الجزء الأول
اهلا بكل الي حيقرأ الي كتبته و عايز يفهم الي حصل ... انا بكتبلكم دلوقتي و دموعي علي خدي و حاسس ان قلبي في اي لحظة حيقف من كتر الي عاشه معايا الكام شهر الي فاتوا .
انا قررت اكتب مذكراتي قبل ما انتحر عشان الناس تعرف الحقيقة و تحس بالامان تاني بعد كل الخوف الي عايشينه لحد دلوقتي .
و علي غير عادتي حاكتب بالعامية .
نبدأ من اول الحكاية : انا كرم ، مصري عند 29 سنة صحفي في جريدة **** قسم الحوادث .. و الي اكيد عارفين ، المهم من اول ما اشتغلت في القسم و انا حاطط هدف قدامي اني اتفوق علي كل زمايلي و ساعدني في كده اني عندي موهبة في كتابة المواضيع بشكل اثارة و تشويق اكتر من انه عرض للموضوع فقط و بكدا اشد القارئ اكتر انه يكمل الموضوع لنهايته و يسيب اثره في اللي قرأه ، رئيس القسم كان معجب جدا بالي بكتبه و شجعني و نصحني من واقع خبرته ازاي اتحسن اكتر ، و في خلال سنة مقالاتي و اللي رئيسي بينقيها ليا كانت بيبقي ليها اثر و بقت القنوات التليفزيونية من وقت للتاني بتستضيفني و تناقش مقالاتي و دا لما يكون المقال مهم و شاغل الناس و طبعا عشان يعلوا نسبة المشاهدة للقنوات ، دا وصلني اني بقيت اهم صحفي بيكتب في قسم الحوادث في مصر كلها و اشتهر اسمي بين الناس و بقيت انا اللي اختار المواضيع الي عايز اكتب عنها و ليا كل الحرية في الي بكتبه .
حياتي الخاصة كانت عادية اتعرفت علي زميلة ليا و اعجبنا ببعض و اتجوزنا
( مراتي سمر كانت اصغر مني باربع سنين طولها 165و وزناها 70 وشها اجمل ما فيها ملامحه كانت جميلة جدا شبه هنا الزاهد )
كانت ليها روح مرحة و بتضحك دايما و بتحب تناكشني و كانت لما تكشر و تزعل بتبقي اكنها طفلة صغيرة و دا خلاني احبها اكتر و اكتر .
جوازنا في اول سنتين كان من اسعد سنين حياتي كنت اصحي الصبح كل يوم علي بوسة منها و بعد ما تصحيني نفطر مع بعض و انزل انا شغلي و هيا تفضل في الشقة و دا لان بعد جوازنا سمر سابت شغلها ، اخلص شغلي و ارجع شقتنا نتغدا مع بعض و بعدها ادخل مكتبي اشتغل كام ساعة و هيا اما معايا تساعدني و تناغشني او بتخدم حاجة في الشقة ، بعدها نسهر قدام التليفزيون لحد ما ننام او نخرج نتفسح ...
بعد مرور اول سنتين رزقنا بابننا مالك ، اول مرة شيلته بعد ما اتولد حسيت بسعادة عمري ما حسيت بيها طول حياتي ، من وقتها و بقي مالك هو حبي الاول و سمر بعده .
بعد ما مالك اتولد سمر اهتمت بيه و بقي كل وقتها معاه و بقينا اسعد من الاول ، بس دا اثر علي حياتنا
و بقت سمر مش مهتمة بيا و كنت متقبله في اول شهرين مع انه كان صعب عليا الي كنت متوعد كل اسبوع امارس معاها مرتين علي الاقل ، فضلت سمر علي نفس الحال مهملة معايا و دا خلاني اخرج عن تركيزي كتير و خلقي ضاق ، حاولت معاها كتير و هيا بتصدني و تقولي مالك محتاجها اكتر ، دا خلاني اشتكي امها و اختي الكبيرة برده مفيش فايدة .
( انا معنديش غير اختي الكبيرة و امي و ابويا اتوفوا من فترة كبيرة و تعتبر اختي هيا الي ربتني و متجوزة و عندها ولد و بنتين )
بعد محاولات كتير قررت لازم اهتم انا بنفسي من غيرها .
اتجهت لفتيات الليل و اجرت شقة في عمارة تكون زحمة و ناس كتير بتدخلها ، بعد ما عرفت اكتر من فتاة ليل كنت بدأت امل منهم و في الوقت دا ظهرت قدامي صحفية جديدة في شغلي .
دينا سنها h22لسه متخرجة جديد و بدأت شغل معايا في قسم الحوادث ، بس مكانتش بتاخد شغل مهم و رئيس القسم مكانش مقتنع بيها و هيا لما فهمت بدأت تقرب مني و تتكلم معايا اكتر و تهزر و فضلت اسبوع كل يوم تقرب اكتر لحد ما في يوم قاعد في مكتبي و سرحان في سمر و ايام قبل مالك و كنا عايشين ازاي، وقتها دينا دخلت مكتبي و انا محسيتش بيها و هيا لاحظت سرحاني
دينا : كرم كرم يا استاذ
انا : اه .. ايوه يا دينا انتي دخلتي امتي
دينا : لسه داخلة بس بايني جيت في وقت غلط.
انا : ( محرج ) لا لا مش غلط ولا حاجة
دينا : ( بصت في عنيا و بخبث ) مش غلط طيب و مش انت متجوز يعني المفروض متسرحش كدا ولا انا غلطانة
انا : ( من طريقتها اتجرأت ) ولا اكني متجوز مراتي من بعد ما خلفت مالك و هيا مهملاني خالص
دينا : يا حرام طيب و انت بتعمل ايه
انا : بتصرف من غيرها اعمل ايه يعني
دينا : ( جات قعدت علي الكتب قدامي ) طيب بتتصرف لوحدك و بتطلب مساعدة
انا : ( اتجرات من غير تفكير ) بطلب مساعدة بس ملقيتش المساعدة اللي تعجبني
دينا : ( سكتت ثواني و بعدها ضحكت ) طيب و اللي يساعدك
انا : ( ابتسمت و فهمتها ) اساعده طبعا خدمة قدام خدمة
دينا : خلاص لما تكون جاهز
انا : الليلة و لو عجبتني المساعدة المكافئة حتكون كبيرة
دينا : ابعتلي العنوان و الساعة 6حكون عندك
ميلت دينا و قربت من ودني::
جهز نفسك كويس عندي ليك مفاجأة
خرجت من المكتب و انا لسه سرحان
( وصف دينا : طولها 170و وزنها 75جسم مليان حاجة بسيطة بس جسمها رياضي )
خلصت شغل و روحت اتغديت مع سمر و قولتلها اني حتأخر بره البيت و احتمال اروح مكان مفيهوش شبكة و هيا مركزتش معايا ، غيرت هدومي و روحت الشقة اللي مأجرها و كان فاضل ساعة عشان توصل دينا و قضيتها علي التليفزيون و بعد الدقايق و مش صابر .
رن جرس الباب في الميعاد و روحت افتح و كانت دينا ، انا وقفت مكاني وباكلها بعينيا
دينا : مش حندخل ولا ايه يا استاذ كرم
انا : اتفضلي و بلاش استاذ دي انا لسه مكملتش تلاتين سنة
و فجأ الجرس رن
انا : مين اللي جاي دلوقتي
دينا : دي مفأجتي الي قولتلك عليها بس جات بدري البس و افتح الباب
خرجت انا مش فاهم حاجة و روحت افتح لقيت سمر في وشي اتجمدت في مكاني بس سمر مستنتش و بعدتني عن الباب دخلت علطول و شافت دينا نايمة علي الكنبة.
سمر : الست دي بتعلم ايه هنا
دينا اترجفت لما سمعتها و بسرعة جريت و راحت تلبس هدومها و انا قفلت باب الشقة و مش عارف ارد
سمر : ( بعصبية و زعيق ) مش حترد اقولك انا انت بتخوني يا كرم
انا : اهدي يا سمر خلينا نتفاهم
سمر : نتفاهم في ايه انا قفشاك متلبس مع **** دي
دينا لبست و خدت حاجتها و طلعت من الشقة بسرعة
انا مش عايز اكبر الموقف اكتر من كدا عشان سمر عندها ضغط من بعد الولادة و ساكت
سمر : طلقني يا كرم
انا : استهدي بالله يا سمر و ...
سمر : ( ض*بتني بالقلم ) انت لسه حتتكلم بقولك طلقني انت ايه مش بتحس
انا : ( مقدرتش اسكت اكتر من كدا ) انتي اللي مش بتحسي و افعالك اللي وصلنا لكدا
سمر : ( بتبكي ) افعالي انا ازاي انا الي قولتلك خوني
انا : ايوه يا سمر اهمالك معايا و مشاعري و كل ما احاول اقرب منك تتهربي و تتكلكي بمالك
سمر : و هو انا عشان عايزة اربي ابني تقوم تخوني
انا : انا حاولت افهمك كتير بس انتي مش مهتمة عايزاني اعمل ايه انا برضوا ليا رغباتي و عايز اكفيها
سمر : خلاص طلقني و روح عيش مع الستات الزبالة براحتك بس انا مش حكمل معاك بعد ما خنتني
و سابتني سمر و انا مش عارف اعمل ايه لبست و روحت لشقتي ملقيتش سمر او مالك عرفت انها راحت بيت ابوها معرفتش اعمل ايه روحت لاختي و حكيتلها كل الي حصل و بعد زعيق و تهزيق منها قالتلي بكره حتروح لسمر تحاول تصلح الي عملته .
دا حصل قبل تلات شهور من وقت ما بكتبلكم دلوقتي و تاني يوم كنت في مبني الجرنال و اول ما وصلت روحت لدينا و خدتها علي جنب نتكلم
دينا : قبل ما تتكلم انا معملتش الي بتفكر فيه
انا : ( بعصبية و بوطي صوتي ) امال مش هي دي مفاجأتك الي مجهزهالي
دينا : لا والله خالص المفاجأة كانت ******
انا : بتقولي ايه
دينا : دي المفاجأة بس والله ما اعرف حاجة عن ان مراتك حتيجي
انا : طيب امشي من قدامي دلوقتي و لينا كلام تاني بعد ما اشوف حعمل ايه مع مراتي
سيبتها و دخلت مكتبي و فتحت تليفوني بشوف الرسايل الجديدة علي ايميلي و شدتني رسالة مكتوب فيها
( استاذ كرم بكره الشرطة حتكتشف جريمة قتل ل ست و انا القاتل و عايز منك تغطي الحادثة دي و تمتعنا بمقالاتك الجميلة لانها تعتبر تحفة فنية )
رسالة غريبة جدا بس قولت وقتها اكيد دي مقلب من حد اعرفه رديت علي الايميل بدون تفكير
( منتظر غدا التحفة الفنية و ياريت تصدق )
كملت شغلي المعتاد و علي المغرب اختي كلمتني و قالت ان سمر عايز كام يوم تقعد في بيت ابوها و كمان مستنياني اعتذرلها ، و فعلا روحت لسمر و قعدت معاها و مع امها و اعتذرتلها و اتأسفت بس امها غلطتها هيا كمان لاني اشتكيتلها قبل كدا ، اتفقت مع سمر انها تقعد اسبوع في بيت ابوها و بعدها رجعت شقتي و نمت.
تاني يوم صحيت الساعة خمسة علي تليفوني بيرن و كان زميلي حسين ( حسين اقرب صديق ليا في حياتي )
انا : الو
حسين : كرم قوم بسرعة فيه جريمة قتل مهمة لازم تغطيها
انا : ( بتاوب ) جريمة ايه
حسين : ست اتقتلت
انا : و ايه المميز عشان تصحيني بدري كدا
حسين : طريقة القتل و موقع الجريمة واضح منهم ان القاتل محترف و مرتب اوي و..
انا : ( فوقت من كلامة ) اكنها تحفة فنية
حسين : يعني لو نقدر نقول علي شكل المكان كدا
انا : اديني العنوان انا جاي حالا
بسرعة لبست هدومي و طلعت علي عنوان موقع الجريمة ، الموقع كان في بيت مهجور و متطرف بعيد عن الناس و الزحمة و لقيت هناك صحفيين و مراسلين كتير و كله برا المكان و البوليس مانع حد يدخل ، روح لحسين و سألته
انا : عندك صور للجريمة
حسين : ايوه خدتها من اول صحفي وصل هنا
وراني الصورة و كانت لست في اواخر العشرينات علي سرير مترتب و نضيف و راسها و مع**ين ايدها مقطوعين بشكل محترف اكن القاتل ناشرهم و من الصورة مفيش اي دم بس ظاهر شحوب بشرتها
انا : اتقتلت ازاي يا حسين
حسين : طعنة في القلب غير قطع الراس و الايدين الي واضحين قدامك و باين انه محترف لانها ض*بة واحدة بس في نص القلب بالظبط
بعد ما سمعت الكلام دا اتوترت جامد و عرقت و سيبت حسين و روحت عايز اكلم ظابط من الي جوه البيت بس العساكر منعتني و واحد منهم قالي
العسكري : يا استاذ ممنوع حد يدخل
انا : نادي ظابط من جوه و قوله صحفي عنده دليل في الجريمة
العسكري : دا بجد ولا بتكدب و حتعملي مشكلة
انا : لا بجد نادملي ظابط يلا
دخل العسكري و بعد شوية طلع و معاه ظابط انا اعرفه كويس من حكم شغلي و كان المقدم احمد رئيس مباحث
احمد : خير يا استاذ كرم عندك دليل حقيقي ولا دي اشتغالة
انا : ( متوتر ) لا حقيقي انا امبارح جالي ايميل من واحد و قالي بكره البوليس حيلاقوا ست مقتولة و قال انه القاتل
احمد : ( خدني علي جنب بعيد عن الناس ) بتتكلم جد معاك الايميل علي موبايلك
انا : ايوه
فتحت تليفوني و فتحت الايميل و اديته للمقدم احمد
انا : انا كنت حاسبه مقلب من حد و رديت باستظراف
احمد : كاتب اسمه The artist دي الحكاية وسعت اوي
انا : تقدر تستفاد حاجة من الايميل دا
احمد : اكيد نستفاد كتير الملاحظات الاوليه انه عايزك تكتب عنه و تشهر القضية و دا معناه انه عايز يتشهر و من وصفه للجريمة بالتحفة الفنية انه مش انسان عادي و ممكن يكون مريض نفسي
انا : و حنعمل ايه دلوقتي
احمد : انت حتكتب مقال عن الجريمة و تنفذ رغبته و نشوف رد فعله و انا اخد اذن من النيابة و اعرف مين صاحب الايميل مع اني متأكد اننا حنعمل كدا و مش حنلاقي حاجة
انا : طيب انا حاكتب المقال زي عادتي و نشوف حيحصل ايه
احمد : حاجة مهمة لازم تكون معلوماتك زي كل المراسلين و الصحفيين اللي معاك و متزودش عن اللي حنعلنه و متجيبش اي سيرة عن الايميل دا عشان عايز اتأكد من حاجة
انا : و لو بعتلي ايميلات تاني اعمل ايه
احمد : معاك رقمي كلمني في اي وقت و انا هرد علطول و اقولك تعمل ايه
سيبت الظابط و رجعت عند حسين
حسين : اتكلمت مع المقدم احمد في ايه
انا : سيبني دلوقتي يا حسين دماغي مش رايقة
حسين : طيب قولي حتغطي انت الحادثة دي ولا رئيس القسم يختار يديها لحد
انا : لا حغطيها انا رايح الجرنال و انت خليك هنا جمع المعلومات الي تقدر عليها عن الحادثة و عن عيلة الست و تعال
حسين : ( بيهزر ) ماشي يا صاحبي بتستغلني عشان اخلص الشغل الصعب و انت تاخده بالساهل
انا : ( طنشت كلامه و بجدية ) حسين الحادثة دي غير اي حاجة اشتغلت عليها لازم تجمع كل المعلومات بسرعة و تجيلي سامعني
حسين : ماشي بس في ايه من ساعة ما كلمتك و انت مش طبيعي
انا : لما تجيلي حعرفك يلا سلام
سيبته و ركبت عربيتي و روحت للجرنال و علي مكتلي سرحان في الايميل و عايز افهم ليه الراجل يعمل الجريمة دي و مجاش في دماغي غير انه مختل عقليا ازاي يقتل ست و يعمل فيها كدا و كمان بيتفاخر بالي عمله و بيسميه تحفة فنية ، فكرت في عيلة الست لما يعرفوا الي حصل و حسيت بالي حيحسوا بيه ما انا كمان عندي عيلتي اهم حاجة في حياتي و لو حصل معاها ...
شاكر : كرم كرم يا استاذ
كرم : اه ايوه استاذ شاكر في حاجة
( استاذ شاكر رئيس قسم الحوادث و مديري )
شاكر : سرحان في ايه انا كنت بسألك حتاخد حادثة الست الي اتقتلت
كرم : ايوه و حسين بيجمعلي المعلومات
شاكر : سيبها لحد تاني في حادثة اهم وزير البيئة اتعرض لمحاولة قتل عايزك تكتب عن الحادثة دي
كرم : اديها لحد تاني انا حكتب عن حادثة الست
شاكر : ماله حادثة الست اهم من الوزير
كرم : لو الي في دماغي صح حتبقي اهم حادثة في السنة كلها
شاكر : اممم تمام انا حدي حادثة الوزير لحد تاني و اتمني يكون كلامك صح
كرم : اديها لدينا
شاكر : مين دينا الجديدة دي متعرفش تكتب حاجة
انا : اديها فرصة و لو ضيعتها تبقي تركنها خالص
شاكر : و انت مهتم بيها ليه و بتتكلم معاها كتير اخر كام يوم
انا : زميلة عادي ورتني حاجات كاتباها و عايزك تديها فرصة
شاكر : ماشي يا كرم حديها فرصة عشان بس اد*ك درس
مشي الاستاذ شاكر و سابني و انا بعت رسالة لدينا علي الواتس و فهمتها دي فرصتها الاخيرة و هيا فرحت و قالت حتعوضني عن الليلة الي خربت
قفلت معاها و بفكر لو القاتل دا بيقول عن الجريمة تحفة فنية يبقي اكيد حيقتل تاني و تالت لحد ما يتقبض عليه و بكدا حيكون اسمه س**ح لا و مش اي س**ح دا بيقتل بطريقة ب*عة يعني حتبقي قضية تتذكر لسنين قدام .
بعد الضهر جالي حسين
انا : طولت ليه كدا
حسين : كنت بحاول اعرف كام معلومة عن عيلة الست
انا : عرفت ايه
حسين : ( فتح تليفونه ) اسمع يا سيدي نشوي ****** جوزها مدرس في مدرسة خاصة و مش بتشتغل و ساكنين في التجمع التالت حالتهم الاجتماعية متوسطة و مفيش حاجة ملفتة في عيلتها ولا اي حد مشهور او مهم و السن مختفي من يومين و معمول بلاغ باختفائها
انا : معاك صورة للست
حسين : معايا حبعتلك ع الواتس صورة الست من موقع الحادثة و صورة ليها مع ابوه
فتحت صورة للست مع جوزها و بنتها الصغيرة و كانت فرحانة فيها و حاضنة جوزها و بنتها و كانت وسيمة و تحس من الصورة ببساطة العيلة ، و هنا من غير ما احس دموعي نزلت و انا مركز مع الصورة
حسين : كرم صاحبي مالك اتعاطفت بزيادة مع الست مش عوايدك و كمان من الصبح مش طبيعي
انا : افهمك
حكيت لحسن كل الي حصل و الي بفكر فيه
حسين : كدا تبقي قضية العمر نكتب مانشيت عريض " الس**ح "
انا : يا ابني فكر س**ح بيقتل ببشاعة زي كدا يعني ممكن المرة الي جاية تكون الست من قرايبك او معارفك و ممكن تكون حتي .. استني عنوان الست قريبة من بيت ابو سمر انا لازم اكلم سمر
رنيت علي سمر و مكانتش عايزة ترد بس بعد كام رنة ردت عليا
سمر : ايوه يا كرم عايز ايه
انا : سمر انتي كويسة
سمر : كرم انا مش عايزة اعكر مزاجي عايز ايه
انا : اتصلت اتطمن عليكي بجد
سمر : ليه يعني فجأة كدا
انا : اصل في التجمع التالت ست اتقتل علي ايد سفاح
سمر : ( بتوتر ) والله طب اقفل يا كرم اقفل
انا : انا بتكلم جد اتف*جي علي الاخبار هما بس لسه مأعلنوش انه سفاح
سمر : ماشي لما نشوف اخرتها
قفلت معاها و انا اعصابي ارتاحت شوية
حسين : ايه يا كرم انت خدت الموضوع جد مش يمكن ميكونش س**ح و حتي لو كان احتمال يأذي سمر مش كبير
انا : حسين سيبني في الي انا فيه كفاية عليا المجنون دا
شوية و سمر رنت
سمر : ( بجدية ) شوفت الاخبار هيا مش جنبي اوي بس حاجة تقلق ( بيت اهل سمر في التجمع الخامس )
انا : من دلوقتي اوعي تتحركي لوحدك ولا مع حد نعرفهوش
سمر : ماشي لو وصلت انت لحاجة جديدة كلمني علطول
انا : و انتي خلي بالك من قمر و من نفسك سلام
قفلت معاها و بفكر في اكتر من حاجة
حسين : خلاص اتطمنت علي مراتك اشتغل يلا و اكتب مقالك ، اسيبك و اشوف ورايا شغل ايه
حسين مشي و انا مسكت كل المعلومات الي جمعها و بيان البوليس و الي كان موضح فيه ان البيت المهجور مش مكان القتل و وضح اتقان القاتل و بشاعة الحادثة و تقرير الطيب الشرعي المبدئي ان مفيش علامات مقاومة من الست و مغيش تعدي جنسي .
كتبت المقال بتاعي بطريقتي المعتادة و فيها لمحت عن حرفية القاتل و سيبت سؤال للقرأ ( هل هذه الحادثة عارضة و غير مقصودة ام هيا اشارة علي ظهور وحش جديد في المجتمع ) .
المقال اتنشر تاني يوم في الجرنال و كان معاه صورتين الست الي وراهملي حسين و كان حادثة الست تريند علي التويتر و الكل بيتكلم عنها .
الساعة 11الصبح كنت في مكتبي و القاتل بعتلي ايميل مكتوب فيه
( انا زعلان منك انا اديتك سبق صحفي و انت تستغني عنه دي مش عوايدك ازاي تسمع كلام البوليس و متذكرش ايميلي ، بس انا حد*ك فرصة تانية و المرادي حخلي البوليس يسيبك تكتب اكتر بس لو مكتبتش عن تحفتي الجديدة كويس حتزعل مني جامد )
بسرعة كلمت المقدم احمد
احمد : ايوه يا استاذ كرم
انا : القاتل بعتلي ايميل دلوقتي
احمد : بيقولك ايه
قريتله الايميل
انا : ( بتوتر ) هو يقصد انه يزعلني بحد من عيلتي يا احمد باشا اعمل ايه انا دلوقتي
احمد : اهدي كدا و ركز معايا رد عليه و قوله ايه التحفة اللي جاية و امتي و اعرف يقصد ايه بزعله
انا : تمام حاكتبله و استني الرد
احمد : انا مسافة السكة و اكون عندك حاول تهدي و متقولش لحد عندك حاجة
قفلت مع المقدم و كتبت الايميل زي ما قالي و بعد عشر دقايق تقريبا جالي الرد و كان
( نوع التحفة ست جميلة اوي زي سمر و الميعاد بكرا بالليل و اما عن زعلي انت فاهم انا اقصد مين يا ابو مالك )
قريت الايميل و مش عارف افرح ولا ازعل .. افرح ان المرة دي مش حد من عيلتي ولا ازعل للست الي قتلها ولا مراتي الي بيهددني يقتلها و اصلا ازاي عرف اسم مراتي و ابني .
شوية و جالي المقدم احمد و وريته الايميلات و انا مش علي بعضي و نزلنا قعدنا في كافيه و طلبلي عصير عشان اهدي شوية
احمد : استاذ كرم امسك اعصابك و ركز مش عايزك تتصرف غلط
انا : احمد باشا دا بيهددني بمراتي عايزني ابقي ازاي
احمد : بخصوص مراتك عندي معلومة تهمك
انا : معلومة ايه
قبل ما يتكلم كانت سمر بترن عليا
انا : دقيقة يا باشا مراتي بترن
احمد : لا براحتك رد
انا : ايوه يا سمر
سمر : ( صوتها بيترجف ) مصيبة يا كرم مصيبة ( بسمع صوت بكاها )
انا : اهدي و قوليلي مالك
سمر : الست الي اتقتلت ...
و الي هنا يكون الجزء الاول ، انتهي اتمني ينال اعجابكم .