مذكرات حائر الجزء الثاني (الحلم الضائع )

مذكرات حائر الجزء الثاني (الحلم الضائع )

book_age12+
14
FOLLOW
1K
READ
drama
tragedy
comedy
sweet
like
intro-logo
Blurb

غلت الدماء بعروقي، لم يحاول أحد أبدا تخليصها منه بل كانوا يهللون له ويسخرون من صراخها ورعبها، التفت وقررت تخليصها منه ولكني وجدت يدا تحكم قبضتها حول مع**ي، حاولت تبين من صاحب هذه اليد في ذلك الظلام الحالك الذي لا ي**ر حدته سوى عدة مشاعل نارية بعيدة عن هنا، وجدته ذلك الهندي الذي كان يرمقني بنظراته الغريبة طوال الطريق، حاولت نزع يدي من قبضته ولكنني وجدته يسحبني إلى الأسفل وأسقطني أرضا وأحكم قبضتيه حول كل من ذراعي، ثم صاح أحد الجنود بالفلاحين المستيقظين وانهالوا عليهم بسياطهم ثم أغلقوا باب الحظيرة وخرجوا من جديد لمشاهدة الفتاه البائسة في الخارج.

نفضت ذلك البلاء عني وصحت به بألا يلمسني مرة أخرى، تركني ثم نطق بإنجليزية ركيكة للغاية بالكاد استوعبتها" لا تفعلها"

أبعدته عني واتجهت نحو الباب ولكنه جذبني مرة أخرى وقال مشددا على كلامه بنفس الإنجليزية الركيكة" سوف تمد ديدان الأرض بوجبة إضافية لا أكثر" وأنزلني بالقوة إلى الأرض مرة أخرى، هدأت فورة غضبي وانتبهت إلى كم الرجال المسلحين الهائل بالخارج وأنني لن أصل أبدا إليها، حتى وإن فعلت بفضل معجزة ما إذا تلقيت لكمة واحدة من ذلك الثور سوف ينتهي أمري، فزعيم المافيا هذا كان ضخما للغاية لدرجة أنني لم أرى أحدا بمثل هذه الضخامة أو هذا الطول من قبل في حياتي كلها ولا حتى في حلبات المصارعة التي تعرض على شاشات التلفاز.

أعطاني خرقتان ووضعهما بأذني كي تسدا عني صراخ الفتاة، ونظرت حولي وأنا مصعوق لكل الرجال الموجودين معظمهم أشاروا لي بألا أذهب والبعض الآخر نصحني بإحكام الخرقة على أذني كي لا أسمع الصراخ ثم أعادوا أيديهم إلى آذانهم سأجلس هكذا وأتخاذل عن هذه الفتاه المسكينة؟! يا إلهي لم صوت صراخها يشبه صوت سارة إلى هذا الحد؟! وضعت كلتا يداي على أذني وأحكمت انسداد الخرقتان وأغمضت عيني واستسلمت لنحيب وبكاء كما لم أفعل من قبل وضممت ساقي إلي بشدة ودفنت رأسي بهما، وأخذت أدعوا الله أن يسامحني على سكوتي وخذلاني هذا ليتني مت، ليتني أموت الآن.

ic_default
chap-preview
Free preview
المقدمة
ملحوظة استكمالا لأحداث الجزء الأول الذي كتب على هيئة مشاهد حياتية لعائلة كاملة، لا يمكنني اعتبار أي من الجزأين رواية حقا بسبب طول كل منهما وللحوار العامي البحت، ولكن يمكنكم اعتبارها مسلسل مقروء لأحداث شبه يومية أكثر منها رواية. أتمنى أن تنال الفكرة إعجابكم. هالة الشاعر مقدمة بعض الأحلام لا تتحقق ويظل قلب صاحبها م**ور، قد ينسيه الزمن بعضا من هذه الأحلام، ولكن هناك أحلام مختلفة مهما مر عليها الزمن لا ننساها، وهناك كذلك أناس مختلفون لا يستطيعون نسيان أحلامهم. قد يرى البعض أن المذكرات أو اليوميات شيء سخيف لا ضرورة له، حقيقة كنت أنا شخصيا أراها هكذا، ولكن بعد تجربتي الخاصة معها أصبحت تمثل لي أهمية لا تقل شيئا عن أهمية كتب التاريخ، فهي صُنعت للعبرة والعظة. لكم قرأنا وسمعنا قصصا وحكايات لملوك وعظماء ودول، تكرروا عبر التاريخ باختلاف أجناسهم وأزمانهم وأديانهم، ولاحظت شيئا مشتركا بينهم جميعا "ما طار طير وارتفع إلا وكما طار وقع!". اللحظة التي تتوقف فيها الدولة عن التوسع والتمدن والتطور هي نفس اللحظة التي تبدأ منها للنزول إلى القاع، إلى رحلة السقوط. أكتب ولست بكاتب، ولكنه شيء يبعث الراحة في نفسي ويساعدني على تخطي حيرتي، ونظمت كلامي هذا في حال وقع دفتري في يوم من الأيام في يد أحد ما، أشعر براحة عند التفكير أن هناك من سيستطيع فهم عذابي. قد يبدو الكلام مكررا بالنسبة للبعض، أجل هو بالفعل مكرر عن "مذكرات حائر" وقد يرى البعض أن هذا الشيء سخيف، لقد عرفنا الحائر وقد انتهى من حيرته، ما فائدة الحيرة والغموض مرة أخرى؟!. حسنا، حسنا أولا: لست عبد الرحمن ثانيا: لن أذكر اسمي لكن ليس من أجل الغموض أو التفلسف.. فقط من أجل شيء واحد، أن أجعل القارئ يقرأ بعينه هو لا من وجهة نظري أنا. إذا علم القارئ من الكاتب سوف يتعاطف معه لا إراديا، وأنا أريد أن أعرف رأيكم دون أي تحيز، بل أريده أن يكون في غاية الحيادية. لذا أترككم لكي تتعرفوا على هؤلاء الأشخاص من جديد، وأعود بكم إلى عالمهم الخاص الذي اعتادوا، وعالم آخر لم تعلموا عنه شيئا من قبل!. إمضاء: حائر

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

خيوط الغرام

read
2.1K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.2K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.7K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.0K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook