CHAPTER1
سماء مُبلده بالغيوم تُحيط بمدينة الضباب، نغمات كلاسيكه مُبعثه بالأرجاء، الوان زاهيه تتعا** على الحضور، حُب متبادل بين البَعض، وكُره بين البَغض الآخر
تَقف بِطُغيان حضورها، بفستانها عاري الكتفين ذو اللون الأحمر العَتيق الخَلاب، جاعلـه من شَعرها كعكه مزينه ببعـض الورود التي تشبهها، أنعكاس الأضواء على عيناها يَمحنها لمعان كـ ضوء القَمّر ، تُشاهد إنعكاسها على سطح المسبـح بملل مُرهق
شَعرت بأحد يقف بجانبها، نَظرت لتجد كُتله جمال مَطليه باللون الأ**د الفحمي، ويُزين سواد زيه أزرار ذهبيه، تَشبه لَمعّان عينيه التّي حُيطت بكم من الرموش الهائله
-أنتِ جميلة جدأ -
قالها وهو ينفث الدخان أمامه،وتعلو شفتيه أبتسامه بارده
-لم تقل شئ جديد، أنا اعلم ذلك -
أجابته وهي تُعيد نظرها إلى امامها، معاودتاً التحديق بالمياه
-من المُعتاد إن الفتيات تَخجل عندما يسمعن أطراء كهذا -
تحدث بعدما قهقهه بخفه على ردها الصارم، ليحدق بأعينها البنفسجيه بعدما عاودت النَظر إليه
-حين تُقال من رجل حينها فقط سأخجل صدقني - أجابته وأبتسامه ساخره تعلو شفتيها الوردتيتن، وأمسكت طرف فُستانِها وسارت
-ماذا قصدت تلك الحمقاء -
هَمس به لنفسه
-زيـن ماذا تفعل هُنا سيبدأ والدك، هيا -
صدح صوت زوج شقيقته بالأرجاء، ليدلف إلى الداخل
كان مَنزل السّـيد 'مالك' مليئاً بالحضور، تفوح بأرجائه رائحة النبيـذ، ورائحه العُطور الثقيله الفاخره التي تدل على بزخ واضعينها
-شُكراً لِـكُل من حضر وشاركنـي مناسبتي الخاصه هذه. ذكرى زواجي بحبيبتي وأم أولادي، وشُكراً لصديق عمري وأخي دينيز الذي لم يُفارقني ولو لثانيه بأي من كل تلك الأحداث التي حصلت حتى تم زواجنا -
أنهى السيد جواد حَديثه بحضنه لزوجتهِ، وتقدم عُقد لها مرصع بألماس، يحمل أسمها - تريشا-
-الحديقه تحترق -
صدح صوت الحراس في الأرجاء ليبدأ الجميع بالفرار، تاركِ رُقي تصرفاتهم وجلَ أهتماتهم
الحديقـه أشبه بصحراء مُفعمه بالنيران، صوت سيارات الأطفاء والأسعاف، خَيم على المَكان بشكل غائم، قالباً كُل شئ، تم اطفاء كُل شئ، ولم يتأذى أحد من الحضور، ولكـن الحريق كان هَدفه الحديقه فقط.
-كيف حصل ذلك لا أعلم -
تحدثت آيلا زوجة دينيز وهي تُربت على كتف تريشا التي لم يتوقف نحيبها
-أمي، كفاكِ بُكائاً، وإن كان على الحفل سأعيده لكِ-
جلس زين بجانب والدته وضمها لِص*ره.
-سيدي، رأينا من تسبب بالحريق من خلال الكاميرات
تحدث أحدى الحراس فور دخوله، ليشير إليه جواد بالتحدث
-لترى بنفسك -
أجابه ليقف جواد قبالته
-تحدث لا أحد غَريب هُنا -
أردف جواد بصرامه عارمه، وهو يُشير لدينيز وزوجته
-إنها الفتاه التي جاءت مع السيد دينيز -
تحدث وهو ينظر لدينيز الذي نهض فور سماعه الخَبر، ثم نَطق بأسمها مما جعل الجميع تعتلي ملامح الدهشه وجوهمم
-إنها مَاريـتّا ستايلز سيدي -