bc

الطاغيَة النّاسِكْ

book_age18+
161
FOLLOW
1K
READ
revenge
escape while being pregnant
love after marriage
mafia
king
mystery
crime
love at the first sight
like
intro-logo
Blurb

ـ دعونا نشرب نخب ذلك الحفل المقام على شرف قتلي، ولكن بالبداية أريد مراقصتكم ....؟!!

تعالت الهمهمات من جميع المتواجدين بالحفل والتي تنوعت ما بين الاستغراب والخوف من تلك الهدنة التي يهديها إليهم فهي المقدمة لما يليه من كوارث ولعناتٍ فتاكة ...

قوس شفتيه لأسفل وهو يرمش بعينيه ببراءة بينما يدور حول نفسه ليتمعن بتلك الأعين بدقة صيادٍ محترف:

ـ ماذا؟؟ ألا يريد أحداً منكم ذلك؟!

لم يجيب أحد ليتن*د باستسلام وهو يرفع عينيه الباردتين بابتسامته الحقيقة المتوارية خلف قناع السخرية الذي كان ظاهراً منذ لحظات ليهتف بقوة بصوته الغليظ قائلاً :

ـ إذن لأرقص أنا على شرف قتلكم الليلة، دعوني أخبركم بأن جميع من بالخارج من حراسكم قد قُتلوا وأن ذلك القصر بات مُلغماً وأي عينٍ يرف جفنها أمامي الآن سيطير عنق صاحبها... والآن لأستمتع .... أريد سماع صوت الموسيقى ...

