الفصل السابع

1151 Words
٧ أخبرتها الخادمة أن الطعام جاهز و من عاداتهم تناول طعام العشاء معا كعائلة واحدة استعدت ريماز للخروج من غرفتها و قررت أن ترتدى ملابس محتشمة فهي لا ترغب بإثارة غضب ذاك الزين منها حاليا علي الأقل جلست بجانب الجد علي اليمين بينما علي يساره زين و طلعت و رحاب بجانبهما عاصم بتسأل : أعجبتك الغرفة ؟؟؟؟ ريماز بابتسامة : إنها رائعة جدى و أعجبتني كثيرا حقا رحاب بإستفزاز : سمعت أن بتلك الدول الأجنبية صداقة بين الرجل و المرأة و قد تحدث بينهما شئ دون رابط شرعي لم يتمكن زين من ابتلاع طعامه بعد كلام رحاب ذاك هل حقا ريماز لها صديق ؟؟؟؟ هل أقامت علاقة غير شرعية مع أحدهم ؟؟؟؟ لم يشعر بشئ إلا سماع صوت الملعقة التي حطمها من شدة غضبه و البراكين التي توجهت نحو تلك المتحررة و التي إن كان كلام رحاب صحيحا سيقتلها و لن يهتم بأحد إنه شرفه عاصم بصدمة : ماذا ؟؟؟؟؟!!!!! طلعت بغضب : ما الذي تقولينه رحاب ؟؟؟؟ رحاب ببراءة مصطنعة : أنا فقط أسألها أبي فأنا لم أسافر سابقا للخارج و أرادت التأكد من الأمر كانت تعلم ريماز جيدا تفكير رحاب و أنها ستفعل المستحيل ليس فقط لإخراجها من هنا بل لطردها شر طرد و هي لن تدعها تحصل على فرصتها ريماز بهدوء : هذا صحيح و لكن من تربت جيدا و علي يد صعيدي و ليس أي صعيدي بل كبير عائلته لن تفعل ما يجعله هو أو عائلته يخفضون رؤوسهم أبدا عاصم بإعجاب : علي الإعتراف لقد أجاد والدك تربيتك جيدا أليس كذلك زين ؟؟؟ وجهه نظره و سؤاله لزين الذي ينظر لها ببرود : الأيام وحدها من ستثبت ذلك جدى صمت الجد فهو يعلم بأن زين لازال غير راضيا عن هذا الزواج و كلام رحاب زاد الطين بله لكنه يثق أن زين سيتخذ القرار الصائب كعادته دوما فهو كبير العائلة من بعده و لطالما علم أنه يعتمد عليه و مهما كان إحساسه اتجاه ريماز لن يظلمها أبدا طلعت بتسأل : هل لك أصدقاء هناك ؟؟؟ ريماز بسعادة : بلي و كلهن مصريات و قد تعرفت بهن هناك و قد وعدتهن بالزيارة عند قدومي لمصر و قد اخبرنني الكثير عن العادات والتقاليد و الأخلاق و قد كان والدى يشيد بأخلاقهن دوما عاصم بهدوء : سيصطحبك زين لزيارتهن غدا زين بإعتراض : لكن جدي نسيت أمر عواد و سالم عاصم بنفي : لم أنس أنا سأتولي أمرهما و أنت اهتم بأمر مخطبوبتك جيدا رحاب بهدوء مصطنع : لكن جدي ما سيقول الناس لرؤيتهما معا طلعت بتأييد : رحاب محقة لا يمكنهما ذلك أبي عاصم بأمر : في الصباح الباكر تأخذها زين و نهض عاصم دون اهتمام بإعتراضهم علي قراره فهو أحب ريماز و يريدها أن تقوي علاقتها بزين و تثبت له أنها ليست كما يظن بينما ريماز تنظر لزين بغضب تحاول الهرب منه ليجعلها الجد ترافقه لزيارة صديقاتها أما من مفر من هذا الزين ؟؟؟!!!!! بينما زين يبادله النظرات المشتعلة لقد صار واجبا عليه تنفيذ أمر جده و اصطحاب تلك المتحررة هذا كثير عليه ألا يكفي أمر الزواج ليزيد بإضطراره للذهاب معها لصديقاتها و من يدرى إن كن مثلها متحررات ************************************ في انتظار التعليقات ????? يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD