(4) الفصل الرابع

3156 Words
نظرات طويله قد دامت بينهم ،دامت بين **تا وتفكيرا بأتفاقاً لا يشبه غير بيع السلع او الأثاث البالي ..حتي يقول هو بعد ان لمعت عيناه : خلاص اتفقنا ! لتتطلع اليه امال بهدوء قائله:يبقي هنا هتسافر معايا النهارده ، وانا الي هتكفل بكل مصاريفها ومصاريف جامعتها لي**ت صالح قليلاً ..حتي يقول : مع ان منصور هيزعل لما يعرف ان العروسه خلاص مبقتش موجوده ، بس انا برضوه مصلحة بنت اخويا اهم لتتأملهم هنا بدموعاً لا توحي الا بضعف صاحبتها ، حتي تقترب منها امال بحب قائله :هستناكي في العربيه لحد ماتجهزي عشان هنسافر النهارده ليقترب منها صالح قائلا : يلا يا هنا اجهزي بسرعه عشان متأخريش امال هانم ياحببتي لتتطلع اليه زينب بألم وهي تضم بناتها : هي ديه الأمانه الي اخوك وصاك عليها ياصالح صالح بسخريه: الأمانه الي وصاني عليها ، اهي هتعيش في عز محدش يحلم بيه ، ياريت ارتاح منك انتي وبناتك كمان واخلص منكم عشان اعيش لمزاجي بدل نكدك ده لتتأمله زينب بحسرة قائله: انا دلوقتي بقيت متأكده ان بناتك ممكن تبيعهم في يوم لليدفع اكتر ليتطلع اليها هو بحده ، حتي تتلاقي نظرات اعينهم لتكون نظرات زينب سوا نظرات كره لزوجاً لا يعرف قلبه الرحمه ريم بدموع : انتي هتروحي فين يا ا**ه هنا ! لتجلس هنا علي طرف الفراش بألم قائله : هتصدقيني لو قولتلك اني مش عارفه حاجه ياريم ، ولا عارفه هروح فين ولا حياتي الي جايه هتكون ازاي وهعيشها ازاي ومع مين ريم ببكاء: انا مش هسيبك لوحدك ،انا هاجي معاكي ،هروح اخلي ماما تحط هدومي في شنطتي واجي معاكي وتتركها وتركض لكي تُجمع اغراضها ، وكأن ما ستفعله سيجعل رحيلهم سوياً لتتطلع هنا الي تلك الفتاه المشاغبه ،فتبتسم من بين دموعها لتقف امامها زينب بخجل قائله: ياريت كان بأيدي حاجه ياهنا ، يمكن خروجك من البيت ده يكون رحمه من ربنا ليكي ،رحمه من عم حب المال بقي عميه حتي عن اقرب الناس ليه لتقترب منها هنا بدموع : متعيطيش ياطنط زينب ،ربنا مبينساش حد لتمد لها زينب يديها كي تحتضنها قائله : من ساعة ماجيتي البيت هنا ، وانتي بقيتي بتهويني علينا حاجات كتير ،ربنا العالم انا كنت بحبك قد ايه ، وكان نفسي تفضلي وسطينا بس للأسف وجودك هنا هيكون نقمه علي حياتك ، وانا متأكده ان امال هانم هتخلي بالها منك لت**ت زينب قليلاً قائله : خلي بالك من نفسك ،واوعي تنسينا لتضمها هنا بشده : كان نفسي افضل عايشه وسطكم ،مكنتش بتمني حاجه غير كده انتوا اهلي بس للأسف وجودي في حياة عمي عبئ ونفسه يخلص منه لتبتسم لها زينب بمراره:مش انتي لوحدك الي عبئ علي عمك ،حتي انا وبناتي عبئ عليه ،ربنا يهديه لتقترب منهم سلمي ببكاء: هتوحشيني اوي يا ا**ه هنا ،بس اكيد هناك هيكون احسن من هنا ،اوعديني انك مش هتنسينا وهتيجي تزورينا ! لتمسح نور دموعهاا قائله : انا عمري ماهسامح بابا ،عشان هو مبيحبش غير نفسه وبس وعمره ماحبنا ... انا بكرهه لتقترب منها هنا كي تحتضنها قائله : خلي بالك من ريم يانور، ريم بتحبك صدقيني بس هي لسا صغيره مش عارفه حاجه لتبتسم اليها نور من بين دموعها قائله : وانا كمان بحبها اووي والله ،وبتخانق معاها عشان بحبها ،واوعدك اني مش هزعلها تاني ليأتي صالح