الحلقة الثامنة عشر وقفت ملتصقة بجدار الرواق، محتضنة بين يديها تيشرته القطني الثقيل، تراقبه و هو يقف عاري الجزع العلوي، تملي عيناها منه بعشق واضح على وجهها الاحمر بالكامل. و لماَ لا تُف*ن به، هو زوجها قرة عيناها أليس من حقها ان تعشقه. سحقاً لها و عار عليها انها حقاً تتشوق للمسته لها، حتى لو ارتجفت بين يديه ابد الضهر. تحب قبلاته العنيف، وتذوب في تودده لها وخوفه عليها. لكنها بالأول والاخير ستظل على عنادها معه حتى يتغاضي عن شكه بها، ليعشقها مثلما تعشقه تماماً. كان يقف يتحدث عبر الهاتف مع صديقته، و زوجة صديقه الطبيبة رانيا، و عينه تتابع معذبته الجميله، يرى دموعها المسترسلة على وجنتيها الحمروتان في هدوء. يقسم بداخله انها شاردة في شئ ما، و تمني لو كان يقوي على قراءة ما بعقلها، حتى يطمئنها و يطمئن قلبه. وقف واضعاً يده في خصره، والأخرى رافعها على اذنه يتحدث عبر الهاتف، ليلتفت فاجئة