العار

رفع الفاس الذي كان يحملة ثم نزل بكل قوة ي**ر هذا الجليد الذي أمامة وكأن يحطم الجليد الذي داخلة وجرحة منها " جرحة الكبير الذي ينزف سنوات خلف الاضباب ، استمع نداء اسمه الذي كان يتردد في لسان العسكري ! ! ! ! ! انت يا عم احمد " رود عليا رمي احمد الفاس ثم مسح عرقة بأكمام البدلة الزرقاء : عايز ايه يا ولد العسكري: الباشا المأمور عيزك تن*د احمد وهو. ينظر حولة بديق ثم اقترب منه بخطوات الحاسمة ابتعد العسكري بخوف : انا مليش دعوة " الباشا هو الي قالي اندهلك ابتسم احمد رغم عنه من هذا الع**ري المسكين الذي يخاف منه بسبب طولة وص*رة البارز العريض ، وملامحة رجولية التي تظهر الصرامة والشدة ع** ما داخلة احمد : قدامي يا حضرت صول متخفش مش هكلك ابتسم الع**ري بثقة : متقدرش ، دنا كنت جتعتك حتت رفع احمد حاجبيها ثم اقترب منه بصرامة : طيب وريني ابتعد العسكري وهو يركد : يسنا سوخة يا ولاد ده ممكن يجتلني انفجر الجميع من ضحك علي شكل العسكري الذي ركد في ثانية من أمام احمد " نظر احمد حولة وهو يبتسم بخفة ثم ذهب إلي غرفة المأمور ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! كانت تنظر في المراء وهيا تمشط شعرها " اقترب منها وهو يضع يدفن رأسه بين عنقها : ايه يا بيبي ابتعد عنه وهيا تنعض بعصبية : نعم زفر حسن بديق وهو ينظر لها : في يا بسبوسة مالك صرخت بيه بغضب : ميت مرة أقلك مسميش بسبوسة اسمي بسمة بسمة حسن : جرا ايه يا بسمة مالك مش طيقة مني كلمة ليه بسمة: جول لروحك ابتسم حسن بسخرية : اه هو لههجة صعيدي ظهرت يبقي في حاجة بسمة : في حاجات مش حاجة يا باشا حسن : في ايه تاني جلست باسمة علي الفراش وهيا تنظر له : في أن زهقت ضلمة الي عايشة فيها سنين الي فاتت جلس حسن بجوارها وهو يكتم غضبة : قوليلي اعمل ايه بسمة : تعمل زي راجل شجاع ما بيعمل " تعلن زوجنا ضحك حسن بسخرية وهو يقترب منها : وبعد ما اعلن جوزنا بسمة : يعني ايه مش فاهمة حسن : لا انتي فاهمة كويس اوي " انتي عارفة أن صعب أعلن جوازي منك لأن كل معتقد انك ميته واولهم اهلك وبعدين انا متجوز ومخلف ازاي عيزاني اخرب بيتي قامت بسمة وهيا تصرخ في وجه : بعد كل الي عملته عشانك وفي آخر انا الي هخرب بيتك نهض حسن وهو يفجر غضبة هو الآخر : يلا قولي وعيدي الأسطوانة بتعتك " انا ضحيت عشانك انا هربت من اهلي عشانك " انا سجنت ابن عمي الي كان كاتب كتابوا عليا عشانك قطعة بسمة وهيا تصرخ : ومش بس كده "وانا ضيعت مستقبلة عشانك حسن : لا مش عشاني ، عشان تحمي نفسك انتي عارفة لو زهرتي وبرئتيه من تهمت قتلك " هيقتلك حقيقي بعد ما هربتي منه يوم كتب كتابك عليه ابتسمت بسمة بحزن وهيا تنظر في عيناه : احمد مستحيل كان يأزيني " ابن عمي وانا عرفاه " هو أه عصبي وحمقي بس مفيش اطيب منه قبض حسن علي يداها بقوة. ثم صاح بيها : مدام عرفاه اوي كده ، هربتي منه ليه وجتيلي دفعت يداه وهيا تصرخ في وجه : عشان كنت هبلا وع**طة " ضحكت عليا وفهمتني انك بتحبني وانك هتغير حياتي الي كنت عيشاها هناك في صعيد حسن : كل الي انتي فيه ده ومغيرتوش ضحكت بسمة وهيا تدور في الغرفة بصعبية : ايه الي عملته عشاني " بيت كبير بيطل البحر وفلوس كتير وعربيات الي تحت امري " والأماكن الغالية الي بروحها لوحدي " كل ده ميسواش حاجة قدام بعادي عن اهلي وهروبي منهم والعار الي سببته العيلة كلها ومستقبل ابن عمي الي راح لما الكل افتكر أن قتلني عشان هربت يوم كتب كتاب " حياتي دلوقتي متفرقش كتير عن زمان أيوة انا كنت عايزة اهرب من الحبسة والحياة روتنية عندنا في صعيد ، مفرقش أي حاجة عنها هناك كان سجن وهنا سجن الفرق ان كنت وسط اهلي وسط الناس الي بتحبني بشخصيتي وبنور ، امال هنا انا لوحدي وحيدة " بشوفك كل شهر مرة أو مرتين بس تن*د حسن بحزن وهو يقترب منها : غصب عني والله يا بسمة انتي عارفة انا متجوز بنت مين غير شغلي ومركزي بسمة : وانا مالي بكل ده " انا مراتك وليا عليك حقوق جزبها حسن الي احضانة ثم ظل يمسح علي شعرها : طبعا يا بسمة " متزعليش يا ستي اوعدك الإجازة الي جاية عندك ونسافر وقضي اطول وقت ممكن معاكي يا حبيبتي بس ارجوكي بقي فوكي كده وارجعي بسمة حبيبتي ابتسمت بسمة بسخرية وهيا تبتعد عنه : لما ترجع انت حسن بتاع زمان " عن ازنك ثم ذهبت من الغرفة ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! جلس احمد امام المأمور وهو ينظر له بستغراب : يعني ايه ! ! ! ! ! يا هشام مفيش أمل ! ! ! ! نهض هشام من علي كورسي مكتب ثم لف ليجلس أمامة : لا في يا احمد ، صدقني يا صاحبي احمد : خمس سنين بسمع الكلام ده ومفيش اي جديد هشام : اعمل ايه يا احمد " انا قلبت عليها القاهرة والصعيد كلوا ملهاش اصر ! ! احمد : ازاي يا هشام ازاي أما متاكد انها عايشة " بجولك مقتلتهاش ! ! ! ! هشام : انا متاكد من ده " مهم انت تهدي عشان تقدر تقف علي حيلك ! ! ! ! ! ! ضم احمد يداه بغيظ : اه لو اعرف طرقها هشام : هتقتلها ! ! ! ! ! ! احمد: طبعا ! ! ! ! ! ! هشام : وترجع سجن تاني نهض احمد وهو يتحدث بسخرية : مش لما اطلع منه الاول ! ! ! ! ! ! هشام هتطلع " صدقني يا احمد هتطلع وقريب اوي هوصل ليها احمد: اهم حاجة متبلغش عمي زي متفقنا " لو عرف ممكن هو الي يجتلها " مش عايز حد غيري يغسل عارو ! ! ! ! نفخ هشام بديق وهو يرجع إلي كورسيه : امشي يا احمد امشي ربنا يهد*ك احمد : عمرك ما هتحس بنار الي چوايا يا هشام " بس هجولك ايه ، اهل البندر غير أهل الصعيد يا صاحبي عن ازنك ! ! ! ! مسح هشام وجه بديق علي حال صديقة من صيغر ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! نزلت بسمة من سيارة ومعها حسن الذي كان يحاول يرضيها بأي شكل ... دخل مطعم بيها علي نيل يجلسون . . نظرت بسمة لنيل وهيا تفكر في حيتها التي دمرتها عندما سمعت كلامة .. لاحظ تغيرها المفاجئ حاول يتحدث معاها لكي يعرف ماذا يدور في زهنها حسن : بسمة نظرت بسمة لحسن بديق : نعم حسن : ممكن اعرف بتفكري في ايه يا حبيبت قلبي بسمة : مبفكرش يا حسن حسن : ايه رايك ارجعي تركيا تاني وتعيشي هناك صرخت بيه بغضب : جولتلك لا مش هرچع يا حسن انا زهقت من العيشة لوحدي هناك اربع سنين عائ يشة بعيد عن بلدي حسن : يعني انتي لما رجعتي بقيتي احسن . . اصل من ساعت ما رجعتي وانتي متغيرا يا بسمة بسمة انا عملت حاجات كتير عشان . . ابتسمت بسخرية وهيا تنظر له : طبعا موتني بالحيا ولبست المصيبة لأبن عمي الغلبان حسن : كنت لازم اعمل كده عشان اخلص منه يا بسمة احمد كان صعب اوي واهلك كمان عندهم عدات وتقاليد غريبة بسمة : احنا عندينا البنت متچوزش الا ابن عمها بتكتب ليه وهيا في لفة حسن : بزمتك ده كلام يا شيخة بسمة : الي حوصل حوصل يا حسن .. مبقاش ينفع ندم خلاص حسن : طيب انتي مش مبسوطة انا اول مرة اهو أخرج معاكي في مصر ابتسمت بسخرية : كويس انك عارف كدا أن يتحدث لاكن اوقفة الجارسون التي اتي وهو يمسك تابلت ليأخذ منهم الطلبات سأل حسن بسمة ماذا تريد ولاكن رفضت اثر حسن أن تطلب شيئ ... تن*د بديق ثم تحدث بلغتها الصعيدية ؛ هاتلي اي حاچة نظر جارسون لهذه الفتاه التي تحدث نفس لغته الصعيدية حتي تفاجئ بيها . . نعم هيا بسمة بسمة ابنت اكبر عائلة في الصعيد وزوجة احمد كبير عائلة هوارة . تراجع بذكرياته الي خمس سنوات كانت في مدرسة ثانوية عندما علم بقتلها علي يد ابن عمها احمد ... صاح بيه حسن وهو يصرخ : انت معايا انتبه له وهو يهز رأسه : أيوة يا فندم نظرت بسمة للجرسون بشك فا هيا تشعر أن تعرفة أخذ طلبات وذهب سريعا يبلغ الجميع أنها مزالت علي قيد الحياة بينمي نظرت بسمة لحسن وهيا تشعر بالخوف : متيجي نمشي يا حسن حسن : الله مش انتي الي كنتي قطعته بسمة وهيا تنظر حولها بخوف : اصل حاسة أن الولد ده عرفتي يا حسن ضحك حسن بسخرية : لا يا حبيبتي متخفيش مش اي بيشتغل هنا . . مستحيل حد من بلد عندك يشتغل هنا .. اهدي واطمني حولت تطمن نفسها ولاكن شئ يدخلها يراوضها فا هو خوف ولاكن من مجهول