شارده فى كل شئ حولها لا تعى ماذا عليها ان تفعل فى تلك اللحظه كل الاشياء اصبحت مثل السراب الذى اختفى بمجرد الاقتراب منه ، حقيبتها المفنوحه امامها تقبع فوق السرير ، امامها ملابسها التى جائت بها وايضا الملابس التى اشترها لها هانى فى عيونها حيره لا تعرف ماذا عليها ان تأخذ ولكنها قررت فى النهايه ان تأخذ ما جأت به فقط لا غير يكفى ما سوف تأخذه معها من احزان هى حتى لا تعرف اذا كانت تبادل الحب لمازن او لا ولكنها تشعر ان الامر مؤلم قليلا ابعاده عنها . حتى هى الى الان لم تصدق فكره انها لن ترى مازن مجددا حولها ، طرقات على الابا جعلتها تتوقف عن وضع فستانها الاحمر بداخل الحقيبه فهو الشئ الوحيد الذى قررت ان تأخذه فى تلك اللحظه من الحيره ، رفعت عيونها لترى من فتح الباب حتى انها لم تطلب من الطارق ان يدخل ، ابتسامه نوران الهادئه مع كرسيها المتحرك فى تلك اللحظه الذى دخل من باب غرفتها وهى تنظر الى حقيبه ورد