الفصل الاول
طفلتي
بسم الله الرحمان الرحيم
احيانانحب دون ان ننتبه للحب
واحيانا نعشق دون نعلم
ارتسمت ابتسامة حانية على وجهها واقتربت منه بهدوء ابعدت الغطاء واقتربت منه تهزه بخفة قائلة بصوتها الحنون"سيف سيف انهض عزيزي سنتأخر "
مط جسده وفتح عينيه السوداء سواد الليل مرسلا لها ابتسام ليقوم ويقبل رأسها وهو يقول "صباح الخير حبيبتي "ابتسمت في وجهه بخفة لتعيد له الابتسامة وهي تقول"صباح الخير حبيبي هيا انهض سنتأخر "
مط جسده مرة اخرى وهم بذهاب للحمام وهو يقول "يووه هل نمت كل هذا الوقت؟؟!"
انطلقت ضحكة قوية من الجانب ليظهر اخاه الذي يصغره بسنتين وهو يقول"لانك دب قطبي اخي "
زم شفتيه لثواني قبل ان يركض باتجاه اخيه وهو يصرخ "سأريك من هو الدب القطبي يا ثور"
صرخ ياسين وهو يركض في ارجاء القصر وهو يصرخ"لست ثور يا دب "
ارتفعت ضحكات سناء والدة سيف وياسين قبل ان تشعر بيد تحيط خصرها ورأس يوضع على كتفها وصوت رخيم يقول بحب "ما سر هذه الضوضاء "
ابتسمت بحب ووضعت يدها على يده وهي تشير الى سيف وياسين وهما مازالا يركضان"انها وصلة الصباح "
انطلقت ضحكة قوية منه وهو يقول"اطفال "زمت فمها كالاطفال وهي تقول"اياك ان يسمعك سيف تعلم كم يكره هذا اللقب يقول انه اصبح رجلا"
ابتسم بفخر وهو يجيبها بغرور "طبعا هو رجل عمره اربعة عشر سنة عندما كنت بسنه كنت...."قاطعته بابتسامة صفراء وعلامات الدجر واضحة على معالم وجهها البشوش "اعلم كنت رجلا وكنت تدير شركات والدك وتدرس وكونت نفسك وصرت رجل اعمال وانت في التاسعة عشرة وذلك بدون ان تعود لوالدك ..."
قاطعها بضحكة رنانة كالعادة وهو يقول "لكنك نسيت اهم شئ اني عشقتك وانا في هذا السن "
ابتسمت وهي تسترجع تلك الذكريات"ياه هل لازلت تذكر هذه الايام يا حمزة"ابتسم وهو يريح رأسه على كتفها وهو ينظر اليها شاردة في تلك الذكريات"كل لحظة جمعتنا بها الايام "
ابتسمت ليبادلها قبل ان تتحول ابتسامته البريئة الى اخرى ماكرة وهو يقول "هل تعلمين لنسترجع تلك الذكريات "
عقدة حاجبيها وقالت"كيف "توسعت ابتسامته الخبيثة وهو يرفعها ليقول "تعالي معي فاسترجاع هذه الذكريات يحتاج لمكان هادئ كغرفة نومنا مثلا فهي خير مكان لسترجاع الذكريات صدقيني"
فلتت منها شهقة كبيرة وتوردت وجنتيها وضربته على كتفه بخفة وهي تقول"منحرف انزلني انزلني " انطلقت منه ضحكة رنانة وهو يتجه الى غرفتهما فرغم كل هذه السنوات لازال تخجل منه .
#####################
كان بالاسفل لازال سيف يركض خلف ياسين حتى خرجا الى ساحة القصر وياسين يصرخ "حسنا حسنا سيف انت الفائز يكفي اخي "
ارتفع حاجب سيف وهو يقول "استسلمت"
ليقول ياسين وهو يلهث" اجل اخي لقد تعبت حقا"
زفر سيف وهو يقول "جبان "
ثم استدار ليرحل ولكنه فوجئ بالماء يصب عليه التفت ليجد ياسين يحمل انبوب ماء الحديقة ويقوم برشه ليلتفت حوله ويحمل اخر ويبدأن بلعب بالماء ليشهق ياسين ويرمي الانبوب ويشير الى سيف بخوف وهلع ويقول"انه هو جدي اخبرته ان يتوقف عن هذه الال**ب الصبيانية ولكنه لم يستمع لي "
شهق سيف وقال بغيط واحترام "اقسم جدي انه هو"
ارتفع حاجب الجد ونظر الى ثيابه التي تبللت ثم الى حفيديه وهو مقطب حاجبيه بغضب لينزلا كل منهما رأسه استعدادا للعقاب دقائق ليشعر كل منهما بعودة الماء ارتفع رأس كل منهما ليجد الجد حمل انبوب اخر ويرشهما ليبتسما لبعض ويحمل كل منها انبوب ويبدأو بالعب مع بعض بعد ساعة كاملة ارتمى الجميع على الارض منفجرين بضحك بعد معركة الماء هاته فزع الكل بخوف ووقف الجميع من مكانه برعب وهم يستمعون الى صوت صراخ خلفهم قائل"ا****ة دياب هل انت طفل انظر الى نفسك "
غمز الجد دياب الى ياسين ليحمل انبوب ماء ويرش جدته ويشاركه سيف في ذلك تحت ضحكات دياب لتتن*د فاطمة وتبتسم بحب لعائلتها السعيدة ثم تقول بحزم "هيا كل الى غرفته غيرو ثيابكم لقد تأخرنا على زيارتها "
هز الجميع رأسه وانطلق كل من سيف وياسين بينما اقترب دياب من فاطمة وضمها اليه وهو يقول"اسف "
تن*دت وقالت "لما الاعتذار حبيبي انهم احفادنا انا سعيدة حقا بطفولتهم "
ابتسم بحب وضمها"انا ايضا الحمد لله اطفالنا واحفادنا كما نريدهم لا امانع الموت الان"
انتفضت من بين يديه وهي تقول"دياب ارجوك لا تقل هذا"
ابتسم ثم قال بحب "هل لازلت تحبينني يا امرأة"
ابتسمت وقالت"حتى النفس الاخير"
ظل كل منهما ينظر الى الاخر ضائعين في عالمهما لم يوقظهم سوى صوت ماكر يقول"عصافير الحب "
انتفظ كل منهما بينما خبئت فاطمة رأسها في ص*ر دياب الذي قال بضيق مصطنع"يا ولد احترم نفسك"
ابتسم ليقول "والله ياجدي انا محترم اما انت فاستغفر الله هذه اسرار بيوت هيا الى غرفتكما يا عصافير هذا ليس المكان المناسب نعلم ان لكما قصة عظيمة ولكن نقلق من الحساد"
ابتسما كل منهما ليقول دياب "هيا الى الداخل ياولد هيا علينا زيارة والدتك"
ابتسم اسر بمرح وقال"اجل اليوم وأخيرا بعد ثلاث اسابيع سأرى اختي ابي يقول انها اجمل من اي شئ في الكون"
ابتسم كل من دياب وفاطمة ليقول دياب"اجل اخيرا وبعد هذا الانتظار سأحظى بحفيدتي الغالية "
سمع صوت حانقا طفولي يقول "وانا الست غالية"
ابتسم الجد والجدة ليقول دياب"لا لا انت اغلى من الجميع وماذا افعل من غيري شمسي الحبيبة الغالية منبع نوري ودفئي "
زمت شمس شفتيها بطفولة وقالت بحزن"يعني لن يأخذ احد مكاني ولن تعطي ورثك لابناء عمي حمزة وطارق فقط ولن تكرهني صحيح جدي "
ارتسمت معالم الخيبة والحزن على وجه الجميع ليقول دياب بحزن"شمس حبيبتي هذا غير صحيح من قال هذا انت شمسي وحفيدتي الغالية وموضوع الورث هذا موضوع كبير بنسبة لك وغير مهم "
ابتسمت الطفلة بخفة وضمت جدها وهي تقول"المهم لن تكرهني"
ابتسم بحزن وضمها له متأسف على تلك السموم التي يزرعونها في عقل طفلة لم تتجاوز التاسعة جائهم صوت مرح يقول"لا لا من سيكره شمس حياتي الغالية"
قفزت من حضن جدها دياب وركضت بسرعة نحو عمها طارق وهي تقبله وتصرخ"عمي عمي عمي اشتقت اليك كثيرا اين كنت طوال هذه الايام"
ابتسم بفخر كأنه حصل على الجائزة العالم الاولى "كنت مع ابنتي "
ابتسمت بدهشة وقالت"ابنتك هل صار لد*ك ابنة عمي"
خطفها اسر من يد والده وهو يقول"اجل صار لدينا طفلة صغيرة وهي جميلة مثلك يا شمسي"
هتفت بمرح وضمت اسر بقوة وهي تقول"رائع هل استطيع مساعدة الخالة مريم في اطعامها و***ب معها "
هز اسر رأسه وهو يقبلها على خدها ويقول "تستطيعين"
صفقت بيدها وهي تقول "رائع "
ثم عقدت حاجبيها وقالت "هي لن تكون مثل سهى اليس كذلك اخي اسر"
زم شفته بغيط من كلمة اخي ولكنه اخفى ذلك وقال"لا لن تكون كذالك هل تعلمين لما"
هزت رأسها بنفي وخصلاتها الشقراء تداعب وجنتيها مما منحها منظر خياليا لعاشقها الذي ينظر لها بوله حاول التركيز ليقول بابتسامة حانية"ذالك لأن شمس الرائعة ستهتم بها "
ابتسمت بقوة وقالت "حسنا منذ اليوم شمس ستهتم بصغيرة وستكون اختها الكبيرة وعلى الصغيرة ان تستمع لشمس وتطيعها "
ابتسم الجميع وانطلقت ضحكاتهم قبل ان يتوجهوا جميعا نحو الداخل لتناول وجبة الفطور في جو مرح يملأه الحب والعشق .
بعد وجبة الفطور كان الجميع يتوجه الى سيارات ليذهبوا الى المشفى لزيارة مريم زوجة طارق ورؤية المولودة الجديدة والتي لم تستطع الخروج من المشفى بسبب ان ولادتها كانت صعبة للغاية توزعوا على سيارات وقد صعد كل من اسر وسيف وياسين بنفس السيارة الخاصة بهم يقودها السائق بهدوء خلف سيارات باقي افراد العائلة
كان الاولاد يتمازحون داخل السيارة
ليقول ياسين"هل تعلم سعيد ان خالتي مريم انجبت فتاة في الحقيقة يكفينا اسر واحد"
نظر له اسر بغيط ليقول"سيف كيف تتحمله"
هز سيف رأسه وهو يقول"قدر الله و ما شاء فعل ماذا افعل ؟؟"
هز اسر رأسه مؤيدا بينما تن*د ياسين بضجر وغيط جعل كلا منهما يضحك بقوة قبل ان يقول بانتباه " ااه اسر كيف تتوقع شكل اختك؟!"
تن*د بضيق ونظر لابن عمه بملل "ماهذا السؤال الغ*ي طبعا ستشبه امي او ابي *ثم اضتف بحماس* انا سعيد سيكون لي اخت صغيرة سأهتم بها"
ابتسم سيف وهو يقول بصدق "ان الاخوة هي اروع شعور في العالم صدقني"
ابتسم اسر وهو يوزع نظراته بين سيف الشارد في نافذة بجواره وياسين الذي ينظر له بحنان "حقا"
بادله سيف وهو يركز على الطريق"صدقني ليس هناك اجمل من ان يكون لك اخ او اخت يشارك او تشاركك كل شئ انه احساس مذهل ان الاخ هو نصفك الثاني هو ظهرك الذي يحميك منبع ابتسامتك ومنبع حنانك في الحقيقة انا لا اتصور العيش بعيدا عن اخي "
لم يشعر سيف سوى بياسين يضمه بقوة من الجانب وهو يقول بصدق"ولا انا اخي "
ابتسم سيف وقال بمرح "رغم اني احيانا اريد قتله "
ارتفعت ضحكاتهم ليتوقفوا بعد لحظة امام مشفى عمران الخاص نزلت عائلة عمران من سياراتهم وخلفهم الحراس الخاصين ثم توجهوا نحو المبنى العملاق والذي هو مشفى الخاص بهم اتجه الجميع نحو الجناح الخاص بالولادات اقترب طارق من الباب وفتحه بهدوء ليدخل وتظهر امرأة على السرير الابيض مغمضة عينيها وتغض بنوم عميق وقد ظهر وجهها الملائكي وسط حجابها اقترب منها وطبع قبلة اعلى رأسها جعلتها تفتح عينيها الزرقاء كالبحر وتقول بهمس متعب "طارق "
ابتسم لها وقال بخفوت"اسف هل ايقضتك حبيبتي ؟"
هزت رأسها دلالة على عدم انزعاجها وقبل ان تجيب كان يرتمي بحضنها اسر وهو يقول بسعادة "اممممممي اشتقت لك"
ضمته لها بقوة وهي تجابه المها الذي سببه ضمه القوي "انا ايضا عزيزي كيف حالك"
رفع رأسه وقال "بخير مادمت انت بخير "
ابتسمت وطبعت قبلة اعلى رأسه وهي تقول " بخير "
بعد لحظات امتلأ الجناح بعائلة عمران وكان الجميع يبارك لمريم قبل ان يتشدق اسر وهو يقول"اذن اين هي الزائرة الجديدة"
ابتسمت مريم لتقول "سوف يحضرونها بعد قليل"
انتفض طارق من مكانه كمن لدغته افعى وهو يقول بقلق"هل هذا جيد لها هل هم واثقون باخراجها من الحضانة "
انفجر الجميع بضحك عليه ليقول دياب "هل انت واثق انك والد من قبل "
قال طارق بقلق" ابي انها ابنتي وانت لا تعلم كم عانيت من اجل ان تأتي للحياة هي ملاكي الصغير "
ارتسم الحزن على ملامح الجميع لتبتسم فاطمة وهي تقول"حقك بني لكن لا تقلق تعلم انا مشفانا هي الافضل في البلاد فلا تقلق"
هز رأسهولم تتخلى ملامح القلق على وجهه بعد ، بينما ادار سيف رأسه ونظر حوله ليقول "سوف احضر مشروبا هل احضر لكم معي"
هز طارق رأسه رافضا وكذلك فعل باقي افراد الاسرة بينما قال ياسين "انا اريد "
ليهز سيف رأسه بسخرية ويقول"من الدب الان "
ليبتسم اسر الجالس بجوار والدته وهو يقول كأنه بمقهى وسيف هو النادل "كوب قهوة لو سمحت"
ليقول سيف "الحق عليا كان عليا الخروج دون الاهتمام لكما لست نادل "
ضحك الجميع بينما هز سيف رأسه وخرج بعدما اغلق الباب واستدار وجد ممرضة تحمل شئ وتنتظر ان يرحل لتدخل نظر لها سيف ثم الى ما تحمله ليقول بتسائل وعيون لا تبتعد عن اللفافة الصغيرة ولا يعلم السبب "هل هذه ابنة السيد طارق عمران "
هزت الممرضة رأسها وقالت بعملية وابتسامة "نعم"
ابتسم سيف وقال متجاهلا التوتر والقلق الذي اعتراه فجأة "حسنا هاتها سوف ادخلها لهم "
هزت الممرضة رأسها ووضعت الطفلة بين يديه ورحلت فلا داعي لتعريف فهو غني عنه
ابتسم سيف ونظر لها قبل ان يجمد مكانه كانت تنظر له بعينيها ذات لون عجز عن تفسيره ثم راوده شعور غريب عجز عن تفسيره نظر لها لتبادله ثم تبتسم بطفولة بريئة وترفع يديها في محاولة للأمساك به ارتسمت ابتسامة على وجهه واعتلته سعادة غريبة فانحنى يطبع قبلة على وجنتيها ويقبل انفها ويضع سبابته بين يديها لتقبض بكل كفها عليها وهي تضحك ليبادلها اعاد نظره الى عينيها التي كان يتداخل بها اللون الازرق و الاخضر والفضي ليعضيها لونا مثاليا لم ير له مثيل بحياته كلها قبل خدها مرة اخرى وهو يقول "اقسم ان بك سحرا غريبا صغيرتي "
ابتسمت وضحكة كانها تفهمه ليقهقها وهو يدفع الباب ليدخل وتتوجه الانظار اليه ليشهق ياسين وهو يقول بدراما "من هذه هل تزوجتها بدون علمنا يا ولد لقد شوهت سمعتنا لتختنا بالعار وضعت راسنا بالتراب"
ادار عينيه بحنق وهو يقول "بليد انها ابنة عمك"
حمحم ياسين بخوف ونظر لاسر وهو يقول بابتسامة بلهاء " ههه لا ضغينة بيننا "
نظر له اسر بحقد وغضب شديد بينما انتفض طارق من مكانه واتجه نحوها ليحملها من بين ذراعي سيف الذي راوده شعور سئ وتمنى بقائها بين احضانه وكأنها هي الاخرى شاركته الرأي لتبدأ في نوبة بكاء نظر لها طارق وبدأ بهدهدتها لعلها تهدأ ولكنه عجز عن ذلك فحاولت مريم ومع ذلك لم تنجح وفعل الكل ذلك بدون جدوى فقال طارق بقلق وغضب " تبا لهم اخبرتكم اني لست مطمىنا لخروجها من الحضانة سأستدعي الطبيب "
ثم خرج كالاعصار لأحضار الطبيب ليقول اسر بقلق"لما لا نعيدها لسيف لعلها تهدأ فعندما كان يحملها كانت صامتة"
نظر له سيف بقلق ودون تفكير توجه اليها بلهفة كان هو نفسه يتعجب منها ثم خطفها بسرعة من حضن والدتها وما ان وضعها بين ذراعيه حتى صمتت وا*****ة تماما نظر الجميع لها مدهوشا ثم انفجروا ضاحكين
اما سيف كان ينظر لها كأنه غارق في عالم اخر تن*د ثم اقترب منها وقبل خدها واقترب من اذنها الصغيرة وقال" ماذا تفعلين بي ايتها الصغيرة"
لتبتسم وتطلق اصوات طفولية تدل على استمتاعها ليبتسم قبل ان يوقظه من شروده طارق الذي دخل من الباب بسرعة يسحب الطبيب المسؤول وهو يقول بستغراب "هل صمتت؟ "
قال ياسين بمرح" ما ان حملها سيف حتى صمتت انه الحب من اول نظرة ياسادة"
انفجر الجميع ضاحكا ما عدا سيف الذي عاد ينظر لها وكأنها الكون بأسره بنسبة له .
اقترب طارق منه بعدما ارحى قبضته عن الطبيب الذي فر كانه البرق فهو ادرى بما فعله بهم طارق خلال الايام الماضية ،حملها بهدوء من ذراع سيف وهذه المرة صمتت وبدأ الجميع يتناوب بحملها ليقاطعهم دياب "حسنا والان ماذا اخترتم كاسم لهذه الصغيرة"
ابتسمت مريم وقالت بحرج "لم نفكر بعد "
قالت فاطمة "لنسميها حسناء"
قاطعتها سناء وهي تقول"لا لنسميها نسمة هي مثل النسمة"
ليقول طارق " لا امم لما لا نجرب اسم هديل"
ليقول ياسين"في الحقيقة هديل اسم لا يليق بها انها اجمل من ذلك لما لا نسميها نجمة هي تلمع مثلها"
ليقول اسر معترضا" ابدا انها اختي لنسميها زينب "
ابتسم سيف ونظر لها ليقول " لنسميها قمر اظنه ملائم لها لدينا شمس لما لا نسمي قمر "
ابتسم الجميع ليقول طارق" قمر اسم جميل اسم على مسمى "
نظر دياب اليها وحملها وهو يقول " اذن سيكون اسمك قمر قمر عائلة عمران "
وكأنها فهمت فبدأت تطلق ضحكات طفولية ليهب سيف الى جده وهو يقول "جدي هل استطيع حملها قليلا"
نظر له الجد بضيق وقال وهو يضم قمر له كأن سيف سيخطفها منه قائلا بعناد طفولي "ابتعد يا ولد لقد حملتها كثيرا انه دوري "
تدخلت فاطمة في الحديث وهي تقزل بنزق "و ماذا عني لم ارها ابدا هاتها"
رد اسر بغيظ وسخط"هي اختي هاتوها "
نظر لهم حمزة بازدراء مصطنع " ماذا؟؟! بل انا من سيحملها انها ابنة اخي وانا عمها "
لتقول سناء معارضة"لا ابدا لن يحملها غيري فهي ابنة اختي "
ليصرخ ياسين باندفاع وطفولة مبتذلة بنسبة لذلك الذي انتفض بغضب لا يعلم مص*ره ما ان سمع قوله " ابدا انا من سيأخذها انها لي "
نظر له سيف بغضب وسخط " هل جننت انها ليست شئ لتمتلكه ياسين لا تقل عنها انها لك"
ابتلع ياسين ريقه وهو يقول" اني امزح سيف"
نهض طارق وتوجه نحو والده وحمل طفلته وهو يقول" لن يحملها احد غيري هي ابنتي "
نظر له سيف بغضب وتوجه نحوه وسحبها من حضنه ونظر له بغضب بادله الاخر له ...ثم توجه الى جانب مريم واعطاها لها وهو يقول بينما يلمحها بحنام ودفء" خالتي ارجوك اطعميها حتى نعود اظنها جائعة والجميع هيا الى مطعم المشفى حتى تطعم خالتي قمر"
نظر له دياب بضيق وهو يقول"ولد انت......"
لم يكمل كلامه فسيف رمى الجميع بنظرة جعلت القشعريرة تمشي بجسدهم وتذكرهم بشباب دياب وقوته خرج سيف وترك الباب مفتوحا ليتبعه الجميع بينما نظر الجميع الى بعضهم بقلق قاطعه دياب بفخر" انه وريث عائلة عمران المستقبلي ماذا تتوقعون غير ان يأمر"
اضاف حمزة بفخر"اجل ابي سيكون وريثي "
"بل وريث انا"قاطعه دياب بحنق
ليرد حمزة" ماذا الم يكفك ابنائك ابتعد عن ابني"
ابتسم دياب بطفولة وهو يقول حتى يغيط.ابنه " ولد احترم نفسك انا والدك وهو ابنك اذن هو ابني انا "
نظر له حمزة بحقد.وحنق طفولي ليضم يديه بغضب مصطنع جعل سناء تبتسم على طفلها الكبير وتذهب له حتى تراضيه وكم كان هو سعيدا بمراضاتها له
ليقول طارق بابتسامة حنونة "اجل لا احد سيحكم امبراطورية عمران غير سيف فهو الحفيد الاول للعائلة "
تن*د ياسين ليقول لأسر بحزن مصطنع وغضب مفتعل "الواضح اننا في الهامش يا خسارة اتبعني اخي لا اصدق يتم هضم حقوقنا امامنا سوف اكبر وابنى امبراطورية وانتقم منكم ايها الظالمون "
ابتسم الجميع على افعال ياسين الطفولية ثم تركو مريم تطعم قمر ورحلوا الى المطعم خلف سيف .