الفصل الثاني 2️⃣

1751 Words
خرجت من المنزل ثم وصلت الي مقهى فخم حيث ستقابل والدها و حين رأته اتجهت للطاولة و نظرت له ببرود دون أن تقول شيء مارسال : " ألن تحضنيني ألم تشتاقي لأباك ! . " كلارا : " تعلم جيدا أن أمي من أجبرتني للذهاب إلى هنا ، أنا أفضل الموت و لا الذهاب معك . " تمتم والدها قائلا : " أنت ستموتين قريبا على أي حال . " ثم رفع صوته : " و بذكر الموت هل تتناولين دوائك كل يوم . " فأجابته بفضاضة : " و منذ متى و أنت تهتم ؟ . " الأب : " منذ أن أصبحت والدك . " كلارا : " جيد لأنك لم تكن أبدا و لن تصبح كذلك . " و همت بالذهاب غير أن أباها أمسك مرفقها بقوة صارخا : " اسمعي يا فتاة ، عليك تعلم الأدب معي مهما فعلت سأظل والدك لكن سوف تعيشي معي بعد الآن للابد لأن والدتك سوف تتزوج من شخص آخر . " كلارا : " سوف اعيش مع امي و عمي كونر و سوف نكون عائله و انت لن تأخذني . " ثم خرجت من المقهى بسرعة و كان كل ما تفكر به كيف استطاعت أمها أن توافق علي شيء مثل هذا و بعد عودتها للمنزل استقبلتها أمها بحماس : " إذا ماذا فعلتوا بالخارج ؟؟ . " لكن كلارا بقيت تنظر لها مطولا دون قول شيء ثم مدت اوديلا يدها و لمست وجهها قائلة : " عيناكِ ؟؟ . " كلارا : " ما بهما ؟ " اوديلا : " لقد أصبحتا ضعيفتين من كثرة البكاء جفناك تحول لونهما للأزرق من كثرة السهر ، جسمك لقد أصبح ضعيفا " كلارا : " لقد قال إنه سوف يأخذني للعيش معه . " اوديلا : " نعم هذا صحيح لكن هذا لمده اسبوع . " كلارا : " ماذا لقد قال لي أنه سوف يأخذني للابد . " اوديلا : " انا لم اتفق معه علي هذا , حسنا لا تشغلي عقلك بهذا سوف أحله انا لكن انت اذهبي و خذي دواءك الان و استريحي لبعض الوقت . " و بالفعل ذهبت كلارا و اخذت الدواء ثم شغلت أغنية هادئة و ارتدت بجامه واسعه للغاية ثم ارتمت على فراشها تقرأ رواية ما و ماهي الا دقائق حتى غطست في عالم الروايات كلي ثم غلبها النعاس فغطست في نوم عميق . و بعد قليل أيقظتها الجلبة التي كانت في الطابق السفلي فنزلت من الدرج و هي تقول : " أمي ماذا تفعل .. يا إلهي ما هذا الجمال . " كلارا : " امي انت فقط .... جميلة . " اوديلا : " اظن انك الآن المرأة الحامل في الشهر الثاني عشر . " كلارا و هي تنظر لملابسها " هاها لقد نلت مني . " . ثم اقتربت منها و قالت : " لكن ملابس أنيقة و جميله للغاية . " اوديلا : " كونر سوف يأتي بعد قليل لكي نحدد مكان الفرح و متي و اين سنقضي شهر العسل . " فابتعدت عنها و قالت كلارا : " ما هذا الحماس كله !!! . " اوديلا : " انا متحمسة للغاية . " ثم دق الباب فذهبت كلارا لكي تفتح فوجدت كونر قد اتي . كونر و هو يسلم علي كلارا : " مرحبا صغيرتي كيف حالك اليوم ؟؟ . " كلارا : " انا بخير ، كيف حالك انت ؟؟ . " كونر : " بأفضل حال ، لكن أين اوديلا ؟؟ . " ثم خرجت اوديلا و قالت و هي تستدير : " كيف أبدوا ؟؟ . " كونر و هو يقترب منها و يقبل خدها : " تبدين جميله و رائعة للغاية عزيزتي . " ثم استدار و قال لاوديلا : " الم تخبريها ؟؟ . " اوديلا و هي تنظر إلي كلارا : " لا لم اخبرها دعها تكون مفاجأة . " كلارا : " ما ..... ماذا أخبروني ماذا تخفيان عني ؟؟ . " كونر و هو يقترب و يضع يده علي شعر كلارا : " انها مفاجأة و سوف تعجبك لكن يجب أن نخرج و عندما نأتي سوف تكون معانا المفاجأة . " ثم تركها و ذهب هو و اوديلا نحو الباب و تركوها لوحدها في المنزل ثم صعدت كلارا بسرعة لغرفتها و نظرت مباشرة للهاتف و اتتها فكره ثم اتصلت و قالت : "الو غزل أظن أنه يجب أن تأتي انت و الفتيات الي المنزل . " بعد ساعة في غرفة كلارا غزل : " اذا كلارا ما الأمر . " فابتسمت و قالت : " أدركت شيء و أن ما فعلناه لم يكن سوى مشاكل و رغم هذا اكتشفت أن لدينا موهبة مدفونة ، أيستطيع أحد أن يحزر ما هي ؟ " روز : " اثارة المشاكل في كل مكان . " كلارا : " أحسنت ، لكن هذه المرة سنحسن استغلالها جيدا ! لدافع الخير و الكرامة لطرد الشر و نشر السلام لتحسين الاقتصاد القضاء على الفقر لردع الظلم و احياء الحق ببساطة سننتقم من جوزيف ماركوس سنأخذ حق كل من آذاه . " ميلان : " و أخيرا ذكرتي السبب ظننت انك ستستمرين في هذا الخطاب للأبد . " كلارا : " مضحك جدا ستضحكين أكثر عندما نجعل منه أضحوكة ، اذن من معي ؟؟ . " ثم رفع الجميع يديه فصرخت كلارا بسرور : " مرحى الآن الخطة . " فقاطعتها ميلان : " مهلا بهذه السرعة . " كلارا بثقة : " أنا أؤكد لك أنه يخطط الآن لقتلي كما اننا علينا ابقاء انفسنا في تأهب علينا أن نجمع كل المعلومات بشأن كل شيء و أصدقائه متى يستيقظ هل يحب السمك ما لون ملابسه الداخلية علينا أن نعرف كل تفصيل ، انسوا امر الأخير سوف ننتقم منه بسبب ما فعله معي و جعل شعري عصير . " بعد نصف ساعه من المناقشة . تمسك ميلان قلادة ما على شكل نصف قلب و تلوح لها : " واو كلارا هذه القلادة مذهلة رغم أنها تبدو قديمة بعض الشيء . " كلارا : " أتركيها ، إنها خاصة بجدتي . " ثم سكتت و سألت في ذهول : " أين وجدتها ؟؟ ،على أي حال كنت أبحث عنها في كل مكان و ظننت أنني اضعتها عندما انتقلنا لهذا المنزل ، ماذا كنا نقول قبل قليل . " غزل : " آسفة عليكم الاكمال بدوني ، انها فاشلة حتي في وضع خطط . " كلارا بحزن متصنع : " حسنا اتفهمك .. سأموت وحيدة بعد اصابتي بنوبة قلبية لان اعز أصدقائي لم يرغب بمساعدتي . " غزل بغضب : " حسنا حسنا ! سأساعدك فقط لا تبدئي كلارا : " لكن الموت يتربص بي من كل مكان إنها حقا نعمة ان ابقى حية كل يوم مع مرضي هذا .. " قالت روز تحاول تغيير الاجواء: " على الاقل لن تجدي جوزيف هناك ! " فصرخت غزل : " روز !!! . " لكن ميلان أكملت : " لكن اذا دخلتي الى الجحيم ستكون فرصة رؤيته الفا في المائة . " عندها صاحت كلارا و كأنها عرفت شيئا ثم قالت في ريبة : " هل تظنون أن جوزيف كان بشري ثم اصبته لعنه فأصبح شيطان على شكل بشري ! كيف لم أفكر بهذا من قبل . " فقالت غزل بسخرية : " و انت غباء على شكلٍ بشريٍ . عليك التوقف حقا عن قراءة الروايات الخيالية لم لد*ك هذه المكتبة الكبيرة على أي حال؟ " كلارا بصوت حالم : " لأن القراءة هي الشيء الوحيد التي تشعرني أنني حرة و أستطيع فعل كل شيء حرمت منه في الدنيا . " فقاطعتها غزل : " و ها قد عادت للعب دور المسكينة مجددا . " ثم اقتربت منها و هي تنظر لها ماليا قائله غزل : " نحن سنكون معك دائما كلارا و سنقوم بكل شيء جنوني في هذا العالم معا ، للنهاية ، أنظري لهؤلاء الفتيات لقد تركن منذ لحظة اتصالك كل شيء يقمن به و جئن ليساعدنك في خطتك الفاشلة للانتقام من جوزيف الذي يبدو أنك ستقعين في حبه لاحقا ، هل تتوقعين اننا سنخذلك يوما ! لذلك توقفي عن أفكارك المجنونة و الشعور المتواصل بالنقص . " بعد أن أكملت بقيت كلارا تنظر لها بعطف و قد امتلأت عيناها دموعا ثم حضنتها و هي تقول : " كم أحب عندما تصبحين رومنسية . " ثم أضافت بانفعال : " و ماذا تقصدين أنني سأقع في حبه لاحقا هل أنت مجنونة ؟ نحن نتحدث عن جوزيف هنا ! جوزيف الشيطان الذي طرد من الجحيم لأنه مشيطن أكثر من أشطن شيطان مشيطن . " و في هذه اللحظات كانت غزل تتمتم مع روز. روز : " هل نخبرها ؟ " غزل: "أخاف أن تموت هذه الليلة . " روز : "سأخبرها أنا . " ثم قالت روز :" في كل قصة يكون البطلان فيها يكرهان بعض ينتهي بهم الأمر أن يحبوا بعض في النهاية . " أجابت كلارا بتقزز : "اييو و لا في الأحلام ، أكره هذا النوع من القصص حيث يكون البطل وقحا و الفتاة غ*ية كلما ازداد وقاحة كلما ازدادت غباء أليست لديها كرامة بحق الجحيم ! أنا اكره هذا النوع من القصص لو خيروني أن اقتله سوف اقتله بدون تردد أو اي شك . " ام غزل و روز ما سمعتا فما كانتا منهما الا الضحك ثم قالت غزل بصوت خافت : " أراهن بعشرة ملايين دولار أنها لن تقع في حبه . " روز : " أراهن بعشرة مليارات دولار أنها تفضل قتلنا نحن على الوقوع في حبه " . ثم ابتسمت كلارا مكملة بثقة : " إضافة أن هذه ليست أي قصة إنها قصتي ! إنها مختلفة ! . " قضت الفتيات ليلة جميلة البارحة مليئة بالمرح و الضحك ثم غادروا بعد مده طويله . ~•°• ✾ •°•~ في الصباح لم تستيقظ كلارا على صوت أمها كالعادة بل على صوت رنين الجرس و طرق الباب العنيف فاستيقظت في ارتعاب و هي تصرخ : " أمي الباب يطرق ... . " لكن لا حياة لمن تنادي ، عندها نزلت للطابق الأول و هناك تفاجأت بعدم رجوع أمها فبقيت شاردة للحظة و ما أعادها لرشدها من جديد هو صوت دق الجرس فرتبت هيئتها و شعرها المبعثر ثم فتحت الباب و كان يوجد رجل يرتدي زي الشرطة ثم قال : " هل انت كلارا مارسال ابنة السيدة اوديلا . " كلارا : " نعم أنا هي " الشرطي : "آنسة كلارا يأسفني أن أخبرك بأن أمك و خطيبها قد تعرضا لحادث بالسيارة ليلة أمس السيدة توفيت بعد تحمل شديد أما السيد فهو في العناية المركزة هو بخير الآن حالته مستقرة و سيخرج عن قريب . " منذ سماعها لهذا الخبر نزلت الكلمات عليها كالصاعقة حينها أصبحت لا تشعر بأي شيء فقط بالظلام يغمر عينيها شيء فشيء ، شعرت بأن انوار العالم انطفأت من عينيها ، أما الأصوات فقد أصبحت غريبة من حولها هي تنظر له يتكلم لكنها لا تفهم شيء فهو الآن مجرد شبح غريب أو هكذا بدا لها ، تستطيع فقط تمييز ذلك الصوت الحاد الذي يكاد يتلف أذنيها فجأة اختفى كل شيء .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD