-ما تاكلي يبنتي مالك مبتحبيش السمك
بضجر وضعت المعلقه تهتف:
-لا بس انا شبعانه
ابتسمت شوق برغم نبره سدره الغير مهذبه تهتف بحنو اموي:
-ليه بس انتي مكلتيش حاجه انا عملت سمك علشان مريم بتحبه
هتف عمر بضيف حين لاحظ حركات سدره البارده وكأن والدته لم تتحدث معها:
-خلاص يا ماما الاكل موجود عايزه تاكل براحتها مش عايزه تاكل براحتها بردو
نهضت سدره بضيق حتي كادت ان تقوم ب**ر الاطباق امامها لتهتف بعنف موجهه حديثها لعمر:
-بالسم
سعلت ليان بخفه تخبرهم بكل اسف وخجل من طريقه اختها العدوانيه:
-انا اسفه جداً بعد اذنكم هقوم اشوفها
اعترضت شوق حين كانت لتذهب ليان قائله:
-كملي اكلك انتي انا الي هروح اشوفها
حاولت ليان الاعتراض حين هتفت تمنعها:
-لا معلش اخاف لتقولك حاجه تزعلك خليني اما اشوفها
أكد عمر علي حديثها حين ردف:
-ايوا يا ماما اقعدي دي مالهاش كبير
ابتلعت ليان غصتها بخجل قائله حين نهضت تذهب:
-عن اذنكم
وضع سليم المعلقه بشئ من الضيق رادفاً:
-علي فكره يا عمر مينفعش تقول كده دي مهما كان اختها وهتزعل عليها وبعدين احرجتها
عمر بضيق:
-عارف بس انا بصراحه مش طايقها ومضايق منها ومن تصرفاتها
تدخلت شوق بحزم حين هتفت:
-دول من طرف ابوكم ولازم تحترموهم يا استاذ عمر والي قولته ده مينفعش واياك تتكررر
هتف شريف كعادته بضجر:
-ايه يا جماعه هو الواحد مبقاش يعرف ياكل لقمه في ام البيت ده ثم نظر الي مريم موجهاً حديثه لها:
-انتي ايه الي جابك
صقر وضغط علي قدمه جعله يصرخ:
-مالكش دعوه بيها
ابتسمت مريم بشماته تهتف:
-عرفت ايه الي جابني
شريق بتألم:
-ايوا انتي تيجي علي دماغي حد قال حاجه
طرقت الغرفه بحزر ليأتيها صوتها المتزمر بسؤالها عن هويه الطارق قائله:
-مييييين
هتفت شوق ببتسامه متسعه:
-انا يا حبيببتي
نهضت من علي الفراش ب**ل تهتف بصوت منخفض:
-يا ربي ايه الي جابها دي دلوقتي
فتحت الباب لتجد شوق تقف ببتسامه حنونه وتحمل بين يدها صينيه تضم اطباق لاطعمه مختلفه مثل البرجر والبيتزا قائله:
-اكيد بتحبي الاكل ده مفيش بنت مش بتحبه
تركت الباب ودلفت تمشي امامها:
-مش جعانه
شوق ووجعت الاطباق بجانبها حين جلست مقا**ها علي الفراش:
-خلاص خليهم هنا لما تجوعي كلي
نظرت لها ب**ت وهي تخبرها:
-علي فكره جو انك بتحبينا ده مش لايق عليكي انا عارفه انكم مش طايقنا وهتموتو ونمشي ولو كان عليا عايزه امشي حالاً بس بابا الي مش موافق
شوف بعتاب:
-اخص عليكي يعلم ربنا ان من يوم ما شوفتكم وانا اعتبرت انكم بناتي انا ربنا مرزقنيش ببنات وكنت هموت واخلف بنت زيك كده حلوه بس اهو النصيب وبحب البنات اووي ومتتصوريش فرحتي عامله ازاي وانا عندي اربع بنات انتي وليان ومريم وايسل ولو حتي مضايقه من وجودكم يبنتي انا هعاملكم احسن معامله علشان انتو من طرف الغالي
رفعت رأسها بكبرياء وانتصار وكأنها تخبرها ان حديثها لما يهزها بتاتاً لكن الواقع غير حين قبصت علي الفراش يعني توترها لتنهض شوق تخبرها بهدوء:
-انا هخرج ولو احتجتي اي حاجه نادي عليا بس قولي يا شوشو
ثبتت سدره نظرها ارضاً تعبر لها عن كم الامبالاه التي تكون عليها لتبتسم شوق حين استدارت تخرج من الغرفه وتغلق الباب خلفها بهدوء
أما سدره فقد انقضت علي الطعام تأكل بشراهه بسبب جوعها حيث انها لم تأكل منذ فتره طويله بالنسبه لها فإنها تأكل كل ساعه علي الاقل.
تقدم بتجاهها حيث تجلس بصحبه الصغيره تصفف لها شعرها بكل هدوء وسلام ليهتف محاولاً التظاهر بالجديه:
-انسه ليان انا كنت عايز اتكلم معاكي شويه ممكن
رفعت ليان ايسل عن قدمها وهي تخبره بكل رحب:
-اتفضل طبعا
سليم وسعل بخفه:
-ايسل روحي عند مريم وشريف هناك
اشار لها بطول زراعيه علي مكان شريف ومريم يجل**ن بصحبه بعضهم البعض يشاهدو فيلم رعب كما ارادت مريم.
ركضت الصغيره إليهم مسرعه بينما جلس سليم مقابل ليان قائلاً:
-انا اسف لو هدخل شويه بس ممكن اسألك سؤال او هو طلب يعني
أومأت ليان بهدوء وابتسامه احتلت شفتاها:
-ايوا طبعاً
صرخ بفزع حين شاهد ذلك المشهد المرعب يهتف بضيق وغضب:
-اقلبي بقا يبنتي انتي ايه مش بتحسي
ضحكت مريم بقوه وهي تتابع ملامحه المرعوبه لتقوم بتقليده هاتفه:
-مبخافش الرجاله مبتخافش
حاول تصنع الثبات وهو يعتدل في جلسته وينظر للشاشه قائلاً:
-لا طبعاً اخاف ايه بس انا بق*ف من منظر الدم اقلبي بقا علشان ايسل الصغيره جت اكيد مينفعش تشوف حاجه زي دي
امسكت مريم بجهاز التحكم لتغير القناه هاتفه:
-انا من الاول كان معايا عيال مكنش ينفع بردو
نظر لها بشرار يتطاير من عيناه وكان ليتحدث لولا ايسل الذي اقبلت عليه تهتف:
-عمو شريف
مريم بضحكه ساخره:
-عمو
شريف بضيق وغيظ:
-ما تحترمي نفسك بقا احسلك
مريم بستفزاز:
-ولو ما احترمتش نفسي هتعمل ايه يعني
شريف وزفر بغضب مكتوم:
-اللهم طولك يا روح عايزه ايه يا مريم متخلنيش اتغابه عليكي
مريم بستفزاز أكثر:
-ولا تقدر ابيه صقر يبهدلك
نهض شريف وهو يحمل ايسل عن قدمه بعدما كانت تجلس عليه:
-انا همشي خالص يا مريم علشان مضايقكيش ماشي
احمر وجهه مريم ببعض من الخجل والضيق وتأنيب الضمير لتهتف الصغيره ايسل:
-علي فكره اسلوبك كان وحش اووي
مريم بتأييد:
-حسيت
ايسل بحكمه:
-خلاص يلا روحي اعتزريله يلا
مريم بهدوء:
-تفتكري هيقبل اسفي
ايسل بتفكير:
-امم من خبرتي عنه انه هيقبل شكله طيب وعسل
نهضت مريم تقبلها حين ضحكت بقوه علي طريقتها التي تبين سنها كبيراً بغض النظر انها طفله لم تتعدي الخمس سنوات
-ممكن تحكيلي شويه عن حياتكم علي فكره انا اعرف كل المشاكل الي ابوكي واقع فيها وعندي خلفيه بكل حاجه بس انا عايز اسمع منك انتي ايه حكايتكم وازاي عايشين وسط الضغط ده
ابتسمت بهدوء وهي تخبره:
-واشمعنا بتسألني انا ليه مسألتش سدره او حتي ايسل الصغيره هي ناصحه جداً وتعرف كل حاجه ممكن تحكيلك
ابتسم بهدوء يردها لها ليردف بذكاء وخبره:
-من خبرتي بقول انك عارفه كل حاجه انما ايسل وسدره لا فا اكيد مش هروح اسألهم يمكن مش عايزين تعرفوهم حاجه يبقا انا كده عكيت
ليان وزفرت بهدوء:
-ماما ماتت وانا وسدره صغيرين قتلوها الناس الي بتطارد بابا سدره كانت صغيره اووي اه يعني كانت قد ايسل كده لكن فاكره كل حاجه وبابا قالي انها كانت مع ماما يوم ما موتوها وشافت كل حاجه وخصوصاً انها متعلقه بماما جداً من صغرها مكنتش تفارقها
سليم بتعجب:
-ماتت وانتو صغيرين كده امال ايسل تبقا اختكم ازاي
ابتسمت ليان تخبره:
-مش قولتلي انك عارف كل حاجه
سليم بتأكيد:
-ايوا قولت بس مكنتش اعرف انها مش اختكم
ليان بنبره متألمه:
-ايسل تبقا اختي لكن من ام تانيه اتجوزها بابا بعد ماما وبعد ما خلفت ايسل وبدأت تكتشف الخطر الي هتكون فيه معانا قررت انها تسيبنا وتسيب بنتها حتي هي ربنا يشهد مكانتش متسلطه ولا حاجه وكانت طيبه بس كانت بتحب السلطه والفلوس شويه وبتحب تعيش حره ومطمنه وده حقها انا لو هعاتبها هعاتبها بس علي انها تسيب بنتها وتمشي
سليم بغضب:
-ازاي يعني لو الست موقفتش مع جوزها وفي ضهره مين هيقف جنبه
هتفت بهدوء وهي تزفر وكأنها تفرغ ما بداخلها من طاقه سلبيه:
-انا لو مكانها استحاله اسيب جوزي بس دي كلها افكار وقيم موجوده في كل شخص لوحده والحقيقه يعني انا بشوف ان دي حريه شخصيه زيها زي اللبس والاكل وكل الحاجات دي
نفي سليم برأسه يخبرها:
-مقولتليش يا ليان انتي خريجه ايه
ابتسمت بهدوء:
-حقوق
سليم بتسائل:
-ومالك بتبتسمي كده ليه
ليان بهدوء:
-اصلك اكيد استغربت ازاي بحامي علي مرات ابويا الي سابتنا ومشيت
سليم:
-انا اه استغربت بس زي ما انتي قولتي كل واحد عنده افكار
ليان بضحك:
-دي حقيقه
لتهتف حين ساد دقائق من ال**ت:
-انا عارفه انا طريقه سدره محدش يستحملها بس والله هي طيبه جداً وبتيجي بالمسايسه
سليم بهدوء:
-انا عارف بس اكيد مش الكل هيتعامل معاها كده سدره محتاجه حد يكون قريب منها جامد وانا عارف الحد ده مين وعايزك تساعديني ونقربهم
-اصحي يلا بقا يبنتي كل ده نوم
هتفت بهدوء تلك الصغيره وهي تنهض من علي الفراش:
-سبيني انام يا ماما في ايه
داعبت الصغير حين ض*بت خدها بخفه:
-بقالك كتير سايبه ماما ونايمه
هتفت الصغيره بضجر:
-يعني الواحد ميعرفش يرتاح في البيت ده
هتفت ريم بحده مصطنعه:
-بنت في حد يكلم ماما كده
قبلت الصغيره خدها هاتفه:
-سوري يا ماما
ريم ببتسامه:
-طب يلا قومي اغسلي وشك وتعالي عملتلك سندوتشات البيض الي بتحبيها
نهضت الصغيره مسرعه هاتفه بحماس:
-يلا حالاً
دق جرس الباب لتسرع ريم تفتحه لتبتسم بتساع حين عانقته مسرعه:
-والله حسيت ان انت والله
عانقها بقوه وهو يحملها للداخل ويغلق الباب خلفه:
-مش قولتلك ابقي استني لما ادخل افرص حد عدي وشافك ب*عرك ولبس البيت كده
ريم وامتلأت عيناها بدموع حنونه هاتفه:
-اعمل ايه يعني واحشني مبقدرش استناك تدخل علشان اترمي في حضنك
عاد يعانقها هاتفاً:
-وحشتيني اووي يا نور حياتي
صوت صراخ صغير خرج من خلف يتقدم شيئاً فشيء:
-بابا
انحني مسرعاً يلتقطتها داخل احضانك يضمها اليه بحنان بالغ:
-وحشتيني يا قلب بابا
هتفت الصغيره فرحه بكل برأه:
-وانت كمان بابا متشتغلش ظابط تاني وخليك معانا علي طول صحابي كلهم ابوهم موجود وبيروح شغل عادي
ابتسم بهدوء حين حملها معه يردف:
-بس انا ظابط وكل واحد وشغله يا حبيببتي وبعدين لازم تكوني فخوره ان بابا ظابط وبيحمي البلد وبيحمي كل الناس
هتفت بفرحه بسعاده عارمه وحماس تضم والدها إليها مره اخري:
-ماشي بس انت قولتلي المره الي فاتت لما تيجي تاني هتاخدني الملاهي مش كده يا بابي
قبلها بحنان هاتفاً:
-كده ينور عين بابي
من ثم رفع رأسه يشتم تلك الرائحه بتلذذ:
-الله البيض الي بنحبه
هتفت ريم مسرعه:
-ايوا عامله البيض الي بتحبوه يلا غير هدومك والحقنا علشان نفطر مع بعض
وليد مسرعاً:
-هوا
لتحمل صغيرتها هاتفه:
-اما انتي بقا يست فرحه تعالي نحضر باقي الفطار علشان تلحقي تعملي الواجب قبل ما ننزل علشان بكره عندك درس
فرحه متزمره:
-يوه بقا انا قولتلك يا ماما مش عايزه اتعلم
ريم بضحك:
-امال عايزه ايه
فرحه مسرعه:
-اتجوز........