الفصل الثانى

2074 Words
فى فيلا العادلى كانت تالا تجلس مع والدتها يتحدثون فى تغير أحوال سيلا حين دخل سليم وهو يستند الى عجازه ووقف امامهم وعلى وجهه ابتسامه مشرقه نظرت اليه تالا وابتسمت هى الاخرى ووقفت لكى تسانده ليجلس ولكن توقفت اقدامها واحتلت الصدمه معالم وجهها حين نظرت خلفه ورأت وجه مالوف لها كثيرا !! استطاعت اخيرا ان تتحدث بكلمه واحده :- بببيرى ! اقتربت منها وهى لا تصدق عينيها رفعت يدها ولمست وجهها حتى تتاكد انها اخيرا امام عينيها لم تشعر الا وهى تحضنها بشده ودموعها تنهمر على وجنتيها :- وحشتينى قوى يابيرى اخيرا انتى واقفه قصادى اتكلمى ياحبيبتى سمعينى صوتك تحدث بيرى بصوت مختنق من اثر الدموع :- انا معاكى وقصادك ياتالا ومش هبعد عنك ابدا انا كنت غ*يه لما سيبت حضنك ده من سنين وعمرى ماهعملها تانى ابتعدت تالا عنها قليلا وهى تحتضن وجهها بين يديها وتنظر لها بحب :- بلاش نتكلم فى راح المهم انك خلصتى من الكابوس ده ورجعتى بيتك تانى ثم امسكت يديها وهى تتحرك الى حيث يجلسون ودفعتها بخفه لكى تجلس امامها :- تعالى قعدى واحكيلى كل حاجه من يوم مامنعوا عنك الزياره لحد لما طلعتى اقتربت هنا منهم وهى تبتسم على لهفه ابنتها وقالت وهى تمازحها :- طيب ادينى فرصه اسلم عليها الاول ولا اختك نسيتك الدنيا والى قاعدين وقفت بيرى واقتربت من هنا وهى ترفع يدها بخجل من افعالها القديمه :- ازيك ياطنط عامله ايه جذبتها هنا اليها وهى تحتضنها بحب فلم تستطع بيرى ان تمنع دموعها من النزول وبكت كانها لم تبكى طول حياتها !! تركتها هنا داخل احضانها لكى تفرغ كل اوجاع السنوات الماضية وقف سليم ينظر الى ابنته التى تبكى بانهيار ولم يشعر بدموعه التى تغرق وجهه !! اما تالا فلم تكن اقل منهم مشاعر فكانت تبكى لوجع اختها اقتربت منها وهى تربط على ذراعها وتحدثت بصوت مختنق من اثر الدموع :- كفايه يابيرى الحمد لله انك اخيرا بقيتى وسطينا ابتعدت بيرى وهى تجفف دموعها وتنظر الى الجميع بندم :- انا اسفه على كل الى حصل منى !!اسفه على غبائى الى كان مستحوذ عليا !! انا ضيعت حاجات كتيره حلوه كان ممكن اعيشها وسطيكم وضعيت مستقبلى حتى فرصتى ان اكون عيله ويبقى عندى عيال راحت خلاص اقتربت منها تالا وهى تربط بحنان على شعرها :- مين قال الكلام ده الفرصه لسه موجوده ورحمة ربنا كبيره سبيها على الله والى فى الخير يقدمه ربنا ثم امسكت بيدها وهى تسير الى الاعلى باتجاه غرفه بيرى وادخلتها اياها لكى تستريح قليلا فى المساء وصل يونس واخواته الى دوار الدهاشنه فى وقت متأخر من الليل استقبلهم صالح الذى لا يعرف النوم طريق له !! بعد الترحيب تركهم يونس واندفع الى غرفة جدته ليطمأن عليها فتح باب الغرفه دون ان يطرقه واقترب بلهفه منها ولكن توقفت اقدامه حين لاحظ تلك النائمه على اريكه صغيره بجوار السرير نظر اليها وهو يتامل ملامحها الهادئه ويقول لنفسه :- لسه زى ماهى شبه الملايكه وهى نايمه بس ياترى لسه بتكبرها وقلة زوقها افاق من تأمله على صوت جدته وهى تهمس باسمه اقترب منها بسرعه وهو يميل على يدها ويقبلها بحب :- الف سلامه عليكى ياغاليه عامله ايه دلوقت اجابته بوهن :- بجيت زينه لما شوفتك ياولدى اكده يايونس كل المده دى ماشوفكش :- معلش سامحينى كان عندى ماموريه بره البلد ولسه يادوب راجع ثم نظر الى تلك التى مازلت نائمه ورجع بنظره مره اخرى الى جدته وتكلم بصوت عالى نسبيا :- هى الهانم نايمه وسيباكى ليه افاقت من نومها بفزع واقتربت من جدتها بخوف عليها دون ان تلاحظ ذلك الجالس بجوارها :- ستى انتى فوجتى ياحبيبتى اچبلك حاچه اجابها يونس بلؤم بعد ان رسم على وجهه القسوه :- انتى ياشاطره هما جيبينك هنا تخلى بالك منها ولا علشان تنامى نظرت اليه سعديه بدهشه من حديثه اما الاخرى ارتفعت دقات قلبها من ذلك الصوت التى لم تسمعه الا فى الهاتف عند حديثه مع جدها او امها ولكنها تعرفه جيدا !!! التفتت اليه وهى تردد داخلها بتعجب من رؤيتها له امامها :- يونس تحدث مره اخرى اليها بنفس الحده :- انتى ايه طرشه انتى بتشتغلى هنا ازاى باهمالك ده ارتسم الغضب على ملامحها من حديثه المهين فاجابت بصوت غاضب :- هى مين دى الى بتشتغل اهنه يابتاع انت ظهر الغضب على وجهه هو الاخر واقترب منها ببطئ :- هو مين ده الى بتاع بادلته النظره باخرى ع**ده : انت الى بتاع لما متبجاش عارف بت عمتك تبجى بتاع وستين بتاع كمان توقف عن اقترابه وهو ينظر اليها بكبرياء واجابها وكانه لم يراها من قبل :- بنت عمتى انا !!! هى عمتى عندها بنات ازداد الغضب داخلها وهى تنظر اليه من الاعلى الى الاسفل :- انا مش هرد عليك ثم اقتربت من جدتها تتحسس جبهتها لتتاكد ان حرارتها لم ترتفع مره اخرى :-انى هروح اچبلك الحجنه وچايه ياستى التفتت لكى تخرج فاوقفها صوته الحاد وهو يقول باستهزاء :- ومين الى هيديها الحقنه انتى !! التفتت اليه بغيظ:- ايوا انى ايه مش عاچبه چنابك ولا ايه تحب نچبلك ممرضه من امريكا يونس بنفس الغيظ:- لا مش عجبانى هو اى حد عرف يمسك سرنجه بقى دكتور دخل بدر ومن خلفه يوسف و التوأم وخلفهم مريم التى بمجرد دخولها ارتمت فى احضان ابنها وهى تبكى !! انشغل يونس بامه ودموعها المنسابه على وجنتيها عن تلك التى وقفت تنظر اليه بدهشه من تحوله المفاجئ مع امه ابتعدت مريم عنه وهى تحتضن وجهه بين يديها :- وحشتنى جوى ياجلب امك ابتسم يونس لها بحب :- وانتى كمان اتوحشتك جوى جوى يامريومه اقترب بدر منه وجذبه الى احضانه وهمس باذنه :- اتلم يايونس وبطل احضان وبوس فى مراتى مش عشان ابنى هسكتلك همس يونس هو الاخر :- متنساش يابودى انها امى برده وبعدين هى دى حمدالله على السلامه بدر:- دى اهم من حمد الله على السلامه وبعدين انا عارف انك صقر وقد اى مهمه تطلعها ابتعد عنه يونس ورسم على ملامحه الحده :- المهم انتوا چبتوا دكتور لستى ولا لاه نظرت مريم الى قمر التى يظهر على ملامحها الغضب ورجعت ببصرها اليه :- لا يايونس جمر جامت بالواچب والحمد لله ستك بجيت زينه والحراره نزلت يونس باستهزاء:- يعنى ايه جامت بالواچب بتشتغل ايه ياعنى هى تحدث بدر وهو يحاول اسكات ابنه من غضبه الذى لا يعرف له سبب :- دكتوره يايونس هتكون ايه يعنى نظر اليها يونس بتعالى:- مش باين عليها يعنى تحدثت قمر باستهزاء:- معلهش المره الچايه هلبسلك سرنچه على راسى ضحك الجميع مما زاد غضب يونس منها :- وحضرتك دكتورة ايه اجابت مريم وهى تنظر اليه بمعنى كفى :- دكتوره بطريه يايونس :- بطا ايه اكملت قمر :- ريه فى اعتراض :- انتوا اكيد بتهزوا هو من جلة الدكاتره فى البلد مش عارفين