" إلى متى ستظل غارق بتلك الأوهام التي تقتلك يوما بعد يوم؟"
*********
LIZY
ها انا امام الحانة التي جمعتنا للمرة الاولى معا
ارى ما حدث بالماضي منذ سنوات و أشعر ان ما حدث كان بالامس ذكريات تحمل مزيجا من السعادة و الحزن جعلت قلي ينتفض
أريد أن أصرخ حتى يختفي صوتي لعلي ارتاح قليلا، أشعر بالاختناق و التشوش مرة اخرى لذلك علي افراغ رأسي قليلا ربما القليل من الشراب و الرقص يجعلني أنسى آلامي
دخلت الحانة و توجهت الى البار حتى اطلب من النادل كأس تيكلا ، تناولت كأسا تلو الآخر حتى شعرت بالثمالة
شعرت انني احترق من الداخل فانا لم ارتاح بعد، نظرت لحلبة الرقص التي كانت تعج بالكثير من الأشخاص و ذهب مترنحة الى هناك ثم بدأت بالتمايل و لم اهتم لما اشعر به من آلم بكتفي و ظهري المصابان نتيجة مشاجرتنا انا و زين صباحاً
فقط استمريت بالقفز و الصراخ على انغام الموسيقى لحظات اضحك و اخرى ابكي كالمجنونة، فحقا ما اشعر به ليس سوى جنون فكيف يتحمل عقلي و قلبي ما سمعه و يظل كما هو صامد
ظللت على ما انا عليه حتى شعرت بيد احدهم تجذبني من ذراعي من وسط الموجودين فنظرت له بالم و ما كان سورى زين و كان بصحبته ليام، صرخت به بغضب و سحبت ذراعي المتألم من قبضة يده و علامات الآلم تبدو على وجهي
_اتركني ما الذي تريده الم يكفيك ما فعلته بي صباحاً، ام هناك شئ نسيت ان تفعله بي ؟
نظر لي بقلق
_ليزي دعينا نخرج من هنا
اقتربت منه و أنا اضحك ساخرة
_لماذا ؟ هل انت قلق على أو ما شابه؟ ما الذي يجعلك تهتم بشأن فتاة رخيصة مثلي ؟
تحدث بحدة و هو يحاول الامساك بي
_ توقفي و اللعنه عن هذا الذي تتفوهين به ؟
تحدثت بثمالة و أنا ابكي
_لما ؟ هل نسيت انك ان من نعتني بذلك صباحا ؟ اتعلم شئ انت معك حق، انا بالفعل رخيصة لاني وافقت على ان اضحي بسعادتي و راحتي من اجلك، رخيصة لاني وافقت ان تشاركني فتاة اخرى بك ، رخيصة لاني اسهر على حمايتك و رعاية شئونك، رخيصة لان قلبي الوضيع آبى ان يبتعد عنك برغم كم الطعنات التي وجهتها له ، برغم الخذلان الذي جعلته يشعر به،

اقتربت منه و انا اقوم بوغز اصبعي بص*ره
_ رخيصة لاني لم استسلم و ابتعد برغم كم المحاولات الفاشلة التي فعلتها للاقتراب منك و كنت اركض كالبلهاء لك عندما فقط تشير لي، رخيصة لاني كذبت عيني في الماضي عندما كنت اراك بجانب تلك الع***ة اللعينة و إستمر قلبي بعشقك و ظللت أتعلق بامال كاذبة ظناً مني انك ستشعر بي بالنهاية ، رخيصة لانني استمعت لقلبي و وافقت كالحمقاء سريعاً بدون تفكير عندما طلبت مني الزوا -
اوقفني ليام بسرعة و اضعا يده على فمي و امسك بكتفي يسحبني له كي يخرسني
_ يكفي ليزي ، لقد اصبحنا محط انظار لمن حولنا.

