#اعراض_جانبية_للقتل
بحب أحتفظ بصورهم، بحب أحتفظ بصور الضحايا بتوعي
.
الضحية الأولى كانت إيميلي ستيوارت، إنسانة لطيفة جدًا، جاية من كارولينا الشمالية عشان تدوّر على فرصة شُغل مُناسبة، قابلتها في محطة المترو، شعرها أشقر وملامحها جميلة، حسيت باهتمام ناحيتها، عينيها الزرقاء أسرتني من أول ما شُفتها، ابتسامتها كانت بتنوّر يومي، لكن لسوء الحظ كُل حاجة إتقلبت للنقيض لمّا قربت منها
لمّا الشُرطة لقوا جُثتها، كانت مُعظم أسنانها م**ّرة، شعرها متقطّع بوحشية، عين من عيونها مفقودة
كُل مرة ببُص في صورتها، ببتسم، لحَد ما بفتكر شكلها بعد ما انتهيت منها
ابتسامتي بتختفي
.
الضحية التانية كان روجر باركر، رجل أعمال مُهتم بالمضاربة في البورصة، حاطط مُعظم فلوسه فيها وعنده أمل إن ثروته تتضخم في يوم وليلة، لكن البورصة انهارت، وخسر كُل فلوسه بالكامل، دخل في حالة اكتئاب، حتى لمّا هاجمته كان باين عليه الإحباط والاكتئاب، كان مُستعِد ومُرحِب بالموت، لمّا الشُرطة لقوه كان تقريبًا في نفس الحالة اللي للقوا بيها الجُثة الأولى، لكن كان ماسك في إيده شنطته، وجواها كُل الورق اللي محتاجينه عشان يعرفوا كُل حاجة عنه
الصورة اللي معايا ليه كانت صورة ليه مع أسرته، آخر صورة إتصورها قبل ما يموت
.
الضحية الثالثة كانت فيكتوريا سميث، امرأة أربعينية، أم لثلاثة أولاد، بصراحة السن مش باين عليها، بتشتكي طوال الوقت إن رعاية أولادها بتاخد كُل وقتها ومفيش وقت فاضل ليها عشان تهتم بنفسها، وزوجها مش بيهتم بيها بشكل كافي، لقوها ميتة بعد ما إتض*بت بوحشية، جُثتها كانت مفتوحة وأمعائها برا، جمجمتها م**ورة بعُنف، أخدت صورة ليها وسط أولادها، أولادها اللي مكانوش مُهتمين بيها لحَد ما خسروها
.
الضحية الرابعة كانت كيلي سوير، موظفة بتقطع تذاكر في شباك المترو، طالبة جامعية وبتذاكر أثناء الشُغل، شعرها أحمر وجميل، وهي لطيفة جدًا، ابتسامتها كفيلة تدوّب كُل الحُزن اللي جواك، كانت بتحب تتكلّم معايا، يا الله، الوحيدة اللي بتمني لو مكُنتش قربت منها، دي الوحيدة اللي بندم إني قتلتها، بس هي كانت في المكان الغلط وفي الوقت الغلط، صورتها اللي معاها كانت حاضنة فيها كلبها ولابسة الزي الرسمي للعاملين بالمترو
.
الضحية الخامسة والأخيرة كان تود ليبرون، يوتيوبر مش مشهور بيحب يعمل أل**ب مُخاطرات أدام الكاميرا لكن اللي بيتابعوه ويعرفوه مش كتير، شُفت الفيديوهات بتاعته بعد ما قتلته، كان كويس ويستحق شُهرة أكتر، جذب انتباهي مرة لمّا كان بيحاول يتنمر عليّا، سخر مني وضايقني، معرفش ليه عمل كدا، لكن جُثته كانت في أسوأ حالة مُمكن تتخيلوها، مقدروش يتعرفوا عليه إلا من خلال أسنانه
الصورة اللي معايا ليه وهو واقف جنب الكاميرا الجديدة بتاعته وبيضحك
.
بعد كُل وفاة، بحاول أقنع نفسي إنها مش غلطتي، بس أنا مش بقدر أنسى شكلهم في لحظاتهم الأخيرة، ببص في عيونهم لمّا بنتهي منهم، بسرق صورهم عشان لمّا أشوفها أحس بالارتياح وأفتكر قتلتهم ليه، بحطهم في المكتب بتاعي، حضرت جنازاتهم عشان أشوف الناس وهي بتودعهم، عشان أفتكر أنا قتلت كُل واحد فيهم ليه
إيميلي كانت مُدمنة م**رات ومؤخرًا بدأت تتجه للد***ة عشان تقدر توفّر فلوس الم**رات
روجر لمّا خسر فلوسه بدأ يختلس فلوس من الشركة اللي اشتغل فيها ويضارب بيها في البورصة ويخسر
فيكتوريا خسرت كُل حاجة، ولادها مش مُهتمين بيها وزوجها بي**نها، مؤخرًا اكتشفت إنها مُصابة بمرض نادر ومؤلم، كان أدامها شهور وتموت بس كانت هتتعذب في الشهور القُليّلة دي
كيلي كانت ضحية للتنمُر، كانت كاتبة على صفحتها في الفيس بوك إنها بتحب كُل الناس اللي بيعاملوها بلُطف، لكن كانت ضعيفة ومش بتقدر تاخد حقها، بتتعامل مع الأمور بسلبية
تود بقي كان مُتنمر، بيطلع إحباطه وغضبه من فشله وعدم شُهرته في التنمر على الضُعفاء، بيعامل الناس بقسوة وخشونة ومش بيحترم حد
مش عارف ليه مُ**مين يعدموني ... كُل جريمة قتل قُمت بيها كان لها أسباب منطقية، لازم يسمعوني ويفهموا موقفي
.