الفصل الاول
بعد مرور خمس اعوام ..
هينا pov
مرت خمسة اعوام بالفعل .. تخرجت منذ عام واصبحت م**مة ازياء لدى شركة معروفة فى باريس ولكننى نقلت لفرع سيول من هذه الشركة .. لانهم بحاجة لم**مين لديهم خبرة هناك .. اصبحت حياتى مثالية الان نضجت كثيرا عن الماضى .. تلك المشاعر الغ*ية التى كانت تجتاحنى عندما كنت مع فى نسيتها بالفعل .. لا شئ فحياتى الان سوى ان اصبح م**مة ناجحة هذا فقط ما سأعمل عليه لبقية حياتى .. فقد كرست حياتى للعمل .. فكما قالت والدتى ان الحب مؤلم .. وانا لا ارغب بالمزيد من الالم بالكاد ألتأمت جروحى القديمة .. انه اليوم الاول لى فى سيول منذ خمس سنوات لقد تغيرت تلك المدينة للاجمل حقا ... مر الكثير من الوقت لرؤيتى لسى را اخر مرة ..
اخبرتنى انها عادت منذ اسبوع من لندن على الالتقاء بها ..
دخلت الى فرع شركة ( Mkj ) ...
انحنيت محيية الموجودين " انا لى هينا الم**مة الجديدة من فرع باريس اتمنى ان نعمل بجد معا " تمتمت بتلك العبارة الترحيبية .. ليرحب بى الجميع ..
" ستكونين قائدة فريق الماركة الجديدة التى سنص*رها فى اسبوع الموضة فى باريس .. اتطلع لعملك لى هينا " قال المدير الذى ييدو فى اواخر العشرينات .. اسمه هنرى كورى كندى تمتم بمزيج من الانجليزية والكورية .. ابتسمت محيية اياه ثم نظرت الى فريق العمل لاتعرف عليهم
" انا مين هى .. سررت بلقائك " تمتمت تلك الفتاة الشقراء ..
" وانا يونغى ، يمكنك منادتى شوقا سررت بلقائك " تمتم ذلك الفتى ذو الشعر الزهرى .. يبدو مولعا بالموضة ..
" وانا بيكهيون " تمتم ذلك الفتى ذو الملامح المألوفة
" بيكهيون - آه " تمتمت بعد ان تذكرته لقد كان زميلى فى دراستى الثانوية ، لقد مر وقت طويل وقد تغيرت ملامحه لذا لم اتعرف عليه منذ البداية
" هينا - شى " تمتم برسمية ..
" يااه ما خطبك ؟ ... منذ متى وانت تتحدث بتلك الرسمية ؟ " تمتمت بتذمر ..
" منذ لكمنى ذلك الا**ق تاى هيونغ " قال بغضب .. فابتسمت محاولة تجاهل تلك الذكريات التى روادتنى الان " لا بأس الان يمكنك مخاطبتى كما تشاء " تمتمت ..
" ما رأيك ان نحظى بعشاء معا بعد العمل ؟ " اقترح بيكهيون .. " حسنا اذا لقد اتفقنا " تمتمت قبل ان اتوجه الى مكتبى ..
**
فى pov
سافرت كثيرا فى تلك الخمس سنوات ، كنت آمل ان اصادف هينا ولو لمرة فى احدى تلك الدول ، قلبى لا يزال يتألم ، لم انساها ليوم ولا ساعة او حتى ثانية فهى الفتاة الوحيدة التى نبض لها قلبى عشقا .. اصبحت بطل قومى للبلاد .. ربحت العديد والعديد من الميداليات الذهبية .. كنت اتدرب بجد محاولا تجاهل الالم الذى اشعر به ، ولكن فى كل مرة احاول فعل ذلك ينتهى بى المطاف اشتاق اليها اكثر من ذى قبل .. اعرف اننى و*د وغبى ، واستحق كل ذلك .. ولكن لقد تعذبت بما فيه الكفاية .. اود رؤيتها ولو لمرة واحدة فقط .. لعل هذا العذاب يهدأ قليلا ...
F _ B
طلبت من سيهون الالتقاء ببونا لكى احاول جعلها تسامحنى .. وبعد طول محاولات وافق بالفعل ..
بونا : سمعت انك تود لقائى بشدة
فى بندم : انا .. انا حقا اسف بونا ، لقد اخطأت بحقك من فضلك سامحينى
بونا بسخرية : أتعتقد ان الامر بتلك السهولة فى ؟ .. تطلب السماح فأسامحك ، أتعرف كم عذبت قلبى هذا ؟
فى : انا حقا نادم على ما فعلت ، لم اكن اعرف اننى بتصرفى الطائش يمكننى ان اعذبك هكذا ، كنت اظن ان النساء خائنات لذا لم ارغب بتصديقهن ابدا لم اكن اعرف انك صادقة بمشاعرك ، انا حقا اسف بونا لما عانيتيه بسببى
بونا : هل تعرف مدى آلامى الان ؟ .. عرفت الان كم ان الحب مؤلم ؟ !
امسك فى بيدها : من فضلك سامحينى بونا ، انا الان اتذوق طعم تلك الالام .. بسبب غبائى مجددا فقدت اجمل شئ حدث بحياتى ، انا اتعذب الان اضعافا لن اتحمل المزيد ، بونا ارجوك سامحينى
نظرت بونا الى عيناه الصدقتان لاول مرة مسحت تلك الدموع التى سقطت على وجنتها ثم
قالت : استطيع ان ارى انك وقعت بالحب فى ، انت حقا ا**ق .. اتمنى حقا ان تسامحك تلك الفتاة او ايا يكن ... لا اريد ان اراك بتلك الحال التى يرثى لها مرة اخرى
End f _ b
**
تشان pov
اصبحت ادير معظم اعمال ابى الان ، بينما مع كل هذا العمل لا ازال اشعر ان هناك جزءا مفقودا منى ، لم اقع بالحب مجددا خلال تلك السنوات كل ما افكر به .. ان ما السبب الذى دفع سى را لتغادر ذلك اليوم بدون قول كلمة حتى .. او حتى ارسال رسالة ، أربما حدث لها شئ وا****ة لا ، قلبى يخبرنى انها بخير .. ولكننى لا ازال اتألم لعدم وجودها بجانبى ...
طرق باب المكتب واعرف جيدا انه ڤى فهذا موعدنا الاسبوعى سويا للذهاب لذلك الملهى للشرب .. لعلنا ننسى تلك الالام قليلا ..
دخل فى " مرحبا صديقى العملاق " تمتم فى فقد ازددت طولا فى تلك السنوات ..
" كيف حالك ايها الثرثار ؟ " تمتمت مازحا معه ...
" بخير ، ماذا عن عمى كيف حاله الان ؟ " سأل فى ...
" لازال يخضع للعلاج ، قال الطبيب انه يتحسن " تمتمت مطمئنا فى ..
" اذن ألن نذهب ؟ " قال بتذمر ... لاخذ سترتى من على الكرسى واذهب نحو الباب ويتبعنى فى ..
**
بيكهيون pov
ذهبنا انا و القائدة .. اقصد هينا لحانة صغيرة بجانب احد الفنادق الكبيرة فى سيول .. لطالما كنت معجبا بهينا ولكن ذلك اللعين فى كان يفسد على حياتى ... والان لا يوجد فى وهذه فرصتى للحصول على قلبها ... قمنا بالشواء سويا ... " زجاجتين من السوجو رجاءا " تمتمت بها هينا لصاحب الحانة ... اكاد اجزم انها تغيرت كليا .. ربما اصبحت اكثر نضجا .. وكذلك اكثر جمالا .. امسكت بالزجاجة وسكبت لها لتشرب الكأس دفعة واحدة وتطلب المزيد .. " ستثملين على هذا المعدل " تمتمت محذرا " يااه انا لست قاصرا الان .. لسنا فى المدرسة الثانوية فلنحتفل بعودتى لسيول " تمتمت بسعادة لاسكب لها المزيد .. انهينا الزجاجتين وكان لها النصيب الاكبر ، انها ثملة الان بالفعل
" زجاجة اخرى ، رجاءا " تمتمت بثقل بسبب الثمالة ثم وضعت رأسها على الطاولة بقوة ..
" ياا ، ايها الو*د لا اريد رؤيتك مرة اخرى " صاحت بها بعدما رفعت رأسها فجأة واشارت الى احد الرجال خلفنا " اسف .. لديها عادات شرب سيئة " تمتمت للرجل خلفى متأسفا ...
" ولكننى اريد رؤيتك الان ، اشتقت اليك حقا حقا حقا " قالت بينما تهز رأسها يمنة ويسرى
" لقد قررت نسيانك اتعرف ؟ ... انت لم تعد تعنى لى شيئا الان " قالت مرة اخرى بينما تساقطت دموعها " لما هذا يتألم اذن ؟ " تمتمت وهى تشير هذه المرة نحو قلبها .. هل لازالت تحب تاى هيونغ ؟!
**
تشان pov
امسكت بكأس المشروب .. وكذلك فعل فى
" نحن ا**قان ، كيف انتهى بنا المطاف هكذا ؟ " تمتم فى بثمالة .. " واحد و*د ، والاخر تم هجره ، فى الحقيقة نحن الاثنان تم هجرنا ..
امسكت بكأس المشروب .. وكذلك فعل فى
" نحن ا**قان ، كيف انتهى بنا المطاف هكذا ؟ " تمتم فى بثمالة .. " واحد و*د ، والاخر تم هجره ، فى الحقيقة نحن الاثنان تم هجرنا .. ولكننا و*دان حقا " تمتمت محاولا التوازن ..
" اشعر اننى سأموت بسبب هذا الالم ، ألا تظن ان عذابى لخمس سنوات يكفى الان ؟ " تمتم فى وهو يشير نحو الفراغ ... " حقا احاول تمالك نفسى ، لا اعرف ماذا سأفعل ان رأيتها مجددا ؟ لم تعذبنى طوال تلك السنوات بدون سبب ، على الاقل انت كنت و*دا مع هينا لذا تركتك ، ولكن كيف تتركنى بدون قول كلمة طوال تلك السنوات " تمتمت بغضب ... " انا اكرهك حقا سى را ، ولكننى احبك للغاية " تمتم مرة اخرى بكلاما متناقضا اثر الثمالة ، ان ألم قلبى يقودنى بالفعل للجنون
اخرج فى من جيب سترته تلك القلادة التى ينظر اليها دائما رفعها للاعلى ثم قال " لم استطع حتى اعطاؤها لها " ...
" سأغادر ، لدى اجتماع هام صباحا " تمتمت قبل ان انهض من مكانى واسير مترنحا نحو الباب
**
سى را pov
اجاب منذ قليل على هاتف هينا .. بيكهيون ، ذلك الفتى الذى كان يدرس معنا بالمدرسة العليا لا اعرف كيف انتهى بهما المطاف معا ، ولكن على كل حال ان هينا ثملة الان وعلى احضارها ، الى متى ستظل تلك الفتاة تسبب المشاكل هكذا
اوقفت سيارة الاجرة امام الحانة ، كنت على وشك الدخول قبل ان يخيل لى اننى رأيت تشانيول ، نظرت بتمعن لأجد انه تشانيول حقا .. اقتربت بهدوء ولا اعرف لماذا كان جسدى يتحرك بدون ارادتى وقلبى ينبض بجنون ... اراه للمرة الاولى منذ خمسة اعوام .. كان على وشك السقوط فركضت بسرعة نحوه ولم اعرف لماذا ؟ كان قد سقط على ركبتيه بالفعل بينما عيناه شبه مغمضة .. نزلت لمستواه لأرى اذا ما كان نائما ام لا ليرفع نظره بسرعة نحوى " سى را ؟ هذا انتى ؟! رائحتك مميزة عرفتها على الفور " تمتم قبل ان يرفع يده ويلمس وجنتى بلطف ... قلبى لايزال يخفق وبقوة ، استيقظت على الفور من شرودى عندما سمعت صوتا اخر " تشان ، ألازلت هنا ؟! " تمتم الصوت الاخر الذى لم يكن سوى صوت فى ...
ليس عليه رؤية هينا ولا يجب عليها رؤيته سيزداد الامر سوءا حينها ، دخلت الى الحانة بسرعة قبل ان يرانى الاخر ..
" لقد تأخرتى للغاية " تمتم بيكهيون ..
" اسفة طرأ امر ما ، ولكن كيف انتهى بكما المطاف معا ؟ " سألت بفضول ..
" انها قائدة الفريق فى شركتنا ، ذهبنا لتناول العشاء سويا ولكنها اسرفت فى الشرب كثيرا " تمتم مفسرا لأحاول اسناد هينا وصولا الى سيارة الاجرة التى تنتظرنا خارجا ...
**
صباح اليوم التالى ..
منزل سى را ـ سيول
استيقظت هينا ببطء بينما تشعر بالثقل والصداع بسبب كثرة الشرب " اين انا ؟! ماذا حدث ؟! " تمتمت هينا محاولة التذكر
سى را pov
ليس على اخبارها اننى رأيت فى وتشان فهذا سيزيدها تألما ... انا بالفعل نسيت تشان لذا الامر لا يهمنى اما هينا فهى تقول انها تمكنت من التخلص من مشاعرها ولكنها فى الحقيقة لا يمكنها ذلك ... ولكننى لا استطيع تفسير ذلك الشعور الذى اجتاحنى عندما رأيته امس ، يستحيل اننى لازلت احمل له بعض المشاعر " يااه ، انتى فى منزلى " تمتمت بتذمر لتعانقنى هينا بقوة
" اشتقت اليك حقا اونى " تمتمت بلطف ..
" لقد احضرتك من الحانة امس الا تذكرين كنت ثملة للغاية ؟ " قلت معاتبة ..
" اسفة اونى لم اقصد ان يكون لقائنا بعد تلك المدة بهذا الشكل " تمتمت بندم
" حسنا لا بأس متى ستصل حقائبك من المطار .. ستعيشين هنا معى فكما تعرفين ابى وامى يسافران دائما " قلت ..
" ألم تقولى انهما افتتحا شركة هنا ؟ " سألت ..
" بلى والان سلمنى ادارتها وهو سيدير شركته التى فى الصين ، سيأتى اليوم ليقوم بصفقة مع شركة كبيرة هنا ثم سيسلمنى المشروع ويغادر مرة اخرى " قلت مفسرة
" اوه .. اصبحتى سيدة اعمال مهمة سى را " تمتمت بسعادة ، اعرف انها تحاول اخفاء تلك الالام التى بقلبها " والان هيا ، اذهبى للاستحمام حتى احضر الفطور " تمتمت فأومأت بالموافقة
*
تشان pov
اوه يا الهى ، لازلت اعانى من الصداع بسبب الامس كم شربت بحق الله؟! .. ولكن ـ هل رأيت سى را حقا؟! ، لابد ان هذا كان حلما ولكنه كان كالحقيقة تماما ، وا****ة ـ لا زال اتذكرها حتى وانا فى كامل وعى أليس من المفترض انها هجرتنى ولا افكر فيها مجددا ؟ ... ولكننى اظل اختلق لها الاعذار فربما كانت مضطرة لذلك ، طرق السكرتير الباب لاسمح له بالدخول
" اليوم فى الثالثة عصرا ، الاتفاق مع شركة (king' steps ( ks سيدى.. " تمتم السكرتير لاومأ له ثم وضعت رأسى على المكتب مجددا ممسكا مكان قلبى بينما أتذكر ذلك الحلم الجميل الذى راودنى امس
*
فى شركة MKJ
هينا pov
" والان سنبدأ بالمشروع الجديد للماركة الجديدة .. يجب ان يكون المفهوم عصريا ورياضيا والاهم مميزا ومريحا أفهمتم " تمتمت وانا امسك بكوب قهوتى المعتادة ثم ارتشفت البعض بعد ان اومأ الجميع بأجل
دخل المدير السيد هنرى " اتمنى انكم تقومون بعمل جيد ... وبما ان المفهوم رياضيا وعصريا فكان من المهم ان نجلب عارضا ليوصل المفهوم للناس بشكل افضل لذا سيكون العارض سباحا مشهورا من الفريق الوطنى" تمتم المدير قبل ان تصرخ مين هى بسعادة لوجود عارض رياضى وسيم لينظر لها يونغى بغضب ..
يتبع ..