.
تدخل تلك الأم البسيطه تفتح شباك الغرفه لتدخل الشمس تنير الغرفه
وتذهب إلى الفراش وترفع الغطاء وتقول
الساعه تمانيه ونص اصحى علشان تلحقى قطر الساعه عشره
لتستيقظ وتقول بدلع صباح الخير يا مامى
لترد عليها بابتسامه بشوشه صباح النور يا سيبال
........ . .... ............ .. . ............
وقف أمام مرائته ينثر عطره ليسمعها تقول
صباح الخير يا حبيبى وهى تلملم الغطاء حولها
ليبتسم ببرود صباح النور
لتقول هشوفك الليله
ليرد بحزم قائلا لأ
لتقول بسؤال ليه
ليرد بغرور أنا باجى بمزاجى ومتسأليش ليه تانى بعد كده
لتشعر بغصة من حديثه وتقول له بس أنا مراتك
وقبل أن تكمل قال مراتى عرفى يعنى بنقضى وقت ممتع مع بعض مش أكتر
لترتدى مئزرا من جوارها وتنزل من على الفراش تتجه إليه وتقف أمامه تقول بعشق
إنت عارف أنى بحبك يا عاكف
ليرد مبتسما أنا قولتلك مافيش حاجه أسمها حب قبل كده
لتقول له وإلى بينا دا أيه
ليرد عاكف ببساطه إلى بينا أحتياج متبادل أنا عايز شىء إنت بتدهولى وبتاخدى قصاده
لتشعر بتقطع نياط قلبها فهى تعشقه وتخلت عن كرامتها وتزوجته عرفيا
ليكمل حديثه قائلا رنيم إنت عارفه إننا بنقضى وقت لطيف مع بعض ولو عايزه تنهى العلاقه إلى بينا أنا معنديش مانع
لتحضنه سريعا وتقول لأ أنا مش قصدي حاجه خالص
ليرد قائلا يبقى متسألنيش هاجى أو لأ بعد كده
ليتركها ويغادر
ويتحسر قلبها على من عشقت ويعاملها كعاهره.
......... .......... . ........... ......... ......... .
وقفت سيبال أمام المرآه تعدل هندمها ليدخل عليها ذالك الطفل التى تعتبره أبنها قائلا
صباح الخير يا سبلتى
لتضحك له وتستدير وتقبله من وجنتيه وتقول بحب
أحلى صباح لابنى حبيبى حسام أيه مفيش جرى مع الكابتن النهارده
ليرد حسام لأ الكابتن عنده بطوله مع إلى عندهم أربعة عشر سنه
لتقول له عقبالك ماتدخل ألاولمبياد وتبقى بطل مصر والعالم فى الكارتيه
لتدخل أختها تضحك وتقول على ما يبقى بطل الجمهورية هيكون خرب بيتنا النادى طالب منهم مصاريف جديده
لتضحك سيبال وتقول ربنا بيسترها أنا خلصت ترجمة الكتاب وهقبض النهاردة عارفه لو مش رفض ماما أنى أقعد فى القاهره أنا كنت أشتغلت مترجمه فى أى شركه كبيرة الأستاذ راجى صاحب دار النشر إلى بترجم له الكتب قالى أنه له علاقات مع شركات كبيرة بسبب شغله معاهم فى الدعايه وقالى إنه ممكن يتوسط ويشغلنى فى أى شركه
لتدخل والداتها وتقول لها برفض لأ الفلوس إلى بترجمى بيها على معاشى على إلى بيجى من المكتبه مستوره جدا الحمد لله وكمان سميربيصرف على نفسه جنب دراسته وبيكمل الناقص
لترد سيبال برضا الحمدلله
لتنظر إلى الساعه وتقول يلا أنا بقى علشان ألحق القطر ميعادى مع الأستاذ راجى الساعه واحده ونص على ما أوصل
لتقبل أمها وحسام وتقول له متقلقش هتدفع المصاريف أول واحد ليضحك لها وضمها بأمتنان
وتقبل أختها وتخرج لتذهب إلى القاهرة لتقابل شىء قد يغير حياتها
........... ....... .. ... ...... ............ .... ...
بداخل أكبر شركات إنتاج الاجهزه الكهربائية بمصر
يجلس على مقعد رئاسة الشركه ذالك الكهل ساجد عاكف الفاروق
لتدخل عليه أحدى سكرتيرات نائبه وتقول
المهندس عاكف اتأخر والمفروض فى لقاء مع دكتور مهيب عبد الناصر علشان الدكتور الألمانى إلى هيجى علشان يعاين مؤيد بيه النهاردة
ليمسك هاتفه يتصل على عاكف
ليرد عاكف عليه خير يا عمى بتتصل عليا ليه
ليرد ساجد بفكرك بلقائك بدكتور مهيب
ليرد عاكف قائلا أنا وصلت وفاكر ميعاده كويس
ليقول ساجد تمام ربنا يشفي مؤيد ويكون الدكتور الألمانى هو الأمل
ليرد عاكف بتمنى يارب ياعمى
ليغلق ساجد الهاتف ويقول للسكرتيره هو على وصول
لتضحك وتغادر ولكن أوقفها ساجد قائلا إنت اسمك أيه و كنتى زميلة مؤيد فى الجامعه مظبوط
لتبتسم وتقول أيوا يا أفندم أنا أسمى تغريد النبوى وكنا أصدقاء و حتى هو إلى عينى هنا لما خلصت الجامعه
ليبتسم ويقول لها تمام ربنا يوفقك