ضغط المنظمة

975 Words
[المشهد يبدأ في زقاق ضيق تحت أضواء المصابيح الخافتة، حيث كان جوني يسير بحذر، لكنه فجأة شعر بوجود أشخاص يراقبونه. قبل أن يتمكن من الرد، انقض عليه تايلور وويليام وفريدريك دفعة واحدة. حاول المقاومة، وجه ض*بة قوية إلى ويليام، لكن تايلور كان أسرع، حيث لف حبلاً حول يديه، في حين أمسك فريدريك به بقوة، وأسقطه أرضًا.] جوني (بغضب وهو يقاوم): "ا****ة عليكم! ابتعدوا عني!" ويليام (بصوت هادئ لكن حازم): "آسف، لكن لدينا أوامر مباشرة." [بض*بة حادة على رأسه، شعر جوني بالدوار قبل أن يغرق في ظلام دامس...] --- [المقر - قاعة الاستجواب] [يُفتح الباب بعنف، ويُدفع جوني إلى الداخل بقوة. كان مقيدًا بالسلاسل، ملابسه ممزقة قليلًا، وعيناه مليئتان بالغضب وهو يحدق بالقائد هنري، الذي كان يجلس على كرسي خشبي ضخم، يراقبه بنظرة باردة.] هنري (بصوت صارم): "أخيرًا، عُدت إلينا... أو بالأحرى، أحضرناك رغمًا عنك، جون لي." جوني (بغضب وهو يحاول تحرير يديه): "أنا لست جزءًا من منظمتكم بعد الآن، لا يحق لكم أخذي!" هنري (يميل إلى الأمام ببطء، نبرته خطيرة): "لا يحق لنا؟ هل نسيت من أنت؟ كنت واحدًا من أقوى أعضاء المنظمة، والآن تهرب كالجرذان؟" جوني (ينظر إليه بحدة): "لم أهرب، لقد اخترت حياتي الخاصة. لم أعد أريد أن أكون جزءًا من هذه الحرب القذرة." هنري (بضحكة ساخرة): "حياة خاصة؟ أهذا ما تسميه؟ التسكع حول فتاة م**ورة مثل إيفا؟ هل فقدت عقلك؟" [يتصلب جسد جوني عند ذكر إيفا، ينظر إلى هنري نظرة قاتمة.] جوني (بهدوء متوتر): "إيفا لا علاقة لها بهذا." هنري (بابتسامة باردة): "بل لها علاقة، طالما أنها نقطة ضعفك." جوني (يحاول التحكم في أعصابه): "إذا كنت تريد مني العودة، دعني أجلبها معي." [يعم ال**ت في الغرفة للحظات، قبل أن ينفجر هنري في ضحكة قصيرة، ثم ينهض واقفًا.] هنري (بصوت حاد): "هل تمزح معي؟ تريد جلب فتاة ضعيفة مثلها إلى المنظمة؟ لا نحتاج إلى عبء إضافي." جوني (ينظر إليه بثبات): "إيفا ليست ضعيفة. يمكنها أن تصبح واحدة منا، وستكون مفيدة." هنري (يتجه نحوه ببطء، يقف أمامه مباشرة، صوته منخفض لكن مليء بالتهديد): "هذه المنظمة لا تعمل بالعواطف. إما أن تعود وتنسى أمرها... أو أنك ستدفع الثمن." [يتردد جوني للحظة، ثم يرفع رأسه بتحدٍ.] جوني (بصوت هادئ لكنه حاسم): "إذن، اقتلوني. لكنني لن أعود، ولن أترك إيفا وحدها." [ينظر إليه هنري بتمعن، يدور حوله ببطء. ثم فجأة، يرفع يده، ويصفعه بقوة، مما يجعل الدم يسيل من زاوية فم جوني.] هنري (بصوت مخيف): "لا تختبرني، جوني. لد*ك مهلة ٢٤ ساعة لتقرر... إما أن تعود إلى مكانك، أو أن تتوقع الأسوأ." [يتم سحب جوني من الغرفة، وهو يشعر بثقل التهديد الذي وُضع عليه. بينما يقاد إلى زنزانته، لم يكن يفكر في شيء سوى شيء واحد... كيف سيخرج من هنا، وكيف سيحمي إيفا؟] [منزل آنا – غرفة المعيشة] [كانت إيفا تمسك بهاتفها، تعيد الاتصال مرارًا وتكرارًا، لكن لا إجابة. يداها ترتجفان قليلًا، وعيناها تع**ان قلقًا شديدًا. جلست على الأريكة بينما وضعت آنا كوبًا من الشاي أمامها، تحاول تهدئتها.] آنا (بلطف): "إيفا، أرجوكِ، لا تفكري بأسوأ الاحتمالات. ربما يكون مشغولًا." إيفا (بصوت مرتجف): "لا، جوني لا يختفي هكذا. أشعر أن شيئًا سيئًا قد حدث." [تن*دت آنا، لم تكن تعرف كيف تقنع صديقتها بالهدوء، لكنها بنفسها بدأت تشعر بعدم الارتياح.] --- [المقر – الزنزانة] [جلس جوني على الأرض، مقيد اليدين، وعيناه مثبتتان على السقف. كان ذهنه مشوشًا، والألم في جسده لم يكن شيئًا مقارنة بالخوف الذي شعر به على إيفا. بجانبه، وقف فريدريك متكئًا على القضبان، ينظر إليه بنظرة لا تخلو من الشفقة.] فريدريك (بهدوء وهو يضع يديه في جيبه): "أنت تعلم أن هنري لن يتركك وشأنك، صحيح؟ الرجل لن يتسامح مع من يرفض أوامره." جوني (بصوت خافت): "لا يهمني ما سيفعله بي... ما يهمني هو أن تبقى إيفا بأمان." [**ت فريدريك للحظة، ثم زفر بضيق.] فريدريك: "أنت ع**د كما كنت دائمًا... لكن هذه المرة، الأمور ليست في صالحك. إذا لم تعد، القائد سيعتبرك خائنًا رسميًا، وقد يستخدم أي وسيلة ل**ر عنادك." جوني (ينظر إليه أخيرًا، عيناه مليئتان بالإصرار): "لن أسمح له بالاقتراب منها." فريدريك (يهز رأسه بأسف): "حينها، يجب أن تفكر جيدًا في خطوتك القادمة... لأن الخيارات أمامك تضيق بسرعة." [تُفتح بوابة الزنزانة بصوت حاد، ويظهر أحد الحراس.] الحارس: "القائد هنري يريد رؤيتك... الآن." [رفع جوني رأسه، وأخذ نفسًا عميقًا... كان يعلم أن المواجهة الحقيقية بدأت.] [المقر – غرفة الاجتماعات الخاصة] [تم اقتياد جوني إلى قاعة واسعة ذات إضاءة خافتة. كان القائد هنري جالسًا خلف طاولة طويلة، يتأمله بنظرة حادة وهو يشبك أصابعه معًا فوق سطح الطاولة. بجانبه، وقف تايلور وويليام ب**ت، بينما فريدريك جلس على أحد المقاعد في الخلف، يراقب الموقف بملامح غير مقروءة.] هنري (بصوت هادئ لكنه حازم): "هذه فرصتك الأخيرة، جون لي. إما أن تعود إلينا، أو..." [توقف قليلًا قبل أن يميل بجسده للأمام، محدقًا في عينيه مباشرة.] هنري (ببرود): "أعدك أن حياتك ستصبح جحيمًا. ولن تنجو هذه المرة." [لم يُظهر جوني أي خوف، لكنه كان يعلم أن التهديد حقيقي. لم يكن هنري شخصًا يطلق تهديدات فارغة. زفر ببطء، ثم نظر إليه بثبات.] جوني: "إذا كنتَ تريدني أن أعود، فلديّ شرط." [رفع هنري حاجبه، بينما تبادل تايلور وويليام النظرات.] هنري: "تطالب بشروط وأنت مقيد بالسلاسل؟ مثير للسخرية." جوني (بهدوء لكن بحزم): "أحضروا إيفا إلى هنا." [ساد ال**ت لثوانٍ. كانت مفاجأة لم يتوقعها أحد. حتى فريدريك، الذي يعرف جوني جيدًا، رفع رأسه بانتباه.] تايلور (بارتباك طفيف): "ماذا؟ تلك الفتاة؟ لماذا؟" جوني: "إذا كنتَ تريدني أن أعود، فأنا لن أفعل ذلك إلا إذا كانت تحت حمايتي الكاملة هنا. لن أتركها وحدها في الخارج بينما أنتم تراقبون كل تحركاتي." [تراجع هنري في مقعده، يدرس الأمر بتمعن. كان بإمكانه رؤية الإصرار في عيني جوني، ولم يكن يجهل أنه مستعد للتضحية بنفسه لأجلها.] هنري (ببطء وهو يضيق عينيه): "وهل تعتقد أنني سأوافق على ذلك بسهولة؟ هذه المنظمة ليست ملجأً لعامة الناس، وجلب فتاة من الخارج قد يعقد الأمور أكثر مما تتخيل." جوني (بثبات): "إما أن تأتي إلى هنا، أو لن أكون جزءًا منكم مجددًا." [**ت ثقيل خيّم على المكان. نظر هنري نحو مساعديه، ثم عاد بنظره إلى جوني.] هنري (بهدوء خطير): "سأفكر في الأمر." [ثم التفت إلى الحراس.] هنري: "أعيدوه إلى زنزانته حتى أقرر ما يجب فعله." [قام الحراس بسحب جوني مجددًا، بينما ظل هنري في مكانه، يفكر بعمق... هل يجلب إيفا بالفعل؟ وإن فعل، كيف سيؤثر ذلك على المنظمة؟]
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD