شمس الخلود

الفصل السابع

في منزل فاريهان استيقظت وجدت فادي بجانبها يلعب في شعرها بتوهان فابتسمت له بحب وقامت بتقبيل يده فانتبه لها وابتسم وهو يقبل رأسها

فادي بحب : نمتي كويس يا حبيبتي؟!

فاريهان بابتسامة وهي تغمص عينيها وتدفن نفسها بداخل أحضانه : أها أنا طول مانا نايمة في حضنك بتبقى دي أحلى حاجة في حياتي وعلى الدنيا السلام بعد كدا

ضحك لها بحب ثم قال بهدوء : فاري بصي أنا لقيتلك الحل

فاريهان بسرعة : طيب مستني ايه قوله بسرعة يلا

فادي بتفكير : أنت مش هتعرفي تحلي المشكلة دي الوحيدة اللي تقدر تحلها هي لوليا وإيان معاها

فاريهان كشرت وبصتله : بس لوليا وإيان عندهم مهمة خطيرة شغالين فيها ولسه مخلصتش

فادي بثقة : لوليا وحدها تقكر تخلصلك المهمة دي في ظرف اسبوع واحد همن مش نزلوا مصر قبل الفنش في المهمة ولسه قدامهم اسبوعين قبل ما يسافروا

فاريهان برفض : بردو لوليا مريضة ومينفعش اضغط عليها أكتر من كدا وأحملها فوق طاقتها

فادي بثقة : متقلقيش إيان هيبقى معاها وهيخلي باله منها متنسيش إنها مراته

فاريهان باعتراض : أيوة بس ....

فادي بمقاطعة : مفيش بس اعرضي عليهم ولو رفضوا نشوف حل غير كدا إنما جربي على الأقل

فاريهان بلوم : فادي لوليا مستحيل ترفض ودا لأنها مش بس بنت خالتي لا وكمان لأنها بتعتبرني قدوتها وأختها الكبيرة

فادي بابتسامة : اسمعي مني علشان نخلص من المشكلة دي وتقدري تسافري معاها مهمتها تساعديها هي هتحتاجلك معاها

فاريهان بتفكير : طيب هكلمها وأشوف

_________________

في مبنى المخابرات المصرية كانت تسير بثقة وهي تتجه للخروج فقاطعها رنين هاتفها فاخرجت وابتسمت بتلقائية عندما رأت المتصل

لوليا بابتسامة وهي تجيب : الملكة بنفسها بتتصل بيا دانا كدا هتغر

فاريهان بضحك : بكاشة طول عمرك يابت

لوليا بحزن مصتنع : اخص عليكي أنا تعرفي عن كدا دا أنا ملكة الصدق على وجه الأرض

فاريهان بسخرية وحاجبها مرفوع : طب اتو** ياختي بدل ما أجيلك .. المهم ....

لوليا بجدية : خير في حاجة

فاريهان بخوف وتوتر : محتاجة أشوفك ضروري موضوع مهم مينفعش نتكلم فيه على الفون قابليني أنت وإيان في قصر اللواء داود دا أأمن مكان حاليًا هعرف أكلمكم فيه براحتي

لوليا بابتسامة وهي تصعد على دراجتها النارية وتضع الخوذة : دقايق وأبقى هناك يلا اقفلي أنتِ علشان أبلغ إيان وأجيلك

أنهت معها المكالمة واتصلت بإيان خطيبها المكتوب كتابهم وصديقها بالعمل

لوليا بجدية : إيان عشر دقايق وتجيلي عند قصر بابا داود يلا سلام

وأغلقت دون الاستماع لرده وتحركت بدراجتها نحو منزل مدير المخابرات اللواء داود

___________________

وصلوا جميعًا وقصت لهم فاريهان كل شيء فوافق إيان بترحاب كبير أم لوليا فكانت في عالم آخر

إيان وهو يهزها برفق : لولي مالك يا قلبي ساكته ليه

لوليا بمزاح : بفكر لما نخلص هدفن حلمي دا في الصحراء الشرقية ولا الغربية محتارة الصراحة

إيان وهو يدفشها برفق في كتفها : يا باردة

ضحكت باستفزاز وبعدها ابتسمت بلطف وقالت : اعتبري الموضوع اتحل يا فاري متقلقيش

فاريهان بجدية وحب : لولي لو تعبانه أو مش هتقدري قولي يا حبيبتي مفيش داعي تعملي دا علشان خاطري

لوليا وهي تعود للخلف في مقعظها باسترخاء : ومين قال إنه علشان خاطرك تؤتؤ أنا بعمل دا علشان أسلي وقتي لحد ماسافر لأمريكا علشان داود رافض يديني مهمات

فاريهان باستسلام وضحك : بتموتي في الشر

لوليا بغمزة : بحبه قد عينيا كدا متتصوريش أنتِ بحبه ازاي

ضحكوا جميعًا ورحل كلٌ في طريقه أما فاريهان فاتجهت لإحدى الأماكن الهادئة التي على النيل وحدثت جوري أخبرتها أن تأتي لها بعد أن تنهي عملها

بعد نصف ساعة وصلت جوري بسيارتها واتجهت لها لترى ما بها

جوري باستغراب : مالك يا فاري إحنا مبنجيش المكان دا غير لما نكون مهمومين ومشكلتنا كبيرة أوي مش أي مشكلة كمان

فاريهان بتن*د وهي تنوي اخبارها بالحقيقة كاملة : جوري اللي حصل ....

قاطعها رنين هاتفها

نظرت وجدته رقم مجهول فلم تجيب وضغطت على زر غلق الهاتف

فاريهان بتوتر : أ....

قلطعها رنين الهاتف مجددًا فنظرت له بغضب ووضعته على وضع الصامت ولكنه أعلن بوصول رسالة ففتحتها لترى ما بها وحلت حينها الصدمة على معالم وجهها

"جوري لو عرفت حاجة هيكون التمن حياتها دا طبعا لو الليزر الأحمر اللي في نص جبينها مكنتيش مفكراه النقطة الميكب اللي بيحطوها الهنود؟!"

رفعت رأسها ورأت الليزر كما قال فابتلعت ريقها بتوتر وقالت بابتسامة لم تتعدى شفتيها : فيه عدو جديد ظهرلي و.... (وقامت بقص كل ما قالته لإياد) فضحكت جوري وهي تض*بها في كتفها بمزاح يا شيخة خضيتيني أنا فكرت حد مات وبعدين مش أنت هتحليها زيها زي أي مشكلة

فاريهان بابتسامة توتر : أيوا طبعا أنا بس حبيت أبلغك برا البيت علشان محدش يسمعنا وعلشان يعني أبلغك علشان مش تستغربي من وجود الحراس همن هيوصلوا كلهم على القصر بالليل بالكتير أوي

جوري بحب : ماشي يا قمر مفيش مشكلة .. المهم أنا همشي علشان ورايا ميتنج مهم جدًا تبع الشركة وسفر آسيا ومازن حط كل الشغل فوق دماغي

فاريهان بانتباه : سافروا؟! امته؟! وليه؟!

جوري بتكشيرة : الجذم مصدقوا إني رجعت قوية المهم محتاجاكي معايا في الشركة على قد ما تقدري

فاريهان : أمم تمام أوي .. طيب بصي كدا البيت فاضي تقريبا فأنا هجيب العيال ونقعد عندك لأني مش هعرف أطمن وهمن لوحدهم أغلب اليوم محدش كبير معاهم

جوري بحماس : طب والله فكرة حلوة وبعدين كام مرة أقولك سيبيهم يقعدوا عندي دايمًا مش لازم أما تسافري في مهمة وكدا يعني

فاريهان بضحك : يابنتي دا إحنا شيبه مقيمين عندكم معرفش إزاي مبتزهقيش مننا

جوري بمزاح : الحب بقى وسنينه وبهدتله بقى يا أوختشي

فاريهان بضحك : ماشي يا عم العاشقة الولهانة أنتِ محسسني إني الواد بتاعك .. المهم يلا غوري شوفي وراكي إيه وأنا هروح الشركة أشوف الدنيا إيه هناك

جوؤي وهي ترحل وتلوي فمها للأسفل بتذمر مصتنع : اخص على الصحوبية اخص

رحلت كل في طريقها أما فاريهان فطلبت مراد وأمرته بتحضير ملابسه هو وأشقائه وشمس والذهاب لمنزل جوري

عادت جوري وفاريهان للمنزل معًا في المساء فالعمل كثير جدًا عليهم وبعدما أبدلوا ملابسهم وهبطوا للأسفل لتناول العشاء كانت صدمة جوري عندما رأت شمس

جوري بصدمة ودموع : مين دي؟!

فاريهان بسرعة : دي شمس يا جوري

جوري وهي تهز رأسها بدموع وعدم تصديق : لا دي بنتي دي إيزل

آدم بضيق وخنقة : جوري بطلي تعيشس في وهم مش كفاية عيشتي ابنك معاكي فب نفس الوهم وكل شوية يقعد يقولنا إيزل عايشة

لؤي بغضب : لو سمحت زي مانا ساكت على معاملتك لماما وإنك بتتهمها كل شوية بتقصيرها وإنها ماخدتش بالها من إيزل بالرغم إنك كمان لو هي غلطانه فأنت غلطان زيها المهم زي مأنا ساكت المفروض حد رتك تتقبل كلامي إيزل عايشة واللي يقول غير كدا هندمه .. أظن كلامي مفهوم عن اذنكم شبعان مليش نفس أطفح

وغادر تخت نظرات صدمة وغضب من آدم

آدم بغضب من جوري : والله عاش أوي عرفتي تربي يا ست الحسن والجمال

جوري بتعب : آدم لو سمحت بلاش لا وقته ولا مكانه

فاريهان بتوتر : جوري شمس شبه إيزل بس إنما أنتِ عارفة وواثقة إنها مش بنتك صح؟

جوري بتردد وهي توزع نظراتها بين شمس وآدم ولكنها ابتسمت بحب : لا شمس بنتي حتى لو مكانتش إيزل بس هي بنتي زي ما نيلو كمان بنتي

ابتسمت فاريهان لها وبداؤا في تناول طعاهم في توتر حتى انتهوا وتفرق كل واحد في اتجاه

شمس بتررد لمراد : مراد فين نيلو؟

مراد : تلاقيها فوق على السطح

شمس باستغراب : امم طيب أنا طالعة أنام تصبحوا على خير

بقلمي : أميرة الظلام (مروه كمال محمد)