الفصل الرابع

2007 Words
الفصل الرابع # # # # # # # # # # # # # # # # # المشهد الخامس نهال تكبرني بحوالي خمس سنوات . عيناها خضراوان و شعرها أشقر . بياضها شديد لدرجة انها لا تملك اي ملابس فاتحة اللون . لديها عقدة في إظهار بياضها بمعا**ته بألوان غامقة كالاسود و الاحمر . ترتدي عادة فساتين قصيرة إلى الركبة أو بناطيل جينز ذات شقوق . جسمها مليء ولكن طولها لا يتجاوز المتر و نصف . إنها جميلة جدا ولكنك تفقد إحساسك بالجمال عندما تتكلم . لديها نزعة غرور مق*فة . في طريقة نطقها و نوع صوتها و انتقائها للكلمات . ولكن مع عشيقها قصي الامر مختلف تمام . إنها كالقطة بين يديه . يعاملها بفوقية لا مثيل لها و كأنه كثير عليها . هو ذو شخصية جذابة و وسامة منقطعة النظير . وعمر صغير و فتي يسمح له بأن يختال . ولكنه يحبها هو يقسم و يحلف لها أنه يحبها . المفارقة في اشمئزازه من وجودها مع رجل غيره . يحبها و لكن يعاملها كأنها من مخلفات خالد و من قمامته . لأنه يرى أنها يجب ان تنفصل عنه و تضحي لأجله هو . فهو يستحق هذه التضحية . و طالما هي متمسكة بزواجها حتى وان كان بسبب ابنها تيم . فهذا يجعلها عنده خرقة يلوثها رجل غيره كل يوم . ولانه يحبها فعلا هو غير قادر على رميها حتى وان كان دائم التهديد بذلك . دخلا البيت معا . كأنهما عاشقان عائدان من السينما . هي بجواره تقصره بشبرين او اكثر . 9 خالد بعد تغير ميوله و رغباته معي . لو عرف أو أحس بخيانة نهال له ستحلو بعينه . سيصير عنده امرأة فيها القذارة التي ينشدها . وهي بالتأكيد ستكون خيارا مفضلا عني فيما لو ضغط عليها و سايرته لتبقى مع ابنها . ونهال كذلك لو عرفت او احست بخيانة خالد لها وخصوصا مع خادمتها فستقلب الدنيا و تتعمد أن يكون هذا سبب طلاقها و حريتها التي تريدها وهذا سيكون طلاق شؤم علي لأن خالد سيكرهني ويعتبرني السبب في خسارة ولده و بيته . الرجل على أبواب مجلس الشعب . كان يتشدق ضاحكا سيصير ضيوفي وزراء و دخولي على أي منصب قادم سيكون من فوق . لذلك كنت أبحث عن خلطة سحرية تخرجني من لباس الخادمة وهندامها . وتضعني بمكانة تسمح لخالد بالابقاء علي . على الاقل عدم الاستغناء عني . على الوتس أب جرى الحديث التالي ادم دعك من خبثك ومكرك و كلمات الرجال هءه التي تلفقها لكل النساء . بدون كذب لماذا انجرفت بشهوتك معي منذ اول نظرة . انت زير نساء وهن لا يفارقنك طيلة النهار . ما المغري في سيدة محجبة تجلس في غرفة انتظار محامي ؟ قال الحقيقة ليس السيدة اغرتني وليس في كشفها عن ساقها . انما في الشبه . انك نسخة عن التي أحب . هي لو تحجبت لن تشبه نفسها قدر ما تشبهينها . وحبيبتي هذه . اه من حبيبتي . انها وجع القلب . اعرفها منذ خمس سنوات . خمس سنوات حب انهكت قلبي . ولكنها امرأة من صخر قاس لا يحس ولا يحن . متزوجة و مخلصة لزوجها بطريقة تحرضني كل يوم على حبها و على قتلها . خالد نجح في الانتخابات . اتصل وصوته يضحك معه . قال اخبري نهال ان عندك امر ضروري ولاقيني لنتغدى معا . قلت لا . انهي كل ما عليك فعله اليوم . و انتظرني في مكتبك الساعة العاشرة مساءا . انا سأجيء إليك . هاتف عاطفي من قصي يساوي عند نهال خالد و مجلس الشعب و رئاسة الجمهورية كلها . استأذنت منها بحجة الاولاد و خرجت مسرعة لأصل على الموعد تماما . دخلت كان صالونا غريبا في حارة لا يكاد يعرفها أحد . صبية صغيرة عمرها ثمانية و عشرين . بيدين مملوئتين بالرسومات الغريبة استقبلتني . على حياء مني خلعت الكنزة و الص*رية و بقيت بالبنطال . استلقيت على سرير صغير يشبه اسرة المشافي . تمام الساعة الثامنة قصدت صالون غولدين روز . بفستان مكشوف اعلى الص*ر لونه اسود مغطى بزهرات صغيرة صفراء يرتفع عن الارض شبرا واحدا وتحته كلاش ذهبي عالي الكعب . هذه المرة الاولى التي اعبر المدينة سافرة بلا حجاب . على الشاطئ كان الامر عاديا فأنت على شط الاثرياء الذي لا يدخله الا هذه الاشكال . حتى وانا لم امشي الا من باب البناية الى السيارة ومنها الى باب الصالون . ولكن الامر له رهبة . ثلاثون عام لم يفلت شعرة من حجابي . الان الهواء يغل فيه ويلاعبه كأن ضميري الذي يأنبني يشدني منه . دخلت الصالون تسبقني رائحة عطر خلابة . استقبلتني فتاة مراهقة اجلستني و طلبت لي قهوة . بينما كان كل الموجودين في اعينهم دهشة لم افهمها حتى جاءت صبية من عمري تقريبا ترحب بي . قالت وشوشتني البنت ان في الانتظار نسخة عني . توقعتها تبالغ في التشبيه . يا لها من مصادفة طيبة . اسمي جاكلين صاحبة الصالون شرفتينا مدام . كان الامر غريبا لم يحدث معي من قبل . شبه تام كأني انظر في المرآة . لم يكن ليفرقنا شيء لولا أنها تبدو أنحف منب قليلا . لم يخبرني ادم الغ*ي انه يحب صاحبة الصالون جاكلين هذه لاتوقع رؤيتها . لما انهيت قهوتي ادخلتني الفتاة الى قسم اخر في المحل . صاعقة ض*بت ادم بمجرد رؤيته لي . جلست و قلت معك ساعة ستجعلني حديث السهرة والا ستندم . راح يفك ربطة شعري و يمشطه كأنه يلهو به . و عيونه على المرآة تاكل جسدي قضمة قضمة . فاتني ان اخبركم ان للفستان فتحة على جانبه يبان فخذي منها حتى منتصفه . قال انت تريدين ان تجننيني . يوم بحجاب . و يوم سبور و بفستان مفتوح كأنك قادمة من فرنسا . ما دينك . ماذا تفعلين هنا اصلا . تتطلقين او تتزينين . قلت اكمل سريعا واذا اعجبني عملك سأفتح صالونا لك . و ستكون من المقربين . صالون ادم وجاكلين هذا . لا يبعد خطوات عن مكتب خالد . الساعة العاشرة ليلا و انا بفستان و موديل شعر لا يسمح لي بخطوة واحدة على الرصيف . ولكن تحججت ان سيارتي مركونة هناك و مشيت . طرقت الباب فتح خالد . كنت اتقدم وهو يتراجع خطوة بخطوة . قلت هل تفاجئت بنجاحك بالانتخابات امام الناس كما انت مذهول الان ؟ لا يليق بمحامي نص البلد و ممثل كل الشعب ان يكون على هذا الحال . قال انت جنية من الجنيات الف***ة . انت شيطانة ملعونة في الارض و السماء و هم يريد ان يقبلني . قلت خرى على الشعب الذي انتخبك . هكذا يستقبل الرجل امراة منذ ساعات تتزين و تتحضر له . لا تفسد حمرتي ايها الا**ق . قال قسما لاقبلك قلت ليس من فمي . انزلت باصبعي الفستان عن ص*ري . فانكشف وشم قمر رائع مرسوم بينهما . تلعثم باسئلة لم افهمها وهو يتكلم و يقبل و يلحس و يمص . قلت اهدء لم يتعافى الوشم بعد . لم يفت عليه بضع ساعات . دعني و هيا لنحتفل بك . كان قد حجز طاولة في مطعم نائي . ولكن ونحن في الطريق لا اعرف ماذا غير رأيه . الا**ق أخذني إلى ديسكو . أول مرة في حياتي أرى هكذا ملهى . الأضواء ممزوجة بالأنغام بالأفخاذ بالأقداح بالأشياء التي لا تعرف ما الممتع فيها . إنهم قطيع من الرجال الذين يجتمعون ليشتهون كل شيء . أي شيء . أي جسد يتمايل أمامهم . أي كأس يمتلئ . محض شهوة لا تفهم سببها تدب في عروق كل من يقصد هكذا مكان والموسيقى تضخمها . خالد كان محاطا بهالة من الثراء تبدو على ملابسه و ساعته و خواتمه و سلسال الذهب في رقبته و عطره الصارخ من حوله . لذلك كنت فتاة الليلة المدللة . الكل يبتسم لي دون ان يجرؤ احد على الاقتراب مني . بعد ساعتين من المجون الذي لم يعرفه ديسكو الشرق في أشد زهوه و ألقه . عدنا و لم ينتظر خالد حتى نصل البيت . ذهب في طريق محايد لجبل يطل على المدينة . وقف امامي يتأمل المدينة امامه . قال انظري هناك قمرين فوق المدينة . واحد للناس كلها و واحد لي وحدي . جئتني يا قمر في الوقت المناسب . كان الملل يتسلل الى روحي و النساء على كثرهن كن يضيقن مساحة ال ***ة داخلي و يخنقنها . جئت في عز نجاحي و صعودي و لولاك لم اشعر بلذة النصر هذا و طعم النجاح . كيف اكافئك و انت تقدمين لي سعادة اكبر من هذه المدينة كلها ؟ قلت اتذكر كلامك لي اول مرة في مكتبك . انني لم اخيب املك ولم اخذلك و نافست نفسي لأسعدك و اجعلك غير نادم على نزوة قمت بها مع خادمة . هل سأبقى خادمة ؟ انك تعلو و احب ان اعلو معك . ان احلق معك . و لن تندم ومثلما كنت عند حسن ظنك بالبداية سأظل دائما . تكافئني ان كنت جادا بأن يكون لي كيانا يحفظني و يرفع قدري . اريد ان تشتري لي صالونا في اهم منطقة . يكون باسمي . صالون قمر للسيدات . تقصدني فيه اهم سيدات البلد . اجملهن بدل أن اخدمهن . يدفعن لي لاني جعلت وجوههم احلى لا لاني جعلت بيوتهم انظف . هل أستحق ؟ ومضة . عندما جائني هاتف خالد ظهرا و قبل ان اخرج من المنزل الى فتاة التاتو . اتصلت بمدين على الرقم الذي كان قد سجله على هاتفي قبل ان يخرج من الشاليه و نعود . احتفظت بالرقم لانه فتى صغير غير خطر بامكاني استغلاله لاشعل نار خالد متى شئت . . قلت انا مسافرة غدا او بعد غد و لك عندي ليلة لن تنساها . شرط ان تكون عندي قبل الثامنة و مصروفك علي لا تقلق فقط امن اجرة الطريق . المساقة بيننا حوالي ساعتين او ثلاثة وهو مراهق لا اظن الامر يعود اليه . لا بد انه سيستأذن من اهله ليتدبر امره و مصروف الطريق . بمجرد خروجي من صالون التاتو وقبل ان اعود الى البيت كان يتصل بي و يخبرني انه في طريقه الي . المشهد السادس في طريق رجعتنا قلت لخالد لك عندي مفاجئة ولا اعرف ان كانت ستعجبك . سيبقى بيننا الوتس مفتوح و تخبرني اكمل او اتوقف . ستشاهد و تقرر بنفسك . اوصلني الى الحارة القديمة ثمة عنوان بجوارها خذني اليه . الساعة كانت تقارب الثانية ليلا . وقفنا في اسفل الشارع الذي فيه غرفتي الاجار . اتصلت بمدين الذي وصل الساعة السابعة و اخذته اليهما لينام و يرتاح بينما اعود اليه . كان مثل العشاق لما وصل يريد ان يعانقني و يتلو علي اشعار الشوق . تركته و اكملت الى صالون جاكلين و بقيت اعود اليه بالمكالمات لاتأكد انه على ما يرام . نزل مدين خائفا ان يركب السيارة الفاخرة التي اقتربت منه . فتحت له الباب الخلفي . صعد غير منتبه الى المن و المحن الذي ما يزال على الكرسي . خالد لم يكن جديدا على مدين فلقد رآه معي على الشاطئ . ولكنه لم يتنفس طيلة الطريق بقي خائفا و منصتا للاغاني التي تض*ب اذنيه . وانا اتمايل و ارقص لهما بينما خالد يراقبنا على المرآة الخلفية . وصلنا الى المنزل نزلنا و بقي خالد في السيارة قلت احضر عشاءا فاخرا لي و للفحل الصغير و عد . صعدنا و هو يحدثني كيف اخبر اهله انه سينام في مكتب الخدمة على الشط . و اني لم اذهب من باله طيلة فترة انقطاعي عنه . كان يوحي لي و كأني كنت عشيقته . ظل يتردد علي بالاسئلة من هذا الرجل . كيف تكونين معه على الشاطئ ثم يوصلني معك الى الشقة الان ؟ قلت لا علاقة لك بشيء ولا بأحد . انت هنا لتكون معي وليس لتعرف من معي . هذا ليس زوجي انما اخوه يشبهه وانا اخبرته انك ابن اختي الذي وصل اليوم من لبنان . بعد هذه اللحظة ممنوع ان تسأل او تفتح فمك بحرف انا جئت بك لتقضي ليلة لن تنساها ثم تعود لبيتك واسافر انا فلا نعود ونلتقي .. ادخلته الى الحمام ليستحم . و اتصلت بخالد كان يسب و يكفر و يردد . انت ابنة حرام اقسم بذلك . كيف ترتبين الامور كيف تخططين لها كيف تعرفين ما يثيرني . لقد كان عائدا كالبرق و معه العشاء . قلت لم ترى شيئا بعد ستدخل و تبقى تراقب من خلف باب المطبخ . لن ادخله الى غرفة النوم سأبقيه في الصالة لتشاهد كل شيء . ابقى بلا صوت لا تخيفه فهو صغير و مرتاب و ان كان مراهقا مغامر . و استعجل لادخلك قبل ان يخرج من الحمام . ادخلت خالد الى المطبخ وهو ينهال علي بالقبلات . # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # * # # # # # # # #
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD