"الحلقه الثالثه قلب لا يلين"
**********************
عيناك بحر عميق يأسرني، كلما نظرت اليهم غرقت في بحور العشق، و أظل ابحث عن سر الحزن الذي يطالعني، لأمحيه من عيونك، و أبدله بنظرة حب تحيني و تفك اسري .?
مروة نصر
*********************
نهض مراد من نومه محاولا ان يستوعب اين هو ،؟!! وماذا حدث؟!! رأسه تضج بألم شديد لا يتذكر اى شئ من احداث الليله الماضيه
اغلق عينيه ،وقام بفتحهم اكثر من مرة ليعودها على الضوء تدريجيا.
اخذ يلتفت حوله باحثا عن زجاجه الماء فلم يجدها
وقع نظرة على تلك الفتاه التى تنام بعمق على
اريكته ،وبغرفته متدثرة بروبه لا يظهر منها سوى شعرها البنى.
حاول النهوض من مكانه لكته عاد للأستلقاء مرة اخرى حين شعر بالدوار يحيط به.
حدثها بغضب بصوت اثار الرجفه بقلبها :-
انت مين جاوبينى بسرعه اكمل بنفس حده الصوت قائلا بنفاذ صبر:-
انت شبح اكيد وانا لسه فى الغيبوبه ؟!!،ولا انت فعلا شخص حقيقى موجود قدامى هنا وفى اوضتى
غمرها شعور بالراحه لانه لم يتذكر اى شئ من احداث الليله الماضيه بما فى ذلك عنايتها به اطلقت زفرة ارتياح ، واخذت تتامله بجمود ، وهيا تخشى من رد فعله ، وماذا سيفعل حيالها.؟!!
فهيا مهما كانت رده فعله لن تسطيع مجابهته
حدثت نقسها قاىله بثبات :-
لازم اسيطر على اعصابى المتوترة دي واهدى واركز كويس علشان اعرف اكون ند ليه وميحسش انى خايفه منه
اغمضت عينيها امام نظراته الثاقبه المنبعثه من عينيه الساحرتين
فحدثها بصوت ضعيف :-
انت ليه مش بتجاوبينى؟!! لو استمر سكوتك كده يبقى انا اكيد لسه تحت تأثير الغيبوبه، وانت شبح من صنع خيالى
كأنها ارادت اغاظته قليلا فتحدثت اليه قائله ببرود :-
ايه الى يثبتلك انى شخص حقيقى؟!! موجود قدامك مش جايز تكون فعلا لسه تحت تاثير المرض؟!!
ادهشته كلماتها كثيرا فهو لم يتعود ان يقف امامه اى شخص يحدثه هكذا بكل تلك الجرأه
تجاهل حديثها وتحدث اليها بوهن قائلا:-
اتكلمى قولى انت مين يلا؟!! ويلاش فلسلفه فارغه ثم انا شايفك واخده راحتك قوى بتتصرفى بتلقائيه زى ما يكون البيت بيتك
انت مين سمحلك انك تستعملى الروب بتاعى ؟!!
كريمان بغضب :-
انت بتكلمنى كده ازاى؟!! انت مفروض تشكرنى على اهتمامى بيك انا لولا وجودى جمبك طول الليل مين عارف كان ها يجرالك ايه؟!!
اكملت قاىله، وقد اشتد غضبها من تعجرفه، وعدم عرفانه بالجميل قاىله بغضب شديد:-
انت كمان مش حرام عليك سايب اطفال صغيرين كده جعانين ،ومفيش حد يهتم بيهم .
ازعجه تبجحها عليه بحديثها ذلك فتحدث اليها بصرامه قائلا:-
انت مين انت علشان تتدخلى بحياتى ،وتقوليلى اعمل ايه ومعملش ايه اكمل قائلا ، وقد اشتد غضبه:-
انا هنا الى بسئلك ، وانت تجاوبى ،وانت ساكته
دلوقتى حالا تقوليلى انت مين ومين دخلك بيتى ؟!!
كريمان ببرود :-
الست منى الى شغاله عند حضرتك هيا قالتى ان حضرتك محتاج مربيه، وووصلتنى لحد هنا ، ورجعت تانى علشان حصل لها ظروف فأضطرت انها ترجع تانى .
مراد بغضب شديد مربيه ايه؟!! انا مطلبتش من حد يجليلى مربيات
زفرت كاريمان بغضب قائله :-
حضرتك ممكن تتأكد من الست منى الى شغاله عند حضرتك
هيا الى جبتنى
اكمل بفضب قائلا هيا فين منى؟!! قوليها انى عايزها ضرورى ياويلها منى ازاى تدخل حد بيتى من غير ما اشوفه.
كريمان وقد اشتد عضبها من تكبرة اهذا هو جزاؤها من اهتمامه به
تحدثت اليه والغضب قد تمكن منها بشده قائله بأندفاع:-
حضرتك ملكش حق تلومها ,وهيا اكيد مش هاتقولى انك عايز مربيه وانت مش محتاج اكملت قائله وغضبها يزاد
وبعدين انا ممكن امشى حالا لو انت مش عايزنى اشتغل عندك
مراد بغضب :-
ممكن توطى صوتك شويه انا تعبان ،ومش مستحمل اسمع اى صوت حاليا
ممكن بعد اذنك تدينى تليفونى وتشوفى انت رايحه فين اكمل بتهكم باريت بسرعه لو مفيهاش ازعاج لسيادتك
اعطته الهاتف وغادرت تحدث نفسها بغيظ قائله:-
كل ده ،وكمان زعلان انى اخدت بالى منه ، ومن الاولاد
اردفت بغضب اكثر ،وهبا لا تعلم كيف جائتها كل تلك
غادرت متوجهه الى حيث وضعت ملابسها لتجف فوجدت انها لاتزال رطبه تحتاج لبعض الوقت حتى تجف
توجهت الى المطبخ لتقوم باعداد طعام الأفطار ، وتعد له مشروب دافئ
عادت الى غرفته ثم طرقت الباب فاجابها قاىلا بجمود :-
ادخل
ولجت الى الغرفه لتجده مازال مستليقيا بالفراش يبدو عليه الانهاك فرق قلبها له
فهو على الرغم من طريقته الجافه معها الا انها حين شاهدته بوضعه المزرى ذلك عنفت نفسها لانها احتدت عليه بالحديث ،وهو لا يزال مريضا ، وتقدمت تعطيه المشروب بأهتمام ،وهيا تمد يدها قاىله بأهتمام،:-
اتفضل حضرتك اشرب ،وبعد اذنك انا ممكن افضل بس مع الأولاد مؤقتا ،وها امشى اول ماتيجى الست منى انا عارفه انك لك حق تضايق بس هيا بنتها رجلها ات**رت ،وكان لازم ترجع لها.
اكملت ،وقد رق صوتها وكل مايدور ببالها هم الاطفال فقط
انا لو حضرتك وافقت ها افضل بس لحد ماتطمن على بنتها ، وترجع.
اخذ منها مراد المشروب على مضض ،واخذ يرتشف منه بكثرة
الى ان انتهى اعاد رأسه الى الخلف ليلتقط انفاسه قبل ان يجبيها ولازال الغضب يسيطر على حديثه قائلا:-
انا كلمت منى واتأكدت من صدق كلامك بس ياريت فعلا تكونى قد المسؤليه ،وتأخذى بالك من الولاد
شدد على كلمه الاولاد كأنه يرسل لها رساله بحديثه ذلك
اكمل قائلا بجمود:-
ياريت تحافظى على اكل عيشك انت فاهمه، ولا ايه ؟!!
غادرت الغرفه تاركه اياه ،وهيا تلعن حظها العاثر الذى اوقعها مع اذلك المغرور
عاد الى ذاكرتها مشهد احتضانه لها،وتقبيلها فسرت قشعريرة بارده فى جسدها حين تذكرت .
نفضت رأسها لكى تزيل هذا المشهد من عقلها قائله:-
ايه الى انا بفكر فيه ده؟!! الراجل كان مريض ،واصلا شكله مش فاكر حاجه كمان انا اصلا هنا مؤقتا وها ادور على مكان تانى.
لأنه شكله متعب مش ها اقدر اكمل معاه.
ذهبت لغرفه الاطفال لتتفقدهم وجدت الصغير فارس ينام فى فراشه فاردا ذراعيه وقدميه بعرض الفراش.
اقتربت منه قبلته بحنان:-
همست له قائله بحب:-
فارس حبيبى يلا قوم علشان تفطر يا قلبى.
فتح الصغير عينيه وهمس لها ببرائه:-
طنط كاريمان ثباح الخير
كاريمان بفرحه شديده وقد مس ذلك الصغير شغاف قلبها:-
صباح الورد يا حياتى يلا بقى علشان نغسل سنانا ،ونغير هدومنا ونفطر ونفطر القطاقيط الصغيرين
نهض فارس ليتعلق برقبتها بحب كبير
فما كان منها الا انها حملته لتذهب لتبدل له ملابسه ،وتغسل له اسنانه.
بعد انتهت من غسل اسنانه بدلت له ملابسه ,واعدت له الافطار ,ثم عادت للصغيرين اخذت تلاعبهم بحب شديد وبدلت لهم ملابسهم ، وحفاضتهم ، واطعمتهم ،واخذ تدغدغهم حتى اخذوا يضحكون .
كل ذلك ،ولم تنتبه لذلك الواقف خلفها يراقبها بعيون حاده كالصقر باهتمام شديد وهو يشاهد سعاده اطفاله بقربها
وكيف ان الصغار تعلقوا به منذ اليوم الاول
حدث نفسه قائلا وهو يرمقها بغموض:-
شكلها مربيه كويسه غير الى قبلها شكلى ها اوافق انها تفضل ،وامرى الى الله انا شايف ان الولاد
محتاجين حد كويس
نادها قائلابجديه :-
انسه كريمان تعالى ورايا على المكتب .
أفزعها صوته لتقفز من على الارض تنظر اليه بذعر
حتى ان هيئتها تلك اضحكته بشده حتى اخذ يسعل من كثرة الضحك
تاهت فى سحر ضحكاته ،ووقفت تتأمله باعجاب شديد فهو يبدو وسيما حين يبتسم .
انتبه انها تراقبه فعاد الى جمودة مرة اخرى ،وتركها متوجها الى المكتب.
تبعته ب**ت مطبق تتسائل بينها ,وبين نفسها فائله بسخط:-
هو ماله كده رجع لبس الوش الخشب تانى
اتبعته الى مكتبه جلس خلف مكتبه, وقد عاد لجمود السابق ،واصبحت ملامحه كمن قدت من صخر .
تحدث اليها قائلابجمود:-
اتفضلى اقعدى يا انسه كريمان
جلست كريمان ،وهى تنظر اليه بتوجس بأنتظار حديثه
تنحنح قائلا بجمود:_
انا شايف ان الولاد اتعلقوا بيكى
شكلك فاهمه شغلك كويس انا معنديش مانع تفضلى ، و تاخدى بالك من الاولاد
فى الحقيقه انا عارف ان اولادى متعبين ، ومحتاجين رعايه ،واهتمام من نوع خاص انا عندى بنت كمان سنها
١٦ سنه دى بمدرسه داخليه بتيجى فى الاجازات بس
اكمل بنفس جموده قائلا:-
مرتبك ها يكون مناسب من الناحيه الماديه متقلقيش
اهم حاجه عندى الاولاد وراحتهم ، اكمل قائلا بتهكم :-
عايزك تركزى بكلامى كويس لو عايزة تحافظى على وظيفتك تبعدى عنى انا فاهم حركات المربيات كويس قوى
كل واحده تيجى ترسم عليا علشان توقعنى فى شباكها مفكرانى حد تافه بيجرى ورا نزاوته
اغتاظت من حديثه الجارح فكيف يظن بها ذلك
هل بالنسبه له الجميع سواسيه
كلا لن تسمح له باهانتها
نهضت غاضبه ثم تمتت له قائله :-
بعد اذن حضرتك انا رايحه اشوف الاولاد حضرتك تؤمرنى
بحاجه
مراد متعجبا من سر غضبها:-
متنسيش فنجان القهوة اذا سمحتى ،
كادت ان تعترض لتنبهه انه كان مريضا ،ويجب ان يتناول شئ
لكنها خشيت من توبيخه لها لكنها عنيده وستحدثه وليحدث ما يحدث
تحدثت اليها قائله بتوجس :-
حضرتك كنت تعبان ،وما اكلتش حاجه ممكن اجيب لحضرتك سنتدوتشين مع القهوة.
مراد بجمود لا متشكر مش عايز اكل.
كادت تغادر الغرفه اوقفها قائلا بجمود:-
ياريت تهتمى بالولاد كويس وتأخدى بالك منهم
اؤمأت برأسها علامه الموافقه
تمنت لو تسئله عن والدتهم لكنها خشيت ان تغضبه
فغادرت متوجهه الى غرفه الاولاد.
دون ان تجيبه بكلمه واحده
غادرت غاضبه من تجبره واهانته لها فمن يظن نفسه ابتعدت للمطبخ بدلا من ان تعود اليه وتخبره رأيها به بكل صراحه
غادرت لتعد له القهوة كما اخبرها.
وقفت بالمطبخ لتعد له القهوة فكرت ان تعد له شطيرة واحده بجوار القهوة.
حدثت نفسها قائله بغضب من تكبرة وغرورة:-
ها اوديله القهوة بس مش ناقصه وجع دماغ ماكادت تغادر بالقهوة حتى عدلت عن رأيها ، واخذت الشطيرة
وضعتها بطبق، وبجوارها بعض المقبلات
ثم توجهت بها الى غرفه مكتبه طرقت على باب مكتبه
جائها صوته قائلا بجمود :-
ادخل.
فتحت الباب ودلف الى الداخل وضعت القهوة ،والشطيرة امامه
خرجت من الغرفه تاركه اياه دون ان تتفوة بكلمه.
عادت للمطبخ ،واعدت الافطار ،وجلست لتتناوله.
بعد انتهت اعدت كوب من الشاى واخذت وتجهز الخصروات للغداء.
وحين انتهت ذهبت لفارس الذى كان يجلس بغرفته حملته بحب القت نظرة على الصغيرين لتجدهم قد غفوا
.خرجت من الغرفه بهدوء وتوجهت الى الغرفه التى بها التلفاز
جلست وبجوارها فارس ادارت له التلفاز على قناه الكارتون
وجلست تتناول افطارها ب**ت ، وهيا تفكر كيف ستكون ايامها مع هذا المراد
شعرت انها بحاجه لأخذ حمام ينعشها
فقبلت فارس وتركته على الاريكه يشاهد الكرتون ، وتحدثت اليه قائله بحب:-
فارس حبيبى انا رايحه اخد حمام انت اقعد اتف*ج لحد ما اخلص، واجى احذك معايا المطبخ تساعدنى
تهلل وجه الصغير بسعاده وهتف لها ، وهو يقفز بفرحه على الاريكه قائلا :-
حبيتى انت ياطنط انا ها اقعد مؤدب هنا لحد ما تخلصى انا مستنيك مش تتأخرى.
قبلته على وجنته بحب شديد ،وتوجهت للمرحاض امام غرفتهاثم دلفت الى المرحاض بعد ان اخذت تبحث عن منشفه لتجفف نفسها بها.
دلفت الى المرحاض، واخذت تغتسل وحين انتهت جففت نفسها بالمنشفه ,ووقفت تمشط شعرها البنى ثم عقصته الى
الخلف .
،وبحثت عن ملابسها حتى تقوم بأرتدائها لكنها لم تجدها فصعقت بشده ،واخذت تنتحب قائله بغضب:-
طيب اعمل ايه دلوقتى انا كنت ناقصه انى انساهم برا.
اخذت تفكر قليلا ثم تذكرت فارس فنادت بلهفه امله ان يستجيب لندائها:-
فارس يا فارس حبيبى هاتلى الهدوم الى فى اوضتى.
لم تجد ردا لاجابتها فنادت مرة اخرى عله يستجيب لندائها.
فوجئت بمن يطرق الباب ففتحت جزء منه بلهفه ظنا منها انه فارس قد استجاب لندائها فوجئت يبد كبيرة تمتد لها بالملابس
كالعاده بيهمنى ارائكم وتوتقعاتكم دمتم محبين
ياريت ا****عه المتابعين ب**ت يقولوا رأيهم لحظوا انى بضغط على نفسى علشان خاطركم لانى بحبكم وبحب الكتابه يبقى اقل تقدير انكم تقولوا رأيكم.