chap-preview
Free preview
" تيرانو "
-سيدي الحُلة جاهزة هتف بها أحد الخدم بمن يقبع داخل حوضاً ضخماً مليء بالمياهِ الدافئة والعطور متواجد بجانبٍ مِن جوانب حجرتهِ الفسيحة كانت الأضواء خافتة والحجرة يغلب عليها الطابع الأثري واللون الأسود تحدث بصوتٍ غليظ وهو ينهض مِن وسطِ المياه آمراً الثاني بالانصراف: -أخبر السيد جايكوب أنني أريده أومأ الثاني بانصياعٍ وهو يتحرك بالابتعاد مُسرعاً بينما انحني الآخر نحو المناشف الموضوعة على حافة الحوض ليقوم بوضع واحدة حول خصرهِ وهو يتحرك للخروجِ مِن الحوض ليخطو بقدميهِ المُبتلة نحو المُجسد الموضوع عليهِ حلتهِ السوداء توجه قبلاً نحو حجرة الثياب ليقوم بارتداء ثيابٍ داخلية ليُعاود الخروج وهو يشرع في ارتداء حلته قاطعهُ صوت طرقاتٍ على باب الحجرة ليدلف الخادم الذي أتاهُ منذُ لحظاتٍ ليتحدث بينما عينيهِ أرضاً لا يجرؤ على رفعها: -سيد أليخاندرو لقد حضر السيد جايكوب كما طلبت ينتظرك بحجرة الاستقبال بالأسفل أشار لهُ أليخاندرو بالانصراف ليُسرع الآخر مُلبياً وهو يخرج بينما الثاني كان واقفاً أمام المرآة الكبيرة التي ترتكز أرضاً يقوم بارتداء قميصهُ وهو يُغلق بعض الأزرار أليخاندرو رودريغز ذو الثالثة والثلاثون عاماً وهل يخفى القمر أو لنُعِد ترتيب الكلمات والتحدث بصياغٍ جديد وهل يخفى ملكُ الموت بعُرف السيد رودريغز أو المُلقب بتيرانو هناك بعض القواعد الصارمة التي يُحب ممارستها على الجميع لا أحد يستطيع رؤية وجههِ حقا أليس الأمر لذيذاً هكذا يراه أن يستطيع التجول وسط أعداءهِ دون أن يدركوا ماهية خصمهم لهو شئٌ رائع تستطيع الانغماس بداخل وكر الثعابين دون أن يُدرك أحدهم بأنك الصياد بحقكم أين ستكون المُتعة إن لم يجعل جميع مَن حولهِ يُصاب بالذعرِ في محاولة للوصولِ إلى هوية ملكُ الموت الذي يؤرق مَضجعهم في الآونة الأخيرة أنهى ارتداء الحلة ليُحدق نحو القناع الأ**د الذي يقبع على الطاولة الصغيرة على جانبٍ ما ليلتقطهُ وهو يقوم بوضعهِ على وجههِ والذي يحتوي على ندبة طويلة تبدأ مِن يسارِ جبينهُ وحتى منتصف وجنته بعد أن انتهى مِن ارتداءهِ ألقى بنظرة أخيرة إلى المرآة لتتمعن عينيهِ بكل تفاصيلهُ بدقة، خصلاتٍ سوداء تميل إلى البنية قصيرة وبشرة سمراء أعين رمادية واسعة وفكٍ حاد بشفاهٍ رفيعة وحاجبين مُستقيمين منكبين عريضين وجسدٍ طويل مُعضل تملأهُ الندوب تحرك بخطواتهِ الواسعة وهو يخرج مِن حجرتهِ ليسير بالردهة المُغطاة بالسجادِ الأحمر الوثير بينما الجانبين مملوءين باللوحات الفنية وسقف القصر مُرصع بالثريا المكان بأكملهِ يغلب عليهِ طابعٍ إغريقي أثري نزل الدرج الملتف بالمنتصف بخطواتٍ سريعة وهو يتقدم صوب حجرة الاستقبال ليجلس بها على الأريكة الضخمة وهو يضع قدماً فوق الأخرى ليقوم بالتقاط كأساً فارغاً ليتقدم نحوهُ أحد الخدم وهو يقوم بسكب المشروب بالكأس الذي يحملهُ بيدهِ بينما هو يتحدث إلى جايكوب الذي ما إن رآهُ هبّ واقفاً: -خمس دقائق وسنذهب للنادي الليلي أومأ لهُ الثاني بطواعية وهو يُردد: -كل شئ جاهز سيدي لقد أعلمتُ الرجال ليصعدوا بالسيارات أشار لهُ أليخاندرو بالكأس بمعنى الإيجاب ليتجرع الكأس دُفعة واحدة وهو يُردد: -كالعادة جايكوب لا أريد لأحد بتتبعنا أو نجاحهِ باقتفاءِ الأثر أومأ لهُ الثاني قائلاً بنبرة خافتة: -حسناً سيدي سكب أليخاندرو كأساً آخر لنفسهِ بينما عينيهِ تُحدقان بمِن يقف أمامهُ مُقتنصاً كل شاردة تص*ر عنه، تيرانو يعشق قراءة لغة الجسد وها هو الآن يتمعن بدقة بتصرفات جايكوب والتي أنبأتهُ بأن هُناك شيئاً يُخفيه تحدث ببرودٍ وهو يتراجع بظهرهِ للوراء مُستنداً على ظهرِ الأريكة: -ما بك؟ انتبه لهُ جايكوب ليرفع عينيهِ نحو رئيسهُ وهو يتحدث بغيرِ فهم: -ماذا؟ أجابهُ أليخاندرو بنفس النبرة دون تغير وهو يتجرع الشراب بعينيهِ اللتين لم تبتعدان لثانية عن الآخر: -هنالك ما تُخفيه جملتهُ كانت إقراراً أكثر مِن اعتبارها سؤالاً ومما زاد تأكيدهُ هو التوتر الذي حلّ بالثاني أمامهُ مع كلماتهِ التي خرجت بارتباك: -لا سيدي لا شئ نهض أليخاندرو مِن مكانهِ وهو يُهندم سترة الحلّة هاتفاً بتحذير: -أنت تعلم كيف أتعامل مع الكذب جايكوب أنهى كلماتهِ ليتحرك مُتقدماً بينما الثاني يتبعهُ مُسرعاً للخارج ما إن خطت قدميهِ الباب الرئيسي للقصر وقد تبعهُ الحراس المتواجدين على الجانبين ليسير هو إلى سيارتهُ السوداء ركض جايكوب أولاً ليقوم بفتحِ الباب لهُ ليصعد أليخاندرو بها ليُغلق الثاني الباب خلفه صعد الحراس إلى سياراتهم التي تُحيط بسيارة أليخاندرو مِن الأمامِ والخلف ليتحرك الموكب في طريقهِ نحو الهدف بعد مرورِ بعض الوقت توقفت السيارات الثلاث أمام مدخل النادي الليلي ليترجل مِن سيارتهِ وهو يدلف يتبعهُ اثنين مِن رجالهِ بينما الباقين يصطفون بجانبِ السيارات خارجاً برفقة باقي الحراس المُصاحبين لمِن أتوا لرؤية أليخاندرو -ألم أخبركم بأنني لا أريد رؤية د*كارد هنا؟ هتف بها أليخاندرو وهو يجلس واضعاً قدم فوق الأُخرى بينما عينيهِ تدوران مِن خلفِ القناع على الأربع رجالِ المُتراصين أمامه وسط الأنوار التي تُضئ وتُطفأ كز الثاني على أسنانهِ غيظاً وهو يكبح غضبهِ ليوقفهُ أحد المتواجدين وهو يقبض على ذراعهِ ليهم بالتحدث بالنيابة عنه تحت أنظارِ أليخاندرو التي تُحدق بالثالث ليبتسم بجانب فمهُ وهو يُردد: -ماذا جايمس هل تراهُ سيقوم بشئ؟ تحدث جايمس مُردداً وهو يحاول السيطرة على الوضع: -تيرانو نحن لم نأتِ هنا مِن أجل افتعالِ مشاكل د*كارد لا ينوي سوى السلام تجرع أليخاندرو الكأس الموجود أمامهُ ليتحدث بصوتٍ غليظ بارداً وسط أصوات الأغاني الصاخبة التي تدور بالأسفل في الملهى: -لا سلام بيني وبين أحد أعدائي هتف رابعاً به مُحاولاً إرجاعهُ عن الحديث: -تيرانو هذهِ المرة فقط نُريد إتمام الصفقة بدون أي ثغرات ولن نستطيع أن نُدخل الأسلحة إلى حدود ولايتنا سوى بالتعاون هتف أليخاندرو بجمودٍ ونبرة صارمة: -اسمع ألفريد إذا أردت يمكنني التخلص مِن الجميع وإدخال الأسلحة بإرادتي دون الحاجة لأحدٍ منكم، وأنا بالفعل لا أحتاج لأحد لكنني لم أُرد أن أنشأ عداوات بالمقابل يجب على الجميع احترامي والانصياع لأوامري أنهى كلماتهِ وهو يعاود تناول المشروب بينما تحدث ألفريد وهو يُردد: -أجل بالطبع ونحنُ أيضاً لا نريد أية عداوات معك أبداً ولكن، المصالح فوق الجميع ونحن نُقدر لك تنازلك عن كل هذا لأجلنا لذا نُريد لك التغاضي هذهِ المرة مِن اجل إتمامِ الأمر؟ حدق بهم أليخاندرو بتمعن وهو يدرس كل واحداً منهم ليتن*د هاتفاً بجمود: -حسناً ابتسم ألفريد وجايمس بارتياح بعد أن تمكنوا جميعاً مِن إقناعِ أليخاندرو بالأمر تحدث ألفريد موضحاً: -سأقوم بتوفير جميع الرجال اللازمين مِن أجل الأمر هتف جايمس مُتابعاً: -أنا مَن سأذهب بالمال مِن أجل إتمام الصفقة هتف د*كارد بحدة قائلاً: -وهل ستحمل بحقائبك خمسون مليون دولار ماذا دهاك هناك تحويلات مصرفية يمكنك الاستعانة بها تحدث أليخاندرو بسخرية هاتفاً بجملة واحدة: -والمص*ر ما مص*ر هذهِ الأموال نصف أموالنا تأتي مِن التجارة السوداء والغير مشروعة ماذا ستكون الإجابة يا سيد الأصفاد أترون لذلك لم أكن أريد إقحامهُ بالأمرِ أبداً تأفف د*كارد بحنق ليتحدث أليخاندرو بجمود: -إن أردت أن تقوم بنقلها لن تمر بسهولة مِن أجهزة الكشف بالمطارات، لدي بعض المواد الخاصة لهذا رذاذ ستقوم بوضعهِ عليها جميعاً ولن يستطيع جهاز الكشف عن الأموال، وبالنسبة إلى باقي مهمة التأمين فأنا سأتكفل بها سأقوم بنشر رجالي على حدودِ الضفة الغربية للولاية في انتظارِ الباخرة التي تحمل الأسلحة أومأ لهُ جايمس ليتحدث ألفريد وهو يرفع كأس الشراب هاتفاً: -لنشرب نخب صفقتنا الجديدة؟ رفع الجميع الكؤوس وهم يضربونها ببعضها إلا كأس أليخاندرو الذي أشار لهم مِن بعيد بهِ ليتناولهُ في صمت، بينما بالخارج كان جايكوب يتواجد بأحد الأركان وهو يقوم بإرسال رسالة نصية إلى أحد الأشخاص مِن أجل إعلامهِ بكلِ ما سمع لحظاتٍ وصعد رنين هاتفهُ الرديء ليقوم بالإجابة عليهِ وهو يُحدق بعينيهِ التي تدور المكان مِن حولهِ خشيةً مِن أن يراهُ أحد التابعين لأليخاندرو: -أجل لقد أرسلتُ إليك كافة الأمور وأعلمتك بكل ما سيحدث لا أرجوك لا تؤذهِ أنا أنفذ كل ما تطلبونهُ مني؟ حسناً كما تريد حسناً انتهى الاتصال ليغمض جايكوب عينيهِ بأسى على كلِ ما يحدث له جايكوب الذي يبلغ مِن العمرِ خمسون عاماً وأباً لفتاةٍ وصبي يعمل سائقاً لدى عائلة رودريغز منذُ أن كان يافعاً ليتوفى رافاييل والد أليخاندرو ليتولى مهمة العمل لأليخاندرو هو أيضاً لقد كان الخادم المُخلص والوفي طوال ثلاثون عاماً أليخاندرو يثق بهِ ولطالما كان بعض الأعداء يرونهُ هدفاً جيداً مِن أجل مُحاولة الإيقاع بأليخاندرو دائماً ولكن لعديد مِن الأعوام فشلوا بتجنيدهِ لصالحهم ولكن دون أن يدري ما حدث بات صغيرهُ رهينة لدى أحد أعداء سيده، فلتُفشي عن كل مُخططات سيدك وإلا سيكون ابنك بخبرِ كان وهل يملك حلاً آخر غير الطاعة والموافقة على ما يحدث يعلم بأن المقابل سيكون عنقه فسيدهُ لا يرحم أحد خاصةً الخيانة يستطيع التهاون بكل الأمور إلا هي ولكن حياة طفلهِ هي الأهم -جايكوب أجفل بقوة على صوتِ أليخاندرو وهو يأتي مِن خلفهِ ليذهب الماء مِن وجههِ وهو ينظر لهُ بهلع ليحاول المحافظة على ثباتهِ أمامهُ إلا أن عيني أليخاندرو لم يفوتها هذا وهو يقترب منهُ ببطء وسط الظلام: -ماذا هناك ما الذي تُخفيهِ عني هز الآخر رأسهُ بالنفي مُسرعاً وهو يتحدث بما أسعفهُ بهِ عقله الآن: -لا شئ لا شئ سيدي، ابنتي مريضة للغاية لقد اتصلت بي زوجتي وأعلمتني يجب عليا الذهاب بها للمشفى فوراً رفع أليخاندرو حاجباً بتشكك وهو يتحدث بنبرة غير مُقتنعة: -حسناً يمكنك الذهاب وليذهب معك رجلاً مِن رجالي لمُرافقتك قاطعهُ جايكوب وهو يهتف مُسرعاً: -لا سيدي لا داعي ضيق الثاني عينيهِ بصمتٍ ليحدق بهِ لثوانٍ دون أن يتفوه بكلمة واحدة ليهتف بعدها بهدوء: -حسناً ألقى كلمتهُ ليُلقي بنظرة غير مُطمئنة إلى جايكوب وهو يتحرك ليبتعد مِن أمامهِ وهو يهتف بأحد المُرافقين له بهمس: -اتبعهُ وتوافيني بكلِ تحركاتهُ لا يغيب عن عينيكَ أبداً أومأ لهُ الثاني مُردداً بانصياع: -حسناً سيدي كانت تجلس أرضاً وسط حجرتها المُظلمة وهي تُشبك يديها ببعضهما تتضرع ألا يُصيب شقيقها مكروهاً بينما عينيها تسكبان العبرات كثيراً وسط همساتها: -أرجوك يا إلهي احفظ أخي واحمهِ مِن الأذى لم تتوقف عما تفعل بينما بحجرة أُخرى لم تكن والدتها بأقلٍ منها حالاً وقد أصبحت عينيها مُنتفخة مِن كثرةِ البكاء، ما إن وجدت زوجها يدخل المنزل إلا وقد انتفضت تركض نحوهُ هاتفة بلهفة: -ماذا حدث جايكوب هل استطعت الوصول إليه؟ كان يدور حول نفسهِ كالمجنون وهو يركض بأنحاء المنزل يبحث عن بعض الحقائب ليقوم بتجميع ثيابهُ وسط هتافهِ: -يجب علينا ترك المنزل فوراً وإلا لن يرحمنا أليخاندرو هتفت روز بحدة وقد احتلت الشراسة معالمها مُتمسكةً بتلابيبه: -أقول لك أين ابني لن أتحرك خطوة واحدة حتى يعود لي مُعافى أتت ابنتهُ راكضة على صوت صياح والدتها مِن الخارج لتُجفف عبراتها وهي تُحدق بالمشهد الذي أمامها نفض جايكوب يديها عن ثيابهِ وهو يهتف بغضب: -توقفِ عما تفعلينه أنا أبذل كل ما بوسعي حتى أُعيدهُ سليماً، سأضحي بحياتي مِن أجله، هو ليس ابنكِ وحدكِ إنهُ ابني أنا الآخر ولكن إن لم تفعلا ما سأأمركما بهِ الآن لن يراهُ أحد تحدثت روز مِن بين أسنانها بغضبٍ شديد وعبراتها لا تتوقف عن الهطول: -لن أُسامحك طوال حياتي جايكوب أنت السبب بما نحن بهِ الآن لطالما طلبتُ منك أن تترك العمل مع هذهِ العائلة لكنك لم تلتفت يوماً إلا سوى للمال، دائماً كانت إجابتك بأنها توفر المال والحماية لنا ولن يمسنا سوءاً بجوارِهم كيف تنام مُطمئناً وأنت تخدم الشيطان بنفسه كيف تأمنهُ على حياتنا وهو أول مَن سيُضحي بنا والآن انظر إلام وصل بنا الحال! أغمض عينيهِ بيأسٍ وهو يراها مُحقة بكل كلمة تقولها ليحاول التعبير عن مَدى أسفهِ وخطأهِ وهو يُردد بوهن: -سامحوني جميعاً أرجوكم ساعدوني حتى أستعيد جاك بكلِ الطُرق انسابت عبرات لارا على والدها حسرةً وقهر لتقترب منهُ وهي تتساءل بخفوت: -ماذا تُريد منا أن نفعل أبي؟ تحدث الثاني بعد أن تماسك قليلاً مُردداً: -لقد بدأ يشُك بي وأثناء حديثي مع الخاطفين أردتُ تضليلهُ لذا أخبرتهُ بأنكِ متوعكة ويجب نقلكِ للمشفى الآن لذا سنذهب ثلاثتنا إلى أي مستشفى بالسيارة حتى لا يشك بأمرنا قطبت لارا بين حاجبيها مُتسائلة: -وما الداعي لهذا؟ هو بالنهاية لن يعرف بالأمرِ مِن الأساس؟ هز جايكوب رأسهُ بالنفي وهو يهتف موضحاً: -لا ابنتي أنتِ لا تعلمينهُ قدري وأنا أعلم بما يُفكر، يجب علينا أن نوقف الهاجس الذي طرأ بعقلهِ ناحيتي وأنا متأكد بأنهُ وكلّ مَن يتبعني حتى يُصدقني أنهت لارا كل هذا وهي توقفهُ هاتفة: -حسناً أبي سنفعل ما تُريد سأدخل الآن لأرتدي أية ثيابٍ ونذهب ثلاثتنا للمستشفى تحركت بعدها نحو الحجرة لتؤدي ما تنتويهِ بينما روز تُحدق بهِ بخيبةِ أمل وهي تُكفكف عبراتها لتبتعد مِن أمامهِ هي الأُخرى وترتدي شيئاً آخر خرج ثلاثتهم مِن المنزل ليصعد الجميع بالسيارة بينما عينيّ جايكوب تدوران على الأشجار التي تُحيط بالمنزل المتواجد بداخل الغابة علّهُ يرى سيارة تابعة لأليخاندرو، ثوانٍ ليتحرك بهم مِن أمامِ المنزل لتصب عينيهِ بالمرآة الأمامية لتقع عينيهِ بعد لحظاتٍ على ما يُريد، سيارة سوداء لا تُشعل أنوارِها تسير خلف خاصتهِ ليتحدث بصوتٍ هادئ لابنتهِ وعينيهِ على الطريق والمرآة أمامه: -أترين ابنتي انظري إلى المرآة الجانبية التي بجوارِكِ سترين سيارة تتبعنا منذُ أن تحركنا لا تلتفي برأسكِ ولا تنظري للخارج حتى لا تُثيري الشكوك انظري للمرآة فعلتما طلبهُ منها والدها وها هي الآن ترى فعلاً أن هناك مَن يتبعهم، حدقت بهِ وهي تُردد: -سنذهب للمشفى؟ أومأ لها برأسهِ وهو يتجه نحوه بينما هي حانت منها التفاتة نحو والدتها التي كانت عبرتها تنساب في صمت لتهتف محاولةً طمأنتها ولو قليلاً: -لا تقلقي سيعود بخير. نظرت لها الثانية بصمت لتبتسم لها لارا بزيفٍ وهي تعود بأنظارِها للأمام وهي تسب وتلعن مِن تحت أنفاسها هذا الطاغية على جانبٍ آخر كانت تسير بثيابها الرديئة الخاصة بالرجال وسط العديد مِن الحشود كانت ترتدي بنطالاً مُهترئاً يعلوه سترة شبابية وهي تعقص خصلاتها الحمراء لتُغطيها بقبعة لتضع فوقها قبعة السترة أيضاً لم تكن معالمها ظاهرة لأحدهم والثياب الواسعة قد أظهرتها كالفتى كانت تسير برفقة شابٍ وفتاة آخرين يرتدون ثياباً مُشابهة لتهتف بهم بصوتٍ خافت قبل أن تدلف وسط الناس: -حاولوا تجميع كل ما يمكن الحصول عليه هتفت بها إيزابيل رفيقتها: -نقطة التلاقي كما اتفقنا لا تحاولي التأخر ديانا هتفت بها الثانية مُطمئنة: -لا تقلقي، والآن كما قمتُ بتعليمكم سابقاً أيدٍ خفيفة دون أن يشعر بكم أحد ابتسم لها الآخرين وهما يتفرقان بعيداً عنها لتبدأ حملة السرقة التي تبرع بها بقوة، لقد كانت مُحترفة تصطدم بهذا لتسرق منهُ مِحفظة وثانياً لتسرق واحدة أُخرى وثالثة لتسرق منها بعض الزينة وأُخرى ساعة يد كانت تتنقل بينهم بسهولة واحترافية دون أن يشعر بها أحد ديانا ابنة الملجأ ودورِ الأيتام، كانت تبلغ مِن العمرِ عشرون عاماً ذات خصلاتٍ صهباء وأعين زيتية يتخللها اللون الأصفر، سمراء البشرة فاتنة ذات جسدٍ ممشوق شفاهٍ ليست بالمنتفخة كثيراً وأنف صغير ولكن كل هذا تُخفيهِ الثياب بجدارة كانت تضحك بخفوت وهي ترى هؤلاء المُغفلين الذين تقوم بسرقتهم بسهولة ويُسر غافلةً عن زوج الأعين السوداء التي كانت تُحدق بها مِن بعيدٍ باستمتاعٍ شديد وهو يضحك على ما يرى لقد كان يُنهي بعض الأعمال الخاصة به، حدق بمسدسهِ الذي يتواجد على الطاولة بجوارهِ ليقوم بالتقاطهِ وهو يمسح فوهتهِ بالمحارم الورقية ليُعيد وضعهُ بجانبهِ بعد أن انتهى مِن أعمالهِ وقد هتف برجالهِ طالباً التوقف بأحد المقاهي العامة التي كانت مقاعدها وطاولاتِها تفترش الشوارع ليترجل مِن السيارة وهو يهتف بهم: -انتظروا بجوار السيارات هنا، أريد تناول القهوة وحدي انصاع لهُ الرجال ليجلس واضعاً قدم فوق الأُخرى وهو يُشاهد المارة الكثيرين بينما يأتيهِ النادل حتى يُملي عليهِ طلبه -فنجان قهوة هتف بها روبرت ليُلبي النادل الشاب طلبهُ وهو يدّون الطلب مُنصرفاً مِن أمامه: -أمرك سيدي دار بعينيهِ على جميع المتواجدين حولهُ ليلفت أنظارُهُ شيئاً غريباً، هناك وبالمنتصف يقبع شاباً ما حركاتهُ مُريبة للغاية حدق بهِ روبرت جيداً يصطدم بهذا وهذا دون توقف ولكن ضيق روبرت بين عينيهِ جيداً وهو يتمعن به، مهلاً لحظة؟ لفت أنظارهُ يد الفتى وهي تُمسك بيدِ فتاةٍ ما يُحيط بمعصمها زينة لتختفي فجأةً والفتى يسحب يدهُ مِن يدها ليفطن روبرت إلى ما يحدث وهو يرفع حاجبيهِ لأعلى مُستنكراً وهو يضحك بغيرِ تصديق، أتاهُ النادل وهو يضع القهوة بجوارِه: -القهوة سيدي أومأ لهُ روبرت وهو يلتقطها بيدهِ ليُعاود التحديق مُسرعاً وباستمتاعٍ بهذا الشاب الذي يبدو ومِن الواضح بأن مُشاهدتهِ ستكون عرضاً ممتعاً الليلة استمر روبرت في مشاهدتهِ نصف ساعة حتى أنهُ قد طلب فنجانِ قهوةٍ آخر. انتبه إليهِ وهو يبتعد ليضيق الثاني عينيهِ وهو ينهض بعد أن جذب هذا الشاب انتباهه ليسير خلفهُ وهو يُشير لرجالهِ بأن يتمهلوا ولا يتبعوه، دلف الشاب في العديد مِن الأحياء وروبرت يسير خلفهُ بابتسامةٍ ماكرة مُحدقاً بما سيحدث، انتبه إلى مكانٍ يحدق بهِ الفتى لينظر نحوهُ ليجدهُ محلِ ثيابٍ ليتوجه نحوه تبعهُ روبرت بترقب وهو يدلف خلفهُ ليجد الآخر يتجول بين الثياب وعينيهِ تبحثانِ عن شيءٍ ما همس روبرت لنفسهِ مُتسائلاً: -عن ماذا تبحث يا تُرى؟ ابتسمت ديانا وهي تجد غايتها لتتوجه نحو بعض الثياب المُعلقة وهي تقوم بانتقاء بعضاً منها قامت بانتقاء ثيابٍ ذكورية لتقوم بوضعها بداخل حقيبة وهي تدلف إلى أحد الجوانب لتقوم بفعل ما تُريد قامت بإخراج قداحةٍ وعلبة التبغ التي كانت معها لتُخرج لفافةٍ وهي تقوم بإشعالها لتخرج أنفاساً كثيرة مليئة بالدخان خرجت مِن وراءِ الحجاب المُعلق على مكان القياس وهي تبحث بعينيها على شئٍ ما تستطيع الوقوف عليه كان روبرت يُمعن النظر إليها ليجد بين أصابعهُ لفافة تبغٍ ليقطب بين حاجبيهِ وهو يُراقب مِن بعيد بينما انتبه لها وهي ترفع أنظارِها نحو جهاز الإنذارِ الخاص بالحريق ليبتسم بمكر بعد أن اتضح لهُ ما هي الخُطة همس بابتسامةٍ لعوب وهو يضع يديهِ بجيبيّ بِنطالهِ: -ماكرٌ وذكي، لنرى ما سيحدث؟ وقعت عيني ديانا على مِقعدٍ خشبي صغير لتقوم بجذبهِ وهي تتوجه نحو أحد الجوانب دون أن يراها أحد لتقف فوقهُ وهي تقوم برفع يدها باللفافة نحو الجهاز، لحظاتٍ وقد صدح رنين الجرس بالإنذارِ بجميع الأنحاء مُعلناً عن وجودِ حريق لتبدأ الأجهزة بإخراجِ المياه وتبدأ الفوضى لتعم قفزت ديانا وهي تحمل بين يديها حقيبة الثياب لتندس وسط الناس وهم يركضون نحو الخارج خوفاً مِن الحريق ليتبعهم روبرت الذي كان يضحك باستمتاعٍ وهو يسير خلفها إلى أن ابتعدت إلى زقاقٍ ما، شعرت بالجوعِ الشديد لتجد بائعاً للخبز يقبع بجانبٍ ما غافلاً لتحاول الاقتراب منهُ وهي تسرق قطعة مِن الخبز إلا أن قبضةً مِن حديد قد أمسكت بها وصوتٌ ذكوريّ يأتيها قائلاً بنبرة ماكرة: -لا هذا لا شعرت بقلبها يهوي بين قدميها وأنهُ قد تم الإيقاعُ بها لتهم بالركضِ مُبتعدة بعد أن قامت بدفعهِ ليصطدم بالعربة التي تحمل الخبز لتفلت منهُ وهي تركض بأقصى سرعة بينما يقوم هو بإلقاءِ المالِ إلى البائع الذي كان مشدوهاً بما يحدث ليركض روبرت وهو يتبعها إلى أن دلفت بهِ إلى الأزقة وهي تحاول الفرار منه شعرت بِمن ينقض عليها مِن الخلف وهو يُمسك بها بكل جسدهِ مُكبلاً لها بينما صوتهُ الرخيم قد اخترق مسامعها: -أمسكتك توقف عن المُقاومة اخترقت أنفها رائحة عطرٍ مميزة رجولية ولكن كل هذا لم يُذهب عنها الخوف والهلع مِن الإيقاع بها، هل هذا ضابط ا****ة تلوت بعنفٍ بين يديهِ بينما هو حاول إثنائها عن المقاومة هاتفاً: -قلتُ لك توقف لن تُفيدك المُقاومة بشئ. ازداد عنفها بعد أن أدركت بأنها وقعت في قبضة الشرطة والآن ستُصبح سجينة للأبد قطب روبرت بحدة وقد بدأ الغضب يزحف إليهِ مما تفعل هي ليزيد مِن قبضتهِ عليها وهو يُردد: -قلتُ لك توقف يا فتى أريد التحدث معك ألا تفهم؟ اتسعت عيني روبرت بصدمة ويديهِ قد وقعتا بالمكانِ الخاطئ أثناء مُحاولتهِ إدحاض مُقاومتها هتف بغير تصديق وهو يتحسس ما طالتهُ يده: -ما هذا؟ صاحت هي بعد أن حاولت الصمت حتى لا يكشفها صوتها طوال هذا الوقت ولكن ما يحدث الآن لن تصمت عنه، الوقح يُمسك ص*رها ويتحسسه: -أبعد يدك أيها الوقح أدارها نحوهُ وهو يقوم بإبعاد غطاء الرأس لتتحرر بعض خصلاتها الصهباء وهو يدرك الآن بأنهُ قد أخطأ حينما اعتقد بأن مَن يقبع بين يديهِ شاباً تساءل بصدمة وحاجبين مُنعقدين: -هل أنت شاذ؟ صاحت ديانا بوجههِ بحنق وهي تحاول التحرر مِن حِصارهِ: -عن أي شاذٍ تتحدث أيها الأ**ق أنا فتاة أبعد يدك عني أيها الحقير كانت عينيهِ تدور عليها بغيرِ تصديق لتشعر بهِ يُزيد مِن قبضتهِ بينما يدهُ المُتحررة توجهت نحو ص*رها مرة أخرى وهو يتحسسهُ مُردداً بشفتين ممطوطة: -حتى هذا لا يؤكد شهقت بعنفٍ مما يفعل لتقوم بلكمهِ عدة مراتٍ وهي تسب وتلعن بأقذع السباب لتأتيهِ ضربةً مِن الخلف على رأسهِ ليسقط أرضاً بينما هي تتحرر مِن بين براثنه وهي تقفز واقفة لتلتقط الحقيبة بعد أن أتاها رفيقاها لتهتف بها إيزابيل: -هيا ديانا لنهرب مِن هنا اعتدلت وهي تنظر لهُ يحاول الاعتدال لتُشير لهُ بإصبعها الأوسط وهي تسبه لتركض بعدها مُبتعدةً عن أنظارِهِ بهم ما إن اختفت عن عينيهِ وقد وجد رجالهُ أمامهُ ليهموا بإتباعها والبعض الآخر يركض نحو سيدهم وهو يهتف : -سيدي هل أنت بخير؟ أومأ لهم ليهتف برجالهِ الباقين باستمتاع: -لا اتركوهم لا أحد يلحق بهم هيا لنذهب نحن أنهى كلماتهِ وهو يستمع لصوت أحد الرجال: -سيدي رأسك ينزف يجب علينا الذهاب للمشفى أومأ لهُ روبرت وهو يصعد بسيارتهِ بينما يضع بعض القطن على رأسهِ مِن الخلف وهو يهمس بعبث: -ديانا سنستمتع كثيراً

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روايات بقلم / نورهان القربي قوة و جبروت امرأة ( الجزء الاول)

read
1.0K
bc

رواية ☘︎"متاهة حُبك"☘︎

read
1K
bc

عشقت جواد ثائر

read
1K
bc

عندما تتقلد الشياطين

read
1.2K
bc

ابنة العم

read
1K
bc

رواية نور الآسر بقلم نوران جمال

read
1K
bc

أصفاد الماضي

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook