الفصل الثالث

4393 Words
اميرة بهستريا : لا فوق انت روحت فين لا يا حسام وتكمل ببكاء : مش هسيبك برده خليك اوعدني انك مش هتسيبني طب رد عليا اميرة بصراخ شديد : يا ناااااااس حد يساااااااعدني وتهب واقفة لا تعرف ماذا تفعل فهم في مكان مقطوع وقد غربت الشمس اخذت تجري ولا تعرف ماذا تفعل فهي عاجزة وشعور العجز لا يتحمله احد وتبكي بحرقة وصوت عالي اميرة : حد ينقذ حسام الى ان فقدت وعيها بااك في الخارج اسر : يلا يابني تعالى نشوفها ونطمن عليها سيف : انا اتطمنت عليها ولما تخرج هبقى اشوفها اسر : حسام دماغه مش صغيره كدة بس لو في من ناحيتك حاجة لها دي تبقى سيف باندفاع وصدق : ايه اللي بتقوله ده يا اسر اميرة من زمان اوي وهي اختي وحتى حسام عارف كدة اقوم لما اتأكد ان حسام بيحبها افكر فيها للدرجادي انتو شايفني يقاطعه اسر وقد تأثر بحديثه اسر : راجل يا سيف بجد انت كل يوم بتكبر في نظري يلا نطمن عليها واشوف الاسعاف اتاخر ليه سيف : ماتستنى لما نشوف هيحصل أي انا خايف ننقله يحصله حاجة اسر : الاسعاف انا قايلهم تبقى مجهزة بالكامل ماتقلقش انت عايزني اسيبه هنا مستحيل دلفوا الى غرفة اميرة طرق سيف الباب ودخل سيف بابتسامة : حمد الله على سلامتك يا ميرو اميرة بهستريا : هو حسام فين مجاش يتطمن عليا ليه تنظر كل من مي ورنا الى بعضهم البعض تنظر له اميرة : قولي انت يا سيف حسام فين طنط ومي مش راضين يقولوا ينظر سيف لاسر اميرة بدموع : انتو بتبصوا لبعض ليه هو فين وتكمل بصوت ملئ بالالم : هو فين طب قولي انت يا باش مهندس اسر : حمد الله على سلامتك يا انسة اميرة اميرة بدموع وعصبية : ماتتكلموا هو فين ولكن لا احد ينطق اميرة : لا مش هيسيبني هو وعدني انا عارفة وتكمل بعصبية وصوت عالي : ماتبصوليش كدة مي بدموع وعصببة : حسام بين الحيا والموت ولو ماعداش عليه بالليل يبقى خلاص يقع الخبر على اميرة وقع الصاعقة اميرة بدموع : يعني هو فداني تحاول الوقوف ولكن تشعر بالدوار وتمسك راسها رنا بحنان : خليكي يا حبيبتي رايحة فين اميرة بوهن وعيناها تغرقها الدموع: هشوفه وافكره بوعده خرج سيف بعصبية وخلفه اسر ومي تقف قلبها ينشطر على اميرة وهي ايضا لا تستوعب فكرة عدم وجود حسام بحياتها تحاملت اميرة على نفسها حتى خرجت تركت رنا مكانها لا تقوى على الوقوف فيكفي ما بها ومي ليست معنا بالواقع تبكي فقط دون ان تشعر بمن حولها اميرة بتعب شديد : لو سمحتي الممرضة : نعم اميرة : العناية المركزة فين وكادت ان تسقط على الارض الممرضة وهي تلتقطها قبل ان تسقط : مالك يا انسة اميرة بوهن : عايزة اشوف حسام الممرضة باشفاق على حالتها : قصدك حسام الجارحي رجل الاعمال اميرة : بالله عليكي خمس دقايق بس الممرضة : ما قدرش يا فندم والله اميرة : ربنا يخليكي خمس دقايق بس الممرضة باشفاق على حالتها : خمس دقايق ماتطوليش ابتسمت لها اميرة اصطحبتها الممرضة الى العناية المركزة حيث حسام الذي يرقد ولا يشعر بالقلوب التي ستنفطر عليه أميرة : متشكرة أوي الممرضة : على ايه يا حبيبتي ربنا يقوموا بالسلامة اميرة بدموع: يا رب الممرضة : انا واقفة برة خمس دقايق بالله عليكي كدة انا هروح في داهية دلفت اميرة الى الغرفة تقدم قدم وتؤخر الاخرى فهي ترى آمانها وحمايتها بين الاجهزة ولا يشعر بشئ اقتربت منه اميرة ببكاء شديد اميرة : انت مش وعدتني لما بابي مات انك مش هتسيبني ابدا غير لما ازهق منك انت كمان عايز تسيبني وتقترب اكثر وتجثو على ركبتيها وتزداد في البكاء وشهقاتها تزداد حسام انا بحبك خلاص انا متاكدة انت مابتردش عليا ليه ها ليه حرام عليك يا حسام ليه عملت كدة كنت المفروض انا اللي الازاز يدخل فيا وتبدا في الحديث بهستريا ورجاء قوم اتعارك معايا وزعقلي جامد انا لبسي ضيق حتى شوف البنطلون ضيق ازاي طب زعقلي على صوت ضحكي العالي وتحاول ان تضحك بصوت عالي ولكنها لا تعلم أنها تبكي بدلا ان تضحك طب اقولك صوري اللي على الفيس قوم بقى قوم وانا هشيلهم كلهم مش هحط ولا صورة ليا ولبسي الضيق ده كله هقطعه اقولك هحرقه وضحكتي مش هضحك لو بتزعلك بس ماتسبنيش انت اصلا لو سيبتني انا مش هضحك تاني ويهدا صوتها و يختنق انا اسفة اسفة على غبائي على عنادي على كل حاجة انا اسفة اني مافهمتش اني بحبك غير متاخر تدخل الممرضة الممرضة : يلا يا انسة في قلق في اول الدور بسرعة وتسحبها خلفها دون اي ردة فعل من اميرة هي فقط تنظر لحسام وتبكي في اول الكوريدور اسر : خلاص يا دكتور انا قررت الطبيب : بس يا اسر باشا يقاطعه اسر بعصبية : خلاص خلصنا ويوجه حديثه للاطباء القادمون من مشفى القاهرة : يلا ويذهبوا الى العناية المركزة وينقلون حسام الى الاسعاف بحرص شديد عند رحمة استعدت رحمة للذهاب الى الفيلا لمعرفة لماذا لا ترد ابنتها وصلت رحمة الى الفيلا محروس احد حراسة الفيلا : حضرتك مفيش حد جوة رحمة باستغراب : ازاي يعني محروس : والله يا فندم معنديش تعليمات اني اقول هم فين رحمة بعصبية : انت اتجننت انت مش عارف انا مين محروس برسمية شديدة : والله يا فندم انا بنفذ الأوامر رحمة بضيق : يعني انت بتطردني محروس : لا يا فندم العفو حضرتك ممكن تدخلي تستني جوه هتلاقي ام محمد رحمة : يعني هم هيتاخروا محروس : لا يا فندم هم في الطريق دلفت رحمة الى الفيلا وهي تسب كل ما حدث في سرها يصلون الى القاهرة ويذهب حسام الى المشفى ويتبعه سيف بسيارته اما اسر فيوصل مي ورنا واميرة بعد اصرارها على عدم الذهاب للفيلا ولكن اصرت رنا عليها ان تذهب لترتاح قليلا فهي لازالت متعبة و يذهب للشركة لمتابعة العمل خصوصا في غياب حسام تدلف رنا ومي وأميرة الى الفيلا ام محمد : حمد الله على السلامة يا فندم رنا : الله يسلمك يا ام محمد احنا هنطلع نرتاح على ما المغرب ياذن و ننزل نفطر وصعدت أميرة ومي الى الاعلى ام محمد : رنا هانم رنا : خير يا ام محمد ام محمد : مدام رحمة مستنية حضرتك في الصالون رنا : هي مستنية من زمان ام محمد : من ساعتين كدة رنا : يا خبر ابيض ماقولتليش ليه اول ما دخلت وهمت رنا بالذهاب للصالون لمقابلة ش*يقتها ام محمد : مدام رنا رنا وهي تستدير لها رنا : خير يا ام محمد ام محمد بقلق : هو حسام بيه عامل ايه رنا بتنهيدة تحمل الكثير : ادعيله يا ام محمد وذهبت لمقابلة ش*يقتها رنا : اهلا اهلا يا رحمة نورتي يا حبيبتي معلش اتاخرت عليكي رحمة : كل ده تاخير يا رنا انا كنت قربت امشي رنا : معلش يا رحمة والله ما كنت اعرف ان انتي هنا رحمة بضيق : انتو كنتو فين رنا : انتي ماتعرفيش رحمة : اعرف ايه رنا : حسام عمل حادثة وهو رايح مؤتمر في شرم رحمة باندفاع : واميرة كانت معاه رنا : ايوة بس اميرة كويسة الحمد لله وتكمل بدموع : حسام فداها رحمة بضيق : ايه يا رنا خايفة على ابن جوزك وزعلانة انه فدى بنت اختك رنا ولاول مرة تنهر اختها رنا بعصبية : انتي ايه ده اللي اخدتي بالك منه في كلامي ده بدل ماتقولي الف سلامة / ربنا يقومه بالسالمة / تسالي عليه ابسط حاجة قولي الحمد لله لكن مافيش احساس خالص انا ماعرفش بتكرهيه كدة ليه رحمة وقد شعرت بالذي تفوهت به وشعرت بالخوف من انها ستفقد السيطرة على اختها فتلك هي المرة الاولى التي تكلمها رنا بهذه الطريقة رحمه : مش قصدي يا رنا انا بس كان قصدي رنا : لا قصدك ولا ماقصدكيش خلاص حمد الله على سلامة اميرة انا طالعة ارتاح لو عايزة تشوفي أميرة هي فوق نايمة رحمة : انت بتطرديني من بيتك رنا : عن اذنك يا رحمة انا أعصابي تعبانة و عايزة ارتاح رحمة : متشكرة اوي يا رنا لم تشعر رنا بتانيب الضمير لانها اغضبت ش*يقتها بل كل ما تشعر به هو أنها ستموت قلقا على صغيرها وحبيبها رحلت رحمة دون ان تطمئن على ابنتها وكل ما يشغل تفكيرها هو ان ش*يقتها لم تعد تحت سيطرتها وهذا سئ وان علم به جاسم فلن يروقه الامر صعدت رنا الى غرفتها لكي تأخذ حماما دافئا يهدئها ويريحها اما اميرة فكانت تجلس في الشرفة وراءت والدتها تخرج من الفيلا ولا تبدو بخير شعرت اميرة بالقلق على والدتها على ع**ها تماما فهي لا تفكر سوى في نفسها فقط نزلت اميرة الدرج بسرعة لتلحق بوالدتها ولتطمئن عليها فمنذ ذلك اليوم ولم ترها او تسمع صوتها جرت اميرة لكي تلحق بها ولكنها راتها تقف تحاول ايقاف تا**ي وتتحدث في هاتفها بعصبية شديدة جدا رحمة : لا قابلني دلوقتي الشخص : رحمة : لا مش يخصني انا متاكدة انك ورا الموضوع يا جاسم الشخص : رحمة : لا انا مش هبلة انا متاكدة بس توصل بيك انك كنت هتاذي بنتي ده اللي مش هسمح بيه جاسم : رحمة : لا مش ههدى تارك مع ابن اختك حاجة وأنا و أولادي حاجة تانية خالص جاسم : رحمة : لا الكلمتين بتوع كل مرة ما بقتش اكل منهم خلاص انا مش هطلع من المولد خسرانة وكمان اخسر ولادي جاسم : رحمة : طالما كدة يبقى تيجي وتفهمني ايه اللي بيحصل بالظبط جاسم : رحمة : لا تعالالي على الشقة بتاعتي جاسم : رحمة : لا دلوقتي جاسم : رحمة : يعني هتوصل امتى جاسم : رحمة : شوف انا بقول ايه وهو بيقول ايه ماشي ساعة وتكون عندي جاسم : رحمة : انا هورح مشوار كدة الاول وبعد كدة هروح الشقة ركبت رحمة التا**ي تاركة تلك المسكينة تقف لا تستوعب شيئا مما قالته احقا تلك محاولة قتل لحسام وليست حادث احقا والدتها تعلم بهذا ولم تخبره هل والدتها تتآمر على حسام هل والدتها قاتلة ! اهذا كابوس ! اخذت اميرة تا**ي هي الاخرى ودموعها لا تتوقف وتأبى تصديق اذنيها ذهبت رحمة الى المشفى لتتابع اخر اخبار احمد في المستشفى رحمة : احمد عامل يا دكتور الطبيب : الحمد لله ماشي كويس بس حالته النفسية وحشة جدا رحمة : طب ممكن أشوفه الطبيب : اكيد يا ريت ده هيساعدنا اوي ذهبت رحمة للقاء احمد ولكنها اتاها اتصال من جاسم جاسم : ايوة يا رحمة انا جيت وقدام باب الشقة عندك وبرن الجرس ومافيش حد بيرد رحمة : انا في الطريق وجاية 5 دقايق واكون عندك جاسم بهدوء : مستنيكي يا حبيبتي انطلقت رحمة دون ان ترى ابنها فكل ما يهمها في تلك الحياة هو نفسها فقط الطبيب : مدام رحمة حضرتك مش هتشوفي احمد رحمة : معلش يا دكتور والله مش فاضية ورايا مشوار مهم نظر لها الطبيب باشمئزاز شديد الطبيب: ماشي يا فندم في رعاية الله وانصرفت في الفيلا رنا : يلا يا مي نادي اميرة عشان نفطر ونروح لحسام مي : حاضر يا ماما ام محمد من خلفهم : اميرة هانم مش هنا رنا باستغراب : اومال فين يا ام محمد ام محمد : شوفتها نازلة ورا مدام رحمة نظرت كل من رنا ومي الى بعضهم البعض رنا : خلاص روحي انتي يا ام محمد عشان تفطري في شقة رحمة وصلت رحمة الى اسفل العمارة التي تعيش بها رحمة : واقف كدة ليه جاسم : مستني لما تيجي رحمة : وما طلعتش ليه جاسم ويحاول ان يضع يده على وجهها : يعني اقعد فوق فين قولت اقعد في العربية رحمة بعصبية : ما ينفعش كدة احنا في الشارع جاسم محاولا تهدئتها : اه يا حبيبتي يلا صعدت رحمة وخلفها جاسم وصعدوا الأسانسير رحمة : انت ايه البرود اللي انت فيه ده جاسم : مالك بس فيه ايه ويحاول الاقتراب منها ولكن يفتح الأسانسير رحمة باندفاع : اوعى الأسانسير فتح وفتحت رحمة باب الشقة و دلفت وخلفها جاسم رحمة بعصبية: من غير لف ولا دوران انت اللي ورا حادثة حسام جاسم بخبث واستفزاز : ازاي بس يا حبيبتي وهي حادثة اصلا رحمة بعصبية : ماتلفش وتدور يا جاسم انا مش ع**طة جاسم باستفزاز : وايه مشكلتك رحمة بعصبية: يعني ايه مشكلتي انت بتستفزني يا جاسم انت عارف كويس اوي انا اقدر اعمل ايه جاسم بحدة : انتي عايزة ايه دلوقتي رحمة بعصبية : احنا بينا اتفاق يا جاسم انت هتستهبل جاسم : وانا ما لغتش الاتفاق ولا نسيته انا عدلت فيه شوية مش اكتر رحمة بعصبية: ازاي احنا متفقين اني هساعدك تاخد فلوس اختك من حسام لما أجوزه أميرة جاسم بشرود حقير : لا مهو ده بقى التغير رحمة بضيق: ازاي جاسم : احنا هناخد فلوس حسام بس بطريقتي انا وهنتقم منه بطريقتك انتي رحمة بضيق : فهمني يا جاسم انا مش فاهمة حاجة كفاية اني سايبة احمد في المصحة جاسم باستغراب : مصحة شعرت رحمة بالذي تفوهت به ولكنها قررت اخباره : اصل البيه بيتعاطى م**رات وخلاني بقى شكلي وحش قدام حسام جاسم : ليه اشمعنا حسام رحمة بضيق : كنت فاكرة انه تعبان لما لقيته وقع فاتصلت بحسام يجي يشوفه ووداه مصحة بس الغريب ان وداه مصحة •••• على طول زي مايكون كان عارف جاسم بخبث كي يجعلها تحقد عليه اكثر ولكنه يعرف جبدا ان حسام لا يفعل شيئا كهذا حسام : تفتكري يكون هو ده رده علينا رحمة : رده على ايه بالظبط رحمة بنفاذ صبر : هات من الاخر يا جاسم جاسم : من الاخر كدة حسام عنده معلومات بكل اللي احنا بنخططله رحمة بصدمة : ازاي يعني عارف ايه بالظبط جاسم بخبث : عارف كل حاجة عارف اني صاحب شركة الصقر اللي بتنافسه وعارف اني براقبه وعارف كل حاجة عني رحمة بخوف : وانت عرفت منين جاسم بحقد : لما كنت بوقعله صفقات كتير فكنت بستنى ردة فعل وحش البزنس المعروفة و بصراحة مش هنكر اني كنت ببقى خايف منها بس كان كل مرة بيخيب ظني وبيكون رده فعله انه بيسكت او بيسبلي الصفقة خالص رحمة : وبعدين جاسم وهو يشعل سيجاره : لقيته باعتلي مع مازن انه عايز يشتغل معايا رحمة بضيق : وايه اللي خلاك فكرت كدة مش يمكن عايز يشتغل معاك وبعدين هو عايز يشتغل مع مالك شركة الصقر اللي هو مايعرفهوش اصلا جاسم بنبرة يملؤها الحقد والغل : عشان انتي غ*ية حسام معروف في السوق انه مش بيشارك حد ده محتكر السوق اصلا يعني مش محتاج وبعدين ده باعتلي مع مازن بالذات معنى كدة بيقولي انا عارف كل حاجة وبيطلعلي ل**نه كمان رحمة : واي اللي سكته عليك طالما هو زي مانت بتقول انه بيتحكم في السوق جاسم : مهو ده اللي خوفني لان سكوته مخيف وبعدين في حاجة كمان قبل الحادثة بكام يوم الصفقة بتاعة الادوية الفاسدة عدت من الجمارك بطريقة غريبة اوي رحمة باستغراب: غريبة ازاي جاسم: يعني غالبا بدفع فلوس كتير اوي عشان تعدي لموظف هناك في الجمارك فلقيت الموظف بتاعي بيتصل بيا وبيقولي انهم مش لاقيين الموظف اصلا اللي بيعديهم كل مرة وانها عدت من غير تفتيش اصلا بس الاغرب بقى انها ماكنتش فاسدة لان لما الشحنة قربت توصل المينا جاتلي معلومات ان في توصية جامدة اوي عليا في الجمارك وان الحكومة مفتحة عينيها رحمة باستغراب : غريبة دي وليه ما ماتفتشتش طالما متبلغ عنها جاسم : مش عارف بس اللي انا اتاكدت منه ان اللعب معاه صعب اوي وممكن يخسرني كل حاجة رحمة : وفي حد غيرك يعرف انها مش فاسدة جاسم : مهو ده اللي هيجنني ان مافيش حد يعرف خالص غير الصبي بتاعي اللي اتصلت بيه قولتله اي حاجة فاسدة ارميها في البحر ومن غير ما حد يحس وماتدخلش غير بالسليمة رحمة : مش يمكن الولد ده هو اللي مبلغ عنك جاسم : لا ده انا اللي مربيه جاسم : بس مش ده اللي خوفني منه بس رحمة : هو لسة في تاني جاسم : عارف عني كل ده منين رحمة وقد تغيرت ملامحها واصبحت كمن لدغتها حية رحمه : هو ممكن يكون عارف اني انا اللي ورا موت محمد جاسم : بالظبط كدة اللي خلاه عرف كل ده وساكت يبقى عارف كتير ومستني فرصة بس رحمة برعب : والعمل انا مش هشيلها لوحدي انت كنت معايا جاسم بحنان مستفز : انا خلاص ريحت ضميري زي مابعدته عن مامته زمان اللي هي اختي حبيبتي هبعتهولها ثم يضحك بهستريا وكل هذا تقف اميرة بالداخل ولا تستوعب شيئا مما قالوه.. من تلك الحية اهي أمي؟ من هؤلاء الشياطين ؟ هل ما حدث لحبيبي ليس حادثة بل كانت مدبرة ؟ هل قُتل والدي ؟ ومن وارء قتله اهي أمي؟ وهل والدتة حسام قُتلت ما تلك العصابة ياالله شعرت اميرة بانها ستفقد وعيها وامسكت بشئ ما كي لا تسقط أرضا في المشفى ذهب اسر لاصطحاب كل من مي ورنا الى المشفى وصلوا الى المشفى سيف : خير يا دكتور طمني الطبيب : والله يا سيف بيه مش عارف اقولك اي سيف بقلق : اتكلم يا دكتور الطبيب بتوتر ظاهر : حسام بيه عدى ال48 ساعة الحمد لله سيف بفرحة شديدة : الحمد لله يا دكتور يا وش السعد اومال وقعت قلبي ليه انا عايز اشوفه الطبيب : ماينفعش دلوقتي لسة مافقش وم***ع الزيارة عنده بس تقدر تشوفه بكرة الصبح ان شاء الله سيف والفرحة تقفز من عينيه : طيب يا دكتور متشكر اوي انا هتصل باسر بيه وابشره واشوفهم اتاخروا ليه الطبيب : استنى بس يا سيف بيه سيف : استنى ايه يا دكتور بس ماتقلقش حضرتك ليك حلاوة كبيرة ان شاء الله الطبيب : مش قصدي كدة انا بعمل شغلي وبس سيف ولازالت الفرحة تقفز من عينيه: فاهم فاهم الحلاوة للمستشفى كلها الطبيب بحزم لكي يحسم الامر :سيف بيه حسام بيه عنده كانسر في المخ ومش عارفين نوعه لسه ده غير ان احنا شاكين ان الحادثة اثرت على نصفه السفلي سيف بصدمة : كانسر الطبيب : للاسف ده اللي بحاول افهمه لحضرتك من بدري سيف بالم شديد : ازاي الطبيب : انا مش محدد بالظبط نوعه سيف : انت بتقول ايه يا دكتور انت متاكد من اللي انت بتقوله الطبيب : للأسف ايوة انا لسة بتاكد من نوعه بس الاكيد أنه عنده و من فترة لم ينطق سيف ببت شفة فقط تجمعت الدموع في عينيه فهو لا يصدق ما حدث الطبيب : ان شاء الله خير وحسام بيه قوي الحمد لله واحد غيرة ما كنش عدى عليه ال48 ساعة انا كنت شبه فاقد للامل اصلا فخلي املك في الله كبير سيف : ونعم بالله سيف : دكتور انا هطلب من حضرتك طلب الطبيب : تحت أمرك سيف : ممكن الموضوع ده محدش يعرف به خالص الطبيب : تحت أمرك الطبيب باستغراب : بس انا كنت عايز اسأل حضرتك سؤال اوما سيف له برأسه الطبيب : ازاي حضرتك ما كنش عندك خبر ان حسام بيه عنده كانسر قصدي يعني ان المرض ده ما بيتخباش كتير بيتعرف على طول وزي ما قولت لحضرتك انه بقاله فترة نظر له سيف ومُلأت عيناه بالدموع : ومن امتى حسام بيحسس حد بوجعه ثم انصرف ولم يرد عليه بكلمة اخرى و بداخله يريد الصراخ الصراخ! وذهب يمشي في الشوارع ولا يعرف الى اين يذهب كل ما يعرفه ان الدنيا لم تعد تسعه واخذت كلمات الطبيب تتردد في اذنيه وكأن عقله الباطن يقول له : افق ايها الطفل افق فمن اعتمدت عليه طوال حياتك سيتركك هل حقا سيتركني ؟ احقا سيتخلى عني ؟ هل ما قاله الطبيب سيحدث ؟ لالا لن يحدث هذا افق افق ايها التافه الن تتحمل المسؤولية ابدا الم يحن الوقت لرد جزءا ولو ضئيل جدا من افضال اخيك عليك افاق سيف من شروده على صوت طفلين يشبهانه هو وش*يقه كثيرا الطفل الصغير ببكاء شديد : لا تعالى نروح لماما الطفل الكبير بعصبية ويبدو عليه التعب : لا قولتلك روح وصل الحاجات دي البيت وملكش دعوة بيا وقف الطفل الصغير يبكي بشدة ثم القى الاكياس على الارض وسُكب كل ما بها الطفل الكبير بعصبية : ايه اللي انت عملته ده انت اتجننت الصغير : لا مش اتجننت ومش هسمع كلامك خلاص ومش هحبك انا هكرهك كل هذا يقف سيف يتابع الحوار باهتمام تأثرالفتى الكبير بحديث اخيه وجثى على ركبته ليكون في نفس مستواه : ليه بتكرهني ليه عشان عليت صوتي عليك انا اسف واحتضنه بشدة وبكى شعر سيف بقلبه سينفطر اقترب منهم سيف بحذر اخذ الكبير ش*يقه خلف ظهره ليحميه ابتسم سيف سيف : ما تخفش الطفل الكبير : انا اصلا ما بخفش سيف بابتسامة : طيب يا بطل ممكن اعرف اخوك بيعيط ليه الكبير بتملك شديد : لا ده اخويا انا سيف بابتسامة يشعر فيها بالفخر بذلك الشجاع : انت بتفكرني باخويا الكبير على فكرة هنا خرج الصغير من خلف ظهر اخيه وبطريقة طفولية : انت كمان عندك اخ كبير سيف بابتسامة على ذلك الصغير : ايوة الطفل :و مش راضي يروح معاك ابتسم له سيف بالم : لا انا اخويا مختلف شوية الصغير : ازاي ابتسم له سيف بأسى ولم يرد عليه الصغير : والنبي يا عمو خليه يروح معايا ومايروحش الشغل النهاردة ده تعبان والراجل صاحب الورشة بيشغله جامد ويزعقله ويض*به وهنا لاحظ سيف ان الطفل الكبير يقف و لا يستطيع الحفاظ على توازنه سيف بقلق : مالك يا حبيبي انت فيك ايه وفقد الطفل وعيه حمله سيف بقلق شديد وجرى ليوقف تا**ي فهو كان يسير بدون سيارته فنظر خلفه فوجد الصغير يجلس بالارض ويبكي بكاءا مريرا رجع له سيف مرة اخرى ولازال يحمل الفتى سيف : يلا تعالى معايا ماينفعش تقعد هنا لوحدك الصغير : لا مش هاجي سيف باستغراب : هو انت مش خايف على اخوك ولا انت خايف مني ماتخفش انا هوديه المستشفى الصغير : لا مش خايف وجلس يبكي فنزل سيف الى مستواه باستغراب : مالك يا حبيبي مافيش وقت عايز اودي اخوك المستشفى الصغير : اصل انا عارف هم هيقولوا ايه وهو مش بيسمع الكلام نظر له سيف باستغراب الصغير بنبرة تحمل هموم اكبر من عمره بكثير: هيقولوا ما تعملش مجهود كبير وخد دواك عشان مرضك مش سهل وهو مش بيسمع الكلام وبينزل الشغل ومش بيقول لماما انه تعبان ومش بيخليني اقولها شعر سيف بقلبه يمزق : وعشان كدة كنت بتتخانق معاه عشان يروح معاك انفجر الصغير في البكاء : انقذه يا عمو والنبي خليه يخف انا وماما بنحبه امسك سيف بيد الطفل وابتسم له سيف بحنان : يلا يا بطل اخوك هيخف ان شاء الله الصغير بامل : بجد يا عمو ابتسم له سيف ووقف وسحب الصغير خلفه واوقف تا**ي وذهب به الى اقرب مشفى اما في المشفى عند حسام وصل اسر و مي ورنا الى المشفى صعدوا الى الطابق الذي يوجد به حسام اسر : انا برن على سيف مش بيرد هروح اشوف الدكتور واجي عن اذنكوا اماءت له رنا براسها وهي تشعر بالقلق الشديد اما مي فنظرت له بقلق فارسل لها نظرة امل طرق اسر باب غرفة الطبيب المسؤول عن حالة حسام الطبيب : اهلا بحضرتك اسر بيه اسر : ازي أخبارك يا دكتور ولم يدع له فرصة للرد اسر باندفاع : حسام اخباره ايه يا دكتور الطببب بابتسامة : لا حسام بيه ماشاء الله زي ما بيقولوا عنه وحش انا ماكنتش مصدق عيني لما لقيت مؤشراته الحيوية رجعت تاني شعر اسر بفرحة شديدة وانه سيصرخ من شدة الفرح اسر بفرحة شديدة : انت بتتكلم جد يا دكتور الطبيب : طبعا يا اسر بيه الف حمدالله على السلامة اسر : الله يسلمك يا دكتور متشكر اوي اوي اسر : انا عايز أشوفه الطبيب : انا لسة قايل لسيف بيه انه ماينفعش الزيارة دلوقتي ممكن بعد يومين كدة ولا حاجة اسر : وهيفوق ويكلمنا عادي الطبيب بابتسامة : احنا كنا فين وبقينا فين مش هيبقى فايق بس احنا عدينا مرحلة الخطر ان شاء الله اسر ولازال يشعر بالفرحة الشديدة : هو سيف عرف الطبيب : ايوة وكان فرحان اوي زي حضرتك اسر : طب ماتعرفش هو راح فين اصل عربيته تحت وهو مش موجود الطبيب : لا و الله هتلاقيه راح مشوار وجاي الف حمد الله على السلامة مرة تانية اسر : الله يسلمك يا دكتور عن اذنك خرج اسر وقلبه سيخرج من مكانه اسر بفرحة من بعيد : انا عايز الحلاوة يا طنط وقفت رنا باندفاع : اتكلم يا أسر بسرعة ومي تقف تراقب باهتمام شديد اسر بفرحة : مؤشراته رجعت وعدى مرحلة الخطر خلاص هنا فقط تنفست رنا بارتياح فهي كانت تشعر كمن كانت تكتم انفاسها طوال تلك الفترة وفي هذه اللحظة فقط عادت للتنفس من جديد رنا بفرحة ودموع وارتمت في حضن ابنتها: الف حمد وشكر ليك يا رب الف حمد وشكر انا نازلة المسجد تحت اسر : الف حمد الله على السلامة رنا : عقبال ما نطمن على اسيل يا حبيبي اسر بابتسامة : انا روحتلها النهاردة والدكتور قال ان في تحسن وانها بتفوق واحتمال تعمل العملية قريب ادعيلها يا طنط رنا بابتسامة : ان بعد العسر يسر رنا بحنان : ربنا يقومها بالسلامة يا حبيبي نزلت رنا ووقفت مي مع اسر مي بحنان : حمدالله على سلامة اسيل اسر بجفاء : الله يسلمك مي باستغراب : مالك يا اسر اسر : مافيش يا مي حمد الله على السلامة وتركها ورحل ابتسمت مي فهي تعرف انه لازال يشعر بالغضب لما قالته له بانها لم توافق عليه ولا تحبه ولكنها تحبه وتعرف كيف تعيده اليها من جديد فهو طفلها الع**د وعليها تحمله اما عند اميرة رحمة : طيب افرض انه مات فعلا كدة الفلوس كلها هتروح على اخواته ابقى انا استفدت ايه يا جاسم انت هتكون انتقمت طب وانا جاسم: ما انا هوقعلهم المجموعة رحمة بصدمة : انت اتجننت يا جاسم احنا كدة هنخسر جاسم : يا غ*ية اول ما اخوه هيلاقي الدنيا بتقع هيقول ابيع وأخلص رحمة : وبعدين انت كدة اللي هتستفيد جاسم : اومال انا هتجوز مين يا حبيبتي رحمة : لا يا حبيبي انا مابشتريش سمك في ماية جاسم : يعني ايه مش واثقة فيا رحمة بدلال : انا لو مش واثقة فيك كنت ساعدتك اننا نخلص من محمد ؟ جاسم وهو يقترب منها: اومال ايه بقى رحمة : لا يا حبيبي ابعد جاسم : ليه بس ما احنا كنا حلوين رحمة : الصبر حلو جاسم بمكر : حلو حلو اوي رحمة بدلع : يلا من هنا زق عجلك جاسم بخبث: كدة يا رحوم تاخدي المعلومات اللي انتي عايزها وتقوليلي سلام رحمة بدلع رخيص: يلا بقى هنرش مية جاسم : ماشي يا رحمة الايام مفيش اسرع منها رحمة : اه صحيح نسيت اقولك جاسم وهو يرجع مرة اخرى : ايه غيرت رايك يا جميل رحمة وهي تض*به بدلع : بطل بقى جاسم : بطلنا ها نسيتي ايه بس لو غيرتي رايك انا تحت أمرك رحمة بضيق: انا اتخانقت مع رنا النهاردة جاسم : واي الجديد في الموضوع ماطول عمرك بتعملي نفسك زعلانة شوية وبتيجي تصالحك رحمة : لا المرة دي لا جاسم : اشمعنا رحمة : اول مرة تزعقلي بالشكل ده انا اول ما جبت سيرة حسام اتقلبت مالقتش رنا اللي انا عرفاها جاسم بحقد : مهو بيضاله في القفص حتى وهو مش موجود بيتعمله حساب رحمة : طب والعمل دلوقتي جاسم : روحيلها انتي برده لازم تخليها تحت سيطرتك رحمة : مش احنا دلوقتي مش محتاجينها جاسم : ممكن يبقالها لازمة بعد كدة واللي ماتحتجش لوشه دلوقتي بكرة تحتاج لقفاه رحمة بضيق: طيب هنام شوية واروح اصالحها جاسم : لا روحي دلوقتي واعلمي نفسك رايحة تتطمني على الغالي رحمة : طيب خدني في طريقك اروح المستشفى على الله اروح اسمع خبره خرجوا سويا متجهين للمشفى حيث تنزل تلك الناكرة للجميل لتؤدي تمثيلية رخيصة ويتجه ذلك الحاقد الى الملاهي الليلية حيث امثاله من لا يحترمون على الأقل حرمة الشهر الفضيل اما بطلتنا فخرجت من غرفتها وتقف في الصالة تنظر حولها ولا تعرف ماذا تفعل فهي في حالة لا رثاء لها فما عرفته كافي ان يهدم جبال اميرة : كدة يا مامي طب حتى شيليله انه انقذ أحمد ولا اي حاجة خرجت اميرة ولا تعلم اين تتجه اوقفت اميرة تا**ي وجلست في المقعد الخلفي شاردة تنظر الى النافذة وكمن تجمدت دموعها السائق : يا انسة واميرة لازالت على حالتها السائق : يا انسة اميرة : ها السائق : هتروحي فين اميرة : اااا يا ترى بطلتنا هتروح فين # # # # # # # # #
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD