الفصل الثالث

1193 Words
البارت الثالث.. لم تتفاجأ الفتاتان فقد اخبر مروان ميس انه سيقلها بعد الدرس ، كانت حنين متخبطه ﻻ تريد النظر اليه بعد تلك الطريقه التي كلمها بها مروان ، لكنها في ذات الوقت تريد رؤيته ... انتبهت علي صوت ميس - يلا يا حنين هنوصلك ردت هي بسرعه نافيه ذلك -احم ،، لا معلش انا همشي لوحدي مع السلامه انتي وخطت خطوات قليله سريعه حتي تمنعهم من اﻻجابه ،، ولكن فاجأها بصوته يتحدث بضيق فجعلها تقف وتلتفت له -اتفضلي معانا عشان مينفعش تمشي لوحدك ردت هي بصوت هادئ يتملكه الخجل - ﻻ معلش مره تانيه انا ﻻزم اروح قامت ميس بجذبها من يدها وهي تقول بمرح - متخافيش ياستي هنوصلك البيت صاغ سليم مش هناكل منك حته استسلمت حنين لذلك اﻻمر ،، في حين لم يعقب هو ثم وضع نظارته السوداء علي عينه وجلس خلف المقود ، اما هي فجلست في الخلف واضعه رأسها في اﻻرض .. خجلا قهي اول مره تنضم اليه في مكان ما وميس في اﻻمام ! ظلت طول الوقت شارده تتذكر ما حدث قبل ان تدخل للدرس .. وبعد ان اصبحت في السياره اﻻن كان يدور في خاطرها العديد من السيناريوهات المستقبليه الرائعه التي علي هوي حنين ،، -حنين تجيب خجله -نعم يا مروان - وحشتيني -تخفض راسها لاسفل وتجيب وحمره الوجهه تعلو خديها -وانت اكتر - خليكي معايا علي طول ، عايزك تنقلي اقامتك عندنا في البيت علي اساس تذاكري مع ميس .. ثم غمز بعينيه هااا موافقه ؟ اجابت هي بهيام -موافقه -موافقه علي ايه ؟ انتشلها صوت ميس من الاحاديث التي صنعتها مخيله حنين وتتمني ان تحدث واقعيا .. فأجابت مضطربه -هااا ،، مفيش اعتدلت ميس ونظرت من المقعد اﻻمامي لها واردفت بنصف عين -هو ايه ده اللي موافقه ، يكونش عريس وانا معرفش راقبت حنين تعابير وجهه مروان ازاء تلك الكلمه ، ولكن لم يتبدل حال وجهه الخالي من التعابير .. فتحدثت في اسي - ﻻ يا ميس ، انا بس كنت بفكر في حاجه كانت شاغله بالي شويه ، وطلعت مني غصب عني - اممممم ماشي ياستي -هنا مش كده! اردف بها مروان وهو ينظر لحنين من مرأه السياره .. ف اجابت حنين في عدم اهتمام وهي تنظر ارضا -ايوه هنا.. شكرا علي التوصيله -متنسيش معاد انهارده رفعت بصرها الي ميس واجابتها -متقلقيش هقول لماما ، وهي اكيد هتوافق تدخل مروان قائلا -انتو رايحين فين -مش رايحين في حته، ده حنين هتشرحلي درس احياء كان فايتني عندنا اسرع هو بالرد -بس انتي مش فاضيه انهارده يا ميس احست حنين انه يقول لها بطريقه غير مباشره اﻻتأتي فتضايقت في نفسها وكتمت ذلك ولكنها اردفت وهي تنظر اليه بعجرفه -خلاص يا ميس مش مشكله ، لما تبقي تعوزيني تعاليلي البيت اعملك اللي انتي عايزاه .. يلا عن اذنكو لحقت بها ميس التي نظرت ﻻخيها نظره عتاب -استني يا حنين ، هو ميقصدش لحق هو اﻻخر بهم -انا اقصد ان ماما جايلها ضيوف وميس هتنشغل معاهم بس ادام في درس ماما مش هترضي تنزلها ، انا مقصدش حاجه غلط! اردف بتلك الكلمات، تأملته قليلا ثم اردفت وقلبها يرقص فرحا -حصل خير -انهارده زي ما اتفقتوا علي المعاد بتاعكو .. في البيت ، تنورينا يا حنين لم تصدق ما قاله توا وكاد ان يغشي عليها لوﻻ انهما في الشارع وميس تقف بجوارها لكانت اﻻن هائمه وتنظر له بهيام ولكنها . استجمعت نفسها واردفت بخجل - ده نورك ابتسمت ميس داخلها وهي علي استعداد ان تقسم ان هناك شيئا بينهما --------------------------------------- في النادي التقي عبد الرحمن واصدقاءه .. وكانت تجلس معهم فتاه تدعي سالي وتلقب ب"سولي" فتاه ذات شعر احمر ناري ، ووجهه ابيض وعيون خضراء وخصر نحيل ودائما ترتدي ما يبرز قوامها ، فتاه والدها يعيش خارجا ، وامها موجوده ظاهريا ، فهي عضوه في اﻻتحاد القومي للمرأه ، ومتفرغه لعملها -اووف الجو حر اوي اردفت ستلي وهي تضع كفها بشكل افقي علي مقدمه راسها ، وهي تجلس بجانب عبد الرحمن اردف اخر - فعلا ، عايزين نروح حته فيها بحر - امممم فكره تحفه اردفت فتاه من الجالسين ، في حين اردفت سولي ب -اممم الغردقه حلوه ايه رايك يا دوبي اردف عبد الرحمن بثبات -ﻻ مليش مزاج .. ردت سالي بتبرم - ليه ده احنا كلنا رايحين يا دوبي ارجع عبد الرحمن راسه للوراء ، ونطق بعدم اهتمام - ﻻ وانا قلت اني مش عايز ،، روحوا انتو وانا هحصلكوا بس انهارده ﻻ -طيب مش مشكله هستناك ونروح سوا -انا ماشي مع السلامه نظرت له سولي بعدما ادار ظهره لها وتن*دت ثم اكملت ما كانت تتحاور مع صديقتها قبل ان يأتي .. ------------------------- بعد انتهاء المحاضره -مصطفي مصطفي! التفت مصطفي ليري من ينادي فوجده الدكتور فذهب اليه -نعم يا دكتور وضع الدكتور الذي ﻻ يتجاوز عمره الخامسه واﻻربعين يده علي كتف مصطفي واردف باسما -طبعا انت عارف بحبك اد ايه ، وعشان كده .. كان في طالبه مكنتش بتحضر لظروف عندها ، ف عاوزك انت تقعد تشرحلها عقد مصطفي ما بين حاجبيه وقد ارتسمت ابتسامه جانبيه علي وجهه -اشمعنا انا يعني -عشان انت ماشاء الله متفوق وبتركز في المحاضره ،وكمان البنات اللي هنا قليلين جدا وانا شايفك اكتر حد مناسب خصوصا انك محترم ومش هتقعد تتغزل فيها وانتو قاعدين ابتلع مصطفي ريقه واردف بثبات -خلاص متخفش ، خليها تيجي ف اي وقت تحت آمرك يا دكتور - الامر لله وحده يابني ----------------------- كانت ميس تخبر والدتها بان حنين ستأتي لها مساءا -تيجي وتنور ، وحشتني والله نظرت ميس يمينا ويسارا لتستدل علي ان المكان خاليا اﻻ منها وامها واردفت بصوت خفيض -اسكتي ، ابنك انهارده عمل موقف بايخ اوي معاها انتبهت لها شيرين وقالت باندهاش -ازااي ؟ حصل ايه ؟! اخذت ميس تخبرها بما حدث امام السنتر وطريقه تحدث مروان مع حنين ، وايضا عندما كانوا في السياره ، ولم تتوان عن سرد كل صغيره وكبيره اخذت تفكر شيرين هنيه ثم تحدثت لميس - اممممم ، تفتكري اللي ف بالي يا ميس - مش عارفه .. بس زي ما قلتلك عمل ايه بعد ما طلعنا من العربيه ، تفتكري معجب بيها رفعت شيرين حاجبها اﻻيمن ثم وضعت احمر الشفاه من اللون البني الفاتح وقالت - مش بعيد الصراحه ، بس مش عايزه اسبق اﻻوان استغربت ميس ما تفعله والدتها فسألتها -ايه يا ماما خارجه وﻻ ايه؟ -ﻻ يا حبيبتي ده طنط ايناس واصحابي هيجوا عندي انهارده ... اردفت ميس من بين اسنانها -طنط ايناس نظرت لها والدتها بقوه ثم اكملت ما تفعله قبلت ميس والدتها وذهبت لحجرتها وهي تدعي ان يمر الليل علي خير هذه المره ، فالمره السابقه اصرت ايناس ان تبقي ميس معهم واخذت تقنعها بالمجئ عندها للبيت ، وحكت لها عن عبد الرحمن ،، ولوﻻ تظاهر ميس بالام في بطنها لكانت اصابتها المراره حقا من كلام ايناس! ------------------------------ كان مصطفي يجلس في كافتيريا كليه الهندسه ، ولكنه فوجئ بفتاه تأتي امامه ترتدي خمارا طويلا ، وفستان وخاقضه راسها لاسفل وهي تحدثه -لو سمحت يا بشمهندس -نعم .. اتفضلي - الدكتور كلم حضرتك عشان تشرحلي! اردف مسرعا -هو انتي ثم استدرك نفسه ،، اقصد اتفضلي -طيب هو ينفع يبقي في المكتبه نطق باستغراب -ليه -معلش هبقي مرتاحه اكتر نهض هو اﻻخر وحمل كتبه وادواته ثم. سار امامها للمكتبه وعندما وصلا اختارت هي طاوله كبيره يجلس عليها بعض الطلاب ، فجلسوا بدورهم علي نفس الطاوله واخذ يشرح لها ما فاتها .. بعدما استبين من افعالها انها تحرص اﻻ يكونا بمفردهما ! --------------------------- كانت ايناس تستعد للذهاب عند شيرين حينما فاجأها زوجها -راحه فين يا هانم استدارت له وهي تتكمل زينتها - راحه عند شيرين - هتاخديه برده تن*دت بقوه واردفت بتحدي جلي -ايوه هاخده .. لم تترك له المجال وولت مسرعه ﻻسفل حيث ينتظرها عبد الرحمن ،، ركبت السياره وكذلك هو ... وحينما كانوا علي بعد امتار من بيت شيرين وكانت والدته تحدثه بشأن ما سيفعله هناك .. كبس هو علي الفرامل مفاديا فتاه كانت تدخل الي البوابه فنزل هو من السياره ليعرف ما قد حل بسيارته الغاليه ! #يتبع #ساره_عاصم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD