جاء الشاويش الى حضرة الضابط و أعطاه هوية لشخص ما قائلا
- يا حضرة الضابط
- ماذا هناك يا شاويش
- جئت لسيادتكم من مدينة النار
- و ماذا جرى بمدينة النار
- تم الإبلاغ عن جريمة قتل و حين فتشنا ملابس الجثة عثرنا على هويته التي أثبتت أنه يتبع مدينتكم
نظر الضابط بالهوية متفحصا
- فعلا هو يتبع مدينتنا سوف أأتي معك لبحث القضية و التحقيق فيها
- هيا بنا يا حضرة الضابط
خرجوا و توجه الضابط بالفعل لمكان الحادث فوجد القرود قد قضوا الاعتصام و لم يقطعوا عليهم الطريق فتعجب من أمرهم ، وصلوا إلى مكان الحادث فهو في منتصف الطريق بين مدينة النار و جزيرة الغابة السحرية المتحركة و الحادث لا يبدوا أنه حادث سير سيارة القتيل واقفة على جانب الطريق سليمة تماما ليس عليها آثار لأي حادث يا له من أمر غريب حقا ، توجهوا إلى أدارة الطرق لكي يبحثوا عن خط سير سيارته على الطريق لمعرفة ما حدث له و أثناء بحثهم و رؤية خط سيره رأوا حادثة مقتل القرد حيث صدمه القتيل بسيارته و حينها تأكد الضابط أن القرود هم من انتقموا لصاحبهم و ثأروا له يا لهم من أوغاد و لا يستهان بهم لابد من معرفة تفاصيل الجريمة كيف مزقوه هكذا و كيف استدرجوه اساسا و كيف مزقوه هكذا هل قطعوه بأسنانهم هذا الأمر غير منطقي ابدا استمروا في البحث فظهر حين توقف بسيارته على جانب الطريق ليستريح قليلا و يمسح دماء القرد من على سيارته و فجأة توجه ناحية المراعي الخضراء و الأشجار المتشابكة على الجانب الأخر لسبب غير معلوم و ظهر بعدها فجأة أشلاء ملقاه على الطريق لم يظهر من ألقاها هكذا ، كاد الضابط أن يجن لم يظهر على الرادار ما سبب توجهه ناحية الجانب الأخر من الطريق و اختفى داخلها و لم يظهر الرادار من قتله ولا من ألقاه على الطريق كيف ذلك أنها اشياء غريبة و خارقة ل الطبيعة أنه أمر عجيب أثار دهشة كل الباحثين و لكنه متأكد أن القرود هم من فعلوها ، أتخذ الضابط الإجراءات اللازمة و استكمل رحلة البحث و اعتبر أن هذه القضية قضية شخصية تخصه هو بالطبع ليس القتيل هو ما يهمه فليذهب ل الجحيم هو و كل أهله و معارفه و لكن كيف يجرؤون أولئك القرود أن يتحدوه بهذه الوقاحة ، كيف يجرؤون ، عاد من حيث أتى من نفس الطريق دخل بسيارة الشرطة الى جزيرة الغابة السحرية المتحركة . باحثا عن القرود فدهش من هول المنظر ، جزيرة الغابة السحرية المتحركة خاليه تماما لم يجد فيها أي مخلوق من مخلوقات الله حتى الحشرات مختفية تماما ، لا يعرف كيف ذلك ، بحث عنهم في كل مكان فلم يجد ، و كأن الأرض انشقت و أكلتهم جميعا ، لابد و أن هذا اليوم هو يوم العجائب و الغرائب ، ماذا يحدث في هذا اليوم العجيب ، عاد إلى الطريق السريع الممهد بسيارة الشرطة هو و من معه من العسس ، قال أحد العسس
- لابد و أن تعويذة الجان من ساكني قصر الجبل قد اخفتهم تماما كما تخفيهم من حين إلى آخر
- أي جان يا رجل
- الجان ساكني قصر الجبل يا حضرة الضابط
- و هل قصر الجبل يسكنه جان
- ليس هناك شخص في هذا العالم لا يعرف أن الجان نحتوا اكبر جبل في جزيرة الغابة السحرية المتحركة قصرا كبيرا ليسكنوا فيه
- الجان هم من نحتوا قصر الجبل السحري ما هذه الخرافات
- بماذا تفسر أن يستيقظ كل البشر ذات يوم ليجدوا ذلك الجبل الموحش منحوت قصرا كبيرا بمساحة الجبل كلها بهذا الشكل الرائع و المخيف في نفس الوقت ثم ماذا قلت انت بنفسك ؟ قلت قصر الجبل السحري
- حقيقة هذه معلومات لست متأكدا من مدى صحتها
- أذن بماذا تفسر هذه الظاهرة و هل هذا القصر يمكن لبشر أن ينحته بهذا الشكل و بهذه السرعة أن ذلك الحدث قديم جدا يا حضرة الضابط لا يتذكره سوى رجل عجوز في مثل عمري اما الشباب ممن في مثل عمرك لم يعوا هذا الحدث و هذا الزمن
- ربما أنت محق و لكن الأمر به شيء غير منطقي
- و هل المنطق يحكم كل شيء في عالمنا يا ولدي. ، إن القردة قطعوا الطريق من أجل صاحبهم في حين أن البشر يقتلوا بني ج*سهم بدم بارد بلا ذرة ضمير
- و الأبرياء منهم الذين يحرمون القتل جبناء يتخذون موقفا سلبيا ، يشاهدون ما يحدث و كأنه لم يحدث من الاساس بحجة أنهم ضعفاء ليس بأيديهم شيء
- عامة البشر ربما خاطئين في اتخاذ ذلك الموقف السلبي من مقتل بني ج*سهم و لكن ..
**ت العسكري مترددا في الحديث فقال له الضابط
- و لكن ماذا ؟ لماذا **تت فلتكمل ما كنت تنوي أن تقوله
تجرأ و نطق بصراحة مطلقة
- و لكن المصيبة الكبرى هي في الحكام و ليست في مكوميهم المصيبة في من في يدهم الأمر حين يستهينوا بدماء الأبرياء من شعوبهم
- لابد و أن تعرف أيها الرجل العجوز أن الشعوب تستحق حكامها فلا تظن أن تكون ملاكا فيحكمك الشيطان
- ربما معك حق يا سيادة الضابط الموقر
- ربما ههههه لا بالتأكيد كل الحق معي
- و لكن هذا لا يعفي المسئولون من مسئوليتهم
- ههههه أن مسئوليتهم هي أن يسعدوا أنفسهم أولا و أن يربوا تلك الأوغاد الر**ع من جديد
- هذا هو ما قصدته انا حقا
- أي شيء تقصد ؟
- اقصد أن حكا منا هم ألد أعدائنا هم من تركوا القمامة في الشوارع حتى مرضنا هم من تعمدوا تجهيلنا و طمس وعينا هم من اهملوا كل سبل التعليم و الصحة عن عمد كي يدمروا لنا حياتنا
- أذا كنتم تعلمون ذلك فلماذا ت**تون ؟
- ن**ت لأننا جبناء ، نخشى أن يحدث تغيير ل الأسوأ بل حتى لو كان التغيير ل الأفضل نخشاه أيضا نحن أصبحنا نخشى التغيير في كل أحواله ، كل ما نريده هو أن نعيش حياتنا كما هي نحن نحب الأشياء المضمونة. و نسينا أن الدنيا من الأساس من أهم صفاتها أنه ليس بها أي شيء مضمون مطلقا
- يا لك من رجل عجوز حكيم
- ههههه سخريتك لن تنفي أنني أعرف الحقيقة
-
و لماذا انفي مدى معرفتك ، لقد وصفتك بالحكيم لماذا تعتقد أنني أسخر منك
ظل ذلك الحوار الجدلي يدور بينهم طوال الطريق بين العسكري الذي يقود السيارة و ذلك الضابط الذي يبدوا أنه لا يعلم الكثير من الأمور لحداثة عمره. ، وظلوا هكذا حتى وصلوا إلى مخفر الشرطة فقال الضابط بعصبية
- لابد و أن تقبضوا على زعيم القردة غدا
- كيف سنقبض عليه يا حضرة الضابط. هل هناك قانون يحاكم القردة كي نقبض عليه
- ليس عليه وحده
- بل كل من اعت** معه ، كل من هو من بني ج*سه من القردة
- أي قانون هذا الذي سنحاكمهم به .
- قانون الغابة هههههه