الفصل الثاني الشيخ كنان
اسرة آل جبران هم امراء مدينة جبل جبران تلك المدينه الجميله ذو الطبيعه الساحرة التي تقبع تحت جبل جبران الذي ت**و قممه الثلوج طوال العام بسبب ارتفاعه الشامخ في بلداً ما تطل على البحر وهي من اهم و اكبر المدن الصناعية في هذه البلاد لقد جاءت قبيلة كبيرة استقرت في هذه المدينه و تولى امراء هذه القبيله حكم هذه المدينه و اطلق على الجبل اسم هذه العائلة.....
عرف عن هذه عائلة الحزم و القوة و صلابة و الرجال في هذه العائلة اصحاب الكلمة الاولى و الاخيرة
كما اشتهروا في حبهم الشديد وتفوقهم في مجال استثمار الاموال في كل مكان
من اشهر رجالاتها الشيخ صالح زعيم هذه القبيلة و ابنه الشيخ كنان آل جبران ....
عندما علم الشيخ صالح بمرضه الذي اضعف قدرته على الحكم عهده الى ابنه الشيخ كنان تولي امر الولاية
هذا الشاب ذو ال24 عاماً درس وحصل على اعلى الشهادات حمل مع والده هم ادارة اموال العائلة
لكن اهم ما اشتهر به الصلابة وقساوة القلب فقلبه صلب قاسي كحجر الجلمود ... لديه مبادئ غريبه
يفرض على الجميع الالتزام بها اهمها الطاعه العمياء له ...
لذلك كان مقولته دائماً اذا لم تنفذ امري فلا مكان لك عندي
كما ورث من عائلته حب المال و الزعامه فهو ينظر للجميع بفوقيه و غرور وتكبر
و يعاب عليه ايضاً انه لا يزال يؤمن هو وابناء عائلته في مبدأ العبيد و السادة
فكل من يعمل معه عبد لديه لا يملك الحرية وعليه
السمع والطاعه ،
لقد قام جده في تخصيص جزء من الاراضي التي يملكها خلف قصره وقام ببناء منازل للعاملين في القصر ....
رغم ان المنازل تقع داخل اسوار القصر .... الا انه حدد طريق خاصه لسكان هذه المنازل له مخرجان الاول يؤدي لدخول القصر من الجهة الخلفية ، و الثاني يؤدي الى خارج القصر
وضعو حول القصر حراسة مشدده لا تسمح للطير العبور فوق القصور الا باذن ....
يسكن معه في القصر بالاضافه لابيه ؛ امه الشيخه مريم
وشقيقته حنين ذات ال14 عاماً
بعد مرض والده طلب منه ان يخطب ابنة عمه هالة التي تكبره بخمس سنوات 29 سنه
سبب اختيار والده لها لانها فتاة غنيه ورثة بعد وفاة والدتها ثروة ... لذلك كان هدف الشيخ صالح ان يزيد من اموال ابنه حيث اقنع شقيقه احمد ان يضع اموال ابنته هاله بعد زواجها من كنان تحت تصرف كنان وتمنحه توكيل عام بذلك ....
في الفترة الاخيرة كان يراود الشيخ كنان حلم غريب يتكرر معه بين فترة و اخرى
فعندما ينام يسمع صوت فتاة تناديه و تستنجد به فيبحث عنها عندما يجدها لا يرى ملامحها لانها تضع خمار احمر عندما تره تهرب فيجري خلفها فتصعد للجبل يصعد خلفها حتى ان يده تتشقق و لا يبالي عندما يصل لها يجدها تختبء في كهف مغلق فيسعى لتحريرها فيتم اطلاق النار عليهم هذا الحلم كان يزعجه لكن ما ادهشه سبب تكرره بين وقت و اخر مع ذلك عندما يستيقظ يحاول نسيان حلمه و يعود ليمارس حياته الطبيعية .
___________________________
كان الشيخ كنان في صباح كل يوم يخرج مع ساعات الصباح الاولى ليجري في الجهة الغربية من القصر لمدة ساعه ثم يعود لصالة الرياضه يمارس الرياضة مدة نصف ساعه ثم يذهب ليستحم و يذهب لتناول طعام الافطار مع عائلته
كالعادة لا كلام على مائدة الطعام جلس على راس المائدة الاب الشيخ صالح و على يمينه ابنه كنان و على يساره زوجته الشيخه مريم وبجانبها ابنتها حنين
الخدم يقدمون لهم الطعام الوحيد الذي له حق الحديث هو الشيخ صالح و الشيخ كنان اما النساء لا يتحدثن الا اذا سمح لهن
سأل صالح كنان متى سوف تقوم في تسجيل اللقاء التلفزيوني قال سوف ياتون لمكتبي بعد ساعه ويتم اجراء اللقاء .
سأله هل حضرت الاسئله قال اطمئن ابي كل شي معد الاسئله معروفه وضعها طاهر وطلب من المذيع عدم طرح اي سؤال خارج عن حدود العمل وعدم التطرق للحياة الخاصة لي او لاحد افراد العائلة وعدم الحديث في السياسة .
عندما دخلوا كان العاملين في استقبالهم كان هناك نشاط وحماس للقاء التلفزيوني
عندما دخل الشيخ كنان لمكتبه
كان خلفه طاهر الذي قال له كل شيء جاهز لاجراء اللقاء لكن ابلغتهم انك لتو وصلت سوف تاخذ القهوة ومن ثم يبدأ تسجيل اللقاء
لا يعلم فجأة خطر في باله الحلم اغمض عينيه وكأن ملامح الفتاة خطرت في باله فوراً تجاهل الامر
وقف وهو يقول حسناً لا ندع الفريق ينتظر عندما دخل صافحه الفريق التلفزيوني بدأ اللقاء التلفزيوني
قال المذيع يسرنا اليوم ان نستضيف الشيخ كنان جبران صاحب مؤسسة المخترع الصغير
رحبوا معنا بالشيخ كنان آل جبران مرحباً اخي
ابتسم كنان وقال اهلاً و سهلا بكم في مؤسستنا مجموعة آل جبران الاستثمارية
قال المذيع اولا اقدم التهاني لك بمناسبة حصولك على وسام الدولة لإنشاء مؤسسة المخترع الصغير و توفير فرص العمل لهم
قال انا سعيد جداً بهذا الوسام لكن اعتقد انني لم اقدم شيء منفرد جميعنا هنا في مؤسستنا نعمل بيد واحد لتوفير الحياة الكريمة لو بقدر بسيط للشباب الطموح الذي لديه فكر لكن لا يوجد لديه المال ليستثمر هذه الفكر و يترجمها على ارض الواقع من هنا جاءت الفكرة الا وهي احتضان هؤلاء الشبان دراسة افكارهم تنقيحها ومن ثم استثمارها و تحويها لمشروع نقف خلفه حتى يقف على قدمه ثم نطلقه للحياة العملية
( فجأه شعر بدوار عادت صورة الفتاة لتظهر امامه كانت ترفع الخمار لكن لم يستطيع رؤية ملامحها بوضوح )
اغمض عينه و اشار للمذيع الذي فهم انه يريد قطع التسجيل .
احنى كنان راسه شعر من حوله بالقلق
تقدم منه طاهر وهو يقول يا شيخ كنان ما بك اخي ؟
قال لا شيء اشعر بصداع
احضر له احد العاملين الماء حتى يشربه
جلس طاهر بجانبه و امسك يده وهو يقول اخي هل تريد شي ما الذي تشعر به ؟
قال اشعر بالضيق اريد ان اخرج من هنا (اشعر انها تتالم ) قال طاهر مندهش من هي ؟!
قال لا اعلم اراد ان يقف فساعده طاهر و احد رجاله على الوقوف
قال المذيع سيد طاهر هل تريد ان نلغي اللقاء الشيخ كنان يبدو متعب
شعر طاهر بالارتباك فمثل هكذا اوامر لايملك صلاحية اصدارها لكن في النهاية كان القرار الغاء اللقاء وعدم استكمال التصوير
بعد ان شعر بالراحة عاد ومارس حياته كالمعتاد عندما سأله والده عن سبب شعوره بالدوار
قال لا اعلم
امره ابيه ان يذهب للمشفى و اجراء فحوصات شامله . . .
لم ينفذ طلب والده لان ما يشعر به ليس مرض له علاج
بل حلم محتاج تفسير
_______________________________
كان الشيخ صالح في مكتبه .... يراجع اعماله
دخل عليه رضوان المشرف على العاملين في اراضيه الزراعيه وزوج كريمه المسؤولة على العاملين في القصر ...
قال له يا شيخ انا اشكر انك وافقت على طلب مقابلتك اتمنى ان توافق على طلبي يا طويل العمر
قال يا رضوان انت اخ عزيز قل ما لد*ك وانا اخدمك باللي يقدرني عليه الله
قال يا شيخ زوجتي لها اخت صغيرة كانت متزوجه في احدى قرى الشمال اهل زوجها الذين عمى عيونهم الجشع و الطمع قاموا بحرق الاراضي و المنزل الذي يملكه زوجها فماتت هي وزوجها وتركوا خلفهم ابنتهم عمرها 4 سنوات
واليوم وبعد مرور 10 سنوات انتقل الظلم الى ابنتهم
اجبروها على الزواج وهي في سن ال14 البنت اصيبت بالرعب حاولة الهرب فالقوا القبض عليها بعد ذلك تطلقة لكن اهلها او بمعنى اصح جدها حبسها و منع عنها الماء و الزاد حتى تموت
لكن القلوب التي تملئها الرحمه لم تنقرض .... لقد قامت جدتها مع عمها بمساعدتها حتى تهرب ... وطلبوا منها ان تبحث عني حتى اقدم لها المساعدة
يا شيخ البنت يتيمة اب وام عمرها 14 و مطلقه تريد مكان يأويها وتتمنى تكمل دراستها لذلك لجأت لك يا شيخ بعد الله لتشير علي ماذا افعل معها وكيف اساعدها
بعد طول تفكير قال الشيخ سوف ارها اولا بعد ذلك اقرر ماذا افعل معها
_____________________________
ارتدت ملابس نظيفة
قالت لخالتها لا يوجد لدي فستان غيرة تعلمين لقد هربت لا احمل معي الا فستان واحد ارتديه لا اعلم هل هذا مناسب لمقابلة سيد هذا القصر قالت لا تقلقي المهم انه يستر جسدكِ ....
سارة خلف رضوان متوترة بالكاد تمشي حتى انه كان يلتفت بين حين و اخر يطلب منها ان تسرع الخطى كانت تسير في ممرات القصر منبهرة بما تراه امام عينيها من تصاميم و اثاث فاخر يبهر البصر ان المنازل في قريتها تمتاز بانها حفرت بين الصخور .... لكن هذه لا هذه مثل قصور الملوك
عندما دخلت كانت مرتبكه تماماً الخجل يقتلها
نظر اليها الشيخ صالح وقيم من مظهرها الخارجي ان الفتاة م**ورة الجناح قال لهما اجلسا
جلست هي و رضوان في كراسي متقابله
قال الشيخ صالح
ما اسمكِ يا ابنتي؟
قالت بخجل اسمي سارو ...
كم عمرك ؟
قالت 14
قال انكِ صغيرة على ان تهزك الحياة هكذا ما صلت قرابتك في رضوان؟
قالت زوج خالتي كريمه ....
قال الشيخ صالح تمام يا ابنتي
انتي الان دخيلتي وفي حمايتي هنا لن يمسك احد بسوء
لانني سوف اكفلك
لكن يجب ان تعلمي في قصري هنا عنواننا الانضباط و الاحترام ..... عليكي الالتزام بقوانين القصر لا ترتكبي افعال تخالف نظامنا لانكِ ان قمتى بذلك سوف اتخلى عن كفالتكٍ و اخرجكِ من قصري و اتركك تواجهين مصيرك المرعب
قالت امرك يا شيخ لا تقلق سوف التزم بكل ما تامر به ....
قال رضوان لا تقلق ياشيخ سوف اجلس معها واشرح لها كل شيء ...
قال تمام رضوان سوف اعطيك مال قل لزوجتك تاخذ البنت للسوق و تشتري لها ملابس وجميع مستلزمات النساء ...
قال رضوان تمام يا شيخ
قال بامكانكم الذهاب الان ..
قبل ان يخرج
قال الشيخ ..... رضوان اسمع احذرك لا اريد ان يعلم اي شخص من سكان القصر ما هي قصة سوفانا
نظر رضوان للشيخ وقال اسمها سارة يا شيخ
قال الشيخ بل اسمها سوفانا بنت رضوان
بالفعل في اليوم التالي ذهب رضوان الى المحكمه
وقدم طلب استخراج اوراق ثبوتيته لسافانا بعد ان توسط له بذلك الشيخ صالح ...
عندما سأل الموظف ما اسم ابنتك التي فقد اوراقها .... قال سوفانا رضوان و الام اسمها كريمة
___________________________
كان النميمة تملئ ارجاء القصر رضوان لديه بنت
اخفاها عن الجميع وبعد ان ماتت والدتها احضرها لتسكن معه ....
و الغريب ان كريمة تقبلة الامر وسعيدة في البنت وكانها ابنتها
وصل الخبر لمسامع الشيخه مريم .... فنادت كريمه
قالت لها لقد سمعت الخبر
احكي لي قصة زوجك الخبيث رضوان
قالت كريمه كما تعلمين يا طويلة العمر انا عقيم و منذ زمن قلت لرضوان اذا تريد ابناء تزوج .... ذهب وتزوج من امرأة وحتى لا يزعجني لم يحضرها الى هنا وبعد حملها تركها ....
قالت الشيخه لماذا لم تبلغونا .... هل يعقل بعد مرور اكثر من 14 سنه اعلم ان رضوان اقرب رجل لزوجي عنده بنت عمرها 14 سنه
لكن هالموضوع لن اجعله يمر مرور الكرام سوف ابلغ الشيخ و اكيد سيكون له تصرف اخر مع رضوان
قالت كريمه احلفك بالله يا شيخه لا تضرينه وتقطعين رزقه
قالت الشيخه مريم يا كريمه ما فعله زوجك ليس بالامر الهين لازم يتحاسب .... بعدين كيف بكل وقاحه يحضر بنته الى القصر و يلزمك تعتنين فيها؟!!!
في المساء كان الرجال مشغولين بالحديث كانت الشيخه مريم تنظر لهم تتحين الفرصه للحديث معهم ... لكن حديثهم متواصل لا ينقطع ،
عندما انشغل الشيخ صالح بشرب الماء و الشيخ كنان بهاتفه
استاذنت بطلب الحديث .... قالت بعد اذنك يا شيخ ابي افتح معك موضوع...
قال تفضلي
قالت مسؤول العمال رضوان للاسف طلع رجل كاذب
و كان ي**عنا طوال 14 عام
فهم الشيخ صالح عن ماذا سوف تتحدث لكن انتظر حتى تنهي الحديث .......اما الشيخ كنان كلمة خائن شدة انتباهه
قال كيف طلع خائن؟!
قالت طلع متزوج وعنده بنت عمرها 14 سنه
دهش كنان وقال كيف حدث هذا بدون علمنا
قال والده انا طلبت منه ان لا يبلغ احد
صدم الجميع قال كنان اي انت تعلم انه متزوج امرأة اخرى
قال نعم اعلم انه متزوج و انا وافقت انه يحضر بنته بعد ما فقدت والدتها والان طلبت يخرج لها اوراق رسميه لانها لم تكن مقيدة بالدوله فاستخرج لها اوراق و وضعها باسم زوجته كريمه
قالت الشيخه مريم النذل الحقير
قال الشيخ صالح مريم لا تشتمين الرجل انا اعلم بكل شيء و وافقت بل امرته بهذا ف*جئي الموضوع هذا يغلق لا اريد ان اسمع حرف واحد عنه و ياليت تنقلين للعاملين النميمه و الهمز و اللمز ممنوع لدينا
و يا حنين البنت تقريبا في عمرك سوف تدرس معكم فاعتني بها واعتبريها عبده لكِ
قالت تمام يا ابي
قال كنان بعد اذنك يا ابي اريد ان اص*ر امر بما ان البنت لم تولد ولم تنشأ في القصر فبالتالي لا يسمح لها بداخل القصر ....
قال والده تمام هذا الامر بسيط البنت سوف تنشغل بدراستها و نحن لسنا بحاجة لها الخدم عددهم اكثر من عدد سكان القصر
__________________________
عندما خلد كنان للنوم لم يستطيع النوم كان يتقلب اخذ حبوب منوم حتى يستطيع ان ينام لكن هذه المره داهمه الحلم بقوة ( كانت فتاته تجري وتصرخ ظهر رجل كان يقوم بسحبها على الارض وهي تصرخ كنااااان ساعدني ارجوك تعال بسرعه ساعدني لا اريد ان اذهب كنان
اخذ يجري كالمجنون يبحث عنها يتبع مص*ر الصوت شاهد الرجل يغلق عليها الباب و يحاول نزع الخمار وهي تصرخ لا لا كنان فقط من يخلعه كنان تعال وقف لدى الباب يسأل من انتي قالت انا سارو قال لاتقلقي سارو انا قادم اخذ يجري يبحث عن شيء يخلع به الباب .... لكن فجأة ظهر رجل من خلفه وكتم نفسه شعر انه يختنق فز من نومه )
يلهث و يتصبب عرقاً وقف وقلبه يدق بسرعه من هي هذه الفتاة لماذا تقتحم احلامه حتى وهو مستيقظ اصبح يرها
ابتسم لقد بدأ يرى طرف وجهها و علم باسمها لكن بمجرد ان استفاق تذكر كل تفاصيل الحلم ونسى الاسم لم يستطيع ان يعود للنوم
فنزل للاسفل ليسير في الحديقة جلس في حديقة القصر ينظر للنجوم في السماء قال لنفسه من انتي؟ تحت اي نجمه من هذه النجوم انتي؟ ماذا تردين مني؟ كيف لي ان اساعدك ؟
اغمض عينيه شعر بالنعاس وعاد لغرفته لينام ...
كيف سيكون اللقاء الاول لابطالنا واين ??
شاركوني في توقعاتكم وتعليقاتكم ورايكم في البداية