نيلوفر بطمئنة وهي تحتضنها : شش اهدي يا شمسي متقلقيش إحنا هنا معاكي يلا بينا بسرعة
خرجت نيلوفر أولًا ووقفت بجانب الدرابزين وهي تنظر للأسفل فوجدت البهو بأكمله مليء بالرجال المسلحين فعادت بضعة خطوات للخلف حتى التصقت بالحائط
نيلوفر بهمس لشمس ولؤي : خليكم لازقين في الحيطة وانزلوا على الأرض ولو حصلي حاجة خدها يا لؤي واطلعوا السطح بسرعة ووقف الأسانسر علشان لو حاولوا يطلعوا بيه واقفل باب السلالم بالمفتاح وحط عليه كنبه من اللي فوق بحيث لو حاولوا ي**روا الباب
كاد يقاطعها ولكنها لم تمهله فرصة
نيلوفر بحزم : لؤي اسمعني للأخر لو سمحت وبدون اعتراض عارفة إن اللي بقولك تعمله دا كلو ولا حاجة وبردو هيعرفوا يوصلولكم بس كل دا هيأخرهم تكون ماما وصلت إن شاء الله تمام
لؤي باعتراض : لا يا نيلو أ...
نيلوفر بدموع : علشان خاطري اوعدني لو حصلكم حاجة مش هسامح نفسي أرجوك لؤي علشان خاطر شمس أنت لازم تحميها لو حصلي حاجة
لؤي بتنهيدة : حاضر وعد يا نيلو
نيلوفر وهي تعطيه مسدس : خلي دا معاك احتياطيًا
بمجرد أن أخذه منها توجهت للسور مجددًا وأخرجت مسدسين وبدأت في التصويب على كل من اتجه نحو السلالم
كان تبادل النار قوي وشمس تشعر بالخوف بشدة ولكنها أيضًا تشعر بالأمان مع لؤي وتثق أنه سيحميها مرت دقائق ونيلوفر تشعر بالتوتر والخوف فهذه المرة العدد كبير وأيضًا لا تقتلهم بدون اهتمام إن أصابها شيء كالعادة فهذه المرة يجب أن تبقى على قيد الحياة لأطول مدة كي تحمي شمس ولؤي كادت تفقد الأمل لولا دلوف لوليا للقصر وهي تمسك برشاش كبير وتقتل كل من يقا**ها
نيلوفر بسعادة وصوت مرتفع لكي تسمعها ولكنها كانت تتحدث بالتركية كي لا يفهمها أحد غيرها : لوليا ابتعدي عن المنتصف سأسقط النجفة فوقهم
ابتسمت لوليا ونفذت كلامها بالحرف أثناء قيامها بحصارهم في المنتصف في حين قامت نيلوفر باطلاق الرصاص نحو سلاسل المجفة فسطقت بقوة فوق خمسة من المسلحين أردتهم قتلى
مرت لحظات وربما ثواني حتى قضت لوليا ونيلوفر على الجميع
وهبطت نيلوفر بعدها للأسفل هي وشمس ولؤي
نيلوفر بتعب : أخ جيتي في وقتك حرفيًا مكنتش عارفة هعمل إيه لو مكنتيش جيتي
لوليا بابتسامة : نيلو حبيبتي أنتِ أقوى مما تتصوري وكنتِ تقدري تخلصي عليهم كلهم لوحدك بشوية ثقة
نيلوفر بصدمة : دول يجي خمسين واحد يا لوليا
لوليا بابتسامة ثقة : بنت الملكة ليها يوم هتكون فيه هي الملكة ودا شيء أنا واثقة منه أنت أصلًا على ما جيت كنتي قتلتي يجي 20 واحد
كادت نيلوفر تجيبها ولكنها سمعت تأوهات أحدهم فرفعت مسدسها لتقتله ولكن لوليا منعتها
لوليا : سيبيه هحتاجة علشان التحقيق
أومأت نيلوفر ب**ت ولكنها رفعت رأسها لها بسرعة
نيلوفر بصدمة : العيال
وركضت للداخل كي تحضرهم وتطمئنهم
بعد دقائق عادت بهم وفب نفي الوقت وصلت فاريهان
فاريهان بقلق : لوليا طمنوني كلهم بخير
هزت لوليا رأسها بابتسامة مرتعشة وهي تقاوم شعورها بالإغماء
وصلت جوري وتبعها الباقون الذين علموا من جوري التي علمت من فاريهان
لوليا وهي تنهض تتجه للخروج لكي ترحل : طيب فاري عندك واحد مصاب في رجله وكتفه لازم يتعالج علشان نعرف نستجوبه أنا همشي دلوقتي وهرجع .....
لم تكمل حديثها ختى سقطت على الأرض مغشيًا عليها
وما إن رأتها فاريهان حتى اتجهت لها بصدمة وخوف
فاريهان بتوتر ودموع وهي تفحص نبض قلبها : نيلو بسرعة روحي شوفي موتسكلها فيه أي علاج لو لقيتي هاتيه بسرعة
وبدأت في ممارسة تمارين القلب لكي لا يتوقف وهي تتصل بأحمد
فاريهان بدموع : أحمد؟!
أحمد بخوف : خير يا فاري أنا جاي في الطريق أنا خلاص بدخل من البوابة الخارجية
فاريهان باستغراب : أنت عرفت من فين إن لوليا تعبت
أحمد بقلق : ايه أنا معرفش إن لوليا تعبت هي من شوية كلمتني بلغتني أجي بعربية إسعاف علشان هتسيبلي واحد من المجرمين متصاب أعالجه كالعادة .. بس لوليا مالها قوليلي حصلها إيه
فاريهان : لوليا تعبت بسرعة هات علاجها وتعالى يلا بسرعة
أغلق الخط وأمر السائق بالاسراع وبمجرد أن وصل أمام البوابة الداخلية هبط من السيارة قبل أن تتوقف تمامًا
ودلف للداخل بسرعة وقام باعطاء لوليا علاجها ففتحت عينيها بوهن ونظرت له وبمجرد أن رأته أمامها حتى ابتسمت وهمست له
لوليا بهمس : أحمد! روحني معاك بيت بابا داود مش عايزة أرجع بيتي
أحمد بابتسامة ودموع : حاضر يا قلب ودنية أحمد
ابتسمت له ثم أغلقت عينيها مجددًا بضعف
جوري بقلق : هي اغمى عليها تاني ولا ايه؟!
أحمد بابتسامة : لا نامت هي لما بتتعب كدا بتنام بمجرد ما تاخد الدواء متقلقيش
دلف الطبيب الآخر القادم معه بسيارة الاسعاف فأشارت له فاريهان على من يجب اسعافه
أحمد وهو يحمل لوليا : طيب يا جماعة عن إذنكم علشان أروح لوليا ترتاح شوية
ورحل بها وبعد رحيله وصلت قوات أرسلها اللواء داود لتأخذ الجثث التي بالمكان فصعدوا جميعًا لصالة الدور الثالث
جوري بمزاح محاولة تهدئة الأجواء : أدعي عليك بايه يا فاريهان أنتِ وبنتك القردة دي منك لله يا مفترية ملقتيش غير النجفة اللي ليها 100 سنة متعلقة زي ما هي كدا
فاريهان بضحك : والله فداها بقى دا أنت مشفتيش عملت إيه هي ويزيد ومراد من سنة لما سافرت يومين اسكندرية وسبتهم لوحدهم وحصل هجوم على البيت رجعت لقيت الببت مقلب زبالة الشاشات ات**رت النجفة اختفت من الوجود اصلا معرفش ودوها فين .. المطبخ كان وكأن فثه اعصار دخل قلبه وطلع بصي مقولكيش يعني مسابوش حته في البيت سليمه
نيلوفر بتذمر : يوه بقى يا فاري خلي قلبك أبيض بقى يعني قولت نتسلى شوية فين المشكلة
فاريهان بسخرية : وماله اتسلي ياختي محسساني وكأنها بتتسلى قاعدة على فيلم رعب بتاكل فشار وخافت فوقعت الطبق على الأرض بهدلت الدنيا
ضحكوا جميعًا وانتهى اليوم على خير نوعًا ما
وفي اليوم التالي تحسنت لوليا وارتدت ملابسها الخاصة بالمهمات وخرجت للخارج وركبت لوليا دراجتها النارية كالعادة واتجهت لمنزل حلمي ولكنها وجدت دراجة أخرى تقطع طريقها
إيان وهو يخلع خوذته ويغمز لها : عيب كدا قولتلك مليون مرة متحاوليش تروحي مهمة من غيري
لوليا بزهق : طيب يا أخينا يلا بينا
إيان بجدية : طيب الأول طمنيني أخدتي دواكي ولا لسه
لوليا بابتسامة رقيقة : أها متقلقش انت عارف إني لما بقعد عند بابا داود أحمد بيطلع عيني وبيديني الدواء بالعافية
إيان بضحك : طب والله الواد دا عثل أينعم مكنتش بطيقه بس يلا هاجي على نفسي وأستحمله لحد ما تبقي بخير
ابتسمت ب**ت واتجهوا لوجهتهم الرئيسية، دلفوا للفيلا المحصنة بالكامل ولكنهم كعادتهم وجدوا ثغرة في احدى المناطق وقاموا بالقفز من فوق السور وتسللوا للداخل كانت لوليا تتحرك بثقة لم تكن تبحث عن مكانه وكأنها تعلم تحديدًا أين يوجد مما أثار التعجب بداخل إيان؛ وعندما وصلوا لغرفته دلفت للداخل وجدته نائم بكل راحة على السرير فقفزت فوقه ووضعت سكينة صغيرة على العرق النابض برقبته ويدها الأخرى فوق فمه لكي لا يصرخ
استيقظ حلمي بصدمة وخوف وحاول الصراخ ولكنه لم يستطع بسبب يدها الموضوعة فوق فمه
لوليا بفحيح وهمس بجانب اذنه سمعه إيان (بالإنجليزية): شش ا**ت عزيزي لأنك سترى الجحيم بعينه على يدي
لوليا بصوت منخفض : إيان أخرج الحبال التي في حقيبتي وقم بربط يده وقدمه
نفذ إيان وهو لا يفهم خطتها فهي قامت بتغير الخطة بسبب ما فعله بالأمس
رفعت يدها من على فمه بعد أن أخبرته أنها ستقتله إن سمعت همسة واحدة منه وأخرجت حقنة بها م**ر وقامت بض*بها له في رقبته فسقط مغشيًا عليه
إيان : وبعدين هنعمل ايه هتطلعي بيه إزاي وكل الحراس دول برا
لوليا بابتسامة وغمزت له : شيله أنت بس وسيب الباقي عليا وتعالى ورايا
نفذ بهدوء فهو يعلم أن ذكاءها ليس بأقل منه بتاتًا وخرجوا للخارج وجد أن كل الحراس غير موجودين بالداخل استغرب كثيرًا وتابع سيره خلفها حتى وصلوا لقبو مظلم وجدوا فيه باب سري خلفه ممر مظلم سارت فيه بكشافها وهو خلفها يكاد يجن كيف علمت بهذا القبو
وصلوا أخيرا لسلالم صعدوها وكانت تؤدي إلى فيلا أخرى
إيان بهمس : الله يخربيتك احنا فين وبيت مين دا
شخص ما من خلفه : دا بيتي يا سيادة المقدم إيان
إيان بصدمة : ح ح حازم
لوليا وهي تقفز على حازم وتحتضنه : حرفيا مش عارفة أشكرك ازاي مكنتش هعرف أنفذ كل دا بدون مساعدتك ليا
بقلمي : أميرة الظلام (مروه كمال محمد)