الفصل الاول
" أول لقاء "
بأول لقاء كنت متلهف لدرجة أنى لم أرى نفسى كذلك من قبل ، أتذكر أننى كنُت أتصبب عرقاً كصبى يؤدى اختباره لأول مرة ، لم أنم ليلة ما قبل لقائها كنت منهكاً جداً لكن عقلى لم يتراضى مع قلبى على إغفال عيونى ولو لثوانى بقيت أطالع سقف غرفتى تلك الليلة ، ورسمت لوحة كبيرة لها بخيالى رغم عدم إتقانى الرسم لن أبالغ حين أقول أن دقات قلبى ارتبطت بدقات الساعة حتى أنّي توجست خوفا أن تتوقف عقارب ساعتى فيتوقف قلبى من انتظارها ، وفى صباح ذلك اليوم تأنقت كطفل ينتظر ليلة العيد فرحاً بملبسه ، تستحق هى أن تكون عيداً فعلاً ، انطلقت لمكان لقائنا الأول أعد خطواتى خطوة بخطوة كنت أتمشى مشية عسكرية قد تعلمتها بالجيش حتى أعرف عدد خطواتى للقائها ، وقفت حاملاً زهورها التى تحبها وقد تمعنت جيداً فى إختيار جميع ورودها وألوانها التى تحبها ، ها هي قد طلّت عليّ لقد مر وقت طويل على ذلك اللقاء لكنى إلى الآن لم أجد من الكلمات مايوصف ماحدث لى رغم إتقانى وصف الإحساس جيداً ، طلت علي بعبيرها وعطرها أحسست وكأنُّ ملكة تقترب منى وجيوشها حولها تبعثر كل من يحاول الإقتراب منها ابتسامتها ذادتني توتراً لم أتحرك إنشا من مكانى ، تشبثت بزهورها جيداً وتابعت فى الشهيق والزفير وبدا على يدىّ رعشة رأيتها لأول مرة ، مدت بيدها تأخذ زهورها وعطرها قد أحاطنى كدرع محصن ومسكت بيد الزهور وسلمت علي بيد وما أن لمستنى يداها حتى ........تبخرت .