رحيل :حضرتك بتسأل السؤال ده ليه يهمك في ايه يكون في حاجه بيني وبينه او بيني وبين غيره
جاسر :اقولك يا انسه رحيل اللي يهمني انك بتشتغلي في البيت ده ومقيمه فيه والبيت ده له عاداته وقواعده واللي مش هسمح لك انك تسئ للبيت او لأي حد فيه وانا كمان اخاف على اختي وبنت عمتي انك تسئ لهم بسبب قربهم منك
شعرت رحيل كأن خناجر تشق ص*رها من كلام جاسر لها
رحيل :اطمن يا جاسر بيه انا زي ما حضرتك قلت مجرد خدامه هنا ومش خدامه هي اللي هتسئ بسمعه عائله الجارحي ثم حاولت النهوض ولكنها شعرت بالدوار فسقطت على الكرسي مره اخرى
فزع جاسر واقترب منها
جاسر :رحيل انت كويسه
رحيل :ما تقلقش يا جاسر بيه انا كويسه وعمري ما هفكر اني اسبب اي أذى للناس اللي كرموني ولموني في بيتهم من الشوارع زي ما عاليه هانم بتقول بعد اذنك ثم حاولت النهوض مره اخرى ولكن كان الدوار يزيد فكادت ان تسقط حتى التقطتها يد جاسر ففزع عندما لمس جسدها فدرجه حرارتها كانت عاليه جدا
جاسر :انت سخنه اوي انت لازم ترتاحي والدكتور يشوفك تعالي اوصلك اوضتك
رحيل :انا كويسه يا جاسر بيه انا هروح اوضتي لوحدي شكرا لحضرتك ثم حاولت الذهاب ولكنه امسكها من زراعها :انت ليه دايما بتنسي اني مش بحب اعيد كلامي مرتين يلا تعالي معايا اود*كي اوضتك ترتاحي وانا هكلم الدكتور قادره تمشي ولا اشيلك
شعرت رحيل ان العالم يدور بها وحاولت ان تقاوم الدوار ولكنها لم تستطيع
فكانت رحيل بين الوعي والاوعي وكان جسدها ينتفض من الحراره العاليه
جاسر :ردي عليا يا رحيل انت سمعاني
كانت رحيل تهذي بكلمات غير مفهومه من شده الحراره فحملها جاسر وتوجه بها إلى غرفتها وطرق الباب وفتحت له سعيده التي فزعت عندما وجدت جاسر يحمل رحيل بين يده
سعيده :رحيل مالها يا جاسر بيه
جاسر :حرارتها عاليه اوي وجسمها بيرتعش ساعديني انيمها على السرير
ساعدته سعيده ووضعها جاسر على الفراش
جاسر :غطيها كويس يا داداه وانا هكلم الدكتور ييجي وياريت تعملي لها كمادات
سعيده :حاضر حاضر
كانت رحيل في عالم آخر وكانت تهذي ببعض الكلمات
رحيل :ماما خليكي معايا ماما لا جاسر
شعر جاسر ب*عور غريب عند نطقها باسمه
سعيده :ما تزعلش يا بني دي بتخرف من الحمه
جاسر :مفيش حاجه يا داداه انا هكلم الدكتور
قام جاسر باخذ هاتفه والاتصال بصديقه دكتور سامح
سامح :جاسر باشا
جاسر :ازيك يا سامح انت فين
سامح :انا في المستشفى خير
جاسر :طب انا عايزك تيجي هنا في قصر الجارحي
سامح :خير ان شاء
جاسر :في حد تعبان وعايزك تشوفه
سامح :تمام يا باشا مسافه السكه واكون عندك
أغلق جاسر الهاتف ثم نظر الي رحيل وهي تتصبب عرقا وجسدها ينتفض من الحراره
سعيده :اكيد تعبت من المطر اللي نزل عليها وهدومها المبلوله
جاسر :مطر ايه
سعيده :أصل المطر نزل عليها وهي راجعه من الجامعه وكانت هدومها غرقانه ميه و عاليه هانم كانت عازمه اصحابها واصرت ان رحيل تخلص شغلها الاول وبعدين تبقى تغير هدومها
جاسر :اه بس المطر ده كان الساعه ٢
سعيده :ايوه مهي رجعت البيت الساعه ٢ ونص بعد ما اخدت المطر كله عليها
جاسر :الساعه ٢ والاجتماع خلص الساعه ٤
سعيده :بتقول حاجه يا بني
جاسر :هه لا يا داداه ثم رن هاتفه :الدكتور وصل انا هدخله وهستناكم بره لما يخلص
سعيده :ماشي يا ابني
خرج جاسر واستقبل سامح واخذه وتوجه الي غرفه رحيل
سامح :ايه الاوضه دي هو مين المريض
جاسر :ادخل وانت هتعرف
سامح: وانت مش هتدخل
جاسر :لا انا هستناك هنا
سامح :حاضر ثم دلف سامح الي الغرفه
سامح :مساء الخير
سعيده :مساء الخير يا بني
نظر سامح الي رحيل وهي نائمه وحدث نفسه :ايه الجمال ده مين دي
سعيده :اتفضل يا ابني
سامح :مالها بتشتكي من ايه
سعيده :حرارتها عاليه اوي ومش في الدنيا وجسمها بيرتعش وبتخرف
سامح :طب ممكن تساعديني اكشف عليها
سعيده :حاضر يا ابني
أتم سامح الكشف عليها ثم نظر لسعيده :ممكن تنادي لجاسر من بره لو سمحت
سعيده :حاضر يا بني
خرجت سعيده لجاسر
جاسر :خير يا داداه
سعيده :الدكتور عايزك جوه
جاسر :حاضر دلف جاسر الي الداخل :خير يا سامح
سامح :عندها حمه شديده وانا اديتها حقنه خافض للحراره بس الحقنه دي لازم تأخذها كل ٦ ساعات وكمان المضاد الحيوي كل ٨ ساعات انا ركبت لها كانولا في اديها عشان تبقى الحقن سهله
جاسر :انا هديها الحقن
سامح :تمام واستمروا على الكمادات برده وياريت تنقلوها من الاوضه دي لأنها برد ورطوبه
جاسر :تمام
سامح :ده العلاج ياريت تبعت حد يجيبه دلوقت
جاسر :حاضر
سامح :انا سهران في المستشفى لو في اي حاجه كلموني
جاسر :شكرا يا سامح ثم اوصله جاسر للخارج
جاسر :هتبقى كويسه يا سامح
سامح :اطمن لو استمرت على العلاج بانتظام هتبقى كويسه بس ما قولتليش مين دي وانت قلقان عليها كده ليه
جاسر :هه لا دي بنت داداه سعيده وزي حنين اختي
سامح :ماشي يا باشا انا همشي وهبقي اجي بكره ان شاء الله اطمن عليها
جاسر :سلام
انصرف سامح وهتف جاسر باسم عزيز حارس القصر
جاسر :عم عزيز
عزيز :افندم يا بيه
جاسر :من فضلك تروح تجيب الدوا ده بسرعه
عزيز :تحت امرك يا بيه
عاد جاسر الي غرفه رحيل
جاسر :سمعتي يا داده لازم ننقل رحيل من الاوضه دي
سعيده :هننقلها فين بس يا ابني ده شهد وحنين ناموا وبقيت الأوض عاليه هانم قفلاهم ومعاها المفاتيح
جاسر :خلاص هننقلها اوضتي
سعيده :ما يصحش يا بيه
جاسر :ليه انا اوضتي كبيره وانت هتبقى معانا يلا يا سعيده ساعديني ننقلها فوق الاوضه دي فعلا برد اوي عليها
قامت سعيده بمساعده جاسر بنقل رحيل الي الغرفه وقام جاسر بوضعها على الفراش وقامت سعيده بوضع الغطاء عليها باحكام
جاسر :انا هنزل اجيب الدوا من عم عزيز وانت خليكي جنبها واعملي لها كمادات
سعيده :حاضر يا ابني
نزل جاسر ثم عاد
جاسر :انا هقعد اشتغل هنا وانت خليكي على راحتك يا داده
سعيده :ربنا يخليك يا ابني مش عارفه من غيرك كنت هتصرف ازاي
جاسر :ما تقوليش كده يا داده رحيل زي حنين اختي
مرت الساعات وكانت سعيده تجلس بجوار رحيل وكانت تغفو من التعب اقترب منها جاسر وهتف بصوت خافض
جاسر :داده سعيده داده سعيده فزعت سعيده :هه ايه رحيل حصل لها حاجه
جاسر :اهدي يا داداه رحيل بخير قومي انت ريحي شويه على الكنبه
سعيده :لا انا مش هينفع اسيبها
جاسر :ما تقلقيش انا قاعد معاها انا مش هنام
انا هكمل شغل هنا على المكتب انت قومي ارتاحي عشان تقدري تراعيها بكره
نهضت سعيده وتوجهت الي الاريكه وغفت عليها وجلس جاسر على الكرسي بجوار رحيل وظل يتأمل في ملامحها
جاسر :انا اسف يا رحيل انا مش عارف انا قلت لك الكلام ده ازاي بس انا لما لقيت الساعه في ايد مهاب والكلام اللي قاله مقدرتش افكر حسيت اني عايز اخنقه ثم تن*د
جاسر :وبعدين معاكي يا رحيل مش عارف ايه اللي بيشدني ليكي
ثم غفى جاسر على الكرسي بجوار رحيل
مرت الليله وأتى الصباح ليعلن عن ميلاد يوم جديد
تململت رحيل في نومها وفتحت عيونها ثم اغمضتها مره اخرى ثم فتحتها لتجد جاسر يجلس بجوارها
رحيل :ايه ده انا فين دي اوضه جاسر انا ايه اللي نيمني هنا وجاسر نايم على الكرسي ليه ثم نظرت ليدها وجدت بها جهاز الحقن
رحيل :هو ايه اللي حصل وحاولت النهوض من على الفراش فشعر بها جاسر فاستيقظ
جاسر :حمد الله على السلامة حاسه انك احسن
رحيل :هو ايه اللي حصل
جاسر :مفيش انت تعبتي شويه امبارح
رحيل :وايه اللي جابني هنا وانا نايمه هنا في اوضتك من امبارح ازاي
جاسر :اهدي ما تخافيش داده سعيده كانت معانا طول الليل بس انا خليتها ترتاح شويه على الكنبه
رحيل :وايه اللي جابني اوضتك
جاسر :الدكتور قال ان الاوضه اللي تحت برد ورطوبه عليكي ولازم تتنقلي منها انا هنزل اجيب لك الفطار عشان تكملي العلاج وياريت تسيبي داداه سعيده ترتاح وما تصحيهاش
رحيل :لا ما تتعبش حضرتك انا هنزل تحت
جاسر :انا مش عارف انت ليه دايما بتنسي اني مبحبش اعيد كلامي مرتين انا هنزل ومش هتاخر
تركها جاسر وهم بمغادره الغرفه حتى وصل إلى الباب ثم رجع إليها
جاسر :رحيل
رحيل :نعم
جاسر :انا اسف ثم تركها وخرج من الغرفه
اندهشت رحيل من كلامه واعتزاره ثم ابتسمت عندما تذكرت اخر شئ حدث بالأمس عندما كادت ان تسقط ولحقتها يد جاسر وحمله لها وهي بين الوعي واللا وعي وقالت في نفسها :هو شالني فعلا ولا انا كنت بحلم وبعدين معاك يا جاسر بيه واخذني ورايح بيا على فين
على فين وخداني عينيك يا ساقيني الشوق بايد*ك
ده انا قبلك ياما قاسيت من الناس
والشوق والدنيا تبقى انت وهم عليا !!
دخلت عمري منين وعشت ايامي
واتبع خطاك على فين يا كل احلامي
انا جاي منين .. انا رايح فين .. ويا نصيبي
ما اعرفش انا مين ولا فين رايحين .. قول يا حبيبي