كانت رودا بأحضان كميل و يتحدثان عن يامن و ما فعلته به كانت رودا فتاة غنية من أصول عريقة و عائلة معروفة لكنها و إن صح التعبير عديمة الأخلاق و الشرف أو لم تسمع بهما يوما و ها هي مع صديقها كما يقولون بلغة أجنبية
لقد تمكنت من يامن تماما كما أراد عادل حديد و جعلته مجنونا بها و لو نجحت أكثر ستوقف طائرات يامن فقد كان لديه سرب من الطائرات المقاتلة و سيكون الضربة القاضية للإمبراطور ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال) و رجاله
و قد جعلته هائما بها مطيعا لها و ستكمل خطتها كما طلب منها بالضبط
كميل بإنزعاج : أسرعي قليلا فقد سأمت من رؤيتك معه
رودا بسخرية : لا تتصرفي كشخص غيور أوامر السيد عادل تنفذ مهما كانت أم نسيت ما فعله آخر مرة بك بسبب فشلك
كميل بتحذير : رودا انتبه لكلامك
رودا بجدية : يامن سقط و بقي القليل و يكون واحدا من رجال عادل حديد لذا ابقي خارج الموضوع حتي ينتهي و يتم لنا ما نريد
عيون وفي عينيــكِ لم أبرح مكـاني لعل الشّوق يدفعــهـا تراني فتبصر في عيوني نبض قلبِِ يوضّح للحبـيبة ما اعتراني وأعـرف أن إحساســـاً لديها يُحسّ كما أحـسّ بما احتواني تغــضّ الطَّرْفَ قائــــلة لعينٍ إذا أُبصرت ِضيّعتِ المعــاني وتفصح عن جفونٍ تحت لونٍ كنورِ البدر يسطع في كياني أُصافح وجهها من نورعيني فيُشعل نورها نار افتتاني فأشعـر في ملامحهـا حيـــاءً يفيض بخدّهـا كالأقحواني كأنّ الله أودعهـا بقلـبـــي لينبض حبّها في كلّ آنِ فهل يُرضيكِ لو أعشيت عيني لتبرأَ من عيونكِ إن تـراني وهل يرضيكِ إن أهديت عيني إلي عينيــكِ تنظـرها ثواني فأسقط والفـؤاد صريع حبٍ ومغشيٌّ عليه بمـا غشـانـي وحسبي في الهوى أنّي جليسٌ لمن جلست على عرش الحِسانِ تفيض من الرّبيع أريج عطرٍ وتمـلأ روحهــــا ريـح المكـانِ هي الحسناء ما أسكَتُ عنها مساعي القرب لو جاءت زماني ولكنّ البديـع أراد منهـا عزيـزاً في المنال لكي أعـاني تدقُّ القلب في ص*ري مروراً بحنجـرتي فيكتمها لسـاني أخاف اللّومَ إن صرّحتُ حبّي فتهجر شمسها أرض الحنـانِ وتغرب فرحتي عن باب قلبي لأنّ القلب قد أفشى بيانـي بها نفسي إذا عانقت نفسي بها نظمي إذا الوحي أتاني أباعـد كلَّ امرأةٍ سواهـا وأنشدُ ظِلَّها للقلب دانِ وأقبل راضياً منهـا جفاها وأقبل لوعتي حتّى هــواني ألا ليت الفؤادَ بهـا يلـبي وتسكن في محبّتها مكانــي فيصهرها الحنين إلـى ذراعٍ تدفّق شوقه حتّى احتواني وتأخذني إليها رغـم أنّي حبيب لـم يفارقـها ثوانـي فإن جفّ الحنين بها وجارت على قلبي بقلبِِ غير حانِ فمن غير الرّحيم إليه أدعو يبث الحبّ في قلبٍ جفانـي فتعرف لوعتي في الحبّ حتّى إذا بُليت بسهـمٍ قد رماني أبــدّل دعوتـي لله عفــــــواً فلا يبلي الحـبيب بما ابتلاني وحسبي قد ملأت شغاف قلبي بصورتها التي ملأت كيانـي رحلوا رضـاك ِ خيـر ٌ مـن الدنيـا ومـا فيهـا وأنت ِ للّنفس أشهـى مـن تمنيهـا الله أعـلــم أن الرّوح قـــد تـلِـفـت شـوقــاً إلــيــكِ ولـكـنّــي أُمنِّيهـا ونظـرة مِنـكِ يـا سؤلـي ويـا أملـي أشهى إلي مـن الدنيـا ومـن فيهـا إنـّي وقـفـت بـبـاب الــدّارِ أسألـهـا عن الحبيب الذي قد كان لي فيهـا فـمـا وجــدتُ بـهـا طَيـفـاً يُكلمـنـي سِـوى نـواحٍ حمـام ٍ فــي أعاليـهـا يــادارُ أيــن أحبـّائـي لـقـد رحـلـوا ويـا تــرى أيُ أرضٍ خيـمـوا فيـهـا ؟ قالت: قُبيل العشاء شدّوا رواحلهم وخلّفونـي عـلـى الأطـنـاب أبكيـهـا لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهـم إنّـي عبيـدٌ لهـذي العيـس أحميهـا قالوا: أتحمي جِمـالاً لسـتَ تعرفهـا فقلتُ: أحمي جمالاً سادتي فيها قالـوا: ونحـن بـوادٍ مـا بـه ِعـشـبٌ ولا طــعــام ولا مـــــاءٌ فنـسـقـيـهـا خَلـوا جمالكـم يرعـون فـي كـبـدي لـعّـل فــي كـبـدي تنـمـو مراعيـهـا روحُ المُحـبِ علـى الأحكـام صابـرة لـعــلّ مُسقـمّـهـا يـومــاً يـداويـهــا لا يعـرف الـشّـوق إلا مــن يُكـابـدهُ ولا الـصّـبـابــة إلا مـــــن يـعـانـيـهـا لا يسـهـرُ اللّـيـلَ إلا مــن بــه ألــمٌ لا تـحـرقُ الـنـّار إلا رجــلَ واطـيـهـا بعد الحبّ لاتَسَل كيف ابتدينا لا، ولا كيف انتهينـــا لاتقل كيف انطوى الحبّ ولا كيف انطوينا ملعب دار بعمرينا فولّـى من لدينا وانقضى الدّور فعدنا عنه من حيـث أتينا لاتَسَل كيف تنائينا ولا كـيف التقينا لاتقُل كنّا وكان الـشّوق منا وإلينا هل شربنا خمرة الحـبّ وهل نحن ارتوينا آه، لاخمرٌ ولا حبٌّ متى كان رأينا لاحت الكأس لتغرينا وجفّت في يدينا عندما لاح بريق الكأس ولّت بالبريق وارتشفنا من رحيق الحبّ أطياف الرّحيق وتلاشى حلم الصّفو كأنفاس الغريق هكذا كان تلاقينا على الدّور الأنيق وانتهى الدّور وها نحن انتهينا من صِبانا حيث طاف الحبّ كالوهم وكالوهم تفانى وانطوى عنّا كما تطوي الدّياجير الدُّخانا وتركنا في رمال الحبّ آثار خطانا غير أنّا قد نسينا أو تناسينا لقانا وسألنا الوهم بعد الحبّ هل كنّا وكـــانا أين مِنّا الملعب الطّفل تناغيه منانا ملعبٌ دُرنا به حيناً فأصبانا وملا ملعبٌ ما كان أصفاه وما أشهى وأحلى غاب في الأمس فوليّنا عن الأمس وولى وتسليّنا ومن لم يلقَ ما يهوى تسلّى بدا كالبدر بدا كالبدر تُوِّج بالثّريا غزالٌ في الحمى باهي المُحيَّا رماني باللُّحاظ فصرت ميَتْا وحيّا بالسّلام فعدتُ حيّا وبالكفّ الخضيب أشار نحوي وأدناني وقرّبني نجيّا فقلت له ونحن بخير حال: أتفقد من جنان الخلد شيّا فقال وقد تعجب من مقالي: جنان الخلد قد جُمعت لديّا فقلت: صدقت يا بصري وسمعي فمن حاز الجمال اليوسفيّا؟ فقال: حويته بالأرث منه وقد ظهرت دلائله عليّا فقلت: سحر بابل أين أضحى فقال: أما تراه بمقلتيّا؟ فقلت: الورد أين يكون قل لي فقال: أما تراه بوجنتيّا فقلت: الشّهد أين؟ فقال: هذي شفاهي قد حوت شهداً جنيّا فقلت: فأين برقٌ قد بدا لي فقال: رأيتَ مَبسميَ الوضيّا فقلت: فما السّجنجل يا حبيبي وما جيد الغزال وما الثُّريا؟ فأبدى ص*ره الباهي وجيداً تقلّدَ فيه عِقداً جوهريّا فقلت: فما ق**ب البان صِف لي فهزّ لي القوام السمهريّا فقلت: وهل يُرى لك قطّ شبيه فقال: انظر وكن فطِنَاً ذكيّا فقلت: البدر، قال: ظلمتَ حُسني بذا التّشبيه فاهجرني مَليّا متى كان الجماد وأنت أدرى يشابه حسنه بشراً سويّا؟ تأمّل هل ترى للبدر عيناً مكحّلة وثغراً لؤلؤيّا؟ وهل تلقى له مثلي لساناً تساقط لفظها رُطبا جنيّا؟ أليس البدر ذا كلفٍ ووجهي كما أبصرته طَلِقاً رضيّا؟ وكم قد رام تشبيهي أُناسٌ فلما استيأسوا خلصوا نجيّا رسالة من الأعماق تقول عَيناكَ جَمرٌ يُحِيطُني وشِفَتَاكَ خَمرٌ يُسكِرُنِي وجَسَدُكَ مِدفئَةٌ هَيّا هيّا فَلتُوقِدَني فَأفعَالُك ذَنبٌ فِي الهَّوى فَمَا ذَنبِي أن تُثمِلنِي؟ فَأقعُ بينَ أحضَانِكَ صَرِيعَةً وعِشقِي لكَ هُوَ مَن يَحِملُنِي فَرفقَاً بِي فَأنتَ حَقاً تُرهِقَنِي وتَعصِفُ رِياحَك فَتُبَعثِرَنِي وَتطُوفَ عَلى جَسدي كالإِعصَارِ فَتنحِتَنِي وبِيداكَ تَرُسمُ جَمَال أنُوثَتِي وبِجَمالِكَ أنتَ تَفتِنَنَي أردتَنِي بَينَ يَداكَ جَارِيةً فَكُنتُ لكَ عَارِيةً وَفي كُلَ لَيلَةٍ بِأحرُفِكَ تُلِبَسنِي وبِنَظرَاتِكَ عِيناكَ كانَت تَحرُسَني فَأنتَ ملكٌ وأنتَ فَقط مَن تَأمُرَنِي
- منقول -
************************************
لو ملقتش تفاعل حلو مش هنزل تاني
في انتظار التعليقات
???