bc

روايه منايا لقياك

book_age16+
60
FOLLOW
1K
READ
drama
tragedy
sweet
serious
like
intro-logo
Blurb

ستظل لعنة الماضى تلاحقنا مهما فعلنا من نسيان ما ألم بنا،فهو

خوسيه فقد ابنته وزوجته الاثنين معا وهرب تاركا بلدته حتى لايتذكر الماضى الأليم الذى يطارده وقد دفع ثمن زواجه من فتاه اجبرته والدته ان يتزوجها لانها من عائله مرموقه تليق بهم ليكتشف بعد زواجه منها انها مريضه عقليا وبعد ان ينجب منها ذات يوم تتسلسل الى غرفه ابنتهم لتلقى بها من الشرفه وتقفز. خلفها

البطله ديالا التى هربت من زوجه ابيها التى كانت ستجبرها على العمل فى ملهى ليلى بعد وفاه والدها مستغله ان ليس لها احد بعد والدها

لتقابل كارميلا جده خوسيه لتأخذها معها لتعمل معها وهناك بحفل اقامته جدته يلتقى بها ليعجب بها ويبدء. بمطاردتها من ذلك اليوم .

chap-preview
Free preview
الحلقه الاولى والثانيه منايا لقياك
"الحلقه الاولى منايا لقياك من منا لا يريد نسيان الماضي بكل ذكرياته الأليمة لكن هناك شىء ما دائماً لا ندري كنهه هو دائماً ما يذكرنا به ويُشدنا إليه إلى أن يأتي شخصاٌ ما لا نعلم متى سيأتى ولا من سيكون يمحو بكل حبه وعشقه كل الذكريات فهل بإلامكان وقتها أن نعطيه هذه الفرصة . التي غالباً لا تأتي سوى مرةً واحدة في العمر . أم نتركها ترحل مثلما جاءت . وهذا ما سنعرفه مع رواية منايا لقياك مع بطلنا خوسيه وبطلتنا الجميلة ديالا كانت تسير وحدها متجهه الى المطار وحيده حزينه تحمل حقيبه صغيرة تضم كل ما تملكه بهذة الدنيا تسير ببطئ ،وهى تضم معطفها حولها لعله يقيها برودة الجو الشديده من حوله كانت السماء ملبده بالغيوم ،والجو ينذ ر بهطول الامطار تمنت ان تغادر سريعا تلك المدينه لمكان بعيد جدا لايعثر عليها به احد لقد كانت تشعر بالبؤس ،والوحده ،وبأنها ضائعه وحدها وسط هذا الكم الهائل من البشر. دلفت الى صاله المطار،وانتظرت امام نافذة انهاء الاجراءت الى ان انهت الاجراءت ، وتوجهت الى الطائرة لتحلق بها بعيدا عن تلك البلده التى ما جنيت منها سوى الحرمان ،وتجرعت الذل ،والهوان لقد تعذبت كثيرا هنا ،وقررت ان تهرب بعيدا لعلها تجد راحتها بمكان اخر تناهى الى اذنيها النداء الأخير على طائرتها فاسرعت الى حيث توجد الطائرة لتصعد اليها بعد ان اخذت نفسا عميقا ،واغمضت عينيها لعلها تشعر ببعض الراحه التى لم تذق ذرة منها طوال الفترة التى مكثت بها هنا. صعدت الى الطائرة ،وجلست بالمقعد المخصص لها ،واخذت تنظر من النافذة ،وهيا تقاوم دموعها من الانحدار على وجهها اقلعت الطائرة مغادرة تلك البلده البغيضه التى تمقتها ديالا بشده. جلست الى جوارها سيده مسنه رق قلبها الى ديالا التى وجدت ملامحها شاحبه ، والدموع تغرق وجهها. فوجدت نفسها دون اردتها تمد يدها تربت عليها بحنو ففزعت ديالا فى بادئ الأمر لكن السيده طمأنتها بحديثها الرقيق الهادئ قائله:- لا تجزعى يا ابنتى لقد رق قلبى لحاتلك المزريه تلك ،ثم اكملت بنبرة حانيه :- انا مثل والدتك يا فتاه هيا اخبرينى ماالذى يزعجك لهذا الحد؟!! هل **ر لك احدهم قلبك؟!! -اوة ماذا تظنين سيدتى؟!! ليس الأمر كما تعتقدين كل ما هناك انى اكرة تلك البلده ،واود مغادرتها بأقصى سرعه ممكنة. اردفت السيده ،وهى ترمقها بحزن :- لكن الى اين سوف تذهبين؟!! ،وحدك هكذا يا فتاه الا تعلمين ان ايطاليا بلده كبيرة ،وان لم يكن لك مكانا تذهبين اليه هناك ستعانين كثيرا!! تاففت ديالا بحزن قائله ،وقد تبدلت ملامحها ليصبح لونها شاحبا بشده :- انا حقا لا اعلم ماذا سأفعل حين اذهب الى هناك ؟!! عبست السيده قليلا ثم اخذت تفكر قليلا ثم هتفت قائله بسعاده:- انا اعيش وحدى بمنطقه تدعى فنسيا ما رأيك ان ترافقينى؟! ، وتساعدينى بمطعم صغير امتلكه هناك على ضفاف البحيرة فكما ترين انا سيده مسنه والعمل بالمطعم شئ مرهق للغايه فأنا احتاج لخدماتك بشده . اخذت ديالا تفكر قليلا بالأمر ثم قررت بعد ان اخذت بعض الوقت تفكر قليلا بأن تلك الفرصه ذهبيه ،وقد اتت لها على طبق من ذهب فلما لا تقبلها . تحدثت ديالا بشرود قائله للسيده :- حسنا سيدتى انا اقبل ،واتمنى الا اسبب لك اى ازعاح!! -حسنا يافتاه انا ادعى كارميلا نادينى بكارميلا. ديالا بتفكير فيما هو ات :- حسنا كارميلا اتمنى الا اكون عبئا عليك او تملى يوما من رفقتى!! على الع** يا فتاه ستسرنى رفقتك كثير ا فأنا قد مللت من البقاء وحدى دائما المنزل يبدو موحشا للغايه بالمساء ،وانا اشعر بالوحده الشديده لجلوسى الدائم وحدى. انا اراهنك انك ستقعين بغرام فنسيا فمن ذا الذى يأتى لزيارتها ،ولا يؤثر سحرها عليه. عبست ديالا قليلا ثم هتفت :- اتمنى ان ينسينى سحرها كل احزانى هذا هو كل ما ارغب به . امتعضت المدعوة كارميلا من الغموض التى تحيط به ديالا نفسها حدثت نفسها قائله باصرار:- سأدعك حتى تطمئنين لى يا فتاه ثم سأعلم منك ماالسر الذى تحرصين هكذا على اخفائه.؟!! اراك فتاه رقيقه لكن البؤس يسيطر عليك ،ولو استمرالوضع هكذا سيخبو جمالك ، ويذبل يجب ان اخرجك من تلك الحاله المزريه التى تخيم عليك. انتبهت كارميلا الى انها لم تعرف ما اسم الفتاه فنظرت اليها بتساؤل قائله:- ما اسمك يا فتا ة فأنا الى الأن لم اعلم ما اسمك ؟!! -أدعى ديالا يا سيده كارميلا. حسنا ديالا لا تعلمى كم سعادتى لكونك ستبقين برفقتى فانأ اعيش وحدى اغلب الوقت ابتهجت ديالا قليلا ثم تحدثت متناسيه حزنها قليلا قائله ببعض المرح :- هل تملكين حديقه سيده كارميلا؟! -بالطبع ديالا لدى حديقه جميله تابعه لمنزلى لكنها مهملها حيث انه لا يوجد من يعتنى بها. هتفت ديالا بسعاده :- سيكون شئا رائعا ان اهتم بها ،وسأزرع بها كل انواع الخضراوات. ابتسمت كارميلا بمكر لانها حققت هدفها ،وجعلت الفتاه تحب المكان قبل ان تذهب اليه. مر الوقت سريعا ووصلت الطائرة الى مطار ايطاليا هبطت ديالا برفقه كارميلا ،وقد تسارعت انفاسها بشده . كانت تسير خلف كارميلا مسرعه تخشى لو تنسى وعدها لها ، وتتركها هنا وحدها ضائعه ،ووحيده لا تعلم الى اين تذهب. وكانما شعرت كارميلا بهواجسها فمدت يدها ،واطبقت على يد ديالا،وخرجت برفقتها الى حيث توجد سيارة فارهه تنتظرها امام المطار. استقلت كلامنهم السيارة ،وانطلق بهم السائق الى فنسيا حيث يقع منزل كارميلا. ترجلت ديالا ،وكارميلا من السيارة ، ودلفت برفقه كارميلا الى المنزل ،وهيا تتأمل المكان من حولها. والمنزل الذى رغم بساطته يبدو رائع والحديقه المحاوطه به . فرحت ديالا لرؤيتها . ما ان اصبحت بداخل المنزل حتى شهقت بأعجاب لروعه ت**يمه من الداخل. اخذت تتامل الد*كورات ،واللوحات المعلقه . ربتت كارميلا على يدها لتنبها قائله:- ديالا اصعدى الى الطابق الثانى غرفتك معده اغتسلى ،وبدلى ملابسك ، وسأرسل لك بعض الحساء لتنالى قسطا من الراحه قبل ان تغادر ديالا نادتها كارميلا قائله بسعاده:- انرتى منزلى المتواضوع ديالا غرفتى الاول من اليسار ستجدين ملابس تناسبك بالخزينه تلك الملابس كانت لزوجه حفيدى اتمنى ان تكون بنفس مقاسك . ابتسمت لها ديالا بسعاده قائله بأمتنان :- اشكرك كثيرا سيدة كارميلا. -لا داعى للشكر عزيزتى ديالا صعدت ديالا الى الغرفه التى ارشدتها لها كارميلا ثم دلفت اليها ، وما ان دلفت اليها حتى وقفت تتأملها بأبنبهار شديد غير مصدقه لما تراه عيناها لقد كانت الغرفه غايه فى الروعه ،والاناقه فقد لونت الحوائط بلون وردى رقيق يعلوة خط ذهيى، والاثاث غايه فى الرقه كأنه اثاث ملكى انبهرت ديالا بفخامه الاثاث واخذت تتحسيه بيدها ،وتتأمل الغرفه مليا ثم توجهت الى الخزانه اخرجت فستانا قطنى بلا اكمام ذو لون روز مطرز ببعض الخيوط الذهبيه. اخذته ،ودلفت الى المرحاض اغتسلت ، ومشطت شعرها الاسود كلون الليل الحالك السواد ثم ارتدت الفستان الذى اختارته ،وعادت الى الغرفه لتنال قسطا من الراحه ما ان عادت الى الغرفه حتى فوجئت بطبق حساء ساخن وقطع لحم مققد ، وكوب من العصير الطازج على طاوله صغيرة امام الفراش. تناولت الطعام بنهم شديد نظرا لشده شعورها بالجوع . ثم ارتشفت العصير ، ونهضت استلقت فى الفراش، وتدثرت بالغطاء ،وغرقت بنوم عميق. غرقت ديالا بالنوم نظرا لشده ارهاقها ،وعندما فتحت عينيها وجدت الظلام قد حل اعتدلت بجلستها ،ونظرت الى الساعه التى تتوسط الحائط المقابل لتجدها قد تخطت الثامنه مساءا نهضت ديالا وهيا تشعر براحه شديده بعد ان نالت قسطا كافى من النوم . جلست على الفراش ,وتعجبت من كيف استطاعت كارميلا اقناعها بالمجئ معها ، وكيف وثقت بها بتلك السهوله . فحدثت نفسها قائلابتفكير عميق:- ماذا كنت سأفعل لو لم تعرض علي ان اذهب برفقتها؟!! انا لا املك الا القيل من النقود ،ولم اكن اعلم الى اين سأذهب؟!! من الجيد انى وافقت على ان أتى معها من يدرى فربما اجد هنا الراحه ،والأمان الذين حرمت منهم.. نهضت ، وتوجهت الى المرحاض اغتسلت ، وبدلت ملابسها لرداء وردى مطرز بقليل من الخيوط الفضيه ثم توجهت الى الدرج لتهبط الى الطابق الأرضى وما ان وضعت قدميها على الدرج حتى غاصت فى السجاد المسجى بأناقه على الدرج فتعجبت ديالا لكونها لم تنتبه له حين صعدت الى غرفتها. تابعت هبوطها الى الطابق الأرضى ،وتسلل الى انفها رائحه الطعام الشهى الاتيه من المطبخ. حين وصلت الى الطابق الأرضى تتبعت الرائحه الى ان عثرت على المطبخ. القت التحيه عليهم قائله بود:- مساء الخير سيدتى التفت اليها السيدة المسنه ،وابتسمت لها بحب قائله :- مرحبا بك يا ابنتى هل انت جائعه؟! كارميلا بخجل :- جائعه للغايه ،ويبدو اننى غفوت كثيرا ابتسمت لها السيده قائله بود :- لقد كنت متعبه يا عزيزتى ،وقد نبهتنى السيده كارميلا الا ازعجك . ديالا بأمتنان :- شكرا لك ،ولكن اين السيده كارميلا؟! -لقد ذهبت زيارة احد جيرانها فهو مريض منذ مده لذلك ذهبت لتطمئن عليه ،وقد تناولت طعامها قبل ان تنهضى. يمكنك الذهاب لغرفه الطعام ، وسأتى لك بعشائك هناك. ديالا بتهذيب شديد :- شكرا لك يا سيدتى . السيده لا داعى للشكر انا ادعى جيانا يا عزيزتى نادينى جيانا ديالا :- حسنا سيده جيانا شكرا لك مرة اخرى. ارشدتها جيانا لحيث توجد غرفه الطعام ثم تبعتها بحساء الدجاج وبعض الارز، والدجاج الغارق بصوص الباربكيو ،وكوب عصير برتقال طازج. جلست ديالا تناول الطعام ب**ت مستمتعه بمذاقه الشهى ثم حين انتهت حملت الطعام متوجهه به الى المطبخ اخذته منها السيده جيانا ،وتحدثت اليها قائله بأمتنان :- لم يكن هناك داعى لذلك يا ابنتى ؟! ديالا بود :- كلا سيده جيانا انه شئ بسيط ثم نظرت اليها بتساؤل قائله :- اين هيا الحديقه ؟! اشارت جيانا الى باب خلفى يفتح بالحديقه خرجت منه ديالا متوجهه الى الحديقه لتتجول بها فوجدت ان النباتات فى حاله مزريه ،وهناك مساحه كبيرة فارغه لا يوجد بها ايه نباتات بدت ديالا حزينه لمظهر الحديقه المزرى لم تشعر بنفسها سوى ،وهيا تهذب الاشجار بمقص وجدته بجانب الحديقه . واستصلحت الارض الفارغه ، وتذكرت انها تحمل معها البذور دائما بحقيبتها لقد اشترتهم لكن زوجه ابيها لم تسمح لها بذراعتها. هرولت الى حيث توجد حقيبتها ثم جلبت البذور ،واخذت تنثرها بمربعات متساويه ،وزرعت ايضا شجرة ورود . الى ان شعرت بالانهاك قد نال منها فوقفت تلتقط انفاسها، وترتاح قليلا على مقعد بالحديقه. جلست تلتقط انفسها واغمضتةعينيها لتنال قسطا من الراحه بعد كل ذلك المجهود المضنى الذى بذلته . كان القمر بذلك الوقت يغمر الحديقه بأشعنه الفضيه. وانع** ضوءة عليها ،وهيا مغمضه العينين فبدت كأميرة هاربه من حكايه اسطوريه ، وبدى مظهرها مثير ، وساحر للغايه . من شده ماتشعر به من ارهاق غفت ، وهيا جالسه بعد مرور بعض الوقت نهضت مفزوعه على لمسه يد تتحسس شعرها الحالك السواد برقه شديدة فزعت ديالا ، وانكمشت على نفسها ، وفتحت عينيها لتطالع برعب ذلك الماثل امامها يحدق بها بأعجاب شديد استجمعت قواها ، وهتفت به غاضبه:- ايها الوقح كيف تجروء؟!! وبينما كانت تجلس. بالحديقه و فجا تجلس مغمضه العينين لتأخذ قسطا من الراحه لم يمر وقت طويل حتى غفت ديالا ، وهيا جالسه بينماهيا على هذا الوضع دلف مارغو الى الحديقه كعادته دائما يحب ان يأتى يوميا الى الحديقه ليجلس بها قليلا فهو يحب ان يجلس وسط الازهارمنذ ان كان خوسيه لايزال هنا . حين شاهدها جالسه بهذا الوضع ، واشعه القمر تنع** عليها لتبدو كأميرة فاتنه خارجه من احد القصص الخياليه. لم يستيطع الا ان يتلمس شعرها الحالك السواد كليله مظلمه الذى كان يحلق على كتفيها كغيمه من الليل الحالك السواد مما سطحرة بشده حتى ظن انه يتخيل لذلك دون ارداته مد يده ليمسك بخصلاتها المتمرده برقه. فزعت ديالا ،وفتحت عينيها لتطالعه برعب ،واخذت تلتقط انفاسها المضطربه الى ان تمالكت اعصابها ،وهتفت به بغضب شديد :- انت ايها الوقح كيف تجروء على لمسى.؟!! ابتعد مارغو عدة خطوات للخلف حين ادرك انه اندفع بفعلته تلك،وتحدث اليها بأسف شديد :- اعتذر انستى بشده لقد اندفعت لكن يبدو ان انى وقعت تحت تأثير سحر اشعه القمر الفضيه. اعتدلت ديالا بوقفتها ، واخذت تحدق اليه بغضب ثم هتفت به بتأفف :- حسنا لا داعى للاعتذا ر هل تريد شيئا اخر ؟! مارغو بأعجاب شديد :- كلا، ولكن لم اعرفك بنفسى بعد ادعى مارغو ، وانا جار السيده كارميلا اقطن بالمنزل المقابل ارجو الا تكونى لازلت غاضبه !!،واذا احتجت اى شئ فقط قولى يا مارغو سأكون رهن أشارتك. ديالا بضجر حسنا شكر لك ادعى ديالا ،وجئت لمساعده السيده كارميلا بالمطعم الذى تملكه. -تشرفت بمعرفتك انسه ديالا اتمنى ان نصبح اصدقاء!! ديالا بضجر ،وقد ضاقت بالحديث معه :- بالتأكيد يا مارغو غادر عائدا الى منزله ،وقد شغلت باله تلك الفتاة،وأثارت اهتمامه كما لم يحدث له من قبل. تركته ،وعادت للداخل لتبدل ملابسها التى تلوثت من اثر انهماكها بالزراعه. توجهت على الفور لغرفتها ثم اخذت احدى المنامات الصيفيه من خزانه الملابس، واخذت حماما دافئا ،وارتدت المنامه ،وعادت للغرفه لتجد السيده جيانا قد اتت له بعشاء خفيف مع كوب من الحليب الدافئ فرحت ديالا كثيرا بأهتمام السيده جيانا بها. تناولت طعامها ب**ت ،ثم ارتشفت الحليب ،وذهبت الى الفراش ، وغفت من شده ما كانت تشعر به من أرهاق بالصباح نهضت ديالا ، وهيا تشعر بنشاط غير عادى اغتسلت ،وبدلت ملابسها ثم هبطت الى الطابق الأرضى لتجد السيده كارميلا تنتظرها على مائده الافطار. القت عليها تحيه الصباح قائله بأبتسامه مشرقه :- صباح الخير سيده كارميلا. -صباح الخير ديالا هل نمتى جيدا؟! -بالطبع نمت بعمق شديد كارميلا بأمتنان :- اشكرك على مجهودك بالحديقه لقد حولتيها لجنه واعتذر لك عن ارهاقك بها ليله امس لقد شاهدتها بالصباح تبدو مذهله كارميلا وقد تورد وجهها من شده سعادتها:- لا داعى للشكر حقا انا استمتعت بالعمل بها كنت دائما احب الاعتناء بالحدائق لكن لم يسمح لى احد يوم ان امارس اهتمامتى . -حسنا اجلسى ديالا تناولى افطارك انت نحيفه للغايه اريدك ان تسمنى قليلا. جلست ديالا تتناول الافطار ،واثناء تناولها الافطار كانت كارميلا تتأملها بسعاده ، وعلامات الرضى باديه على وجهها. بعد ان انهت افطارها جلست هيا وكارميلا بالفراند لتناول القهوة. ثم اثناء ما كانت ترتشف من فنجانها تحدثت الى كارميلا قائله بترقب:- متى سنذهب الى المطعم؟!! اود رؤيته سريعا انا متحمسه بشده لللعمل به. رمقتها كارميلا بحب ،وسعاده قائله :- انا سعيده لحماسك هذا ديالا بمجرد ان تنتهى من احتساء قهوتك. ما انتهت ديالا حتى هبت واقفه مما اثارضحك كارميلا فأمسكت يدها ، وتوجها معا الى المطعم ما ان شاهدته ديالا حتى وقفت تتأمله بأعجاب شديد كان المطعم واجهته جميله لكن تبدو باهته بشده والطلاء قد اصبح قديما جدا على الرغم من روعه ت**يمه من قوالب معماريه يبدو كمعبد اثرى ذو طله ساحرة. تقدمت الى الداخل برفقه كارميلا اخذت تتجول به تشاهد الطاولات المخصصه للزبائن ثم بعد ذلك دلفت الى المطبخ. بعد ان انهت جولتها تحدثت الى كارميلا قائله بجديه :- يبدو رائع لكنه يحتاج الى اعاده تأهيل بمعنى ان نعيد طلاء،الحوائط مرة اخرى،ونجد د الطاولات ، ونجلب موقدين اخرين بالاضافه الى اطباق وملاعق جديده وبعض اوانى الطبخ كانت ديالا تتحدث بحماس شديد حتى انها نسيت كل احزانها واندمجت بالعمل. كارملا بود شديد:- حسنا سأرسل بجلب عمال يساعدونك بتجديدة ،وهناك مهندس د*كور سارسل بطلبه ليساعدك على اختيار الالوان المناسبه للمطعم ،وبالنسبه للأشياء الاخرى سأرسل بطلبها . هل تريدن شيئا اخر عزيزتى ؟! -كلا فقط سأحتاج لتعلم بضعه اكلات ،وكيفيه اعداد اطباق جديده. كارميلا :- حسنا هذا امرة سهل يوجد بالمكتبه القابعه بالمنزل كتبا كثيرة لتتعلمى منها اعداداصناف كثيرة، ومتنوعه. ديالا بسعاده غامرة :- حسنا ساقف مع العمال لحين الانتهاء من الطلاء ساذهب الى المنزل لأخبر جيانا ماذا تعد للغذاء ثم سأعود لك بعد قليل . ذهبت كارميلا للمنزل ،وتركت ديالا تتجول فى انحاء المطعم ،واثناء تجولها فوجئت بمن يقول بصوت مهذب :- مرحبا انسه ديالا انه لشئ رائع ومبهج ان اراك مرة اخرى حين استمعت ديالا لصوته الذى ميزته على الفور التفت اليه تحدق به بتعجب و**تت لم تجيب عليه بشئ،وتعجبت لوجودة هنا الأن . كأنما شعر بحيرتها التى ظهرت بعينيها، وارتسمت على وجهها تحدث اليها متمما بخفوت :- جئت لمساعدتك كما اخبرتنى السيده كارميلا انا اعمل مهندس د*كور اتمنى الا اكون قد سببت لك بحضورى ايه مضايقه ديالا بنبرة مليئه بالضجر :- كلا لم تسبب لى ايه مضايقه ثم اضافت قائله بجديه حتى تتخلص من نظراته المسلطه عليها منذ بدايه دخوله المكان. هل نبدء العمل الأن اذا لم يكن لد*ك مانع؟! تنحنح بحرج حين ادرك انه مازال يحدق بها ،ولم يرفع عينيه من عليها لحظه واحده. -حسنا فقط انا انتظر عامل الطلاء لقد ارسلت بطلبه ،وما هيا الا بضعه دقائق، وسوف يأتى شعرت ديالا بالضجر لكونه عاد يحدق بها فتركته ،وتوجهت الى النوافذ تتفحصها ،وتقوم بكتابه ملاحظتها بورقه كانت تحملها بيدها. اما هو حين شعر انها قد انزعجت منه قرر ان ينشعل بتحديد الوان طلا ء الجدران لكنه بين وبين نفسه قرر ان يحظى بأهتمامها مهما كلفه الأمر ،وسوف يتأنى من اجل تحقيق هدفه فتلك الفتاه سحرته منذ الوهله الأولى التى وقعت عينه بها عليها. عنف نفسه قائلا بغضب :- يا ألهى انا لا ادرى ماذا فعلت بى تلك الديالا ؟!!لقد سحرتنى منذ الوهله الأولى قابلت فتيات لا حصر لهم لكن تلك الفتاه الوحيدة التى سحرتنى ،وجعلتنى اسيرا لها لم يمر سوى وقت قليل ، ودلف الى المطعم عامل الطلاء ما ان شاهدته ديالا ،وهو يحمل بيده اداوات الطلاء اندفعت نحوة لتخبرة من اين يبدء، وانضم اليهم مارغوا ليخبر العامل عن الالوان التى يجب ان يطليها.للحوائط ،والنوافذ،وكذلك الأبواب. انهمك الجميع بالعمل حتى ديالا امسكت با حد الفرش ،واخذت تطلى احد الابواب باللون الذى سبق، وحددوة اما مارغو اخذيساعد العامل بطلاء الحوائط لكنه كان كل حين يلقى نظرة على ديالا التى تبدو فاتنه حتى ،وهيا ملطخه ببعض الطلاء وقف يتأملها بشغف ،واعجاب شديد حتى هتف لنفسه قائلا:- عندما رأيتك للمره الاولى نطقت عينى بأسمك ،واذني امتنعت عن السمع لغيرك قدمي تركت العالم بأكمله يا ساحرتى ،وتوجهت نحوك قلبي كاد ينطق من كثره نبضاته، ويدي اخذت تبدع فى رسم صورتك ،و حتى عقلي يردد تخلا عن كبريائك هذه المره لاجلي كل شئ بي ينطق بحبك عدا ل**ني يأبى ان ينطق رفقا بي يا ساحرتى عاد مرة اخرى للعمل حتى لا تغضب منه ديالا لو رأته يقف هكذا ليحدق بها مرة اخرى. الى ان انتهى اليوم ، وكانوا قد انتهوا من طلاءالمكان بأكمله بوقت قياسى بقى فقط طلاء الطاولات ،وتركيب المواقد ،وجلب الاشياء البسيطه الباقيه. مرت الايام ، ديالاانتهت من تجديد المطعم بمساعده مارغو ،وتم تجديده بالكامل ،وتغير د*كوراته ،وتعلمت ديالا ايضا بضعه اكلات محليه ، ومتنوعه من كافه البلدان، وأتقنت صنع بعض اصناف الحلوى. بعد ان اطمئنت ديالا ان المطعم اصبح جاهزا شكرت مارغوا لمساعدته لها ، وعادت الى المنزل لتنال قسطا من الراحه فهيا منذ بدء اعتنائها به ،وهيا لم تنال القسط الكافى من الراحه. عادت الى المنزل بدلت ملابسها بعد ان اخذت حماما دافئا ليزيل عنها بعض الأرهاق . ثم عادت للغرفه لتنال قسطا من الراحه فوجدت ان جيانا قد تركت لها طعام العشاء على المنضدة،و معه كوب عصير طازج كالعادة . تناولت ديالا طعامها ،ثم ارتشفت المشروب الطازج ، وذهبت الى الفراش لتغفو بمجرد ما وضعت رأسها على الوسادة تمر الايام ،وتنتهى ديالا من تعلم اكلات كثيرة ، ومتنوعه ،وتعد لافتتاح المطعم فتقترح عليها كارميلاان يقيموا حفلا تنكريا بمناسبه افتتاح المطعم. جلست ديالا الى جوار كارميلا على ارجوحه بالحديقه ،وهيا تفكر بما قالته لها عن الحفل التنكرى. فتحدثت ديالابحزن قا ئله ،وقد قطبت حاجبيها بتفكير:- لكن انا ليس لدى ملابس تصلح للحفل التنكرى. كارمنيا بود :- هذا الامر اتركيه لى سأرسل لافضل دا ر ازياء لنجلب لك فستانا رائعا للحفل ،وسارسل ايضا لمصففى الخاص ليصفف لك شعرك لتكونى اميرة فاتنه بذلك اليوم. شعرت ديالا بسعاده غامرة فنهضت لحيث تجلس كارميلا،واحتضنتها بود قائله:- شكر لك كارميلا انا حقا ممتنه لك ,ولا اجد الكلمات الكافيه لأوفيك حقك . -لا داعى للشكر ديالا انت مثل ابنتى لقد احببتك منذالوهله الأولى التى رأيتك بها . هيا بنا ليس لدينا وقت لنجهزك للمساء. ديالا بسعاده كييرة :- حسنا فقط سأذهب لبعض الوقت الى المطعم لأتأكد ان كل الاطعمه جاهزة ،والترتيبات لا ينقصها شئ. توجهت ديالا لتشرف على التريبات النهائيه ، فوجدت مارغوا هناك يقف مع العمال ،ويباشر كل شئ بهمه ،ونشاط توجهت اليه ،وعلى وجهها ابتسامه رقيقه ثم قالت بأمتنان :- شكرا لك مارغوا لقد ساعدتنى كثيرا لا اعرف ماذا كنت افعل لو مساعدتك لى. مارغو ،وهو يتأملها بأعجاب شديد :- لا داعى لشكر يا ملاكى هيا اذهبى استعدى للحفل انا ايضا ساذهب لاستعد. ذهبت ديالا الى المنزل لتجد كارميلا بغرفتها تستعد هيا ايضا للحفل انتهت كارميلا من الاستعداد ثم قالت لديالا بحب شديد:- هيا عزيزتى اذهبى مع خبيرة التجميل لقد مر الوقت سريعا يجب ان تكونى جاهزة. ذهبت ديالا برفقه خبيرة التجميل التى بدئت بتزين د يالا بدقه، واتقان الى ان انتهت ،وارتدت فستانا من اللون الوردى المطرز بخيوط ذهبيه ثم صفف شعرها بتسريحه رائعه ثم وضعت لها اللمسات النهائيه من المكياج. ثم اعطتها قناع ذهبى لتضعه على عينيها وضعت لها اللمسات النهائيه ثم اعطتها قناع باللون الاسود اللامع مطرز بخيوط ذهبيه. نظرت ديالا الى صورتها بالمرأة لتشهق بغير تصديق ،وهيا ترا مظهرها الشديد الأناقه. تحدثت الى خبيرة التجميل، وهى تكاد تبكى من شده سعادتها قائله ،والسعاده تشع من وجهها :- شكرا لك انا لا اعرف ما ذا اقول لك ؟! خبيرة التجميل ، وتدعى سلينا :- لا داعى للشكر فذلك عملى اتمنى لك سهرة سعيدة. -شكرا لك ذهبت ديالا لغرفه كارمينا ،وذهبوا معا الى الحفل تأملتها كارميلا بأنبها ،وهتفت بها قائله باعجاب :- ما اروعك ديالاما كل هذا السحر المحيط بك انا اشفق على قلوب الشباب بالحفل سيقعوا تحت سحرك من الوهله الاولى هيا يا فتاتى الجميله لنذهب للحفل ذهبوا معا الى الحفل ،وما ان دلفت ديالا الى الحفل حتى التف حولها الشباب الجميع يطلب مراقصتها. الى ان ظهر شخص ما له طله مميزة يرتدى قناع اسود يخفى نصف وجهه وحله سوداء تزيد سحرا اقترب منها بهدوء وهمس لها قائلا بصوت ساحر وهو ينحنى امامها نصف انحانئه :- اميرتى الفاتنه هل لى بأول رقصه؟! لا تعرف ماذا اصابها بمجرد ان استمعت لصوته شعرت ان قدميها اصبحت هلاميتيان ، ونبضاتها تتسارع بقوة أنفاسها مًضطره من قربه الشديد منه مما جعلها تتسائل كيف سمحت له بهذا القرب حتى انها تركت له يدها حينما عرض عليها الرقص اللعنه علي هذااغمضت عينيها عندما اقترب منها واضعا يده علي كتفها ،والآخري يتمسك بها بقوه ،وكأنه بخشي فقدناهالم يكن لديها الجرأه لترفع عينيها اليه لتبقي محدقه بعضلات جسده البارزة من اسفل قميصه ، ورغم هذا رقصت ببراعه شديده، وكأنها راقصه بارعه او ربما ان تناغم جسديهما بشكل كبير كان هو السبب، لا تعلم ،ولكنها اكملت رقصتها ، وعقلها لا يكف عن التفكير بهذا القرب المهلك منه لقد شعرت انهم منعزلين عن من حولهم، أنفاسه القريبه من عُنقها ارسلت إليها قشعرينه لذيذه، دفٍ شديد شعُرت به بين يده ،واخيرا انتهت الرقصه، وانتهي معها دفئ لذيذ سيطر عل9 هو عينه عليها لا تستطيع تفسيرها. نظرت لعينيه مباشره ،ولم تسطتع ان تنتزع نظراتها بعيدا عنه مجدداً، وكانها أصبحت أسيره له غير منتبهه للتصفيق الحار لرقصتهم التي ادهشت الجميع ،والي العيون المُسلطه عليهم بابتسامه واسعه لا تعلم كم من الوقت بقت تحدق اليه ،وهو يحدق اليها بشرود وحيره شديده وهو بتمنى بداخله ان يرى وجه هذه الفاتته صاحبه الصوت الساحر الذى خلب لبه مما دفعه ليمد يده لينزع عنها القناع ليشبع فضوله ،ويرى وجه تلك الفاتنه المختبئه خلف القناع لكنه ما كاد ينزع القناع عن وجهها الا، وحدث ما لم يكن يتوقعه

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
1.9K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.1K
bc

خيوط الغرام

read
1.9K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
6.3K
bc

حكاية بت الريف

read
2.0K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook