22 تصحيح مسار - واصل دفع الرمال فوقها بقلب مظلم متحجر و عيناه شاخصة بسواد مخيف و أنفاسه تهمهم بكلمات غاضبة لم تصل سمع غانم ، وكانت صبر تقاوم أنفاسها المختنقة برمال تدفنها حية تسعى لتنزع منها الحياة بلا رحمة ، وبدفاع أخير عن النفس وتشبث بالحياة كانت أصابع صبر تخمش ذلك السطح الخشبي بأظافرها حتى تكـــســرت أظافرفها و ادمت أصابعها ، ومع إنتشار الجروح بجسدها ونزيفها بعدما ركلها عمها بقسوة بظهرها و شج رأسها حين قبض على خصلات شعرها ورطم رأسها فوق سطح الأرض ليكتنفها الدوار ، سالت دموعها و لســانــها يدعو الله و يبتهل بأن يرحمها و يقبضها بلا عذاب مرة لتهمس بألم أخر وهي تنادي باسم رياض تتمنى لو كانت ودعته للمرة الأخيرة ، لتخفت أنفاسها رويداً و تسكن حركتها و هي تردد الشهادة بعدما زرفت عينيها آخر دموعها. - وقف رياض بين مفترق الطرق بأنفاس متلاحقة و عين تبحث عن أي إشارة و عين تحدق بشاشة هاتفه بإنتظار
Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books