دفعته بصراخ و أنا امسك بكتفي متآلمة ثم نظرت لهم و الدموع تغرق عيناي وسط نظراتهم القلقة
_ دعني ليام لقد طفح بي الكيل و لم اعد استطيع التحمل لقد سئمت من استمراري في فعل ذلك ، سئمت من كوني سندا له، سئمت من كوني زهرته المتفتحة التي تبتسم له كل صباح برغم ما بداخلها من آلم، سئمت من سعادتي الغير مكتملة و حزني الأبدي،. يكفي زين، يكفيني ما مررت به
تحدث زين برجاء
_ توقفي ليزي و دعينا نذهب للمشفى لنطمئن عليكـ

ضحكت ساخرة و أنا احرك راسي بالنفي
_ لم يعد يهمني آلم جسدي فما أشعر به بداخل قلبي اقوى بكثير مما تراه، قلبي الذي دعسته بقدميك من اجل تلك القذرة عندما سميت علاقتنا بالقذرة ، علاقتنا الانقى من ان تشوهها تلك الوضيعة
كاد ان يقترب مني باندفاع و تعجب
_اخبرتك ان تتوقفي عن ا****ة التي تتفوهين بها
فاوقفه ليام و صرخت أنا به بقوة
_ لن افعل ، العن كما شئت فلقد ذقت من الآلم ما يكفي و لن اصمت بعد الآن
اخذت اضرب على قلبي و أصرخ
_قلبي يصرخ من الآلم و يخبرك ان هذا الحد يكفي، كفى زييين، انا لن اخضع لك مرة اخرى و لن اعود لانني و ا****ة لست بذلك الرخص الذي تظنه، هذا يكفـ ..
لم اكمل كلماتي حتى سقطت مغشية علي ليكون وجه كلاً من زين وليام و هم يحاولون ايقاظي بهلع هو اخر شيء اراه و لم اشعر بعدها بشئ
ZAYN
عندما اخبرني ليام بامر اختفاء ليزي و أنه لا يعلم اين تكون اتى على ذهني تلك الحانة التي كنا نتجمع بها ايام الدراسة ذهبنا لها سريعا
وصلت و دخلت سريعا كي اسبقه و اخذت ابحث عنها وسط الموجودين حتى وجدتها كانت تتمايل بثمالة، حاولت جذبها لكي نخرج من المكان لكن ما كان منها سوى انها صرخت بوجهي و أخذت تتفوه بكلام لم افهم ماهيته، حاولت ردعها حتى تتوقف لكن ليام منعني و هي استمرت بالصراخ وتذكيري بما فعلته بها صباحا، رؤيتها بتلك الحالة آلمت قلبي جعلتني اشعر كم كنت و*داً ا**ق ..
كان قلبي يبكي دون ارادتي مع كل قطرة دموع تسيل على وجهها، ربما لا اعلم شيئاً عما تتحدث لكن كل ما اعلمه الآن ان قلبي يصرخ كما تفعل هي و عيناي امتلئت بالدموع لأجلها و كأنه يتزامن مع بكاء قلبها، و ما هي سوى لحظات حتى رأيتها تسقط امام عيني أثر كثرة صراخها ليسقط معها قلبي خوفا عليها، اقتربت منها سريعا ثم حملتها و أخذتها بالسيارة بصحبة ليام للمنزل
حين وصلنا و دخلت وجدت جدي، امي و ريتا التي هرولت الينا بفزع بمجرد رؤيتنا مع شهقة امي
_بني ماذا حدث
_ يا إلهي ليزي ، ما الذي حدث لها؟
تحدثت سريعا و أنا احملها صاعدا لغرفتي
_امي اتصلي بالطبيب سريعاً
تركتهم و دخلت بها الى غرفتي أنا لاضعها برفق على الفراش خلعت حذائها و جلست بجانبها امسح على شعرها و أخذت دموعي تنهار على رؤيتي لها بتلك الحالة ، كنت احادثها لعلها تستجيب لي و تستيقظ
_زهرتي ارجوكي استيقظي لا تجعليني اشعر بالذنب تجاهك اكثر من ذلك
وجدت امي دخلت و اقتربت منا بقلق
_بني ما الذي حدث لها ؟
_ ماذا فعلت بنفسها ليام؟
أجاب ليام علي امي و ريتا
_ لقد سقطت مغشية عليها في إحدى الحانات ، تناولت الكثير من الشراب
شهقت ريتا بحزن
_يا إلهي

اقتربت امي بحزن و ربتت على شعري
_ لقد اتصلت بالطبيب و سوف يأتي في الحال
اومأت لها بتفهم لاجدها تربت على كتفى حتى تطمئني قليلا
وصل الطبيب بعد لحظات
قام بفحصها بمساعدة امي و ريتا وسط قلقنا جميعا، انتهى من الفحص و اخذ يدون في دفتر العلاج
_هل تعرضت لضغط عصبي زائد او مشاجرة حادة
نظرنا لبعضنا البعض بارتباك فتداركت امي الوضع
_لقد كان لديها الكثير من الاعمال الفترة الماضية اظن ان ذلك سببلها بعض التوتر
_ لكن ايضا يوجد كدمات بظهرها
_ لقد اتت من الخارج ثملة و سقطت
_حسنا انها تعاني من انهيار عصبي و يبدو انها اسرفت في تناول الكحول ساكتب لها بعض الادوية، يرجى الاهتمام بجرعاتها و هناك ايضا دهان لتلك الكدمات يرجى وضعه حين تستيقظ و تجلبوها للمشفى لفحص كتفها و الاطمئنان عليها ويستحسن ان تأخذ اجازة من العمل و تبتعد عن التوتر قليلا مثل ان تذهب لمكان تستطيع الاسترخاء به
قام بإعطائي ورقة العلاج وشكرته
اخذ ليام الورقة من يدي
_ساذهب لجلب الدواء و اوصل الطبيب لا تقلق
اومأت له و اقتربت ريتا منها لتقبل راسها، واخذت انظر لها بحزن ف اقتربت مني امي
_ أحملها بني لنضعها ب غرفتها
نفيت بحزن
_ لا امي دعيها بغرفتي الليلة اريد ان اعتني بها فقط بدلو ملابسها حتى تستطيع ان ترتاح

_ و أين ستنام انت؟
_لا تقلقي ان شعرت بالنعاس ساغفو على الأريكة بجانبها
تن*دت و نظرت لها
_ حسنا بني كما تريد ، هيا ريتا لنبدل ملابسها و نتركهم يرتاحون
قبلت ريتا راسها ثم نظرت لي بحزن
بعد ان انتهوا من تبديل ملابسها جلبت كرسي و جلست بجانبها ، قمت بوضع الغطاء عليها حتى تشعر بالدفء، ربتت امي على كتفي فانتبهت لها
_هل تريد شيء حبيبي ؟
_شكرا امي، هل جلب ليام العلاج؟
_ نعم و أيضا طلب مني ان اخبرك انه سيرحل الآن حتى يستطيع الذهاب للشركة غدا و أن لا تأتي انت ايضا و هو وريتا سيتوليان الآمر
_حسنا امي
_ اذا احتجت شيئا ناديني
_ شكرا لك
خرجت من الغرفة و عاودت النظر لها مرة اخرى اخذت اتأمل ملامحها الهادئة ووجها الشاحب ثم احتضنت يدها بين يداي و اخذت انظر لها بحزن و ندم..

قلبي يتألم و يشعر بالذنب ولا اعرف كيف، قلبي لا ينفك عن التآلم حقا لكن ليس لشعوري بالذنب على ما فعلت فقط لكن هناك سببا اخر لا استطيع معرفته ربما لانني و للمرة الاولى اراها تنهار امامي
يا الهي كيف سولت لي نفسي فعل ذلك بها ؟ انها بالفعل لم تترك لحظة الا و اهتمت بي ، كانت تضحي بكل شئ من اجل سعادتي فقط دون النظر لنفسها

و انا ماذا فعلت؟ كنت دائما اقوم بالتعامل معها بحماقة و هي كانت تتحملني و تمتص غضبي ، لا انسى ما فعلت عند وفاة والدي لقد كنت ارفض تماما التحدث لاحد و كنت امنع الجميع من الاقتراب مني لكنها لم تستسلم و ظلت بجانبي حتى عدت كما كنت
اعتذر ليزي عن سذاجتي و وقاحتي ،اعتذر عن غبائي و عدم مراعاتي لكي ،فقط عودي - عودي زهرتي و أعدك انني لن اضيع لحظة حتى ارعاكي و أرسم على شفتيكي تلك الابتسامة المشرقة
كوني بخير فانا الآن اعلن استسلامي لما انا عليه ، انا ضائع لكنني اعلم انكي ستاخذيني للطريق الصحيح و أنا لن امنعك ابدا