تچيبوا حد بيفهم يعالج ستى ارادت قمر الرد عليه ولكن قطع هذا الشجار صوت سعديه الضعيف :- بكفايه اكده اطلعوا كليتكم انى عايزه يونس فى كلمتين خرج الجميع من الغرفه وكانت اخرهم قمر التى نظرت الى سعديه بعينين كلها دموع وانصرفت من امامها نظرت سعديه بلوم الى يونس الذى ما ان خرجت قمر بعد ان لمح الدموع فى عينيها بدأ ضميره بتوبيخه على كلامه المقصود :- ليه اكده ياولدى اجاب يونس بعند :- هو انى جولت حاچه غلط يعنى من جلة الداكتره بتعلچك بتاعت البهايم سعديه بغضب: بكفايه يايونس اكده مش معنى انى ساكته على حديدك معاها انى عاچبنى اسلوبك دى مهما كان بت عمتك وبعدين هو انت ماتعرفهاش ولا تعرف هى بتشتغل ايه ولا انت جاصد تچرحها وخلاص انهت حديثها وشعرت بتعب جعلها تغمض عينيها اقترب يونس بفزع منها :- ستى انتى بخير انى اسف انى عصبتك فتحت عينيها وتحدثت بهدوء :- بكفايه يايونس عند على جلبك جمر ساكنه اهنه (واشارت على موضع قلبه) من سنين ليه عندان اكده على حالك نظر يونس الى الجهه الاخرى واجاب بحده :- جلب ايه الى هى ساكنه فيه ياستى ده كان كلام عيال انا جلبى فاضى مفهوش الى عيلتى وشعلى وبس سعديه :- حديدك ديه تجوله لامك مش ليا لو كان حديدك صوح رافض تاجى البلد وتجعد فيها معانا ليه حتى لما كنت بتاجى تشوفنى تاجى بليل متاخر وتمشى بدرى جبل ماحدا يصحى توتر يونس واراد الهرب من الحديث فوقف وهو يتجه الى الباب :- خلينا فى المهم انى رايح اچبلك دكتور يطمنى عليكى :- لاه ياولدى انى بجيت زينه اجعد انى عيندى رساله ليك لازمن توصلك اندهش يونس وجلس مره اخرى :- رساله!!! من مين ياستى سعديه:- من امك نچاة ياولدى فى الخارج اقتربت لين من قمر وهى تحتضنها بحب :- وحشتينى قوى ياقمر عامله ايه تحدثت قمر رغم شعورها بالضيق مما حدث :- الحمد لله ياحبيبتي وانت كمان اتوحشتك جوى انتى وليان ليان :- والله ياقمر نفسى اجى قعد معاكى وقت كبير بس اعمل ايه الكليه والمذاكره :- وهو ماينفعش تاخدى اچازه يومين وتاچى تذاكرى اهنه التفت ليان على الصوت التى طالما عشقت صاحبه ونظرت اليه بشوق وهى تهمس :- أسر اقترب منها وعينيه تتحدث بشوقه اليها امتدت يده ليصافحها ولكن قطع طريقه يد يوسف الذى اقترب منه بمشاغبه :- دكتور اسر وحشنا ياراجل والله نظر اليه اسر بغيظ دفين :- وانت كمانى واحشنى جوى ياواد خالى اقترب منه يوسف واحتضنه وهو يهمس اليه :- بعينك تمسك اديها معندناش بنات يتمسك ايدها الا بعد الجواز همس له اسر. :- ماشى يايوسف ليك يوم ابتعد عنه يوسف لكى يدخل ليرى الجميع ويصافحهم معادا ليان الذى وقف بجانبها يوسف وهو ينظر لاسر بتحدى جلس اسر بجوار بدر وهو يتسال عن جدته :- ستى اخبارها ايه دلوقت ياجمر تحدث يونس الذى خرج لتوه من غرفة جدته :- ومجتش تكشف عليها ليه بنفسك بدال مانت سايبها للى بيجربوا فيها اقترب منه اسر وهو يبتسم وقام باحتضانه :- حمدالله على سلامتك فى اللول :- الله يسلمك سايب ستك ومجتش تطمن عليها بنفسك ليه :- ياعم بالراحه علينا انا مكنتش فى البلد انى لساتى راچع كنت فى مؤتمر طبى فى مصر وبعدين جمر اختى اشطر منى بكتير يونس ببرود :- اشطر منك مع البهايم مش مع البنى ادمين اجابت قمر بغضب خفى :- لاه متخافش انى بفهم زين جوى فى كل انواع البنى ادمين حتى البهايم منهم ثم قامت واتجهت الى غرفة جدتها لتطمأن عليها وتركت خلفها ذلك الثائر من حديثها معه بعد حوالى ساعتين ،، كانت قمر تجلس مع لين وليان داخل غرفتهم فى الاعلى وبعد حديثهم لوقت طويل انصرفت لكى تطمأن على جدتها وتغادر الى بيتها خرجت من الغرفه وسارت فى طريقها الى الدرج المؤدى الى الاسفل وفجأه شعرت بيد قويه تجذبها داخل غرفة كانت مغلقه فى السابق التفتت لكى تعرف من الذى تجرأ على فعل ذلك ولكن لصدمتها وجدته يونس دفعها الى الحائط واحتجزها بين يده وهو ينظر اليها بغيظ :- ممكن اعرف كان جصدك ايه بالحديد الى جولتيه من شويه تحت شعرت بنبضات قلبها تتسارع ولكن رسمت القوه على وجهها واجابته وهى تحاول دفعه بعيدا عنها :- باعد اكده كلام ايه الى انى جولته اقترب يونس منها اكثر ونظر الى عينيها بغل :- تجصدى ايه بانك بتعرفى تتعملى مع البنى ادمين البهايم دى ابتسمت بشماته انها استطاعت ان ترد له الاهانه :- وانت اخدت الحديد عليك ليه انا كان جصدى البهايم الى بعلجهم من النطح يونس بهدوء مخيف:- اسمعينى زين يابنت الدهاشنه انى يونس بدر الدهشان الى شنبات بتترعش من اسمى بس مش على اخر الزمن هتاچى بنت مفعوصه زيكى كانت بتلعب فى الطين مع ولاد الجيران تطول ل**نها عليا اجابت قمر باستهزاء:- ولما انت فاكر البنت المفعوصه الى كانت بتلعب مع ولاد الچيران كنت بتستهبل ليه من الاول وعامل فيها جال ايه مش عارف ان عند*ك بت عمه اجابها يونس ببرود:- مكنتش فاكرك ايه الغريبه فى اكده قمر :- اااااه مكنتش فاكرنى طب كويس باعد اكده وياريت تخليك ناسينى على طول اصل بصراحه الى زيك مبحبش اتعامل معاهم ابتسم يونس وهو يقترب منها حتى أصبح امام وجهها ونظر الى عينيها ثم الى شفتيها وهو يهمس امامهم بصوت مغرى :- الى زي مليون واحده هتموت عليه ونفسهم بس اقرب منهم زى مانا مقرب منك كده وعندهم استعداد يدفعوا نص عمرهم مقابل انهم ينولوا رضايا بس لم تسمع قمر كلمه واحده مما قال من اثر قربه اليها بل كانت فى عالم اخر تتمنى ان يتوقف الزمن بهم هكذا اغمضت عينيها عندما وجدته يقترب من شفتيها ولكن شعرت فجاه بفراغ امامها فتحت عينيها فوجدته ينصرف من الغرفه وهو يبتسم بانتصار عليها وعلى استسلامها شعرت بالخزى من نفسها ولم تشعر الا وهى تركض الى خارج المنزل بعيدا عن من جرح كبريائها وحطم غرورها ،،،،،،، فى روسيا داخل غرفه مغلقه كان يجلس اثنان من اعضاء المافيا الروسيه يتحدثون بغضب شديد (الحوار بالروسى بس انا معرفش روسى ) أرون :- لقد تم القبض على أبيب بعد ان استطاع الهرب من مصر والرجوع الى هنا الي**ى :- ومن الذى استطاع فعل هذا داخل بلادنا أرون:- يقولون انه شخص غريب دخل الى البلاد باسم اناتولى اندريه وبعد بضعت ايام اختفى أبيب الي**ى :- وكيف حدث ذلك من المأكد انه تم ا****فه أرون:- لا عندما بحثت وراء أبيب تأكدت انه ذهب مع هذا الشخص بكامل ارادته الي**ى بغضب: وكيف لأبيب ان يثق بشخص غريب عنا أرون بحزن :- لا اعرف هناك سر بالموضوع الي**ى :- واين أبيب الان أرون :- من المؤكد انه فى مصر ولابد انه قال كل شئ انت تعرفهم لديهم اساليب تجعل اقوى الرجال يعترفون الي**ى بغل :- سنعرف من فعل ذلك به وساقتله بيدى
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD