ضحية ام مذنبة

887 Words
[في مقر المنظمة] كان الجو مشحونًا بالتوتر والقلق عندما دخل جوني إلى المقر، حاملاً إيفا بين ذراعيه. كانت ملابسه ملطخة بالدماء، ووجهه يبدو متجهمًا، بينما كانت إيفا في حالة غيبوبة شبه كاملة، جسدها متيبس من الألم. دخل بصعوبة، عينيه مليئة بالفزع والقلق على حالتها، كأن كل لحظة تمر تمثل تهديدًا لحياتها. لم يكن هنالك وقت للتردد، وكان الجميع في المقر يراقبون المشهد، خائفين ومتفاجئين مما رأوه. هنري (بصرامة، وهو يقف من مكانه عند رؤيته لجوني وإيفا): "ماذا حدث؟! كيف وصلت إلى هذه الحالة؟" جوني (بصوتٍ متحشرج، وهو يضع إيفا على الطاولة التي كانت مجهزة للإسعاف): "شبح... كان هناك شبح، إيفا... إيفا رآته، وكان يهاجمها. حاولت الدفاع عنها، لكنها أصيبت بشدة." هنري (مشدودًا، وقد اقترب من إيفا وبدأ بفحص حالتها عن كثب): "هل هي في خطر؟ ما الذي يجب أن نفعله الآن؟" جوني (بتوتر، وهو لا يستطيع إخفاء مشاعره): "أرجوكم، ساعدوها! لم أستطع فعل شيء. نحن بحاجة إلى إنقاذها." هنري (بموقف جاد، وهو يلتفت إلى الجميع): "اتصلوا بالطبيب فورًا. يجب أن نرى إذا كانت إصاباتها خطيرة، ونستطيع فعل شيء." بعد لحظات قليلة، دخل رئيس الأطباء، الدكتور أندرو، إلى الغرفة مسرعًا. كان رجلًا في منتصف العمر، ذو خبرة طويلة في التعامل مع الحالات الطارئة، وأخذ على عاتقه مهمة إنقاذ حياة إيفا. أندرو (بتفحص دقيق، وهو يفحص إصابات إيفا بسرعة): "إصابتها ليست سطحية، النزيف داخلي. يجب أن نوقف النزيف في أسرع وقت ممكن، وإذا استمر الوضع بهذا الشكل، قد تواجه مضاعفات خطيرة." هنري (بحزم، وهو ينظر إلى جوني الذي كان يقف بجانب إيفا، مستعدًا لفعل أي شيء لإنقاذها): "جوني، اهدأ. أندرو سيهتم بها، نحن في مكان آمن الآن. فقط اعطِ الوقت للأطباء للعمل." جوني (بحزن، وهو يبتلع غصة في حلقه): "لا أستطيع... شعرت بالعجز. إذا كانت... إذا كانت... أنا لا أستطيع فقدانها." أندرو (بتوجيه لهدوء، وهو يبدأ في التعامل مع إصابات إيفا): "لن نفقدها. سنبذل كل جهد ممكن. لكن عليك أن تكون هادئًا لكي نتمكن من مساعدتها." بينما كان الأطباء يعملون بسرعة ويقومون بكل ما في وسعهم، كان هنري يراقب عن كثب، مستشعرًا أن الوضع أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه. كانت إيفا ليست مجرد فتاة عادية، وقد تكون هذه الحادثة بداية للكثير من الأسئلة المقلقة التي كانت تحيط بهويتها. ومع كل دقيقة تمر، كانت أسئلة هنري تتراكم في ذهنه. [في قاعة العلاج] كان الجو في غرفة العلاج مشحونًا بال**ت القاتل، إلا من صوت الإبر وهي تخترق الجلد، وأصوات الأطباء وهم يعملون بسرعة لإنقاذ حياة إيفا. أخرج الدكتور أندرو الجميع من الغرفة ليتمكن من التعامل مع جروحها دون أي إزعاج. كانت الأضواء الساطعة على الطاولة البيضاء تكشف حجم الإصابات التي تعرضت لها، وكان الوقت يمر ببطء على الجميع وهم ينتظرون بالخارج، قلوبهم مشدودة بالتوتر. وقف فريدريك و تايلور وجوني في الممر الضيق أمام غرفة العلاج. كانوا يتبادلون نظرات مليئة بالقلق والحيرة، وكل منهم كان مشغولًا بأفكاره. فريدريك (بتوتر، وهو يلتفت إلى تايلور): "هل تعتقد أن إيفا ستكون بخير؟ هل هذه الحادثة كانت مجرد حادث عادي؟" تايلور (ببرود، لكنه يع** قلقًا في عينيه): "لا أعتقد ذلك. من الواضح أن الشبح الذي ظهر ليس مجرد صُدفة. إيفا... شيء فيها غريب، شيء لا نفهمه بعد. وربما علينا أن نكون أكثر حذرًا." جوني (بقلق، وهو يحدق في الباب الذي يفصلهم عن إيفا): "أنا لا أفهم. لماذا رأتها هي؟ لماذا الشبح هاجمها؟ هل هذا له علاقة بما حدث في الماضي؟ لماذا هي؟" فريدريك (بحذر، يحاول تهدئة جوني): "من المحتمل أن هناك أمورًا لم نكتشفها بعد. نحن لا نعرف من هي إيفا حقًا، ولكن الواضح أن هناك شيء مميز فيها... شيء قد يغير كل شيء." تايلور (بغموض، وكأنه يفكر بصوت مرتفع): "نعم، كل شيء غير طبيعي هنا. علينا أن نبحث أكثر في ماضيها، لأنه إذا كان هذا مجرد بداية، فهناك شيء أكبر في الأفق." جوني (بصوت متوتر، وهو يضغط يديه ببعضهما): "آمل أن يكون كل شيء على ما يرام. أنا لا أستطيع تخيل حياتي بدونها." [داخل غرفة العلاج] كان أندرو يعمل بسرعة وكفاءة، وهو يحاول السيطرة على الوضع. كانت إيفا ملقاة على الطاولة، جروحها العميقة تتطلب الكثير من العناية والوقت. كانت حالتها حرجة، لكنه كان يعرف ما يجب فعله. كان يركز بشدة في كل حركة، يضغط على الجروح ويتأكد من أن الدم لا يزال يتدفق بشكل طبيعي. استخدم الحقن المسكنة والمضادة للبكتيريا لضمان عدم إصابتها بأي عدوى. أندرو (لنفسه، وهو يواصل العمل): "هذه جروح عميقة... تحتاج إلى الكثير من العناية لتفادي أي مضاعفات. علينا أن نكون حذرين." كانت إيفا غارقة في غيبوبتها، جسدها لا يزال مليئًا بالدماء التي كان أندرو يعمل على إيقافها. لكن، في أعماق عقله، كان يعلم أن ما حدث لتلك الفتاة ليس مجرد حادث عادي. كان يلاحظ شيئًا غير مألوف، ويشعر بشيء غامض يحيط بها. كل شيء كان يزداد تعقيدًا، وكان يعلم أن ما سيحدث في المستقبل سيكون أكثر إرباكًا من أي شيء مروا به من قبل. [خارج غرفة العلاج] كان الجميع يقف في **ت، إلا من ضجيج أفكارهم المتسارعة. كان هنري يراقب الوضع بعناية، عينيه لا تفارقان الباب، وكأنه ينتظر أن يسمع أخبارًا عن حالة إيفا. هنري (بصوت هادئ، وهو ينظر إلى جوني): "لا تقلق، إيفا ستكون بخير. ولكن علينا أن نتأكد من أنها لن تكون هدفًا للشياطين أو الأرواح الشريرة. هذا الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا." جوني (بحزن، وهو لا يزال يفكر في إيفا): "لكن لماذا هي؟ لماذا هي المعنية بكل هذا؟ لماذا هي التي رأت الشبح؟" هنري (بتفكير عميق، وهو يحاول تجميع خيوط الصورة): "نحن بحاجة لمعرفة المزيد عن ماضي إيفا. أعتقد أننا بدأنا في اكتشاف أن هناك شيء أكبر من مجرد حادث عابر. وربما حان الوقت لنكشف الحقيقية." كان الجميع في حالة من الشك والقلق، ولكن مع مرور الوقت، كان هنري يعلم أن هناك أشياء أكبر بكثير ستتكشف أمامهم.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD