الفصل الثاني
خرج مراد من الجامعه ليذهب الي شركته ليقابل عمه فقد قرر عمه التقاعد وتسليم امور الشركه لمراد ابن اخيه بعد ان رجع من تركيا فمراد كان يدير المشاريع في تركيا ويدرس بها ولكن مع الحاح عمه عليه وشعوره بكبر سن عمه رجع الي القاهره وايضا ليحقق انتقامه ولكن في طريق خروجه من الجامعه وجد ريم تقف مع صديقاتها وسمع كلامهما بغير ان يشعرو
نهي يا ريم لازم تروحي للدكتور الجرح ده لازم يتخيط وبعدين انتي نزفتي دم كتير
ريم بلا مبلاه نهي بقلك ايه انا مش فاضيه لشغل العيال ده انا عندي شغل ومش عاوزه اتاخر المدير منبه عليا اروح في معادي
نهي شعل عيال انتي يابنتي هبله شغل ايه مينحرق الشغل يبنتي دمك هيتصفي
ريم بضحك لا متخفيش عندي منو كتير وبعدين يا ستي متزعليش وانا رايحه الشغل هفوت علي اي صيدليه اربط الجرح لحد اما اروح باليل من الشغل
نهي بيأس براحتك ياريم انا عارفه اصلا ان محدش هيقدر عليكي بس تعالي هنا مين اللي عورك كدا
ريم بهدوء قصت لها كلما حدث
نهي يخربيتك يا ريم حد يعمل كدا وبعدين دا الدكتور مراد موز يخربيته يريتني كنت انا دا الجامعه كلها بتستني اشاره منه ولا حتي نظره وانتي عاوزه تقطعي ايدو منك لله يا شيخه وظلت نهي تتحدث عن مراد ومدي وسامته
ريم بغضب نهي الكلام له حدود انا مليش دعوه لا بشكله ولا غيره ولا يفرق اصلا وعيب اوي كلامك ده دا الدكتور بتاعنا يعني علاقتنا بيه علاقه منهجيه وبس
نهي وهي تزم شفتيها هتفضلي طول عمرك قفل
ضحكت ريم علي كلمه نهي بشده خلاص يا نهي سلام بقي عندي شغل وذهبت سريعا الي عملها
اما مراد فقد انطلق الي الشركه وورائه حرسه الخاص ويفكر في كلامها من تلك الفتاه ااتي لا يؤثر بها ولا يفرق معها فهو لطالما شاهد نظرات الاعجاب من الفتيات ولكنه يبادلهم بنظره احتقار فهو يكرههم بشده فما زالت تلك الزكري في عقله عندما كان شاب في الخامسه والعشرين يعشق فتاه اسمها غاده كان قد تخرج حديثا من كليه الهندسه ولكنه رفض العمل مع عمه رغم ان له عدد اسهم كبير في تلك الشركه ولكنه قرر البدء من الصفر اما غاده حبيبته عندما علمت ذلك تركته وتزوجت رجلا غيره لحصوله علي فرصه عمل في امريكا واعتذرت لمراد بانها لا تستطيع ان تكمل حياتها معه ومن ذلك اليوم اقسم علي الانتقام من ذلك الرجل الذي اخذ حبيبته واصبح يكره جميع النساء يعتبرهم مثل الاحذيه التي يرتديها ولا يحتاج لهن الا في قضاء شهوته معهن فقط ولا يميل لاي منهن ولكنه تذكر الموقف الذي دار بينه وبين ريم وابتسم بدون ان يشعر وصل مراد الي الشركه ونزل من سيارته الفارهه وخلفه الحرس الخاص ودخل الشركه وجميع من فيها يحيه بخوف واحترام حتي وصل الي مكتب عمه
مراد ازيك يا عمي ايه اخبارك
احمد وهو عم مراد في الستين من العمر له بنت واحده اسمها لميس وهي تعشق مراد ولكنها فتاه سيئه الطبع
احمد الحمد لله يبني انك اخيرا جيت وهتفضل هنا انا تعبت يابني وعاوز ارتاح بقي اليومين الي فاضلين ليا
مراد بعد الشر عليك ياعمي ولا يهمك
احمد اسمع يابني انا هسيبلك الشركه وفي هنا السكيرتيره بتاعتي بنت ممتازه وشاطره في الشغل اوي
مراد بشئ من الغضب يعني مفيش راجل انتا عارف يا عمي- -
احمد سريعا يبني اللهي هد*ك الموضوع ده عدي عليه سنين عيش حياتك بقي وعندما لاحظ احمرار وجه مراد من الغضب حاول تغيير الموضوع سريعا فهو يعرف اذا غضب مراد ماذا سيحدث فلو تملك منه الغضب لا يشعر بنفسه حتي وان احرق الدنيا باكملها استني انا هعرفك عليها ثم رفع سماعه هاتفه
احمد ايو يا صحر هواانتي الي موجوده امال فين ريم
انتبه مراد لذلك الاسم ولكن لم يعلق
صحر------------
احمد طب يا بنتي مقلتش حاجه طيب خلاص لما تيجي دخليها علطول ثم اغلق الهاتف
مراد مين دي يا عمي
احمد بعد ان قص علي مراد حكايتها كلها ثم اضاف بنت ممتازه يا مراد انا بعتبرها زي لميس بالظبط وهناانفتح الباب وظهرت ريم
مراد في نفسه هوا انتي اهلا بيكي
ريم وقد رات مراد ولم تهتم وانما قالت وكانه ليس موجود انا اسفه يا احمد بيه اني اتاخرت ان اتصلت بصحر وسبت عندها خبر
احمد وهو ينظر ليدها خير يا بنتي ايدك مالها
ريم بلا مبالاه ولاحاجه حادثه بسيطه
احمد طب يبنتي مخدتيش النهارده اجازه ليه وقبل ان تنطق ريم
مراد اجازه ايه - - ايه الدلع ده اتفضلي روحي هاتي ورق الشركه اراجعه
احمد براحه يا مراد في ايه ثم نظر الي ريم معلشي يبنتي هوا علطول كدا مراد هيبقي المدير بتاعك من النهارده انا همشي وانتي هتقعدي معاه تفهميه الشغل
ريم امر حضرتك يا فندم ثم انصرفت لتحضر اوراق الشركه وهي تُتمتم في نفسها يعني مفيش غير ده ربنا يستر
احمد انا همشي يا مراد الله يكرمك البنت دي امانه في رقبتك وخليها تروح بدري عشان الجرح اللي في اديها هي عامله نفسها قويه بس جسمها ضعيف جدا ثم تركه وذهب
اما مراد فقد شعر بالسعاده فهي الان تحت يده يفعل بها ما يشاء
دلفت ريم الي المكتب وبدات في التكلم حضرتك دا ورق الشركه والعقود بتاعتها والحسابات
مراد اعملي فنجان قهوه اراد ان يزلها وي**رها ولكنه فؤجي بها ترد بمنتهي الهدؤء
ريم بهدوء امرك يافندم اي اؤامر تانيه
مراد بقتضاب لا وهو في نفسه يلعنها كيف هي هكذا تتحدث وكانها لا تعرفه كيف تفصل بين الجامعه وحياتها الشخصيه والعمل
ريم اتفضل القهوه يافندم
مراد وقد اخذ جرعه من القهوه ثم القاها مراد بغضب ايه الق*ف ده انتي مبتعرفيش تعملي حاجه
ريم ووجهها متوجع ولكنها سرعان ما اخفته اسفه يا فندم معرفش حضرتك بتشربها ايه اجيب لحضرتك واحده تانيه
مراد ببرود لا اتفضلي اشرحي طبيعه العمل
جلست ريم تشرح طبيعه العمل بالشركه وكافه العقود والمناقصات بدقه بالغه وسلاسه
اما مراد فمع اعجابه بذكائها الا انه لم يركز في اي كلمه مما تقولها ولكنه كان يركز في يدها التي كانت تنزف من اثر وقوع القهوه الساخنه عليها ولكنها تعمل تاركه يدها تنزف لم تتوجع او تتالم او حتي تستاذن منه لتوقف الدماء وبعد فتره من العمل
ريم وهي تنظر في الساعه حضرتك كدا خلصت شغلي ممكن امشي
مراد: لا
ريم وقد بداء عليها الضعف يعني ايه لا
مراد يعني لا هتمشي ازاي وسابيه الق*ف ده واشار علي المكتب اتفضلي امسحي الق*ف دا