتها و الان وهي على طبيعتها تبدو فاتنه و البلوزة التي ترتديها جعلت مفاتنها تصرخ طلباً لم يدللها .....
شعر انه سوف يضعف فاسرع نحو مكتبه فتح الحاسب الالي وفتح الاميل الذي ارسله له ارغد عن مشروع مدينة الال**ب المائية الذي يأمل ان ترسو المناقصة عليه طوال اليوم وهو يفكر فيه كانت لديه العديد من الافكار لذلك عاد لتدوينها و قراءة الملف مره اخرى ، لم يستطيع ان يركز في عمله لانه يعلم انهما في الشركة بمفردهما
شعر بالحر خلع الجاكيت و القاه على الكرسي فتح ربطة عنقه و ثلاث ازره من قميصه
اشعل سيجارة ليشرب بسرعه و ينفث الدخان بعصبيه لم يستطيع الجلوس من شدة الارتباك
سمع صوت محمود يتحدث
فتح الباب قليلاً كي يسترق السمع سمعه يقول هل تردين ان احضر لك طعام العشاء؟.... لم تاكلي شي طوال اليوم
لم يكن يسمع ما تقوله شعر بالخوف عليها كيف تبقى لوحدها الا تخاف من ان يؤذيها احد ،
اغلق باب المكتب اخذ يستنشق الهواء بصعوبه وهو يضع يده على ص*ره لم يستطيع ان يجلس قرر ان يامرها ان تخرج حتى يستطيع ان يعمل مستحيل ان تستمر حالة التوتر التي يمر بها كان غاضب جداً ليس منها بل من ضعفه وعدم قدرته على السيطره على نفسه و رغبته بالاقتراب منها كيف هو بيران ارغونش القوي المتزوج وزعيم عائلته يضعف امام فتاة ترتعد اذا اقترب منها؟! .
خرج من المكتب عندما وصل لمكتب ارغد صدم عندما وجدها تضع راسها على الطاوله لقد غلبها النعاس شعر بانه تالم لاجلها ما كل هذا الاهتمام لانهاء العمل .
طرق الباب افاقت نظرت اليه تعلقت عيونها به وهي تفكر هل هذا حلم؟ هل بسبب ضغط العمل طوال اليوم حلمت ان بيران ارغونش يقف امامها ؟
قال لها ماذا تفعلين هنا حتى هذا الوقت؟! ليس لد*ك منزل تنامين به ؟!
وقفت مرتبكة يبدو انه غاضب هل اتصل به محمود ؟
قالت لدي عمل علي انجازه للسيد ارغد
قال لما لم ينجزه هو؟
قالت كان هناك الكثير من الاعمال لذلك طلب مني انهاء العمل حتى يقدمه لك غداً .
اقترب منها فارتبكت لقد فتح ربطة العنق و ازرت قميصه ليكشف عن ص*ره المغري وقف بجانبها انحنى يقرأ ما تطبع وضع يده خلف الكرسي الذي تجلس عليه و الاخر على الطاولة وجوده بجانبها اربكها و جعلها ترتجف خوفاً و انفاسها تتسارع لذلك وقفت
- لا تزال تلك اللحظات التي عاشتها معه في حفل عيد ميلاد مهريبان عالق بذهنها لم تستطيع ان تمحيها حتى لو ثانية -
قرأ العنوان الملاحظات على مناقصة مشروع مدينة الال**ب المائية التفت اليها وهو في حالة ذهول سحب المقعد وجلس و اخذ يقرأ ما قامت بكتابته .
كانت تقف بجانبه ثم رفع رأسه ينظر لها وهو يقول المشروع عليه ملاحظات ؟!!!!
قالت نعم
قال لماذا اذاً ارسل ارغد لي اميل المشروع و كتب لا توجد ملاحظات ؟
قالت لا اعلم هذا ما طلبه مني السيد ارغد
كان ينظر اليها ثم عاد و اعطى امر طباعه
قالت سيدي لماذا تقوم بطباعته؟ لم انتهي منه بعد
قال غير مهم يجب ان اناقش مهريبان و ارغد بذلك
قالت الانسه مهريبان لا علاقة لها بهذا انها ...
اخذ ينظر لها كان قريب منها جداً حتى شعرت انها سوف تجلس على طاولة المكتب لقد حبست لا تستطيع ان تتجاوزه
قال يعجبني دفاعكما المستميت عن بعضكما
قالت ليس دفاع هذه كلمة حق الانسه مهريبان لا تعلم شيء كما ان الآغا أرغد قال قبل ارسال عرض السعر سيقدم لك هذه الملاحظات ليناقشها معك
جلس على طرف المكتب وهو يقول هل هي ملاحظاتكِ ام ملاحظاته هو؟
قالت انها لي ؟
ابتسم بسخرية وهو يقول يجب ان اخمن ذلك يتركون اعمالهم المهمه لتؤديها فتاة لا تملك الخبره و الكفائه .... شعرت بالحزن اخذت تنظر له والدموع تتزاحم في مقلتيها قالت لماذا دائماً تنتقدني ولا تتقبل عملي؟! لماذا تكرهني؟!
قرب راسه منها وهو يقول في العمل نجاح شركتي يهمني اكثر من اي شيء اخر .
قالت لكن انا اعمل و لم اسمع اي انتقاد من احد سوا انت تغضب وتتعمد تجريحي امام الجميع .
قال هل تسمين راي بك تجريح؟!! ثم كيف ينتقدونك و انتي تقومين بأعمالهم ؟
نظرت له فتعلقت عيونها بعيونها اقترب منها وهمس هل تمارسين سحرك على حتى تمنحيني طاق ايجابيه نظرت للارض
قالت الطاقة الايجابيه تمنح في الصباح لكن اذا جئت الى هنا ت**يك الطاقه السلبيه يصبح من الصعب انتزاعها ابتسم وهو يقول اذاً تعلنين ضعفكِ و عدم قدرتكِ على السيطره .
قالت نعم ليس لانني ضعيفه بل لانك لا تريد ان ترى نجاحي
ابتسم وهو يقول احب ثقتك المفرطه بنفسك لكن يعيبك انكِ تسمحين للاخرين بتوجيهكِ صحيح تذكرت كيف تسمحين لهم بسرقة مجهودكِ؟
قالت اننا فريق واحد و بالنسبه لهذا العمل سوف ارسل للآغا ارغد نسخه في الاميل حتى يلقي نظره عليها
قال و مهريبان ؟
قالت لا تعلم عنه شي على ما اعتقد لانه عمل خاص في الآغا ارغد ثم غداً لن ناتي
قال من انتم ؟
قالت الانسه مهريبان و انا لقد منحتنى عطله تريد ان ارافقها لتسوق لحفل زفاف ابنة عائلة إ**ون .
قال هل وجهوا لكِ دعوة؟
قالت لا لكن الانسه مهريبان تلح على ان اتي معها
قال اممم حسنًا لكن انتبهي ان لا يكون الفستان الذي سترتديه مغري مجرد التلميح لما حدث معهما يوم عيد ميلاد مهريبان جعلها تشعر بالاحراج وهي تتذكر كيف مرر اصبعه على ص*رها دون ان تدرك احمرت وجنتها قالت الحفل عام لن يهتم لي احد
قال و ان يكن لا ترتدي فستان مغري ...
قربه الشديد منها كان يربكها
قالت لماذا ما ارتديه مهم لك؟!
ابتسم وهو يقول ليس مهم... لكن هذه نصيحه
قالت كما قلت لك جميع النساء سوف يتسابقون في اللباس قال ماذا لو غاروا منكِ؟
كانت تنظر اليه بتعجب
قالت ماذا يغارون؟! ماذا لدي افضل منهم حتى يغارون مني انهن نساء اغنى عائلات فانيسيا؟ ..
قال هناك شيء اراه انا يستحق ان يغارون منكِ .... قالت هل لي ان اعرف ما هو؟!
قال افضل ان احتفظ به لنفسي....
قالت اذا كان شيء خاص بي من حقي ان اعلم ...
كانت نظرات التحدي في عينيها تستفزه اقترب منها رجعت خطوه للخلف لتجد الحائط خلفها قال ماذا ان لم اقل لك هل ستجبرني؟!
لم تستطيع ان تتحدث لقد فرض هيبته عليها
فجأة امسك القلم الذي لفت به شعرها وسحبه لينهار شعرها كشلال
قال بصوت هامس لا ترفعي شعرك قومي دائماً بتغطية عنقك لانه مغري
خفضت راسها حياءً قال لها لما الخجل منذ قليل كنت تجادليني و نظرات التمرد تتطاير من عينيكِ انظري الي
رفعت راسها فانع**ت صورتها في عيونه الزيتيه ابتسم مما زاد من خفقان قلبها وضع يده على ص*رها فامسك ن*دها وضغط عليه وهو يقول هذه البلوزة ايضا لا تصلح للعمل لقد التصقت بجسدك فاصبح مغري .
شعرت انها لم تعد تستطيع ان تقف سوف تسقط من شدة الرغبه التي اشتعلت بداخلها قالت بصوت بالكاد سمعه لقد خلعت الجاكيت لانني شعرت بالحر .
قال اذاً علي ان اخلع ملابسي لانني احترق فجئه ادخل يده اسفل شعرها ليمسك عنقها و دس انف اسفل اذنيها ارتعش كل ما فيهما رائحة عطرها تسببت له بالجنون همس في اذنها هذه الرائحة تقتلني
قالت وهي في منتهى السذاجه انه عطر الورد
قال اعلم لكن معكِ له سحر خاص شعورها بانفاسه على عنقها افقدها الوعي دون ان تدرك قالت انفاسك تحرقني قال تستحقين ذلك لانكِ تتعمدين ان تفقديني عقلي
قالت باندهاش انا ...
اسكتها عندما وضع اصبعه على شفتيها ظنت انه سيقبلها لكن امسك وجنتيها و وضع جبينه على جبينها كان يلهث وهي كذلك قال لها لا تجادليني مره اخرى أنا بيران ارغونش لا احد يجرئ على ان يتحداني او يخالف اوامري
قالت لم يكن حديثك عن العمل بل عن اشياء تعتبر شخصيه
قال حسنًا لا تنسى كل شيء خاص بالعاملين لدي في مقر العمل يهمني
قالت لكنك تحدثت عن اشياء خاصة لا علاقة لها بالعمل شعر انه لاول مره في حياته يحشر في زاوية ولا يمتلك الرد لان حتى هو لا يعلم لماذا يهتم لملابسها ومظهرها الخارجي شعر بالغضب ابتعد عنها و افسح لها الطريق وهو يقول هيا اذهبي بسرعه عند الباب نادها سيرا لقد نسيتي الجاكيت و حقيبتكِ
عادت حملتهما وخرجت بسرعه
انهار على الكرسي التي كانت تجلس عليه كان لديه رغبه ان يذهب خلفها استغرق وقت طويل حتى يسيطر على اعصابه لقد استفزته كثيراً بتحديها له واحراجه بالاسئله. تذكر شيء فذهب فوراً لغرفة الامن طلب من محمود ان يخرج فتح كاميرات المراقبه التي صورة لحظة دخوله للمكتب لقد جلس معها ما يقارب الساعة ثم التقطتها الكاميرا وهي تخرج بسرعه وبعد نصف ساعه يخرج هو حفظ المحتوى في هاتفه و مسح الاصل من جهاز المراقبه.
عاد لمكتبه . جلس يشغل نفسه بقراءة الملاحظات الاي دونتها لكن كانت تاتي وتحتل تفكيره اشعل سيجارته اخذ يضرب راسه وهو يقول اخرجي من هنا سوف اصاب بالجنون اخذ يلكم الحائط حتى دمت يده عندما شاهد الدم شعر بالالم ذهب ليغسل يده لقد اصيبت اصابع يده ذهب لمخزن الاسعافات الاوليه وقام بتطهير الجروح ثم لف يده بالكامل عاد لمكتب ليعمل عندما شعر بالتعب ذهب لغرفة الاستراحة الملحقة في مكتبه خلع قميصه و سحب الاريكة لتتحول لسرير تمدد عليه بعد ان غالبه النعاس و لعل وعسى لا يفكر بها
استيقض صباحاً اتصل بادم وطلب منه عدم الذهاب لمنزله كالمعتاد لانه في الشركة و اوصاه ان ياتي بدواء لمعالجة الجروح بالفعل عندما حضر ادم قام بمعالجته و وضع الضماد عليها وهو يقول خيراً آغا ما سبب هذه الاصابه ؟
قال دعك منها لا تبلغ احد انني هنا حتى ياتي الجميع .
*************
كانت تعد طعام الافطار لقد طلبت من السيدة أمينه ان لا تاتي للعمل اليوم فجأة شعرت بدفء جسده لقد احاطها بذراعيه من الخلف و اخذ يقبل عنقها
كانت تضحك وهي تقول صباحي قد اشرق
ضمها من الخلف بقوه وهو يقول لماذا خرجتي و حرمتيني من لذت النظر لك وانتي نائمة ؟
قالت ماذا افعل شعرت بالجوع
وقف امامها لتنظر له قال مهريبان تجوع لدي حملها للاعلى انحت لتقبله ذهب و وضعها على الطاوله
تعلقت بعنقه قالت احبك بجنون عندما اكون معك لا افكر بشي الا بك انت حتى الطعام انسى ان افكر به
قبلها وهو يقول ما هو الفطور الذي تعده لي زوجتي الحبيبه
قالت ما تشتهيه نظر لطعام وهو يقول واااو لقد تذكرت تلك الايام الجميله في العاصمة كنا نعيش سوياً بحريه لا نشعر بالخوف و لا نهرب لنسكن في اخر حدود فانيسيا ، مهريبان مهما حاولنا ان نكابر نحن نكذب على انفسنا لا يوجد لنا مكان هنا يجب ان ننجو بحبنا
وضعت كفيها على وجنتيه وهي تقول مستقبلك هنا لن اكون سبب في تدميره حتى لو هربنا سوف يجدونا وسيكون حسابنا عسيراً ، لماذا نتشائم ؟! لنتفاءل انظر غداً سوف يجتمعون في مكان واحد اخي قبل دعوة جدك لحضور حفل الزفاف اي لنأمل لعل وعسى ان يتم رفع هذا الجبل من العداء الذي يجثم على الصدور
ابتسم بسخرية وهو يقول مهريبان هل انتي مقتنع فيما تقولين انتي اكثر من يعلم ان جدي قدم الدعوة ليرفع العتب و يلقي الكرة في ملعب شقيقك الذكي الذي قبلها مجاملة حتى لا يقال عنه انه يبحث عن اثارة الفتن و البغضاء و انه سبب لهذا العداء
قالت لا اهتم بالاسباب المهم سوف يجتمعون ثم لا تنسى سالتقي غداً بك في حفل الزفاف
قال كم يؤلمني ان أمي لن تعلم انكِ زوجة ابنها ، هل تعلمين امي بعد مقتل ابي كرهت آل برباروس جميعا همها الوحيد هو أنا قالت جيم حبيبي لا تفتح جروحك المغلقه
**********************
دخل سيركان وهو يقول ما الامر فريقك اين هم اليوم قال في عطله مهريبان قررت ان تمنح سيرا عطله يبدو انهما تحضرا للحفل
جلس سيركان مقابله وهو يقول هل تعلم غير متقبل لفكرت ان يذهب بيران غداً لحفل الزفاف
قال ماذا نفعل ؟ تعلم اذا قرر أمر لا مجال لرده عنه
قال سوف يذهب اي سيذهب ،
نظر سيركان لساعته وهو يقول اين هو لم يعتاد على التاخر ؟ حتى هذا الوقت حتى آدم غير موجود
قال ارغد لا ادم موجود منذ الصباح الباكر
رفع سيركان السماعة و اتصل بادم
قال له مرحبا كنت اظن انك غير موجود ، يبدو انك جئت مبكر لم اشاهدك وانت تدخل .. اين بيران لقد تاخر لم يأتي حتى الان؟ .... ماذا؟!! ماذا تقول؟!!
نظر ارغد له ...
قال بيران هنا منذ متى وهو هنا لم نشاهده ... ماذا قضى الليل هنا؟! غريب حسنًا سوف اتي حالاً
سأله ارغد ما الامر بيران هنا؟
قال نعم لقد قضى الليل هنا سوف اذهب لاراه
عندما دخل وجده وقد اتكأ على خده وسيجارته في يده الاوراق مبعثره على الطاولة
قال له ما الامر كنت اظن انك لن تاتي و اذا بك هنا ما هذا الحماس المفرط للعمل
قال ماذا افعل اذا كان المساعدين منشغلين عني و يتركون العمل لصغار العاملين لديهم اين ارغد؟
قال سيركان هو ايضاً لديه عمل مهم
رفع السماعه تحدث مع ادم قائلاً ادعو ارغد ليأتي
بالفعل حضر ارغد لدى دخوله
وقف بيران و قام بمصافحته وهو يقول اهلاً وسهلا ارغد آغا
صعق الرجلان لهذا التصرف الغريب
قال تفضل جلس ارغد في المكان الذي اشار له بيران ضغط على الجرس المخصص لآدم
عندما دخل قال قل لهم ان يقدموا واجب الضيافة للآغا ارغد
صعق سيركان و ارغد
دخل المضيفون وقدموا الضيافه لهما
قال ارغد بيران ما الامر يا اخي لماذا هذه المعاملة؟! ، قال بما انك ضيف لدي يجب ان اكرم وفادتك
قال سيركان بيران ما الامر ما الذي تقوله؟!
استرخى في مقعده وهو يقول هل لد*ك ملاحظات على مشروع مدينة الال**ب المائيه؟
قال نعم سوف احضرها لك الان ..
عندما خرج قال سيركان ما الامر بيران كيف تقول لابن عمك انت ضيف عندي؟! .
قال سوف ترى الان بعد ذلك قم بلومي .
عندما دخل ارغد قدم له ملف اخذ بيران يقرأه
قال سيركان تفضل اقرأ وقل لي ما رأيك
عندما قرأ بدأت تتغير ملامحه قال ارغد ما كل هذه الملاحظات انت قلت بالامس اننا جاهزين لدخول المنافسة و الان يبدو اننا يجب اعادت النظر بالمشروع باكمله
تن*د ارغد و قال نعم صحيح لقد راجعت المشروع جيداً و ضعنا أهم الملاحظات و اتضح اننا بحاجة لدراسة المشروع من جديد لذلك انا هنا منذ الصباح اعمل حتى اقدمه لك صباح اليوم لم اكن اعلم انك هنا !
و قف بيران و اخذ يسير في المكتب وضع يديه في جيب البنطال و وقف امام الحائط الزجاجي يتامل جمال العاصمة من اعلى
قال هذه الارض هي عشقي فانيسيا لي و لعائلتي ولن اسمح لاحد ان يزاحمنا عليها
التفت و هو ينظر لارغد مشروع بهذه الاهمية يجب ان يبحث جيداً منذ شهر ونحن نعكف على الدراسة و في يوم وليلة بعد ان اعلنا الدخول كمنافسين اتضح لنا هذه الملاحظات التي صعب ان اتجاوزها و استمر بالمشروع و بالتالي اخسر المال ..
قال سيركان ارى انه صعب ان تعلن انسحابك المفاجئ من هذا المشروع سوف يقلون بيران كابلان ارغونش جبن و هرب من مواجهة ابناء شاهين برباروس هل تعلم ان تخلينا عن العقد سوف يتم بناء المدينه على ارض يملكونها حسب ما ورد بالعقد من ترسي عليه المناقصة يبني المدينه بارضه
عاد لمكتبه و اخرج ورقة سلمها لسيركان وهو يقول ما رأيك ؟
قرأها قال هذه نسخة من الورقة الاولى .
نظر ارغد باندهاش مد يده اعطاه سيركان الورقة قال نعم هذه نسخة كيف وجدتها ؟
اخذ ينظر لارغد ثم قال لقد استلمتها بالامس من الشخص الذي درس الموضوع وسجل الملاحظات ...
شعر ارغد بالاحراج و انزل رأسه ..
قال سيركان الذي شعر انه ضائع بينهما دقيقه دقيقة من فضلكم حتى افهم كيف استلمتها امس ؟!! و هو اشار لارغد قال انه يطبعها منذ الصباح حتى يقدمها لك ؟
ابتسم بيران بسخرية وهو يقول زميلنا ارغد سوف يوضح لنا كيف وصل ليدي الاصل قبل ان يراه هو
قال ارغد بيران فهمت الان ما سبب هذا الغضب ، فقط لان سيرا قامت بهذا العمل
غضب بيران و ضرب المكتب وهو يقف نعم لانكم تخدعوني لماذا انا صاحب هذه المؤسسه؟! لقد امرت ان لا يتم اعطاء هذه الفتاة مشاريع مهمه لتدرسها أتفاجأ ان مشروع مهم كهذا يوضع بين يديها ..
قال ارغد لماذا لا تريد ان نسلمها العمل؟!
قال لانها قليلة خبره
قال ارغد كيف قليلة خبره وهي وضعت لك هذه الملاحظات ؟
صدم سيركان الذي قال ارغد الم تقل انك انت من وضعها
ضحك بيران بسخرية وهو يقول نعم قال ذلك كذباً حتى لا اعلم انهم طلبوا منها دراسة المشروع و وضع الملاحظات ، لو لم اتي صدفه الساعه ال 8 مساء امس و ارى الفتاة تعمل ومن التعب بالكاد تفتح عينيها وهي تغفو لقام الآغا ارغد بتقديم الملاحظات لي اليوم باسمه هل لا زلت تلومني سيركان آغا على غضبي؟
و قف سيركان و اخذ يدور في المكتب التفت لارغد وقال نعم ارغد انت مخطأ اذا كنت تثق بعمل الفتاة
وجهه وقل له ذلك لا تقوم بذلك من خلف ظهره
و انت ايضاً مخطأ بيران آغا لماذا هذا الحقد على الفتاة ؟! انظر نتيجة عملها و اجتهادها ماذا اكتشفنا ؟! ، ان المشروع كان سيحقق لنا خسائر فادحه لو اقدمنا عليه
قال بيران انا لا احقد على احد لكن كان يجب ابلاغي انه سيتم اعطاء الفتاة الملف لدراسته وهذا يدل على عدم اعطاء العمل اهميته اعتقد لو عكف هو او زميلته الاخرى مهريبان على دراسة المشروع سيكتشفون هذه الملاحظات قبل ان اغامر و اقدم المناقصة وبعد غداً فض المظاريف
قال ارغد ما هو المطلوب منا ها هي ملاحظات فريقنا لد*ك اعدتها الانسه سيرا و انا راجعتها و أواكد على سلامتها و صحة هذه الملاحظات المناقصة اذا لم يلتفت الى هذه الملاحظات سوف تتسبب بخسائر فادحة
هل تريد أمر آخر بيران آغا؟
كان بيران ينظر اليه في غضب قال لا سيد ارغد لكن لي حديث مطول معك ومع مهريبان لدي ملاحظات عديده على عمل فريقكم الذي اعتبره اكثر الفرق تهمل المهام المكلفة بها
حالياً اتمنى ان اعرف ما الذي يشغلكم عن العمل خصوصًا مهريبان ؟
بعد خروج ارغد جلس غاضب قدمه تهتز ويعض اصابعه من الغيظ
قال سيركان بيران اهدء لن تحل المشكلة و انت متوتر هكذا
قال الم ترى كيف يتحدثون معي ! اي انتقاد لهم قاموا في تحويره بقولهم ها انت تنتقدنا لاننا كلفنا فلانه بالعمل
(شعر بصعوبه ان يلفظ اسمها وهو غاضب)
قال سيركان انا لا انكر ان ما قاموا به صعب تقبله لكن ارى ان الفتاة تستحق المدح هيا عملت بجد بسبب حماسها للعمل طالما شاهدوا ان لديها حماس وسرعه في استيعاب العمل واتكلوا عليها نعم خطأ ترك العمل لعامل جديد تنقصه الخبره هذا الظاهر للجميع لكن بيران انا معهم في نقطه واحده فقط انت تغضب بشده وت**ر وتحطم اذا سمعت اسم الفتاة لماذا ؟ لم ارى منها الا حسن الخلق مهذبه مطيعه يكفي ان تقابلك كل صباح في ابتسامه جميله
رفع راسه و اخذ ينظر له مندهش و هو يشعر بنار الغيرة اتقدت بص*ره لان سيركان يكاد يتغزل بها بشكل واضح قال ما الامر سيركان ارى انك انت ايضاً منبهر بها هل انت عاشق!!!
غضب سيركان وهو يقول يبدو ان الغضب افقدك صوابك كيف مغرم بها وانا على وشك الزواج من ابنة عدنان ارغونش بمجرد انتهاء دراستها و عودتها لفانيسيا وضع رأسه بين يديه وهو يقول لان الجميع بلا استثناء يدافع عنها وكأنني مضطهدها
قال سيركان لا طبعاً دعنا الان من هذا النقاش العقيم لنفكر في حل موضوع المناقصة
وقف بيران و اخذ يسير في مكتبه حتى وقف امام الحائط الزجاجي يتامل ازدحام فانيسيا وهو يقول ابعث طلب انسحابنا من المناقصة قبل البدء بدقائق سيكون ابن بربروس بدون منافس وسوف ترسو المناقصة عليه ابتسم سيركان وقف بجانبه و اخذ ينظر الى حيث ينظر بيران وهو يقول لقد فهمت ستكون ضرب قاضيه لشاهين و ابناءه الذي دخلوا كمنافسين لنا قال بيران سبحان الله جاء الحل من الله .
***************
الحماس الذي سيطر على مهريبان و الاستعداد لذهاب لهذا الحفل ادهش سيرا
تناولت معها طعام القهوة في كافي ثم خرجتا لتسوق .
لم تخبر سيرا مهريبان بما حدث بينها وبين بيران في الليله الماضية بل فضلت الصمت ...
فجأة جاء اتصال من ارغد قال لمهريبان : الم تجدي غير هذا اليوم لتخرجي في عطلة
قالت له لماذا ماذا حدث؟
قال بيران فجر بنا و بفريقنا القنابل فقط لاننا تاخرنا في ابلاغه بان لدينا ملاحظات على المناقصة
قالت بغضب ماذا في ذلك ؟ المناقصة لم ترسوا علينا هل سينسحب منها ؟!
قال ارغد لا اعتقد ذلك كبرياءه لن يسمح له بالتخلي عن هدفه اعتقد سيحاول معالجة هذه الملاحظات
قال اريد رقم سيرا اريد ان اعلم ماذا دار بينها وبين بيران الليله الماضيه
نظرت مهريبان لسيرا وهي تقول ماذا بيران التقى في سيرا ؟!
هزت راسها بنعم
قالت هي معي الان تحدث معها ...
عندما سمع صوتها قال فوراً ما الامر ماذا حدث الليله الماضيه ؟
قالت كنت اعمل على دراسة المناقصة و ادون الملاحظات حتى المساء لان الحاسوب لدي معطل في المنزل فبقيت في الشركة اعمل تفاجئت بدخول السيد بيران عندما شاهدني غضب بشدة و جلس يطلع على ما اقوم بطباعته ، سحب منها نسخة يبدو انه اشتعل غضبا لانني أنا من عمل على اعداد هذه الملاحظات .....
3
في المساء عندما نزلت لتذهب لمنزلها اتصلت بها سيرا و اعتذرت انها لن تذهب للحفل لانها تشعر بالتعب
عندما ارادت ان تخرج شاهدت بيران يجلس مع سيركان و العم جميل في القاعه الجانبيه
كان صوت الضحك عالي يبدو ان بيران سعيد هذا مخالف لما قاله ارغد انه غاضب جداً قررت ان تذهب و تتحدث معه بما ان الحاله المزاجيه له ممتازة القت السلام عليهم وقف العمل جميل واحتضنته
قال منذ متى لم نلتقي ؟
قالت ماذا افعل ياعم بيران لا يدعنا نرتاح ...
نظر لها بيران بطرف عينه
ضحك جميل وهو يقول بارك الله فيه اننا نفتخر به كثيراً نظرت الى شقيقها الذي كان هادئ جداً ولم يشاركهم الحديث
قالت له بيران اريد ان اتحدث معك على انفراد
بالفعل وقف و ذهب معها لغرفة استقبال داخليه
قال تفضلي انستي هاتي ما لد*ك ...
قالت اريد ان اتحدث معك عن موضوع مناقصة مدينة الأل**ب
كتف يديه وهو يقول ماهو الجديد زملاءك قالوا ما لديهم قالت نعم لكن لا تنسى انني لم اكن موافقه على هذا المشروع لمخاطره العديدة و اهمها لا يجب ان نشتت ذهننا بالمشاريع المتعدده لننتظر انتهاء مشروع مركز التسوق فهو مشروع مهم جداً وعلى وشك ننتهي منه كما اننا منذ عام افتتحنا فندقنا يجب ان ن*دأ ولا نستعجل و الحمد لله كما توقعنا ظهر هناك ملاحظات على المناقصة ثم ما ذنب سيرا بذلك لقد نفذت اوامر ارغد واعدت الملاحظات لماذا تتعمد تعنيف الفتاة
غضب وهو يقول ماذا؟!!!! تعنيف!!!! هل جننتي انا اعنف أمراه ثم من هي لا تربطني اي علاقة بها مهريبان لقد بدأت اضجر منكم كفريق ما هذه المبالغه تدافعون عن الفتاة و كأنني ظالم لا اعرف الرحمة مهريبان انصحكم ان تضعوا عليها لافته و تكتبون عدم اللمس ..... ما الامر مهريبان الم تلاحظي في الفترة الاخيرة كل خلافاتنا بسببها ؟!
مهريبان اني احذركم يجب لا تتمادوا معي لا تجبروني ان انهي عقدها و اخرجها من الشركة لقد سئمت مع كل كلمه لي معها اجد نفسي مضطر ان ابرر للجميع سبب كلامي او انتقادي لها ....
قالت بغضب لانك تعاملها معامله مختلفه عن جميع العاملين ثم ما الخطأ اذا كلفها ارغد لتقوم بالعمل الفتاة متميزه في العمل ومخلصة لكن بسببك اصبحت محبطه انظر من شدة الحزن اتصلت قبل قليل تعتذر لانها لن تاتي الحفل معي لانها تشعر بالتعب ...
نظر لها متعجب وهو يقول وما شأني انا
قالت الفتاة كانت معي طوال اليوم وعندما اتصل بنا ارغد ليبلغنا بما حدث حزنت كثيراً وها هي تحبس نفسها في منزلها وتحرم نفسها من المتعه الفتاة يتيمه وتعيش بهذه المدينه الكبيرة بمفردها لا ام لا اب لا اخ لا حبيب بيران الا تشعر بالالم و الحزن ل**ر قلب رقيق انا اعتبرها اعز صديقه بسبب طيبتها و اعتزازها بذاتها واخلاصها في عملها
قال غاضبا مهريبان ما كل ذلك هل انتي جاده الفتاة قالت لك انا متعبه تلقين باللوم علي ... استاذنك لا اريد ان اعكر صفوي سوف اذهب لضيوفي
بعد ذهابها اتصل بآدم قال له اريد عنوان منزل سيرا .