٤
لم يكن أمام عهد خيار آخر سوى هذا فجدها وضع شرطا صعب التنفيذ وجدت ذاك الشاب أمامها و ظروفه صعبة و أيضا ظروفها صعبة كلاهما يحتاجان للمال و لذا عليهما العمل معا
عهد بجدية : ستتزوج بي
ربما لم يسمعها جيدا أو أنها قد جنت تماما !!!
من يتزوج بها ؟؟؟
لقد التقيها توا و فوق هذا تعرض عليه الزواج بكل وقاحة أليس من المفترض بالرجل فعل ذلك ؟؟؟؟
و أيضا تستغل مرض والدته لتفاعل ذلك !!!
إنها لو كانت أخر أنثي علي وجه الأرض مستحيل أن يتزوج بها
هل تظن أنها تشتريه بأموالها ليصبح تحت امرتها و طبعا فعلت كارثة و ربما مصيبة لذا تريد الزواج بأي كان حتي لو كانت لا تعرفه
مصطفى ببرود : احتفظي بأموالك لنفسك لا أريدها
لا يمكنه الرفض فهي لا تملك خيارا غيره
عهد بغضب : هل ستترك والدتك تموت بينما يمكنك انقاذها ؟؟؟
مصطفى بجدية : سأجد حلا دون الزواج بك
عهد بجدية : لن تجد
مصطفى بغضب : هل هذا تهديد أم ماذا ؟؟؟؟
عهد بعدم مبالاة : لو كنت تستطيع لفعلت كل ما أطلبه منك زواج لثلاث أشهر فقط و بعدها أنت حر و ستحصل علي مال للقيام بمشروعك الخاص بدلا من العمل عند شخص كمديرك
لقد وضع مصطفى في موقف صعب جدا فهي ستتكفل بعملية والدته و أيضا مال لمشروع أفضل من ذاك المدير الذي يستغله لكنها تطلب الكثير منه فأي رجل يقبل هذا علي نفسه ؟؟؟؟!!!!
مصطفى ببرود : لا
غادر تاركا إياها تنظر له بصدمة فهي لم تتوقع رفضه للأمر أبدا بل توقعت موافقته فعرضها لا يرفض
انهي مصطفى عمله و ذهب إلى المشفي ليري والدته دخل غرفتها ليجدها تقرأ بالمصحف اقترب منها ليقبل رأسها و يدها ثم جلس بجانبها
مصطفى بحنان : اشتقت لك جميلتي
أميرة بحزن : لو كنت حقا تشتاق لي لأتيت مبكرا قليلا سينتهي وقت الزيارة قريبا و ستغادر
مصطفى بسعادة زائفة : قريبا ستغادرين المشفي و نعود لمنزلنا و نكون معا فقط بعض الوقت
كان مصطفى يعمل طوال النهار ليجمع المال اللازم لوالدته لعمليته لم يكن ينام إلا قليلا فهو يعمل بمطعم و سائق و توصيل طلبات و بعض الأعمال الأخري ينتهي منها بالكاد يفتح عينيه ينام ساعتين ليعود يومه مجددا للعمل و رغم ذلك لم يكن هذا كافيا لجمع المال اللازم و رغم وجود طرق أخري لكنه لم يكن ليسلكها أبدا
خرج من أفكاره علي صوت والدته التي تربت علي كتفه : ما بك مصطفى ؟؟؟
مصطفى بابتسامة : لا شيء جميلتي
طرق الباب ليدخل آخر شخص تمني مصطفى رؤيته في هذا الوقت
كيف متي لماذا ؟؟؟؟؟
إنها كارثة كبيرة
الشّوق عنوان وأنت رأسه واللّيل سلطان والقمر مالكه والقلب ولهان بحبّ سيّدةٍ يأتي في اللّيل ويفضي نبضه في النّبض آهات وأنّات ولوعات لسيّدة يزفّ رويات من الشّوق مُثقلةٌ بآلام وأنّات فالقلب مبُعثر يقضي الوقت بانتظار مرسال الهوى يبشّره بشريك يؤنس غربته ويأتيه بقلب يُنسيه وحشته شريك آتيه بالنّجم مُحمّلة بروايات الشّوق تؤنس وحدته وآتيه بقلب الشّغف والهوى يملكه ويمحو الجرح ومرارته والصّبا يُحيي القلب من بعد هرمه ويفيقه من غفوته استقبله بجروح وسأنسيه سهم مذاق القلب لعصور سأسكنه الخيزران على ضفاف البحر والأمواج تشعره ونسمات الهواء تُداعب ثغره وتُعطّر أنفه سأنحت أفرست وأجعل منه قصراً يحمل اسمه وأجمعه مع القمر في شرفته فإن غار منه القمر وأراد أذيّةً سأحميه بأضلعي وأُمزّق كلّ من أراد أذيّته وأنزع عنه مكروهاً سأصنع له حُساماً من عظيماتي وأحميه من غيرات النّجم وغربته وأقول له إنّي أطوف الشّعر بصفوته فأنا دونه بلا روح ولا جسدِ قلبي دونه بلا شمسٍ ولا قمرِ
ذكرياتك قابعة ً في كياني برغم الأيام لم أفقد قطرةً من حناني أحسّ بحبك يعتريني ويتدفّق في شراييني لم يزل حبّك النّابض بي يُحييني يقولون في البعد يخفّ الشّوق تجفّ ينابيع الحبّ وشرايين القلب تنتهي الآلام الأحلام وحتّى مُعاناة الحبّ لا ليس صحيحاً فما زلت أُحبّ كذبٌ من قال الحبّ ينساه البعيد فما زال حبّك في تجديد سأبقى على أملٍ أنتظرك تحت الشّجرة التي زرعناها لنستعيد أجمل ذكرياتٍ على دفتر الزّمان نقشناها إذا شرقت الشّمس من مغربها تَعجَّب وإذا غربت من مشرقها تَعجَّب وإذا فترت حرارتها تَعجَّب ولكن من حبّي لك حبيبي لا تتعجّب فلا داعي للعجب وإن كنتَ غاضباً من حبّي لا داعي للغضب فحبّي كائنٌ رقيقٌ في غاية الأدب لا أسمحُ له أن يُشعركَ بالتّعب فحبّي لك أحرق ضلوعي أحرقها كما تحرق النّار الحطب إحساسك بي هو أكبر أرب أنت شريكي في منامي وفي يقظتي في أحزاني وفي فرحتي فالاحتراق بنار حبّك هو أكبر مُتَعي أرجوك يا سيّدي ارحم دمعتي التي ما انفكّت تنزل مذ أن طرق هواك بوّابتي
رضـاك ِ خيـر ٌ مـن الدنيـا ومـا فيهـا وأنت ِ للّنفس أشهـى مـن تمنيهـا الله أعـلــم أن الرّوح قـــد تـلِـفـت شـوقــاً إلــيــكِ ولـكـنّــي أُمنِّيهـا ونظـرة مِنـكِ يـا سؤلـي ويـا أملـي أشهى إلي مـن الدنيـا ومـن فيهـا إنـّي وقـفـت بـبـاب الــدّارِ أسألـهـا عن الحبيب الذي قد كان لي فيهـا فـمـا وجــدتُ بـهـا طَيـفـاً يُكلمـنـي سِـوى نـواحٍ حمـام ٍ فــي أعاليـهـا يــادارُ أيــن أحبـّائـي لـقـد رحـلـوا ويـا تــرى أيُ أرضٍ خيـمـوا فيـهـا ؟ قالت: قُبيل العشاء شدّوا رواحلهم وخلّفونـي عـلـى الأطـنـاب أبكيـهـا لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهـم إنّـي عبيـدٌ لهـذي العيـس أحميهـا قالوا: أتحمي جِمـالاً لسـتَ تعرفهـا فقلتُ: أحمي جمالاً سادتي فيها قالـوا: ونحـن بـوادٍ مـا بـه ِعـشـبٌ ولا طــعــام ولا مـــــاءٌ فنـسـقـيـهـا خَلـوا جمالكـم يرعـون فـي كـبـدي لـعّـل فــي كـبـدي تنـمـو مراعيـهـا روحُ المُحـبِ علـى الأحكـام صابـرة لـعــلّ مُسقـمّـهـا يـومــاً يـداويـهــا لا يعـرف الـشّـوق إلا مــن يُكـابـدهُ ولا الـصّـبـابــة إلا مـــــن يـعـانـيـهـا لا يسـهـرُ اللّـيـلَ إلا مــن بــه ألــمٌ لا تـحـرقُ الـنـّار إلا رجــلَ واطـيـهـا
***********************************
تفتكروا مين اللي دخل عليهم ؟؟؟؟؟
في انتظار التعليقات
?????