الفصل الثامن
عاد فريد بعد سهرته مع رولا في منتصف اليل ليجد كل من بالبيت نائم فيدلف الي غرفته ليجد رنا تقف بشرفه غرفته صدم في اول الامر ثم تذكر انها تاخذ ملحق جناحه وان الجناح بملحقه يتصلان بشرفه واحده ولكنه تعجب من وجودها فيبدو انها لم تخرج الي الشرفه الامن دقائق قليله فهو متاكد انها ان كانت تقف اكثر من ذلك وراته وهو يعود لدلفت لغرفتها سريعا فيبدو انها لا تعرف برجوعه اقترب فريد من باب شرفته ليجد انها تتحدث في الهاتف وبدون اراده منه فتح باب شرفته ودلف اليها ليقف خلف رنا التي لم تنتبه الي اي شي ولم تشعر حتي بوجود شخص خلفها لتكمل كلامها
رنا يا عمتو والله مفيش اي حاجه من الكلام دا
ايمان علي الهاتف يعني يبنتي هوا مش جوزك
رنا بنفي لالا يا عمتو والله مش جوزي انا اصلا هتجوزه ازاي وانا لسا راجعه امبارح من امريكا وبعد ين يا عمتو يوم اما اتجوز هتجوز دا
ايمان امال يبنتي قال كدا ليه
رنا بتنهيده معرفش يعمتو اكيد تلاقي ماما زنت عليه عشان ارجع اعيش معاها فهوا قال كدا عشان ترضو تسيبوني
ايمان طب بس ليه يا رنا مكدبتهوش يبنتي كنا وقفنا معاكي
رنا بحزن انا اسفه يا عمتو بس والله خفت الموضوع يتطور وخصوصا في وجود حمزه
ايمان طب انا اعمل ايه دلوقتي حمزه م**م يجي اخر الاسبوع يشوف الفرح الي قال عليه ولو عرف انو مش جوزك هيطربق الدنيا
رنا بخوف لالالا يا عمتو الله يخليكي اقنعيه او حتي فهميه بالراحه لو جه هتبقي مشكله فعلا ماما اصلا هيا وخالتو بيتلككو
ايمان باستفهام ازي يعني
رنا بعدين يا عمتو بعدين هحكيلك علي كل حاجه
ايمان طب وحمزه هعمل فيه ايه
رنا بصي يا عمتو ابعتيلي رقمه في رساله وانا هتصل به واقا**ه افهمه
ايمان طب يبنتي ربنا يصلح حالك هستناكي بكره يا رنا
رنا بسعاده اكيد يا عمتو انتي وحشاني كتير خالص وملحقتش اقعد معاكي
ثم اغلقت الهاتف لتلتفت لتدلف الي غرفتها لتجد فريد يقف خلفها فاحمر وجهها بشده من شده الخجل
فريد وكانه يريد التاكد بتكلمي مين يا رنا
رنا بخجل انا اسفه مكنتش اعرف ان البرنده بتاعت الجناح والملحق موصوله ببعض
فريد وهو يقترب منها بقلك بتكلمي مين يا رنا
رنا وهي تبتعد عنه كنت بكلم عمتو بفهمها الي حصل
فريد وهو يضيق عينيه تمام وهتقابلي مين
رنا بغضب انتا مالك انا حره
فريد وهو يقترب منها بشده لامش حره اتفضلي قولي هتقابلي مين
رنا بغضب وهي تبتعد عنه وقد بدا شعور الغثيان يعاودها مره اخري بسبب تدفق ذلك العطر النسائي الذي تحمله ثياب فريد ولتاني مره هقلك مالكش دعوه ثم تركته لتدلف الي غرفتها ولكن فريد اطبق علي يدها وقربها منه بشده
فريد بغضب وهو يعتصر مع**ها بقبضته ويجز علي اسنانه بغضب لاخر مره اسمع صوتك عالي وبهدوء كدا قولي هتقابلي مين
رنا وهي تحاول التمسك من الدوار والغثيان الذي اصابها ابعد عني
فريد وقد تحول غضبه الي تعجب نعم!!!
رنا بضعف ابعد عني من فضلك انا مش قادره اقف
فريد بفزع مالك يا رنا انتي تعبانه ثم اقترب منها بشده
لتستنفر رنا من رائحته ويزيد شعورها بالغثيان مره اخري فتدفعه بعيدا عنها ثم تدلف بسرعه الي غرفتها ومنها الي مرحاض غرفتها لتستفرغ كل ما بجوفها وتجلس علي الارض من شده الانهاك
اما فريد فقد دلف خلفها متعجب من حالها وقد نهش الشك بقلبه اتكون حاملا وذلك سبب هروبها الدائم وعدم قبولها السكن معانا وان لم تكن فما سبب ذلك الغثيان الدائم لم يقترب منها فريد وانما ظل واقفا كالصنم حتي فاقت وحاولت الوقوف ليجذبها فريد من مع**ها بعنف غير مبالي بضعفها ليخرجها من المرحاض الي الغرفه
فريد بغضب شديد دلوقتي حالا تقولي مالك ومين الي عمتك هتبعتلك رقمه تقابليه
رنا بغضب شديد وهي تشد مع**ها من يده بعنف وانتا مالك انتا شي ميخصكش اقابل مين دي حاجه تخصني انا واتفضل اطلع بره اوضتي
فريد بغضب شديد وقد قربها منه بصي بقي لعب العيال ده ماليش فيه قولتي مقولتيش برضو هعرف فاحسنلك كدا تقولي مالك ومين الي هتقبليه ولو جه هيعمل مشكله انطقي مهو مش طبيعي الدوخه والغثيان دول الي مستمرين معاكي انا طلبت منك قبل كدا تقولي لو عندك مشكله وانتي رفضتي الكلام يبقي احسنلك تنطقي دلوقتي
رنا وقد شعرت بالخوف من كلماته فقالت بضعف قصدك ايه
زفر فريد بقوه ثم نظر لها بحده واقترب منها رنا انتي حامل
فتحت رنا فمها بدهشه حتي كادت شفتيها تلتصق بالارض ولكنها سرعان ما تمالكت شتات امرها
رنا بضعف ممكن اعرف ليه بتقول كدا
فريد حالتك الي مش طبيعيه الدوخه والغثيان والقئ الدائم ودي كلها من اعراض الحمل
رنا بغضب بالغ وقد تناست كل شي وبردو من اعراض الق*ف الدوخه والغثيان دول بحس بيهم لما بتقرب مني او حتي لما بشوفك مش عاوزه اقعد هنا عشان بكرهك وبكره المكان الي انتا فيه اما الي كنت هقبله حمزه ابن عمتي افهمه ان الي انتا قلته دا كدب مش حقيقي لانه م**م يجي اخر الاسبوع يشوف الفرح الي حضرتك قلت عليه و مقدرتش اقف ارد عليك من ريحه البرفان المق*ف الي علي لبسك دا عطر واحده رخيصه اكيد كنت معاها زي زمان لما شفتك ولم تكمل حتي وضعت يدها علي فمها بصدمه فقد ادركت انها تفوهت بالكثير وقبل ان ينطق فريد دلفت الي مرحاض غرفتها واغلقت علي نفسها سريعا وجسدها ينتفض وتضع يدها علي فمها بعنف ودقات قلبها تقرع كالطبول
اما فريد فظل مصدوم من كلامها بضع دقائق يسترجع ما قالته ثم اقترب من باب مرحاضها ووقف خلفه ليستمع الي صوت بكاء وشهقات مخنوقه ويكاد يجزم انه يسمع دقات قلبها ويشعر بانتفاض جسدها من الخوف ولكنه نسي غضبه ونسي كلامها ليفوز قلبه علي كبرايائه
فريد وهو يدق علي الباب رنا انتي كويسه
وعندما لم يجد رد طب يا رنا افتحي متخفيش طمنيني بس انتي كويسه
رنا ببكاء وضعف شديد انا اسفه
فريد بحنيه رنا مش مهم افتحي بس وكل حاجه هتتحل
رنا ببكاء اكثر وصراخ مفيش حاجه هتتحل مفيش حاجه هترجعك في نظري زي الاول مفيش حاجه هتنسيني الي انا شفته
فريد بذهول من كميه الحزن والقهر في صوتها افتحي بس يا رنا صدقيني كل حاجه هتتحل
رنا ببكاء انا اسفه صدقني اسفه مكنش قصدي اضايقك انا مليش دعوه بتصرفاتك ولا حياتك اسفه بس لو سمحت سيبني لوحدي
فريد باستسلام حاضر يا رنا انا هخرج بس صدقيني لازم هعرف فيكي ايه اما حمزه فمتقبليهوش لان الفرح فعلا اخر الاسبوع الااذا قررتي تيجي تحكي ايه الي فيكي من نحيتي ساعتها بس اوعدك اني الغي الفرح اما غير كدا ولو **متي علي عندك وسكاتك وحالتك دي صدقيني هتجوزك حتي ولو غصب عنك ثم ترك الغرفه وهو في قمه غضبه ليترك الفيلا باكملها ويعود الي شقته مره اخري وما ان وصل شقته حتي ظل ي**ر كل ما تقا**ه يداه وهو يتذكر كلماتها فريد بغضب يعني حالتها دي ق*ف مني ليه عملتلها ايه ثم **ت وجلس علي كرسي منهك من شده الغضب عرفت منين اني كنت مع واحده وايه قصدها بزي زمان وعرفت منين اصلا وايه الي شفته ومش هتقدر تنساه اعتصر قبضته بغضب
فريد بغضب لنفسه انتي الي اخترتي يا رنا انا هوريكي واخليكي تشوفي مش بس تشوفي لا كمان هد*كي سبب اكبر عشان تتق*في مني براحتك
وظل ينفس بدخان سجائر حتي الصباح فقام لياخذ حماما باردا ويتوجه الي فيلته ليجد الجميع علي مائده الافطار
فريد وهو يسحب كرسي ليجلس صباح الخير
سناء انتا كنت فين يا فريد انتا منمتش في البيت
فريد وهو ينظر لرنا التي ارتبكت من نظراته لا يا امي كان عندي شويه شغل سهرت اخلصهم
سناء ربنا يوفقك يبني
حنان بس انتا شكلك مرهق خالص يبني اهتم شويه بصحتك.
سناء اه والنبي قوليلو يا حنان
رنا بصوت خفيض جدا سمعه عز الذي قهقه عاليا هوا بس يرحم نفسه من البنات شويه
عز وهو يقهقه عاليا وينظر لرنا اه والله عندك حق
رنا بخجل شديد ووجه ي**وه الحمره قامت سريعا
رهف رايحه فين يا رنا
رنا طالعه اوضتي
رهف استني يختي خديني معاكي بدل ماما وخالتو يطردوني زي امبارح
وبعد انتهاء الافطار
فريد ماما خالتو انا عاوزكم في موضوع باليل لما اجي من الشغل
حنان وسناء خير يبني ان شاء الله
فريد خير باذن الله ثم نظر لعز
فريد عز تعالي عاوزك تحصلني علي المكتب
عز تمام حاضر ثم نظر لراندا ثواني هشوف فريد عاوز ايه واجي نروح الشركه
راندا لالا انا ممكن اروح لوحدي بلاش اتعب حضرتك
عز وهو ينظر لحنان الحقي اخالتي بنتك بتقولي حضرتك ثم اقترب من راندا وهمس في اذانها الكلام يتسمع
راندا بخجل حاضر
عز بهيام اموت انا
فريد بغضب انتا يا زفت
عز وهو يهرع الي مكتب فريد وينظر لراندا مش بقلك بيحترموني مما اضحك راندا وحنان وسناء بشده
عز وهو يدلف مكتب فريد نعم يعم كدا تحرجني قدام الجو
فريد بغضب ادخل يا زفت واقفل الباب وتعالي اترزع
عز حاضر يعم بس متزقش فريد قولي يا عز رنا قالت ايه قبل ما تقوم من علي الفطار
عز وهو يغمز له قول كدا بقي وانا اقول الواد فريد اخويا مش علي بعضه ليه اتاري السناره غمزت ووقعت بس والله تشكر رنا وقعتك علي بوزك
فريد بغضب عز قالت ايه
عز خلاص يعم هقول كانت بتقول هوا بس لو يرحم نفسه من البنات الي بيشوفهم كل يوم بس تعالي هنا قولي رنا عرفت ازاي انك بتقابل بنات كل يوم اموت واعرف عرفت ازاي بنت العيبه دي مبقلهاش يومين هنا وعرفت وامك الهبله شوف بقالها امك اد ايه ومتعرفش
فريد برا يا عز
عز بضحك عشت وشوفتك واقع يا فريد
فريد بخبث مش لوحدي اطلع يا عز راندا مستنياك
عز بارتباك هوا انا دايما مكشوف كدا بس يخويا الحمد لله راندا طيبه مش زي المفتش كرومبو بتاعك
فريد بصوت هادر عز برااااااااا
عز يما خلاص يعم خارج ثم خرج عز وذهب هو وراندا الي الشركه لتدلف راندا الي مكتبها وعز الي مكتبه وفي استراحه الغداء ذهب عز لياخذ راندا للغداء ليقابل سامح
سامح موظف بالشركه معروف بسوء خلقه وعلاقاته المتعدده ولكنه ماهر جدا في العمل ويدخل للشركه ارباحمهوله
عز بضحك كنت فين يعم ايه الي جايبك هنا انتا يبني مكتبك مش هناك واشار الي اتجاه معا** للاتجاه الذي كان ياتي منه
سامح بتنهيده اسكت اعز سيب اخوك في حاله
عز بضحك مالك يا خويا وهو يقلده
سامح قالولي في موظفه جديده جت قلت اجي اشوفها
عز بغضب ها وشفتها
سامح بضحك الا شفتها دنا شفتها وبوستها وحضنتها انما ايه طلقه يا عز انتا بس اغمزها بورقه بمتين وانتا تاخد الي عاوزه
عز بغضب وهو يمسكه من ياقه قميصه انتا اتجننت
سامح وهو يخلص نفسه ايه يعم هيا كانت قريبتك
تدارك عز نفسه وترك سامح قبل ان ينتشر الموضوع ودلف بغضب الي مكتب راندا لبجدها يظهر عليها الانهماك في العمل فدلف واغلق الباب خلفه بالمفتاح
راندا وقد انتبهت له ونظرت للباب المنغلق بخوف في ايه يا عز
يتري عز هيعمل أي ؟