اليهم قائلا : يلا ياهنا لتسير هنا بخطوات بطيئه وهي تودع كل شئ حولها ،لتسقط دمعه من عينيها وهي تري زوجة عمها الباكيه وبناتها لتبتسم لهم بمراره ،حتي تتلاقي اعين عمها بها ،فيبتسم لها قائلا : مع السلامه ياحببتي لتتطلع اليه بمراره ،وكأن توديعه لهاا سوا كابوساً قد انزاح من حياته الان ،ليترك له راحة كي ينعم بهاا امال بحب : جاهزه ياحببتي لتخفض هي رأسها بدموعاً قد ملئت جفونها امال : يلا يا حسن ! لتسير السياره بخطوات بطيئه ،وكأن مصير حياتها المجهول يسير معها حتي تلتف هي بلهفه علي صرخات ريم الباكيه ، فتتلاقي اعينها بالصغيره ، فتسقط ريم علي ركبتيها ،ليسقط معها سيلاً من دموعها وهي تنظر اليها بعجز ريم بصوت باكي :متسبنيش يا ا**ه هنا لتركض اليها زينب وتحتضنها ببكاء قائله: متعيطيش ياحببتي ، ا**ه هنا هتروح مكان احسن من هنا لتتطلع اليها الطفله الصغيره ببكاء : انتي بتكدبي عليا لتضمها اليها زينب بشده :ربنا يسامح الي كان السبب لتتأمل الطفله السياره بدموعاً قد غطت وجهها الصغير ، حتي استكانت بين احضان والدتها ..................... ............................. .............. لحظات من ال**ت والذكريات كانت تحاوطهم لتتذكر هي من أحبت وعشقت ،متأمله ابنته التي بجانبها حتي تضع يدها برفق علي احد ايديها قائله : اوعي تكوني خايفه مني ياهنا ، صدقيني انا عملت كده عشان عارفه صالح ده قد ايه مبيحبش غير نفسه زينب حكتلي علي كل حاجه بيعملهاا فيكي وفي بناته ، وطلبت مني أني أساعدك واحميكي منه لتتطلع اليها هنا بتسأل قائله : طنط زينب ! امال بتن*د : انا كنت جايه اشوفك قبل ما اسافر ، ومش هكذب عليكي كنت جايه اشوفه هو ،اشوف روحه فيكي ، مكنتش فاكره أن احمد سايبك أمانه عند شخص ميعرفش أزاي يحافظ علي الأمانه ، طول عمره صالح شخص أناني ومبيحبش غير نفسه ، أنا قولت الزمن غيره بس للأسف في ناس مهما الزمن بيمر عليهم ، بيفضلوا زي ماهما بنفس القلوب هنا بدموع : أنتي الي بابا كان بيحبك ، علي فكره هو حكالي عنك ، كان ديما يقولي انتي جميله زيهاا ، مكنتش ببقي فاهمه حاجه ، بس مره سمعت ماما بتقوله : لسا بتحبها بعد السنين ديه كلهاا بابا مكنش عارف يقولهاا ايه ، وانا كنت مستغربه أزاي بابا مبيحبش ماما وبيحب واحده غيرها ، وفي يوم كان قاعد بيذاكرلي قولتله أنا مش بحبك ، عشان أنت بتحب واحده غير ماما لتبتسم هنا من بين دموعها وهي تتذكر حديثه ... أمك ست عظيمه ، معرفتش قد أيه أن ممكن ربنا يرزقك بحد يحبك من غير ما يطلب منك اي مقابل غير لما قبلتها ، ولو كان عندي قلب تاني كان عشقهاا هي كمان مش حبها بس لأن الحب ليها قليل ، بس للأسف مش مخلوقين غير بقلب واحد والي بيستوطنه قليلين اووي وهي كانت المرض الوحيد الي أستوطني بس أنتي بقي ياهنا شاركتيها في قلبي ، عارفه انا كنت فرحان اوي وانا بشيلك بين أيديا وانتي لسا مولوده ، حسيت ان الحب ممكن يتحول من حب العاشق لحب ابوي جميل مش بقولك أمك أديتني كل حاجه جميله ، وانتي كنت اجمل حاجه هنا بطفوله : يعني انت بتحب واحده غير ماما يابابا ، طيب ماما ليضحك أحمد وهويحتضنها : عارفه يا هنا الحاجه الوحيده الي بنكون ضعاف اوي قدمها ، هي سطوة قلوبنا ، مهما أتحكمنا فيها وحكمنا عليها بالموت بيفضل جوانا شرخ كبير مابيحنش غير ليهم وبس ، عارف أني أناني يابنتي بس مكنش بأيدي مقدرتش أموت حتي الحنين ، يمكن قدرت علي البعد والفراق ، بس الحنين كان اقوي مني ... يمكن أنتي دلوقتي مش فاهمه حاجه بس هيجي اليوم الي هتقدري تفهميني فيه ، بس بتمني لما اليوم ده يجي ميكنش حظك زيي هنا : طيب ماما بتحبك يابابا ، مش انت كمان المفروض تحبهاا ، يعني أنا مثلا بحبك وانت كمان بتحبني ليضمها اليه احمد بشده وهو يقبلها : ومين قال أني مش بحب ماما ، انا بحبهاا بس حب من نوع تاني بكره لما تكبري هتفهميه ، وعلي فكره ماما ديه كل حياتنا ومن غيرها انا وانتي ولا حاجه ، وممكن نتحرم من احلي مكرونه بتعملها كمان لتقترب منهم فريده بعد أن أخفت دموعها ، ليبتسم هو لها قائلا : كنتي سمعانه صح ! فريده بحب : ومش زعلانه يا أحمد ، انا عشان حبيتك ، ومكنتش اقدر اتخيل في يوم أني ممكن اكون لحد غيرك ، فهماك قلوبنا مش بأيدينا وانا مش هقدر أعاقبك علي حاجه مش بأيدك ، وكفايه اوي عليا أنك جنبي أنت وهنا ، مش عايزه اي حاجه تانيه ليضمها اليه احمد قائلا : انتي أجمل نعمه ربنا أكرمني بيها ، وبلاش تعيطي عشان ممكن أعاقبكم واحرمكم من أحلي عزومه بره البيت ، ها ياهانم لتحتضن هي كفيه بحب قائله : بحبك ، وهفضل طول عمري بحبك ليتطلعوا الي أبنتهم ضاحكين وهما يرونها تعبث بأحد الأقلام وترسم في كراستهاا لتفيق هنا من شرودها ، فتري دموع أمال ، لتدرك بأن أبهاا قد منحه الله حظاً عظيماً لتحبه وتعشقه أمرأتان ، امرأه قد وهبتله حياتها وعمرها ، واخري قد ظلت تعشقه حتي بعد زمناً طويلاا ، ليصبح هو الوحيد محظوظاً بكل هذا ، وكيف لرجلاً عظيما مثله لا يحظي بمثل هذا الحب أمال بحب : انتي شبه اووي ياهنا ، حتي روحه وكل حاجه فيه فيكي انتي لتمسح هنا دموعها قائله :وحضرتك متجوزتيش لحد دلوقتي ليه ! لتتطلع اليها امال قائله : مقدرتش أشوف احلامي في راجل تاني ليقف الزمن قليلا ، تاركاً كلاً منهما وسط ذكريات قد جاء معها الحاضر ، ليعلن بأن الماضي قد يعود أحياناً ليَحيا به الحاضر! ...................... ............................ .............. ظلت عيناه تحدق بها وهو لا يعلم ، لما كل هذه المصادفات بينهم ، حتي يتتطلع الي وجه عمته قائلا : حمدلله علي السلامه لتتطلع اليه أمال قائله : الله يسلمك ياحبيبي لتنظر اليهم أمال مبتسمه فتقول : ديه هنا يافارس ، وده فارس ابن اخويا ياهنا لتتطلع اليه هنا بخجل ، حتي تخفض برأسها بعيدا عن عينيه التي تحدق بها كالصقر فارس ببرود: اهلا ! لترفع هي ببصرها بعد أن سمعت ترحيبه الغير مرغوب بوجودها ، فتري في عيناه الضيق أمال بصوت عالي : هنيه ، ياهنيه لتأتي اليها خادمتها سريعا قائلا : حمدلله علي السلامه يا أمال هانم أمال بحب : خدي هنا طلعيها اوضة نيره ، لحد ما توضبيلها الأوضه الفاضيه الي جنب أوضتي لتتطلع هنيه الي تلك الفتاه ، التي لا تشبه أصحاب هذا القصر قائله : حاضر ، يا أمال هانم وبعد أن أنصرفت هنا مع الخادمه .. فارس : مين ديه ياعمتي ، الي هتقعد في اوضه نيره ، لاء وكمان هتعيش معانا ، انا كنت فاكر انها هتبقي واحده من الخدم ، عجبتك في المزرعه فقولتي تجيبيها معاكي لتتن*د أمال قائله : لاء يافارس ، هنا هتعيش معانا هنا فارس : ومين ديه أصلا عشان تعيش معانا أمال بشرود : انا هحكيلك علي كل حاجه ، بس تعالا ندخل المكتب وبعد أن قصت عليه عمته كل شئ من الماضي ، ليقف هو أمامها قائلا : ياعمتي انتي ممكن تساعديها تديها فلوس ، مش تجبيها تعيش معانا ، والله اعلم مايمكن تجبلينا مصيبه امال بغضب : فارس مسمحلكش تتكلم معايا كده فارس بضيق : ياعمتي الي كنتي بتحبيه ، مات لاء وكمان ده كان متجوز غيرك وكمان كانت صاحبتك ، وانتي بقي جايه تخلي بالك من بنتهم ، ديه طيبه زايده علي فكره في زمن بقيت المشاعر والحب والحاجات الي لسا حضرتك عايشه فيها ملغيه لتقف امامه أمال بحده : فارس متنساش اني عمتك ، ومش معني أني ديما بعتبرك صديقي قبل انك أبن اخويا يبقي تتعدي حدودك معايا يافارس ! فارس بأسف : اعملي الي يريحك ياعمتي ، بس انا ماليش دخل بحاجه ، لو في يوم جيتي ندمانه علي تصرفك ده ، انا مش فاهم أزاي تجيبي بنت تعيش معانا لاء وكمان عمها كان عايز يبيعها ويجوزها عشان الفلوس ... واحنا نشتري لتتطلع اليه امال قائله : بلاش اسلوبك ده يافارس ، وبالذات قدام هنا فارس بضيق : أنا مسافر اسبوع علي فكره لندن ، عندي صفقه ، وكويس ان السفريه ديه جت دلوقتي ، عشان مفضلش موجود هنا ، في الوضع السخيف ده أمال بدهشه : هتسافر ، طيب ماتخلي هشام هو الي يسافر ، انت مش ملاحظ ان سفرك بقي كتير ليتطلع اليها فارس قليلا ليقول : بكره هخلي المحامي يسافر البلد ، عشان يدفع الفلوس لعمها ، اي أوامر تانيه أمال بتن*د : بلاش تجرح البنت بأي كلام ، لو سامحت يافارس وحاول تعاملها زي نيره ليبتسم فارس قليلاً ليقول : متقلقيش مش هيكون ليا أي دخل بيها ، انا رايح الشركه ... سلام لتتطلع اليه أمال بألم قائله : نفسي تنسي وترجع فارس بتاع زمان لتأتي اليها هنيه قائله : أي أوامر تانيه يا أمال هانم أمال : طلعتي هنا اوضتها لتبتسم لها هنيه قائله : ايوه ياهانم ، شكلها هاديه اوي ، هي مين ديه يا أمال هانم ... .......................... ........................ .............. أما هو جلس في سيارته ،فيحدق في بعض الملفات حتي يتذكر حديث عمته فيبتسم بسخريه قائلا بهمس : خليها تعمل الي يريحها ، قال حب قال ، ربنا يهد*كي ياعمتي ليتطلع اليه السائق قائلا : حضرتك بتكلمني يافارس بيه ! ليشرد فارس قليلاً وهو يتذكر المرتان التي ألتقي فيهم بهاا ، حتي يطرد كل هذا من ذهنه قائلا لسائقه : كنت بتقول حاجه ياعم ابراهيم.... لتصبح الحياه بين هذا وذاك ... ونحن بينها بعابرين وفقط ، وماعلي ال**بر سو أن ينتظر محطة قطاره ، او رصيفا فارغاً كي يجلس عليه لينتظر حافلته !!!! ...................... ............... .................... لم تكن تظن يوماً بأن الحياه ستأخذها الي ذلك المصير ، مصيراً قد عصف به الحاضر لتحيا به حياة تجهلها وسط غرباء عنهاا ، لتجلس بشرود وهي مدمعة العينين حتي تفيق علي صوت طرقات الباب أمال بحب : ها ياهنا ، الاوضه عجبتك ياحببتي لتتطلع اليها هنا بألم قائله : هو أنتي ليه بتعملي معايا كده ، مع ان اقرب حد ليا أتخلي عني لتقترب منها أمال وتحتضنها : عشان بحبك ياهنا لتبتسم لها هنا بمراره : قصدك بتحبي بابا أمال بدموع :أنا يوم ماقبلتك مكنتش اعرف أنك بنته ، يمكن حسيت بس مكنتش متأكده بكده هنا :مافيش حد بيفضل فاكر حد سنين طويله ، غير أن بابا كان ليه حياته الي عشهاا صحيح هو كمان فضل فاكرك بس برضوه كان ليه حياته الي مشغول بيها أمال بألم : أنا منستهوش عشان أنا السبب في بعده عني ، وهكرهه أزاي وانا الي جنيت علي حبنا ، المفروض هو الي يكره مش أنا لتتطلع اليها هنا بتسأل : انا مش فاهمه حاجه أمال بحزن وهي تتذكر مامضي ، انا هحكيلك كل حاجه ياهنا كنت عامله زي النجوم كانوا بيشبهوني ديماً، بالنجمه الساحره ، الي محدش يقدر يوصلها ، كنت أنا كمان شايفه نفسي كده ، كنت مغروره ومتعجرفه زي ما باباكي كان مشبهني ،بس كل ده اتغير لما اقبلته ،اتعرفت علي أحمد عن طريق فريده كانت صاحبتي ،امك كانت بتحب باباكي بس في **ت حتي لما لقيته بيحبني ومشاعره اتحركت ليا بالع** كانت ديما بتساعدنا نقرب لبعض ،كنت ديما احب استفزه بس كان ديما رد فعله معايا بالبرود غير اي حد عرفته ، بقيت ديما ادور علي الحاجه الي تضيقه واعملها،لت**ت امال قليلا حتي تقول وهي مبتسمه : كنا عملين زي القط والفار ، بس الفار في النهايه حب القط ومبقاش قادر يستغني عنه ، لغايت لما جيه اليوم الي اعترفليه فيه بحبه كان اجمل يوم في حياتي ! فلاش باك !! ممكن اعرف ،انت ليه عملت كده احمد : عشان انت غ*يه ومبتحسيش ، مبتحبيش تعملي غير الي بيضايقني ،ازاي تسمحيله انه يحضنك امال بعند : ده شئ ميخصكش احمد : لاء يخصيني يا امال ، فاهمه انتي ليا انا وبس ، سامعه ...انا بحبك لتفيق امال من شرودها قائله : يومها محستش غير اني فعلا كنت بعمل كده عشان ... كلمه واحده كنت مستنيه يقولهالي ، وبقي حبنا بيكبر يوم ورا يوم ، لحد ما في يوم أحلامنا ادمرت بسبب سطوة الغني والفقر ، طبعا عشان انا بنت باشا ،ووالدك ابن فلاح بسيط ، كان حبنا لازم يتحكم عليه ، بس والدك متخلاش عني للحظه ، ومحاولاته أتكررت برغم الرفض التام الي أتعرضله من العيله ، وسافر باباكي وضاعت أحلامي معاه كلها ، في الفتره ديه أتقدملي ناس كتير اووي ، بس مقدرتش اكون لحد غيره ،وبعد سنه رجع أحمد ورجعت معاه ضحكتي والمره ديه كانت غير أي مره فلاش باك ! مقدرتش ابعد أكتر من كده ، حاولت أنساكي بس كان صعب عليا ، ومع كل لحظة بُعد كنت بحكم علي نفسي فيها بالموت بدل المره مليون ، أنا بقي عندي شغل كويس أووي ياأمال بره ، وممكن نسافر ونعيش هناك لتظل هي تتأمله وكأنها لم تصدق أنهاا بعد كل هذا أمامها : أنا مش بحلم صح أحمد بحب : لا ياحببتي ليأتي والدها من خلفها قائلا : حافظ علي بنتي ، انا أديتك اغلي حاجه عندي ،فاهم لتتطلع هي الي والدها بحب غير مصدقه كل هذا قائله : بابا أنت موافق راضي بحب وهو يمسح دموع ابنته : مقدرش اشوفك بتدبلي كل يوم قدامي ، وانا واقف ساكت ، وبصراحه الولد ده عجبني ، أصراره عليكي حسسني أني ممكن أموت وأسيبك وانا مطمن عليكي مع حد بيحبك ! لتفيق أمال من شرودها ،حتي تمسح دموعاً قد جفت مع الزمن ، لتشرد ثانية لتقول : بس زي مابيقوله تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن واتخطبت أنا وابوكي ، كنت أسعد واحده في اللحظه ديه وانا بلبس دبلته ، يااا كان حلم جميل اووي ، أتمنيت أفضل عايشه فيه طول عمري ، امك كانت بتحبه اووي بس طول عمرهاا كانت أنسانه جميله ، فضلت مخبيه حبهاا وهي بتتعذب كل يوم شايفه فيه حبها بيضيع منها ، اتمنتلنا السعاده الي كانت بتتمناها لنفسها ، معرفتش بي حبهاا لأحمد لغير يوم خطوبتنا ، او تقدري تقولي شكيت ... فلاش باك ! أيه رئيك يافريده ، شكلي حلو كده ، ولا مش هعجب أحمد ، تفتكري هيقول حاجه عن الفستان لتتطلع اليها فريده بشرود قائله : بتقولي أيه يا أمال أمال بفرحه : انتي مش معايا خالص ، مالك يافريده فريده بحب : ماليش صدقيني ، انا فرحانه ليكوا اووي ، لتقترب من صديقتها بألم قائله : أحمد بيحبك حافظي علي الحب ده ، وانا عارفه أن انتي كمان بتحبيه ، ربنا يسعدكم لتتطلع اليها أمال قائله : عقبالك بقي يافوفه لما افرح بيكي انتي كمان لتبتسم اليها فريده بحب قائله : مأظنش ! أمال بشك : ليه يافريده بتقولي كده فريده بحنان : سيبك مني انا دلوقتي وخلينا فيكي انتي ياعروسه لتعود أمال من شرودها قائله : تخيلي عرف*ني علي حب عمرها ، ومن غير ما تقصد حبني أنا ، وفضلت تتعذب من غير ما تقول ، وكنت أنا السبب في كده بس كان عندها تفضل عايشه بقلب م**ور طول عمرها ، ولا انها تحرم حد من سعادته ، عشان كده كانت تستاهله هو ... لتتطلع اليها هنا بدموع قائله : ممكن حضرتك تكملي أمال بشرود !! مالها أمال ياعمي ايه الي حصلهاا راضي بقلق : بنتي هتروح مني يا أحمد ليأتي مراد (اخاها) هو وزوجته بلهفه .. ليقول مراد : مالها أمال يا بابا ، ايه الي حصل ، وحدثة ايه ديه ليخرج الطبيب اليهم قائلاً : ممكن ثواني يا راضي بيه ليذهب راضي مع الطبيب : بنتي بخير يادكتور ليتطلع اليه الطبيب بألم : هي هتكون بخير ، بس لازم نعمل العمليه فورا ، للأسف ياراضي بيه وأحنا بنعملها شوية فحوصات ، اكتشفنا أن أمال هانم راضي بجمود : مالها بنتي ! ليخفض الطبيب رأسه قائلاً : عندها سرطان في الرحم ، والمرض لسا مش منتشر ، ولو أتأخرنا أكتر من كده ، للأسف انت عارف ايه الي هيحصل ، لازم نعمل العمليه في أسرع وقت ليقف راضي بألم قائلا : أكيد في حل غير كده ، انا لازم أسفر بنتي حالاً ، أكيد أنت أتجننت الطبيب بأشفاق : صدقني ياراضي بيه ، مافيش حاجه هيعملوها غير كده ، عشان ينقذوا حياة المريض لازم يبقي في مقابل ، وهو ده المقابل ... أنا قولت الي يرضي ضميري قدام ربنا ، وحضرتك ليك القرار لتفر دمعه من عين أمال ، حتي تمسحها سريعاا ، فتعود بذاكرتهاا يابابا ، احنا هنسافر ليه ألمانيا ، ما انا كويسه ، و**ر رجلي بسيط ، مش معقول عشان وقعه بسيطه زي ديه من علي الحصان ، تقلق كده وعايزني اعمل فحوصات بره ، مع أني عملت كل الفحوصات هنا ، والدكاتره طمنوك ليتطلع راضي الي ابنته بألم : أسمعي الكلام بقي يا أمال ، متتعبنيش لتأتي الخادمه اليهم قائلا : بشمهندس احمد ، مستني حضرتك تحت يا راضي بيه أمال بفرحه: بابا أنا هنزل ، ممكن راضي بتحذير: امال ، اعقلي رجلك لسا في الجبس ليأمر خادمته قائلا : خليه يطلع يا سعاد!! هنا ببكاء : وبابا عرف الحقيقه ديه امال بشرود ، وهي تتذكر الماضي ثانية ******
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD