لقاء

1616 Words
ذهبت ملك الي غرفتها علها تستريح لا تصدق أن جدها هو من يريدها أن تتزوج ادهم ابن عمها الذي دائما ما كانت تخافة بسبب الاحاديث المنتشره عن قسوته حيث منعت نفسها من لقائه نهائيا لم تقابلة الي يوم واحد وكانت ب العشرين من عمرها ويومها رأت الكره والحقد متأججين بعينيه خافت منه كثير كيف سوف يزوجوها من يكرهها ويتمني موتها قامت ب الاستحمام علها تقلل من حده افكارها وارتدت ثيابها للنوم وعندما تدثرت جيدا بالفراش وجدت والدتها تدلف للغرفة متحدثه بخفه ", نمتي يا ملك " اجابتها وهي تعدل من وضع جلوسها علي الفراش " لا يا ماما تعالي " ذهبت والدتها وجلست بجوارها علي الفراش تمرر اناملها ب*عروالاخري التي وضعت رأسها بحضن والدتها " اني هنام جمبك اليلة يا ضنايا" تن*دت ملك تجيبها بينما تشعر ب أصابع والدتها تعبث ب*عرها مزيله بعض الالم " هو جدي فعلا هيجوزني ل ادهم يا ماما " اجابتها فاطمه بهدوء وهي تستمر بتحرك شعر الاخري " جدك رايد الخير للكل وانتي عارفة وده هو الحل الوحيد " همهمت ملك لها ولم تتحدث مر القليل من الوقت وكانت قد غفت بين أحضان والدتها التي قبلت رأسها متمتمه بخفوت " ربنا يحميكي يا بتي " ثم استسلمت هي الاخري للنوم . ............. . .............. . بينما بقصر صقر الهاشمي دلف ادهم بوقت متأخر من الليل الي غرفته يفكر ب احداث اليوم وكيف حذرة أصدقائه من الانتقام منها لا يصدق أنه سوف يتزوج من عدوته اكثر فتاه يكرهها ب العالم سوف ينتقم منها ولن يردعه شئ خرج من المرحاض بعد أن استحم وقام بتغير ثيابه استمع الي صوت طرقات خافته علي باب الغرفة ليتجه اليه يقوم بفتحه ليجد ش*يقتة تدلف للداخل سريعا وتجلس علي السرير بأريحيه اغلق الباب ثم استدار لها يرمقها بملل " عايزة اية يا ذكري دلوقتي " نظرت له بحزن مصطنع تعبث بأحدي خصلاتها بين اصابعها " بقا أكده يا ادهم اني جية اطمن عليك بس " نظر لها بضيق يتحدث بملل " قولي بسرعة عايزة اية وبطلي تتكلمي معايا صعيدي " نظرت له بملل تنفخ وجنتيها بأنزعاج "اشمعنا انا الي مش بتحبها تتكلم صعيدي علي العموم سمعت أن جدو عايزك تجوز ملك دا صح " نظر لها بضيق من ذكرها للأمر مجددا ".اه صح هتجوزها " اردفت هي بقلق وحزن "بس انت مش هتعمل لملك حاجة صح يعني هي ملهاش دعوة ب الي..... " قاطعها هو بشراسة وحده اخافتها " ملكيش دعوة ب الموضوع دا انتي يا ذكري وافتكري اني بتساهل معاكي ف الكلام عشان بحبك بس كل حاجة ولها حدود مفهوم " أجابته بخوف من تحوله الغريب والمفاجئ " مفهوم يا ادهم انا هروح انام بقا " خرجت من غرفته سريعاً تدعي بداخلها لملك تلك الفتاه التي لا تعرف ما ينتظرها تخاف عليها من أخيها الذي تحول وهو لم يرفع صوته عليها من قبل والان ماذا فعل من مجرد ذكر اسمها ذهبت لتنام بغرفتها وهي تدعي لتلك الفتاه ب العون ونام هو يتوعد لها ب الانتقام .............. ................ ...... حل الصباح واخترقت اشعه الشمس الذهبية غرفة ملك التي استيقظت وهي تحمل بداخلها مشاعر كثيرة متضاربة واقواها الخوف من المجهول نظرت ملك بجوارها ولكنها لم تجد والدتها نهضت من فراشها وهي تستنتج أن والدتها استيقظت باكرا لكي تهتم بشؤون المنزل أدت روتينها اليومي ثم ارتدت ثياب مكونه من فستان ازرق اللون وحذاء اسود بينما تركت شعرها مسدول علي ظهرها كما هو خرجت من غرفتها وذهبت الي غرفة الطعام وجدت جدها ووالدتها ألقت عليهم تحية الصباح وجلست تتناول طعامها بهدوء علي غير العاده نظرت والدتها لها بحزن ونظر لها الجد بحنية ليتحدث قاطع ال**ت بنبرة جاده " ملك يا بتي انتي عارفة انك متهونيش عليه وعارفة اني رايدلك الخير يابتي عشان أجده عايزك تعرفي اني متخلتش عنيكي وأن أي حد يفكر يجرب نحيتك اني الي هجفله " أجابت ملك بنبرة حزينة مستعطفة محاوله فهم ما يدور برأسه " بس انا يا جدو حسيت انك خذلتني واستغنيت عني وقدمتني ليهم بكل سهولة " أجابها هو يمسك كف يدها فوق مائدة الطعام " اني عمري ما اخذلك يابت الغالي وانتي عارفة معزتك عندي ازاي بس صدقيني يا بتي أن ده هو احسن حل " اردفت هي ب ابتسامه لطيفة ف هاهي تعرف أن جدها لم يخذلها ولكن يجب أن تتأكد أن سوف يدافع عنها ويحميها دائما ف يبدو انه لن يتراجع ابدا عن قراراه " يعني هتحميني منهم يا جدو ومش هتخلي حد يعملي حاجة ", أجاب هو ب هدوء وابتسامه مطمئنه " اكيد يا بت الغالي ".دقائق ليجدها بين أحضان وتقبلة وهي تردف بعبارات الشكر بعدما هدأت وعادت الي مكانها اردفت والدتها بما جعلها تيبس مكانها " ادهم وعيلته جين انهاردة عشان يطلبوكي من جدك رسمي يا ملك ولازمن تجابليهم " توقفت هي عن الحركه والصدمه تظهر علي وجهها شعور بعدم الراحة هاجمها امسك جدها بكف يدها يمدها بالقوه " اني وامك جنبك يا ملك متخافيش " لتجيبه بهدوء ينافي مشاعرها الحقيقية التي تتنافر بداخلها في صراع ملحمي " حاضر يا جدو هقا**هم " ثم صعدت لغرفتها بينما والدتها تشرف علي الخدم لتجهيز كل شئ من أجل العائله .................. ..... .................. في بيت صقر الهاشمي كانت تجلس العائله كلها علي الافطار حينما تحدث صقر يجذب انظارهم " لازمن كلياتكم تجهزو بدري عشان هنتقدمو لملك انهاردة " نظر له ادهم بغضب وتفاجؤ بينما نظرت ذكري لولدها بسعاده ف هي تعرف ملك من حكايات والدتها عنها وتتمني مقابلتها تحدث ادهم بغضب من جهله عن الامر " انت عتجول اية يا بوي واني مكنش عندي خبر ب أكده موضوع كيف " نظر والده له ب إرهاق ف هو حقا ليس لديه القدرة علي الجدال وابنه لا ينفك يصعب عليه الامر " بجول الجصول يا ولدي لازمن نطلبو البنية ب التقاليد والعادات " اجابه ادهم يشعر ب الاشمئزاز الشديد من فكره طلبة لها زوجه له بعدما حدث " نطلبو مين يا بوي وهي كانت زي بجيت البنات عاد ما نتجوز وخلاص وكده أو أكده هتوافق ومش هتقدر ترفض ف لازمته اية الحديث ده " انتفض صقر بحده من حديث الاخر المخزي ليجيبه بينما اشتعلت اوصاله غضب علي ابنه ش*يقه التي يعتبرها ابنته " اني جولت الي عندي يا ادهم وهو الي حيتنفز وحاول تعقل تاني عشان بينك اتجنيت وخلي بالك من الي بتنطجه " نظر له ادهم بغضب مكتوم ف مهما كان مركزة أو قوتة ف هو يحترم والده وجده ولا يقدر علي التحدث معهم ب اسلوب غير لائق أو يقلل من اي منهما تحدثت والدته وهي تري زوجها يهم ب الرحيل " رايح فين يا صجر انت مكلتش اي حاجة " رمق احدهم بحده وهو يجيبها " مرايدش نفسي اتقفلت " ثم خرج من الغرفة دقائق وكان ادهم ايضا يغادر الغرفة ف هو يحتاج ل شئ ينفس به عن غضبه بينما اردفت ذكري عند خلو الغرفة من الجميع عدا هي ووالدتها " هو ادهم ماله ياما "نظرت لها والدتها ب هدوء ثم تن*دت بقله حيلة " مالوش يا ذكري ملوش " ثم استكملت حديثها بهمس " ربنا يكون في عونك يا ملك يا بتي " ............................. انقضي النهار ما بين تجهيز فاطمه للمنزل لهذا الحدث ف هم قد قررو أن تأتي عائله صقر علي الغداء وبين ملك القلقة ويغمرها شعور قوي ب الخوف من المجهول وبين ادهم الذي قضي يوم عمله قام ب الاتصال علي أحد أصدقائه ليتحدث معه عن زواجه وبين محاولات صديقة ب أن يقصية عن انتقامه الائهوج حل المساء وأتت اللحظة المنتظرة للجميع حيث تدلف فاطمه الي غرفة الجلوس وتتحدث مع الهاشمي " الوكل كلياته جاهز يا ابا الحج والضيافة كمان جهزه" قا**ها هو ب ابتسامه هادئة" سلم يدك يا بتي و هما جربو يوصلو صحيح فينتها ملك مشوفتهاش من الصبح اياك " أجابت فاطمه بحزن علي ابنتها ومستقبلها المجهول"قاعده ف اوضتها يا حج وجالت مش هتخرج منيها الا لما الناس يجو وانت تطلبها " عقد ما بين حاجبية ب استغراب متسائل " والوكل اني عازم الناس كيف متحضرش " حاولت استعطاف ف هي تعلم كم يحب ملك وصعوبه ان تشارك ابنتها بالطعام " معلش يابوي انت عارف أن احنا ضغطين عليها جد اية ف بلاش تحضر الغدا " تن*د هو ب قله حيلة و هم جديد يضاف علي كتفية الا وهو ملك التي يعتبرها من اغلي ما يملك ويخشي ان يسير ادهم وراء انتقامه ليجيبها بهدوء " ماشي يا فاطمه بس لما اطلبها بعد الغدا لازمن تحضر " تحدثت هي سريعا خوفا من أن يغير قراره " اكيد يا بوي " بعد حديثة لم يمر ثواني حتي اتت احدي الخادمات بأحترام " يا حج جماعه الحج صقر وصلو " انتفضت فاطمه واقفة بينما قام الهاشمي ببطء وهو " دخليهم علي اهنه "ذهبت الخادمه وخلال دقائق كان الهاشمي يسلم علي صقر وعائلته تحدث الهاشمي بعد أن انتهي من السلام " يلا ياجماعه الوكل جاهز " هم ادهم ب الاعتراض ف هو لم يأتي ليجلس كل ذلك هو يريد أن ينتهي سريعا ولكن لم يمهله جده الفرصة يقاطعه " جولت الاكل يا ادهم وانت منهم يلا يا جماعه " ذهب الجميع الي غرفة الطعام وهو يأهب نفسة علي مقابلة من ستصبح زوجته ومن يكره رؤية وجهها ولكنه صدم عندما لم تحضر طعام الغداء ظل ينتظرها طول الغداء أن تظهر ولكنه لم يلمح خيالها حتي وكأنها تخبرة انها لاتريده مثلما لا يريدها هو ليشتعل الغضب داخل جنبات ص*ره انتهي الغداء ما بين حورات عائلية تقليديه ومشاركة ضئيلة من ادهم بها توجه جميعهم الي غرفة المعيشة جلسو سويا بالغرفة وحتي الان لم يري عروسة المنتظرة فكر بسخرية عروس منتظره حقا هو سوف يجعلها تعيش جحيمه ولكن يجب أن يدرسها اولا كي يعرف كيف يعذبها دقائق قدم بها الشاي للجميع حينما أردف صقر " انت يا ابوي اكيد عارف ان احنا جيين عشان نطلب ملك لادهم وجينا علي حسب العادات والجصول " التفت الهاشمي الي فاطمه " اندهي يا فاطمه علي ملك تجي " دقائق **ت مرت حتي نظر الجميع الي مص*ر الصوت نظر هو وكانت الصدمه من نصيبة هو لم يرها بحياته الا مره وكان الحقد منعه من التركيز بها والان يتفاجئ بحورية ذات بشرة بيضاء لامعه وجسد يتقاتل من أجله الرجال وعينين خضراء تتوه بهما وكأنك بجنه من الاشجار ابرزهما ذلك الفستان الأخضر الي ينساب علي منحنياتها بنعومة ويكشف عن ذلك العنق الابيض المغري و شعرها الاسود الطويل عقدته ك ذ*ل حصان شكله جعله يتمني أن يمرر يده به دون توقف سرح بها دون أن يرمش رفعت هي عينيها من أجل إلقاء السلام ف استطدمت نظرتها بعينين سوداء حاده تطالعها بتركيز نظرت لصاحبها شاب يتميز ب الشعر الاسود وذقن نامية وبشرة سمراء وجسد مليئ ب العضلات وطول فارع يظهر عليه شكله كله يثير الرعب بداخلها لا تعرف لما ولكنها شعرت بامان وسط كل ذلك الخوف لا تعرف كيف او ما الذي دفعها لذلك الشعور لكن عينيه بها شئ دافء تحدثت بهدوء بعدما ابعدت عينيها عن عينيه " السلام عليكم " ..............................
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD