أتمنالكوم قراءة ممتعة
****★****★****★****★
★*****★***★****★
**★****★***★
في صباح يوم جديد
شقة آدم و نغم
إستيقض آدم على صوت المنبه الذي يصدح في أرجاء الغرفة و الذي يشير إلى السادسة صبحا لينهض الأخير من السرير بإرهاق و قد كان يرتدي شورت أزرق قصير متجها نحو الحمام بخطوات ثقيلة فهو بقي طوال الليل يعمل في المكتب حتى يعيد تجهيز و دراسة الصفقات و التي ستكون اولها بعد أسبوع لعن في سره ماريا و اليوم الذي دخلت فيه حياته
مرت دقائق و كان يخرج من الحمام يلف منشفة بيضاء حول خصره و أخرى صغيرة يجفف بها خصلاته الفحمية كاد يفتح الخزانة ليختار احدى بذلاته ابسم فجأة بخبث و هو يتذكر تلك الجنية الصغيرة التي تقبع في الغرفة المجاورة له سحب أول بذلة وقعت عيناه عليها ليضعها فوق السرير ثم يتجه لغرفتها متمتما بخبث
=خلينا نتسلى شوية
داخل غرفة نغم
كانت نغم تنام بعمق على ذلك السرير الكبير فهي سهرت لوقت متأخر من الليل بسبب أن المكان جديد عليها بالإضافة لتخطيطاتها حتى تستطيع التخلص من ذلك الآدم
لتشهق بفزع و هي تستمع لتلك الدقات التي تكاد تحطم الباب من شدتها لتتمتم بصوت ناعس
=ااااه يا قليل الزوق هممممم
آدم بصراخ
=يلاااا يااااا قزمة فووووقي أنااا جاااايبك هناااا عشاااان تخدميني مش عشاااان أريحك
نغم بصراخ هي الأخرى
=داااا عشم ابلييييس في الجنة ياااااا. روووووحي
آدم بأمر
=ربع ساعة و قلاقي الفطار جاهز
نغم و هي تغمض عينيها استعدادا لنوم
=حااااضر فيي أحلاااااااامك بسسسس
آدم بخبث
=تمام معناها مش هتخدي مبايلك و لاهخلي خالك ييجي يطمن عليكي سلااام يا قزمة
قفزت نغم من السرير لتتجه نحو الباب لتفتحه قائلة بلهفة
=بجد ه......
ابتلعت باقي كلماتها و هي تراه عاريا أمامها لا يعطيه سوى منشفة صغيرة لم تشعر بنفسها إلى و هي تحدق في عضلات بطنه السداسية و لم تستفق سوى على سخريته
=عارف أني جذاب أوي و لا أقاوم
شهقت نغم بخجل و قد أصبحت وجهها مشتعلا من شدة الخجل و الإحراج لتغلق الباب في وجهه بسرعة ليبقى هو ينظر في أثرها بصدمة و استغراب هل حقا خجلت منه ام انه مجرد تمثيل فقط هو في حياته لم يرى فتاة تخجل سوى شقيقته عندما كان يغازلها سامر امامهم بل و اعتقد أن هذه الشقة لم تعد موجود بحكم الوسط الذي يعيش فيه و النساء اللواتي كان يقا**هم كانو هم من يتغزلون به
نفض تلك الأفكار بسرعة متجها نحو غرفته يهمس لنفسه
=اهدى يا آدم متنساش أنت مين و اوعى تخلي واحدة زيها تضحك عليك هتبقى إيه غير وحدة وسخة و ع**** زي أختها ميهمهاش غير الفلوس
لحظات و كان يدلف غفته ليقوم بتجهيز نفسه اما عند تلك الفزمة كما يسميها فقد كانت تقوم بارتداء ثيابها بعدما اغتسلت
=إيه يا نغم إيه لعملائه دا يا هبلة يعني كان لازم تبحلقي في عضلاتو كثير كأنك أول مرة تشوفي راحل عندو عضلات سداسية
لتهمس بحرج و هي تجمع شعرها على شكل كعكة مبعثرة
=بصراحه اااه أنا مكنتش بشفهوم غير في الافلام و المسلسلات او بقراهم في رواياتي
**تت قليلا لتقول بهمس و هي تغادر الغرفة
=بس يخربيت حلاوتو دا مز
اتجهت ناحية المطبخ بعدما إرتدت بنطار جينز ضيق أزرق اللون ممزق عن الركبة مع قميص أبيض بأكمام طويلة يظهر القليل من بطنها و حذاء رياضي أبيض

نغم و ي تقوم بصنع القهوة
=مش هعمل مقلب دلوقتي لازم بالأول آخذ فوني و اشوف خالو عشان وحشني و بعدين هوريك القزمة هتعمل فيك يا هولاكو
****★****★****★****★****★****★
في مزرعة عائلة الأنصاري
كان الجميع مجتمعا على طاولة الإفطار و ال**ت هو سيد المكان و الجميع يحدق في صحونهم بشرود قبل أن ي**ره محمد قائلا بجدية
=أنا هكلم آدم عشان يجيب مراتو و ييجي المسا بما أن بكرة الجمعة
كوثر بتسرع كعادتها
=و نعمل باربيكيو يوم الجمعه زي كل مرة
إبتسم الجميع لها بحب فهي شخصية مرحة و عفوية جدا ليومأ لها محمد
=طبعا جهزو كل حاجة
ثم وجه كلامه إلى خالد الذي ياكل بشراهة
=أنت يا مفجوع يلا قوم عندك شغل
خالد بتذمر و هو يمضغ الطعام
=اييه يا موحة أنا لسه مشبعتش
محمد بق*ف
=موحة صبرني ياااااااارب
صفاء و هو تض*به على قفاه
=مش سامع عمك بيقولك إيه بسرعة أحسن آدم ينفخك
خالد بإعتراض و هو يبلع الطعام
=قفايا يا صفصف يا عنيف انت
طالعه محمد و صفاء بصدمة لتضحك كوثر بمرح ليغمز لها خالد بمكر
=أيوه كده اضحك يا جميل خلي الشمس تطلع
صفاء بحدة
=خااااالد كفااااية هبل قوموووم
أومأ لها خالد ليبدأ بشرب عصير البرتقال ليدف محمد بخيبة امل
=أنا هروح قبل ما أنجلط
ثم يغادر بضجر من ذلك الغ*ي الذي لم يتغير أبدا فتمتمت صفاء بلوم لإبنها فور مغادرة محمد
=عجبك كده
كوثر بتدخل
=ايييه يا صفاء أنت و محمد جيبنها كده ورا الولد ليه متسبوه يفطر على مهلو
خالد بتمثيل
=ااه والله دا حتى أنا خسيت خالص
أمسكت صفاء رأسها كعادتها لتغادر الطاولة و تهمس بكلمات حانقة غير مفهومة لتهز كوثر و خالد كتفيهم بلامبالاة مستمرين في مزاحهم و مرحهم كالعادة ليغادر بعدها ذلك الشقي نحو شركة شقيقه بتذمر
****★****★****★****★****★****★
شركة آدم الأنصاري
دلف آدم داخل شركته بكل هيبة و غرور لا يليقان إلا به و هو في كامل أناقته ببذلة سوداء مع قميص أبيض و ربطة عنق سوداء و التي أبرزت جسده العضلي القوي

تحت نظرات الموظفات الهائمة فيه و في وسامته الطاغية مع نظرات الموظفين التي كانت مزيجا من الحسد و الخوف
لم يبالي بهمساتهم التي وصلت اليه بل اكمل طريقه بكل برود يستقل المصعد المخصص فقط للمدراء و العملاء المهمين في الشركة دقائق مرت و كان المصعد يتوقف في الطابق الأخير و الذي به مكتبه سار بخطوات واثقة ليجد سكرتيره الجديد و الذي عينه له سامر بسبب انه من أكفئ الموظفين و رغبته بأن يكون ذكر لا انثى
دلف آدم مكتبه بنفس البرود خلفه سكرتيره الجديد الذي يتبعه بعدما ألقى عليه تحية الصباح
آدم بجمود و هو يجلس على مقعده
=أظن أنت سمعت حصل ايه في آخر فترة يا حمزة فمش عايز أي غلطة
أومأ له حمزة ليكمل آدم بعملية
=دلوقتي عاوز منك اجتماع طارئ الموظفين و تجيبي ملفات الصفقات لهندخل فيها و ابعثلي قهوتي
حمزة بعملية
=حاضر يا آدم بيه عاوز حاجة ثانية
آدم بعملية
=لاء اتفضل بس عاوزك تبلغ خالد عشان يحظر الإجتماع هو كمان
أومأ له حمزة بإحترام ثواني و كان يغادر المكتب ليتم عمله تاركا خلفه ذلك النمر يغلي من الغضب و نار الإنتقام تشتعل داخله يتوعد بالدمار لماريا و كل شخص قام بمساعدتها حتى ذلك الحارس الغ*ي الذي أرسله سامر لجلب المعلومات عنها إختفى تماما لكن النمر يعرف فريسته جيدا و هو يتريث في امساكها حتى يتلذذ بإلتهامها ....
****★****★****★****★****★****★
شقة آدم و نغم
كانت نغم تجلس في الصالة المفتوحة مع خالها الذي جاء منذ قليل و هم يرتشفون القهوة
=يعني افهم انك اتجوزتيه لأنك بتحبيه
نغم في نفسها
=سامحني ياااارب على الكذب دا
ثم تقول بصوت مسموع
=أيوه يا خالو بصراحة أنا بحبو من فترة و مكنتش اعرف أنو بيحبني عشان كده محبتش اقول لحد
عمر باستفسار
=بس يا حبيبتي آدم الأنصاري اكبر منك ب حوالي 14 سنه واثقة انك مش هتندمي او انك ممكن في يوم تحبي واحد من سنك
نغم بكذب
=لاء يا خالو فرق السن آخر إهتماماتي آدم بيحبني و بيعملني كأني بنتو مش مراتو
إبتسم عمر بسعادة لتتمتم نغم بصوت خافت لم يصل لمسامع خالها
=الله يخربيتك يا آدم دا أنا عملت مسلسل تركي بسببك
لتكمل بتسائل
=على فكرة يا خالو هي رنا فين أنا كلمتها قبل ما حضرتك تيجي بس فونها مقفول
عمر بتذكر
=أيوه صح نسيت اقولك يوم ما مشيتي أنت اتصلو من الصعيد و بلغو سلمى أن والدها تعبان اوي فمشيو فورا و انا مقدرتش أروح معاهم بسبب الشغل بس أنا مسافر النهاردة
أومأت له نغم بان**ار لم يلاحظه لينهض هو الآخر من مقعده ينوي المغادرة لتنهض نغم تلقي بنفسها داخل أحضانه تفاجأ في البداية لكنه سرعان ما بادلها بحب هامسا لها
=أنا جنبك يا حبيبتي إنت امانت عليا ليا و لو إحتجتي حاجة إوعي تترددي و تكلمي
سقطت دموع نغم و هي تشعر بألم رهيب يعتصر قلبها تتصارع داخلها مشاعر كثيرة لا تستطيع حتى تفسيرها تشعر بالضياع و الوحدة ماجعل عمر يضمها أكثر فور سماعه لشهقاتها بقي يربت على ضهرها بحنان و هو يهمس لها بكلمات دعم لمدة لا يعلم عددها لتهدأ هي بعد فترة و قد خفت شهقاتها لتتعد عن أحضان خالها تهمس بألم
=بابا وحشني أوي يا خالو كان نفسي يبقى جنبي أنا محتجاه أوي
عمر بحزن على إبنة شقيقته
=فارس معاكي يا حبيبتي عايش جوة قلبك إوعي تفتكري أن اي حاجة تحصل معاكي في الدنيا هي شر او من غير سبب محدش عارف الخير مكتبلو فين و لا في حاجة بتحصل معانا من غير سبب و خليكي فاكرة دائما انك مش لوحدك ربنا معاكي في كل للحظة و خلي ثقة فيه كبيرة
إبتسمت نغم بإمتنان و هي تمسح دموعها بكفي يدها تهمس برقة
=معاك حق زي ماكان بابا الله يرحمو دائما بيقلي الخير فيما اختاره الله لنا و انا واثقة في ربنا
بعثر عمر خصلات شعرها قائلا بمرح
=هي دي سنفورتي الحلوة شاطرة زيي يا بنت
نغم بسخط
=مبلاااش سنفورة دي هوما انتو ورايا ورايا هووووف
قهقه عمر بخفة على تلك الصغيرة الغاضبة قبل أن يتمتم بهدوء
=أنا لازم أمشي دلوقتي يا حبيبتي قدامي طريق طويل و زي ما قلتلك لو حصل اي حاجة كلميني و هتلاقوني عندك على طول
نغم بإيماء
=حاضر يا خالو لما توصل طمني و قول لفرس النهر تكلمني
أومأ لها عمر بإبتسامة حنونة دقائق و كان يغادر تلك ااشقة و هو يتن*د براحة فقد امن عليها و خصوصا بابتعاد شقيقتها عنها فهي كانت تشكل خطرا عليها بسبب معرفته كم تغار منها و تكن لها الحقد ...
****★****★****★****★****★****★
شقة آدم و نغم
مر الوقت ببطئ على نغم التي تجلس منذ أن غادر خالها في الصالة المفتوحة و لم تتزحزح من مكانها تخطط بما يفعله لتلك الثلاجة الباردة التي تعيش معها و التي إلى الآن لا تعلم السبب لزواجها به وماذا فعلته شقيقتها له حتى ينتقم منها فكرت في الهروب لكنها لم تنجح فذلك المدعو ياسر يقف جانب الباب و معه حارس آخر غير تهديد آدم بقتل خالها لو فقط فكرت في الهرب او أن تقول اي شيئ
حدقت في الساعة الكبيرة المعلقة في الحائط و التي تشير لرابعة عصرا لتسمع فجأة صوت الباب يفتح و من غيره كتلة البرود المتنقلة
آدم ببرود و هو يتجه لغرفته
=جهزي نفسك عشان هنروح لمزرعة علتي
نغم باستفهام
=ليييه !
آدم بسخرية
=ليه يعني هعرفهوم على حرمي المصون
ثم يكمل ببعض الحدة و هو يطالع الجزء الظاهر من بطنها بسبب القميص القصير
=و متنسيش تغيري الق*ف لإنت لبساه يا قزمة
نغم بسخرية أكبر
=ما بلاش أنت يا ثلاجة قال قزمة قال يا بارد
تجاهلها تماما ليدلف داخل غرفته لأخذ بعض الكلمات المهمة الموجودة بخزنته حتى ينهي أعماله هناك ليسمع صوتها الحاد
=هتندم يا بارد يا بارد يا مستفز هوووووووف ثلااااااااجة
ظهرت على شفتيه إبتسامة صغيرة و هو يهز رأسه بيأس حقا هاذا ماكان ينقصه فتاة مجنونة لهتف قلبه
=بس رقيقة و حلوة
العقل بإعتراض
=اااه و ع**** زي أختها هتطلع لمين يعني
القلب بحب
=بس أنا بحس ب*عور غريب لما تشوفها او يفكر فيها شعور عمري محسيت بيه دي بريئة أوي عاملة زي الملائكة
العقل بغضب
=مس وقت محن دلوقتي متنساش أختها عملت ايه سيبك منو دا حنين زيادة
القلب بدفاع
=ما انت لقلتلو يتجوزها عشان مناسبة ليه و انا قلتلكوم أني مش حاسس بحاجة ب.....
آدم بصوت مرتفع و هو يضع يده على رأسه مغلقا الحوار
=بس كفااااااية
ثم يكمل بشرود
=اما نشوف فعلا اذا كنتي بريئة صح يا نغم و لا زي اختك
****★****★****★****★****★****★
في شركة عامر الحسيني
كان يقف داخل مكتبه و الذي تحول لحطام بسبب موجة الغضب التي اجتاحته بعدما رأى الأخبار التي اذيعت و مازاد غضبه أكثر تلك الصغيرة التي تزوجها آدم كيف لم يخطر في باله أن تكون لماريا شقيقة جميلة و بريئة لهذه الدرجة و الأسوأ انه هو من قدمها له على طبق من ذهب ليهمس بحقد
=مش هسيبك تتهنى يا نمر هدمرك هدمرك كل صفقات في ايدي و هتشوف ازاي ه**بهوم وحدة ورا واحدة و سعتها هتخسر لوراك و لقدامك هتخسر كل حاجة و ترجع تحت جناح عمك زي زمان هاهاهاهاها و سعتها هيخلالي الجو و هرجع زي ما كنت
إبتسم بشيطانية ثم اكمل بشر
=و لو اضطريت أقتلك هعملها و مش هتردد ثانية واحدة يا ابن الأنصاري أنا و انت و الزمن طويل
ثم حمل خرج من المكتب و بعدها من الشركة بأكملها متجها بإحدى عا**** عله يخفف عن غضبه قليلا فهو زير نساء بإمتياز
****★****★****★****★****★****★
مساءا
مزرعة عائلة الأنصاري
كان آدم و سامر و معهم خالد يجلسون بعيدا على احدا الطاولات في الحديقة يتنافسون في بعض الامور بينما كوثر و صفاء يقومون بتجهيز طعام العشاء
اما بطلتنا الجميلة فكانت تجلس على إحدى مقاعد الحديقة و بجانبا سيلين التي تطالعها بتفحص فهي حقا اعجبت بجمال نغم و رقتها في الحديث كما يبدو عليها الطيبة حقا هي مناسبة لآدم أكثر من تلك الماريا التي لم تراها أبدا بل سمعت عنها من قبل عائلتها فقط
اخرجها من شرودها صوت نغم
=سيلين ممكن تقوليلي ليه آدم أتجوزني و ماريا عملت ايه معاه
تن*دت سيلين بحزن عند ذكر تلك اللحظات و حالة آدم التي كان عليها و هي اول مرة تشاهده بذلك الغضب و الضعف في نفس الوقت ثم بدأت تقص على نغم كل ما حدث و ما أخبرها به سامر و ما سمعته من والدتها
كانت نغم تستمع بذهول و صدمة لكل ما تقوله سيلين لا تصدق ان الطمع و الحقد وصل بشقيقتها حتى تفعل كل هاذا لكن ما ذنبها هي لما تعاقب على ذنب لم تقترفه لتتمتم بحزن بعدما انهت سيلين قص ما حصل =.....
****★****★****★****★
في صباح يوم الجمعة
مزرعة عائلة الأنصاري
داخل جناح آدم السابق كان يستلقي على تلك الكنبة و هو يضع كلتا يديها تحت رأسه و هو شارد الذهن يفكر في القادم فهو لم ينوم طوال الليل لايرا سوى وجهها الملائكي الذي رآه عندما دلف ليلة أمس إلى الجناح فقد وجدها تنام على الكنبة بطريقة طفولية و بريئة جعلتها حقا تبدو كملاك لم يستطع مقاومة تأملها لمدة طويلة لا يعلم حتى عددها قبل أن يحملها واضعا إياها على السرير ثم يستحم بعدها مغيرا ثيابه لشورت أ**د و بقي عاري الص*ر خائف أن يكون حقا ضلمها وانها ليست ع**** كشقيقتها لذا بعث رسالة لياسر انه خلال يومين يجب عليها جمع جميع المعلومات عنها منذ ولادتها حتى لحظة لقائها به فهو بات لاينكر مشاعره ناحيتها غير متحكم في نبظات قلبه جسده الذي يطالبه باتمام زواجه بها
لينهض بعد مدة من التفكير متجها نحو الحمام بعدما ألقى نظرة خاطفة على تلك الصغيرة النائمة بسلام يفعل روتينه اليومي يخرج بعد مدة و هو يلف منشفة بيضاء كبيرة حول خصره و أخرى حول عنقه بينما تقطر للمياه من شعره الفاحم يسير بخطوات ثابتة نحو غرفة الملابس ليرتدي بنطال بيتي أ**د اللون مع قميص أبيض بنص كم ملتصق بجسدة المعضل
ينثر عطره الخاص به يتجه خارج الجناح كم كان يريد ايقلضها و ازعاجها قليلا لكنه تراجع في آخر لحظة بسبب أن الوقت مبكر ....
****★****★****★****★****★****★
في استراليا
داخل تلك الشقة الفاخرة بالضبط في غرفة المعيشة يجلس معتفز و معه ماريا يشاهدون التلفاز فالفرق التوقيت بين استراليا و القاهرة هو تسع ساعات (على ما أظن بصراحة مش متأكدة فأعذروني لو غلط )
ماريا ببرود
=هنروح نيويورك امتى؟
معتز ببرود
=بعد يومين أنا بس لهروح انتي هتفضلي هنا
ماريا بصدمة
=ايييييه !!!
معتز بتأكيد
=أيوه أنت هتفضلي هنا و انا هسافر هناك أضبط كل حاجة و بعدها أكلمك إلحقيني عشان نظمن أن محدش يلاقينا
ماريا بشك
=و انا ليه يضمنلي انك هتكلمني بجد
إقترب منها معتز يضمها إلى ص*ره هامسا ببحة رجولية مغرية
=ليه بس يا حبيبتي بتقولي كده انت عارفة أنا بحبك قد ايه و بعدين الشقة دي بإسمك و حبي ليكي اكبر ضمان أني مش واثقة فيا
ضمته ماريا أكثر تهمس له هي الأخرى بإغراء
=طبعا يا حبيبي واثقة فيك و في حبك ليا بس أنا هخاف افضل وحدي احسن يلاقيتي
معتز بهدوء و إبتسامة تعلو شفتيه
=أنا جنبك يا حبيبتي و محدش هيلمسك هو اسبوع يتيم أضبط فيه للمكان لهنقعد فيه و اعرف نشغل فلوسنا فين و هبعثلك على طول عشان نتجوز هناك أنا مش عايز أشنططك معايا يا روحي
إبتسمت تلك العقربة بتصديق لتغمض عيناها و هي تضم نفسها له أكثر تدفن وجهها في ص*ره العريض لتظهر على محياه إبتسامة خبيثة يهتف داخل نفسه
=يااااه يا ماريا دا أنت طلعتي غ*ية أوي وفرتي عليا اقناع و شرح كنت مجهزو من لما سبنا البلد و سفرنا ايطاليا
استفاق من شروده على قبلاتها على توزعها على عنقه و فكه لتشتعل عيناه بالرغبة فيقوم بحملها متجها نحو غرفة النوم يفعلون ما حرمه الله ....
****★****★****★****★****★****★
عودة لمزرعة عائلة الأنصاري
داخل غرفة الطعام كان الجميع مجتمعين على طاولة الطعام حيث يترأس محمد الطاولة كعادته و على يمينه زوجته كوثر بجانبها سيلين و سامر أنا على يساره فتجلس صفاء كعادتها بجانبها آدم بجانبه مقعد خاوي خصص لنغم يجلس خالد جانبه
لحظات و دلفت نغم بطلتها الخلطفة للأنفاس فرغم بساطة ثيابها الا انها حقا جميلة كانت ترتدي كعادتها بنطال جينز ضيق ممزق عند الركبة ازرق اللون مع قميص أبيض بأكمام طويلة كان ملتصق عليها يظهر خصرها النحيل عاري الكتفين مبرزا عضمتي الترقوه مع حذاء رياضي أبيض تاركتا شعرها منسدلا بحرية خلف ظهرها

تتمتم برقة
=صباح الخير
كان الجميع يطالعها بأعين متسعة ليحمحم محمد بحرج يرد عليها تحية الصباح
=صباح النور يا بنتي يلا تعالي أقعدي جنب جوزك
أومأت له بهدوء لتتجه ناحية مقعدها تجلس عليه بهدوء جعل آدم يقطب حاجبية بإستغراب لهدوءها الغريب قبل أن يسمع صوت خالد
=بصراحة يا نغوم انا شفت البقاء الصحفي على tv بس طلعتي احلى بكثييييييييييير
كوثر بتسرع كعادتها
=معاك حق يا واد يا خالد دا أنت مزة أوي
سيلين بمرح عندما رأت وجنتا نغم توردت من الخجل
=الله مش انا كنت مزة زمان و لا خلاص بعد ما دورت و بقيت بطة مبقتش أعجب
بسامر بحب و هو يلف يده على كتفها بحنان
=دا أنت تعجبي الباشا يا قلبي
قهقه الجميع على كلامهم حتى نغم طبعا عدا صفاء و محمد آدم اللذين يطالعونهم بسخط قبل أن يردف آدم ببرود
=أنا لازم ارجع شقتي دلوقتي عندي شغل مهم لازم يخلص
صفاء بعتاب
=بس احنا لسة مشبعناش منك و بعدين النهاردة الجمعة هتروح الشغل ازاي
آدم بحب و اعتذار
=آسف يا أمي بس المهندس كلمني و لازم اطلع على الت**يم الجديد أنت عارفة الظروف
محمد بتسائل
=هتروح الشركة
آدم بهدوء
=هييجي بعد الظهر عندي في الشقة هنتناقش هناك
أومأ له محمد بتفهم
بينما عند خالد فكان يطالعها بلامبالاة فهم الثلاثي الجليدي في نظهره ليهمس لنغم بخفوت
=هو انت متحملة كتلة البرود دي ازاي ؟؟
نغم بنفس الهمس
=بلعافية والله دي ثلاجة
ضحك خالد بخفة
=ههههه بصراحة معاكي حق أنا مش عارف انا اخوه ازي
ليكمل بتسائل
=ملحقناش نتعرف امبارح أنا ابقى خالد اخو الثلاجة لعايشة معاكي عمري عشرين سنه كلية ادارة أعمال و بعدي السنة بالعافية
إبتسمت نغم بخفة و هي تعرف عن نفسها
=أنا نغم عمري 18 سنة كلية طب
خالد بصدمة حسنا هي حقا تبدو صغيرة لكن لم يتوقع انها بهاذا العمر فشقيقه يكبرها كثيرا مسكينة حقا كيف ستستطيع تحمل شقيقه الصعب الطباع و المتملك
صفاء بمقاطعة
=أنتو بتتوشوشو كده ايه
التفت آدم لوالدة آدم لتجد ذلك النمر يطالعها بنظرات مشتعلة بينما قال خالد بهدوء يشوبه بعض المرح
=لنتعرف يا صفصف دا هيبقى عندنا دكتورة في العيلة
صفاء بعدم فهم
=دكتورة !!
خالد بتأكيد
=أيوه مش نغوم بتدرس في كلية طب
آدم بتدخل و تملك
=متقلش نغوم دي ثاني
ثم اكمل ببرود و هو يوجه كلامه لنغم
=اطلعي اجهزي بسرعة معنديش وقت هتلاقيني بالعربية
ثم غادر بكل برود تاركة الجميع ينظر لأثره بصدمة لتنهض الأخرى متجهة نحو جناحها و هي تهمس بكل انواع الشتائم بتلك الثلاجة البغيضة الذي يسمي نفسه زوجها
_____★_________★
خلص الفصل