مازالت على حالها ، فقط نائمه ، مستسلمه تماماً ، فقط اشتقت لصوتها ، ألن تفيق حقاً ، لماذا تعذبني هكذا ! ، وجهي حقاً شُحِب ، الكدمات على جسدها كما هي ، لم تشفى كأنها تعمدت حتى تذكرني بما فعلت ، سمعت ضوضاء برواق المشفى لأخرج أرى ماذا يوجد ، رأيت أهلها ينتحبون ، كيف علموا ! ، عندما رآوني اتجه لي سريعاً وهما يركضون ، امسكتني والدتها من تلابيبي بعنف وهي تقول بحرقة : - عملت ايه في بنتي ياحيوان ! ، عملت فيها أيهه رد عليا ! لم أغضب ، لم أتهور ، لم أسب ، ظللت هكذا ، كأنني لا أشعر بما حولي ، تركتها تفعل بي ما تشاء ، تركتني وأتجهت لغرفة فرح ، عندما رأتها توسعت عيناها لتضع يدها لى فمها تمنع شهقاتها من الارتفاع ، خارت قواها لتسقط أرضاً وهي تشاهد كدمات على جسدها ، نظر لي والدها بحرقة أب مكبل الأيدي ، نظر لي نظرة لن أنساها مهما حييت ، تركني وأتجه لأبنته وهو يتلمس وجهها المتورم ، دمعت عيناه بحرقة ليقبل