جوري بارتعاش : مهند مجرد صديق مش أكتر وهو بيكرهني دلوقتي فاختيارك ليا كانتقام منه غلط
مجهول 4 بسخرية : أمم بيكرهك علشان اكتشف إنك خنتيه واتجوزتي من وراه؟!
جوري بتوتر : لا أنا يعني أقصد أأأ ..
مجهول 4 وهو يتجه للخروج : متحاوليش تكدبي أنا عيني عليكي من زمان وعارف كل تفصيلة عنك صغيرة كانت أو كبيرة سلام مؤقت ارتاحي لحد ما أجيلك تاني
لم يعطيها فرصة للاجابة عليه وخرج صافعًا الباب خلفه أما هي فلم تعرف أتبكي على كره مهند لها أم تتماسك لتجد وسيلة للخروج من هنا .. وأخيرًا بغد طول تفكير قررت التماسك بشكل مؤقت والبحث عن ثغرة في هذا المكان تساعدها في الهرب
كانت تجوب الغرفة بعينيها ولكنها لم تجد منفذ سوى باب كبير يؤدي إلى التراس وموضوع عليه حديد
جوري بضيق : يعني مش ممكن حتى البلكونة عليها حديد طب أخرج ازاي أنا دلوقتي
_____________________
في فيلا مهند البحيري
كان يتحرك ذهابًا وإيابًا وهو يكاد يجن ويمنع نفسع من الفتك بآدم بصعوبة
قاطع وصلة أفكاره دلوف الحارس له فنظر له مهند بتساؤل فتحدث الحارس : فيه واحدة برا اسمها لوليا الجندي عايزة تدخل لحضرتك وبتقول إنها صديقة جوري الأمير
مهند بغضب : دخلها
أومأ الحارس باحترام وخرج للخارج وبعد لحظات كانت تدلف بهيبتها الطاغية فنظر لها باستغراب وتساؤل عن من تكون تلك الفاتنة وعن هويتها وسبب قدومها له
قاطعت حبل أفكار عندما تحدثت أخيرًا بحدية لا تحتمل نقاش
_الحوار مترجم
لوليا : أنا لوليا الجندي بنت محمد الجندي وابنة خالة فاريهان الصقر صديقة جوري المقربة ربما سمعت عنها
مهند بغموض : أجل سمعت عنها
لوليا بغموض أكبر : أين جوري؟
مهند باستغراب : ماذا تعنين بأين جوري؟!
لوليا بغضب وهي تفقد كل زمامها وكل ذرة هدوء بداخلها وتتحدث بالمصرية : قصدي يا عثل فين جوري .. حرس القصر بيبلغوني بكل نملة بتخرج أو بتدخل وأخر حاجة وصلتني إن جوري خرجت معاك وموصلتش الشركة وكمان مرجعتش البيت وتليفونها مغلق فأحب أعرف دلوقتي أنت عملت إيه في جوري ووديتها فين؟
كاد يتحدث ولكنها قاطعته وهي ترفع اصبعها في وجهه بغضب وتحذير : وقسمًا عظمًا إن كدبت لكون مفرغة رصاص مسدسي فيك واللي يحصل يحصل حتى لو هيعدموني
مهند بخوف وقلق على جوري : أنا مش هكدب ومكنتش ناوي أكدب أصلا اللي حصل إني اتخانقت أنا وجوري في تص الطريق وسبتها ومشيت وفكرتها خدت أي تا**ي وروحت أو راحت الشركة
لوليا : مش فاهمة احكي بالتفصيل الممل طيب معلش علشات اختفاء جوري مش طبيعي وهي ليها أعداء بعدد شعر راسها
قص لها حديثهما بالتفصيل الممل حتر انتهى وعم ال**ت لدقائق حتى قاطعته وهي تقول بسرعة : انتوا نزلتوا تتكلموا يبقى أكيد ملحقتش تاخد فونها وشنطتها
مهند : قصدك ايه؟!
لوليا بسرعة وهي تتجه نحو الباب : قصدي إن فيه احتمال كبير يكون تليفونها في العربية لسه وشنطتها كمان
خرجت وخرج خلفها والقلق يتأكل قلبه عليها فتحوا السيارة وبمجرد أن نظرت بداخلها حلت عليها صدمة وسكوت وجلست على الأرض وهي تضم ساقيها بيديها
مهند بتوتر : ها
لوليا بدموع وهي ترفع يدها بالهاتف : قاعد أهو
مهند : طيب ايه اللي قفله
لوليا : شكله فاصل شحن
مهند بخوف وهو يجلس بجانبها متناسيًا مكانته ووجود الحراس ينظرون له باستغراب : طب ايه هنعمل ايه أنا ممكن أموت لو مش لقيتها أبوس ايدك اتصرفي
كانت لوليا لا تعيره أي انتباه وهي تفكر وتغمض عينيها تحاول أن تجد ثغرة أو حل
حتى نهضت فجأة وهي تتوجه للخارج فنهض خلفها واتبعها
مهند : لوليا لحظة رايحة فين؟!
لوليا : هروح للطريق اللي سبتها فيه يمكن تكون لسه هناك
مهند بتوتر : بس المنطقة دي مقطوعة دي شبه صحراء
لوليا : بطل بقى أنا متفائلة ملكش دعوة عن اذنك ألحق أروحلها
مهند : طيب استني هاجي معاكي
لوليا : مفيش داعي أنا هاخد السواق بتاعك يوديني
مهند بحزم : هاجي معاكي قولت استنيني
لوليا وهي تنفخ بضيق : طيب بسرعة
خرجت للبوابة الخارجية وصعدت دراجتها النارية وانتظرته أن يخرج مرت دقيقة وكان يقود السيارة فسارت خلفه حتى وصلوا لتلك المنطقة وهبط من سيارته وهبطت هي من دراجتها النارية
لوليا بغضب وصراخ : أنت مجنون سايبها في صحراء بجد من كل عقلك ومتوقع انها هتركب أي تا**ي عادي؟! أنت غ*ي؟! لا بجد شكلك غ*ي هو فين التا**يات دي أصلا علشان تركبها
لم يعرف ملذا يجيبها فهي محقة كل الحق أين كان عقله عندما فعل ما فعله بصغيرته كيف يسمح بأن يكون سببًا في أذية روحه كيف فعلها، نعم كان غاضبًا ولكن وجب عليه أن يرى أين تركها
نظرت له بضيق ثم صعدت دراجتها النارية وصعد سيارته وسار هو خلفها هذه المرة حتى توقفت وأخرجت هاتفها
لوليا بجدية لا تحتمل نقاش : عامر هبعتلك احداثيات موقع عايزاك تجيبلي كل فيديوهات المراقبة بتاعته اللي في الفترة ما بين دلوقتي والساعة 2 وابتعهالي بسرعة في خلال نص ساعة تكون عندي مفهوم؟!
عامر : لولي الوقت متأخر هجيبها ازاي أنا دلوقتي
لوليا : عامر اتصرف انجز مفيش وقت
عامر : طيب فهميني ايه حصل
لوليا : مش وقته هفهمك بعدين يلا نفذ .. سلام
عامر باستسلام : سلام
مهند بصوت مرتفع لكي تسمعه : ايه؟! ناوية على ايه؟
لوليا بغموض : هنروح بيتي
مهند باستغراب : اشمعنا بيتك
لوليا : جهاز اللاب بتاعي هناك وعامر هيبعتلي الفيديوهات عليه يلا خليك ورايا ولا حابب تروح ولما أوصلها أبلغك؟
مهند بنفي : لا طبعًا هاجي معاكي وهفضل معاكي لحد ما نلاقي جوري وأطمن عليها
أومأت ب**ت وسارت في طريقها لمنزلها وسار هو خلفها وعندما وصلوا وهبطت وهبط هو كذلك ودلفوا للداخل وجدت الأجواء هادئة وهذا بغير عادة عائلتها لم تبالي وطلبت منه الجلوس في الأسفل وصعدت لاحضار جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها وعادت له وجلست ووضعته على ساقيها وهي تشعر بتعب شديد
مهند بقلق : شفايفك زرقاء
لوليا بصدمة : ايه؟! طيب ثواني وهرجعلك
صعدت لغرفتها مجددًا ووضعت أحمر شفاه وأخذت دوائها وعادت للأسفل فنظر لها بشك فابتسمت مطمئنة
لوليا بابتسامة : متقلقش سيبك مني دلوقتي وخلينا نشوف جوري
لم تمهله وقت للحديث وفتحت جهازها ووجدت الفيديوهات قد أرسلت لها فجلست تتباعها فيديو فيديو
مهند بسرعة : رجعي بسرعة اللقطة دي
أعادت المشهد فأمرها بالايقاف بسرعة وتكبير الشاشة
لوليا : دي جوري بس مين دا اللي معاها؟! وهل هي مغمى عليها ولا متبنجة؟!
مهند بصدمة : هي ممكن تكون متبنجة!؟
لوليا وهي تنفخ بضيق وتنهض وهي تطلب أحد الأرقام : عامر هبعتلك رقم عربية كانت في الشارع اللي بعتلك احداثياته عايزاك تعرفلي راحت فين بعد كدا وهي فين دلوقتي وبتاعت مين .. يلا ربع ساعة واللي قولته يكون عدي باي
وأغلقت الخط دون أن تستمع لرده
مهند بفضول : هو مين عامر دا؟!
لوليا بابتسامة بسيطة : أخويا الكبير وهو مقدم زي في المخابرات
أومأ مهند وعم ال**ت حتى مر الوقت وأرسل لها كل ما طلبته
مهند : ها
لوليا وهي تحمل متعلقاتها الشخصية وتخرج : نزلت في مستشفى @@@ يلا بسرعة
مهند وهو يعترض طريقها : لحظة اركبي معايا أسهل بدل ما نلف ورا بعض وأنتِ باين عليكي تعبانة فبلاش تتعبي أكتر
لوليا بابتسامة : مش هعترض يلا
ذهبوا للمشفى وبحكم كونها ظابطة علمت أن هناك فتاة بمواصفات جوري مجهولة الهوية أحضرها شخصٌ ما وأخبروها عن الدكتور المسئول عن حالتها
ذهبت هي ومهند لمكتب الطبيب ودلفوا بعد أن سمح لهم وعرفوا أنفسهم ومطلبهم وأرته صورة جوري
الدكتور بتوتر : .....
بقلمي : أميرة الظلام (مروه كمال محمد)