اشرقت شمس يوم جديد وتسللت باشاعتها على وجه يونس الذى قضى الليل يفكر فيما عليه فعله حتى غفى على احدى المقاعد داخل الشرفه !!! استيقظ على الم رقبته وهو يحاول فركها لتخفيف الالم بدل ملابسه بعد ان اخذ حمام دافئ ليخفف المه ونزل ليطمأن على جدته
دخل الى غرفتها بعد ان اذنت له بالدخول وجد قمر تجلس بجانبها وتعطى لها علاجها اليومى رسم البرود على ملامحه واقترب من جدته وقبل جبينها وهو يحاول الاحتكاك بقمر حتى يبدا مشاجره معها ولكن لدهشته انتقلت قمر الى الجانب الاخر حتى تبتعد عنه تماما
جلس مكانها وهو ينظر اليها بطرف عينيه ويتحدث الى جدته
:- كيفك انهارده ياستى
اجابته سعديه وهى تراه ينظر الى قمر التى تلهى نفسها فى قرأت بعض الادويه لتاكد منها
:- انى زينه ياولدى الحمد لله انت كيفك شكلك مش عچبنى
نظر اليها يونس وهو يفرك رقبته مره اخرى
:- عندى الم فظيع فى رقبتى مش عارف اتلوحت باين
نظرت قمر له بطرف عينيها ولم تتحدث ولكن توسعت عينيها وهى تسمع جدتها تقول
:- سلامتك ياولدى !! جومى ياجمر هاتى المرهم الى عيندك ديه وادعكى بيه رجبت ولد خالك
لم تتحرك او تجيب بل مازلت عينيها متوسعه من طلب جدتها
ولصدمتها الاكبر لم يعترض يونس بل قال
:- اه ياريت ياستى انا حاولت معاها بس مش عايزه تفك
نظرت سعديه لقمر التى مازلت مكانها تنظر اليها
:- جومى يابتى انتى داكتوره ووچبك تساعدى الناس مابالك بولد خالك
اقنعت قمر نفسها انه مجرد مريض وستقوم بواجبها معه
اخذت المرهم واقتربت منه ولكن اوقفها صوت جدتها
:- تعالى اللول يابتى ساعدينى اروح الحمام اتسبح وارچعى انتى
كانت سترفض ان تتركها معه وحدهم ولكن امتدت يد يونس وساعد جدته للدخول الى دورة المياه وعاد الى قمر وقف امامها وهو يتسال ببرود
:- تحبى انام ولا اعقد
اجابت ببرود مماثل :- تنام ليه مش مستهله اجعد اكده على الكرسى بس نزل التيشيرت شويه من فوج
:- وعلى ايه انزله اهو
عقب كلمته وهو يقوم بخلع قميصه مما جعلها تغمض عينيها وض*بات قلبها تتقازف
:- انا جولتلك نزله شويه مش اجلعه
ابتسم يونس عليها وهى مازلت مغمضة العينين !! جلس على المقعد امامها وهى مازلت كما هى
:- هتفضلى مغمضه كتير هما مش بيقوله انك دكتوره يعنى وارد ان ممكن تشوفى حد قالع !!! ده لو فى بنى ادم رضى تكشفى عليه
فتحت عينيها بغيظ واقتربت منه وهى تتمنى ان تسحق رقبته بيديها وضعت بعض من المرهم على يدها وقربت يدها من رقبته وبدات فى فركها بعنف مما جعله يتالم
:- اااه بالراحه انتى فاكرها رقبه طور
:- ماتنشف اكده على حسب علمى انك ضابط يعنى مطاردات حارميه وض*ب وبهدله ولا كله فى الافلام بس
وعلى ع** توقعها اجابها بصوت هادئ يبدوا عليه الحزن
:- وهو الضابط ده مابيتوجعش زى باقى الناس
توقفت يديها عن الحركه ونظرت له بتعجب من نبرة صوته !! ثوانى وبدات فى فرك رقبته من جديد ولكن هذه المره بلطف استمرت فى تحريك يدها بطريقه محترفه
اما يونس ففى بادئ الامر كان يحاول تشتيت عقله عن ملمس يديها على جسده ولكن فجاه لم يعد يتحمل اكثر من ذلك انتفض واقفا وهو يبتعد عنها بعد ان شعر بالحراره تنتشر فى انحاء جسده !! نظرت اليه بتعجب مما فعل
:- فى ايه هو انا وچعتك
اقترب منها مره واحده بغضب مما جعلها تبتعد الى الخلف بخوف وتصطدم بالحائط !! اقترب منها وهو ينظر اليها بنظره لم تفهمها
:- بتسالينى وجعتينى !! اه وجعتينى ياقمر وجعتينى فوق ما تتخيلى
نظرت الى عينيه وابتلعت الغصه التى شعرت بها
:- طيب انا اسفه مكنش جصدى اوچعك
لم يتحدث ولكن ظل واقفا امامها يتنقل ببصره من عينيها الى شفتيها وهو يحاول الابتعاد عنها ولكن لم يستطع واقترب من شفتيها يقبلهم بقسوه كأنه يعاقبها على مافعلت به
اما هى حاولت ابعاده عنها وهى تدفعه بيديها على ص*ره العارى ولكنه احتضن يديها على موضع قلبه الذى ينبض بشده
وما هى الا ثوانى حتى تحولت قبلته من القسوه الى الشغف مما جعلها تهدا هى الاخرى
ابتعد عنها بعد وقت ليس بقصير وهو يحاول تنظيم انفاسه الضائعه
نظر اليها وهى مغمضة العينين وص*رها يرتفع ويهبط بفعل نبضات قلبها المتسارعه اقترب منها مره اخرى كالمغيب رغم تنبيهات عقله الا يقترب ولكن لم يسمع اليه !! وما هى الا لحظه حتى فُتح باب الغرفه ودخل الحاج صالح وما ان رأى هذا المشهد حتى صرخ بيهم بصوت عالى
:- يووووونس !!!!
خرجت ليان الى الارض الخضراء الواسعه لتتنفس الهواء النقى وهى تبتسم الى النسمات الرقيقه التى تداعب وجنتيها
:- يابخت الهوا جادر يلمسك وانى لاه
التفتت الى صوته المحبب لها وهى تنظر اليه بعشق
:- أسر
:- جلب أسر اتوحشتك جوى بجالى خمس ساعات واجف استنى تطلعى من الدار ميشان اجدر اتحدد وياكى
:- اعمل ايه مانت عارف ابيه يونس وابيه يوسف عاملين عليا كامين
ابتسم لها وهو يتفحص ملامحها الرقيقه
:- ليهم حق انا لو عندى اخت جمر اكده همشى وراها كيف ضلها مش هبعد عنها واصل
ابتسمت بخجل مما جعل الدماء تتضفق الى وجنتيها ونظرت الى الاسفل حتى تتحشى النظر اليه
اقترب منها يتفحص ملامحها الخجوله وهو يحارب نفسه حتى لا ياكلها حيه
:- ارحميني ياليان بالله عليكى انى على اخرى
نظرت اليه بتعجب وهى تتسال ماذا فعلت
:- هو انا عملت حاجه غلط
:- انتى. عملتى اكبر غلط ممكن يتعمل فى واحد بيحب
:- ايه هو !!!
:- بتستحى !!
نظرت اليه ببلاهه ولم تستوعب :- وايه الغلط فى كده
اقترب منها وهو يتحدث
:- ماهو لما بتستحى خدودك بتحمر ووراها شفايفك وانا راجل محروم وغلبان اعمل ايه يعنى
:- تحترم نفسك بدال مااخليك اختها !!!!!
توسعت أعين أسر من الصوت الذى ص*ر من خلفه التفت لينظر اليه وجده يوسف يقف خلفه والغضب يرتسم على ملامحه
ابتلع ل**به بخوف وهو يبتسم له
:- جو حبيبى انت رجعت امتى !!
:- لسه واصل دلوقت تخيل كان قلبى حاسس انك هتلعب بديلك
ثم نظر الى ليان :- على البيت ياااالا
اجابته بتلعثم :- حححاضر ياابيه
ركضت الى البيت اما أسر وقف ينظر الى يوسف بلوم
:- ممكن اعرف انت بتعمل ليه كده معايا
:- انا بحافظ على اختى ايه العيب فى كده
:- بتحافظ عليها منى انا يايوسف
:- أسر انت عارف انى معنديش اى اعتراض عليك بس ليان لسه صغيره اصبر عليها شويه على الاقل تخلص كليه زى مابابا قالك
:- وانا لسه هستنى كل ده حرام عليكوا والله انا هعنس جنبها
:- ليه ياعم دى كلها ٣سنين وتخلص
نظر اليه اسر من الاعلى الى الاسفل
:- انا مش هقولك الا جمله واحده ..حسبى الله ونعم الوكيل
ثم تركه ورحل !! اما يوسف وقف مكانه والزهول يعتلى وجهه
:- الواد بيحسبن عليا !! ودينى لاربيه
داخل غرفه سعديه
وقف يونس ينظر الى جده الغاضب وهو يحاول ان يبرر ماحدث
:- صدقنى ياجدى مافيش حاجه حصلت دى كانت بتدعكلى رقبتى
نظر الى قمر التى تبكى وهى تنظر الى الاسفل بخجل
:- لا ما هو باين كانت بتتعكلك رجبتك بخشمها مش اكده ياسفله منك ليها
تحدث يونس بغضب :- ياجدى صدقنى محصلش حاجه
تحدث صالح بصوت حاد
:- اسمعنى انت زين انت هتتچوز جمر
نظر الاثنان الى بعض ثم نظروا الى صالح الذى اكمل حديثه
:- انهارده تروح تطلبها من ابوها
تحدث يونس بغضب :- انت بتقول ايه ياجدى جواز ايه الى عايزنى اتجوزه
نظرت اليه قمر وشعرت كانه طعنها بخنجر فى قلبها وارادت ان ترد له الاهانه تحدثت والالم يمزق قلبها
:- انا استحاله اتجوزه ياجدى
اجابهم صالح بصوت عالى
:- جسما بالله لو ماكلامى اتنفذ لكون متبرى منيكم ومش بس اكده انى هحكى لاهليكم على الفضايح الى عملتوها دلوقيت
ازداد بكاء قمر وهى تشعر بالخزى من نفسها للمره الثانيه اما يونس تصلب جسده وكأن الوقت توقف ووقف معه عقله
اكمل صالح حديثه :- جدامكم لحد بليل ياتروح تتجدم لبت عمتك وانتى توافجى لاما هنفذ حديتى !! ودلوقتى غوروا من وشى
خروجوا الاثنان كل منهم يركض الى غرفته أما صالح فجلس على حافة سريره يحدث نفسه
:- اما اشوف ياولاد الدهاشنه يانا ياانتم
فى غرفه ليان ولين
دخلت ليان وهى غاضبه وتحدث نفسها !! نظرت اليها توأمها
وهى تضحك
:- شكلك اتافشتى صح
نظرت اليها ليان وتحدثت كالطفل الذى ترفض امه إعطائه الحلوى :- انا مش عارفه هو ابيه يوسف بيتعامل مع اسر كده ليه هو هيحصل ايه يعنى لو سابه يتكلم معايا بدال بأدبه
نظرت اليها لين بطرف عينيها
:- هو بيقف بأدبه برده !!!
امسكت ليان الوسادة وقذفتها بها وهى تصرخ عليها
:- هو انا ناقصه غلستك انتى كمان
:- ومين الاولانى ياست ليان
التفتت الى الباب لتجد يوسف يقف وينظر اليها بغيظ
:- اااانا مش قصدى ياأبيه
اقترب منها يوسف ووقف امامها وهو يحدثها بهدوء
:- بصى ياحبيبتى اوعى تفكرى فى يوم انى لما ببعد اسر عنك انى بعمل كده علشان اتحكم فيكى لانى الكبير والشغل ده !! لا ابدا انا بحافظ عليكى ومش معنى كده انى بشك فى اخلاقك او اخلاق اسر بس كل الحكايه ان الى بيحب ممكن غصب عنه يحصل منه تجاوزات وانا مش عايز اختى الجميله يحصل معاها كده علشان هى غاليه قوى ولازم الى يخدها يبقى فاهم كده كويس !! فهمتينى ياليان
اقتربت منه واحتضنه بحب
:- ايوا ياابيه انا اسفه ومش هعمل حاجه تزعلك تانى ابدا
اقتربت لين منه واحتضنته هى الاخرى نظرت اليها ليان بغيظ
:- هو انتى. حاشره نفسك فيا على طول كده
اغاظتها لين باحتضانها ليوسف أكثر
:- ايه هو مش اخويا انا كمان ولا علشان انا غلبانه ومعنديش حبيب حد ينصحنى ابعد عنه
ض*بها يوسف على راسها وهو يضحك
:- يابت اتلمى انا واقف
:- الله هو انا قولت حاجه غلط ياابيه
:- لا ياختى انا الى غلط انى دخلت اوضة المجانين برجلى يالا سلام اسيبكم تكملوا شكل
خرج يوسف سريعا حتى تبتعد عنهم قبل ان يبداوا مشاجره جديده
فى فيلا العادلى
جلست تالا بجانب بيرى على الفراش وهى تبتسم لها بسعاده
:- عامله ايه النهارده يابيرى
اجابتها بابتسامه راضيه :- الحمد لله !! بقالى سنين محستش انى مرتاحه كده
تالا :- الحمد لله ربنا يريح قلبك كمان وكمان !!! هااا احكيلى بقى
ابتسمت بيرى :- احكيلك ايه
تالا بفضول:- احكيله ايه الى حصل من يوم مامنعوا عنك الزياره لحد ماطلعتى
تن*دت بيرى بحزن وهى تقص عليها ما مرت به طوال فتره سجنها داخل المشفى
:- بعد فتره من دخولى المستشفى بدات ارجع اتكلم وافتكرت انى كده بقيت كويسه بس كان بيجى عليا اوقات محسش بنفسى ولما افوق اكتشفت انى عملت مصيبه مره ض*بت ممرضه لحد ماكنت هموتها ومره حاولت اهرب وض*بت الحارس بالسكينه فى دراعه !!
خرجت شهقه من تالا من هول ماسمعت :- معقوله كل ده ومش حاسه !!!
بيرى :- للاسف اه فى الاول كانوا فاكرنى بمثل لحد مافى يوم دخل عليا واحد اول مره اشوفه وقعد قصادى وفضل باصصلى وساكت
فلاش بـــــــاك
نظرت بيرى الى ذالك الشاب الوسيم الذى جلس امامها دون ان يتحدث شعرت بالخجل لاول مره فى حياتها من نظراته مما جعلها تتحدث بتوتر
:- ااانت مين !!!
تحدث اخيرا بعد فتره **ت :- انا دكتور قاسم سلطان سمعت كتير عن المريضه الى مجننه المستشفى كلها وقولت اجى اشوفها بنفسى بس مكنتش متوقع ان هلاقيكى كده
نظرت بيرى الى نفسها بخجل من المؤكد انه يقصد انها اصبحت سيئة المظهر :- كده ازاى يعنى
قاسم:- اول مره اشوف مريضه زى القمر كده
لم تتحدث ولكن ظهرت السعاده على وجهها وهو يكمل حديثه
:- انا كنت متاكد انهم ظالمينك وانك استحاله تعملى الحاجات الى بيقولوا عنها
بيرى بدموع :- اه والله انا معملتش حاجه دول عايزين يجننونى
وبيقولوا انى حاولت اقتل ممرضه مع انى كنت نايمه
انتبه اليها قاسم :- يعنى انتى ساعاتها كنتى نايمه ومحستيش بحد كان هنا غيرك
التفتت يمين ويسار بخوف وقالت بهمس :- انا بسمع واحده بتيجى تكلمنى فى ودنى وتفضل تقولى نامى انا عايزه اصحى فانا من الخوف بنام ومعرفش ايه الى بيحصل بعد كده
نظر اليها قاسم بتقيم وقد توصل الى التشخيص الوحيد الذى يسبب لها كل هذه المتاعب ( انفصام الشخصية)
:- وانتى محاولتيش تعرفى منها عايزه ايه منك
نظرت اليه وبدات دموعها بالتساقط
:- عايزه تموتنى علشان هى تعيش
:- طيب قالتلك اسمها ايه !!
حركت راسها بالايجاب وتحدثت بصوت هامس
:- اسمها سهيله !!!
استمر قاسم بزيارتها حتى تاكد من تشخيصه وبعد معرفة قصتها كامله اجزم انها تلبست شخصيه امها بسبب صدمتها فيها فارادت ان تصلح ما فعلت امها ولكن لم يفلح الامر
استمر علاج بيرى سنوات كثيره حتى تحسنت حالتها تماما
بــــــــاك
بيرى :- مكنتش مقتنعه ان عندى انفصام الا لما قاسم وجهنى بفيديو ليا وانا ب
قطعت حديثها وهى تنظر الى الاسفل بخجل من نفسها
تالا :- وانتى ايه كملى ياحبيبتى
اكملت بيرى :- وانا بحاول اخليه يعمل معايا علاقه !!
توسعت اعين تالا :- وبعدين
بيرى :- ساعاتها اتاكدت انى فعلا مريضه ومحتاجه مساعده ومن يومها
ثم اكملت بابتسامه حالمه :- قاسم ماسبنيش الا لما خفيت وطلعنى من المستشفى بعد ماتاكد انى بقيت كويسه جدا
نظرت اليها تالا بشك :- بيرى انتى حبتيه !!
اجابت بيرى بتلعثم :- انا !! لا لا طبعا دا دا كان الدكتور بتاعى مش اكتر
ارادت تغير مجرى الحديث :- المهم قوليلى بقى ايه حكايه سيلا وليه حاسها على طول حزينه كده
تن*دت تالا بحزن :- الحب ياقلبى وعمايله
بيرى :- مش فاهمه
تالا ؛- هحكيلك كل حاجه
اكملوا الاثنين حديثهم عن سيلا وما حدث من يوسف جعلها حزينه الى هذا الحد
فى غرفه بدر
كانت مريم تقف امام المرأه تصفف شعرها الذى ازداد طولا وبريقا مع مرور السنوات وهى شاردة الذهن
اقترب منها بدر واحاط خصرها بحنان وهو يطبع قبله رقيقه على رقبتها !! نظرت اليه من خلال المراه وهى تبتسم
:- يااه يابدر كل لما بتعمل الحركه دى بتفكرني باول مره قربت منى .فاكر
ادارها اليه لتواجهه ونظر الى عينيها بعشق واجابها بهمس
:- الا فاكر حتى مستعد اقولك ايه الى حصل بالضبط
ابتسمت له ويديها ترتفع لتلتف حول رقبته بدلال
:- طب قول كده
:- يومها دخلت الاوضه لقيت القمر نزل من السما وواقف قصاد المرايا بقميص ابيض وبيكلم نفسه !! قربت منك ووقفت وراكى وانا زى المغيب مكنتش عايز حاجه ساعاتها غير انى اخدك فى حضنى واطمن قلبى انك ملكى
اقتربت منه اكثر ويديها تلامس وجنته
:- انا ملكك من يوم ماقلبى عرف يعنى ايه حب يابدر وعمرى ماعرفت يعنى ايه سعاده الا لما بقيت مراتك وام عيالك
قبل جبينها بحب واستند عليه
:- ربنا مايحرمنى منكم ابدا !!! بس انا حاسك مش مبسوطه بقالك فتره
ابتعدت عنه قليلا وارتسم الحزن على ملامحها
:- قلبى وجعنى على عيالى قوى يابدر حاسه انى عاجزه وانا مش قادره اسعدهم
احتضنها بدر وهو يحاول الا يظهر لها انه هو الاخر يتالم بسبب ابنائه
:- ان شاء الله كل حاجه هتتحل وبكره ربنا يعوضهم بالخير كله
:- ونعمه بالله !! بس لو اعرف يونس ماله وليه رافض الجواز مع انى كنت متاكده انه بيحب قمر من وهو صغير
بدر:- مايمكن يكون بيحب واحده تانيه يامريم وتكون قمر حب طفوله مش اكتر
مريم بتفكير :- معتقدتش يابدر يونس مخبى حاجه هى الى مغيره حاله بقاله اكتر من خمس سنين
:- والله مانا عارف اعمل معاه ايه !! طيب معرفتيش امى كانت عايزاه ليه
اجابت بحزن :- نجاة الله يرحمها كانت سيباله امانه معاها بس مش عارفه ايه هى
بدر:- الله يرحمها !! عموما يونس مابيخبيش عننا حاجه ومسيره هيجى يفضفض مع حد فينا !! اما يوسف فده بقى مشكلته هو الى عملها وهو الى فى ايده يحلها
:- انا غلبت اتكلم مع سيلا وردها الوحيد العياط !! قلبى وجعنى عليها انا عارفه انها بتحب يوسف قوى حتى تالا بتقولى حالها بقى يصعب على الكافر
بدر:- ربنا يكتبلهم الخير ويوفق بينهم
مريم :- امين يارب
نظر اليها بدر بخبث:- المهم تعالى بقى اكملك الى كنت بحكهولك احنا وقفنا فين
ابتسمت مريم على حبيبها الذى يتفنن فى اسعادها !!
:- وقفنا لحد هنا
اقتربت من شفتيه بقبله شغوفه لتكمل هى ما بداه هو منذ سنين
دخل يونس الى غرفته والغضب يتاكله ماذا يفعل الان لقد وضع نفسه فى مأزق بسبب ضعفه امامها !! استمر فى الالتفاف حول نفسه كالاسد الجريح
بعد فتره شعر بالتعب يتغلله جلس على حافة الفراش وهو يخرج من جيبه رسالة امه ويبدا فى قراتها للمره العاشره منذ ان سلمته اياها جدته
بعد حوالى نصف الساعه ذهب يونس الى غرفة أبيه وطرق الباب وما هى الا لحظات حتى فتح بدر الباب
:- يونس !! تعالا يابنى فى حاجه
وقف يونس امامه بتردد للحظات ثم تحدث اخيرا
:- انا عايز اتجوز قمر بنت عمتى يابابا !!!!