تتسارع عقارب الساعة فيمر العمر يوما يلو الاخر .... ثم ينفرط عقد سنوات العمر امام اعيننا وتحت اقدامنا فنجتهد قليلا .. ثم نضعف ونيأس ويسرى الاحباط فى عروقنا وينتشر فى جسدنا كالسرطان فنتمنى ان تأتى النهاية ولا نكترث بكينونتها _ سعيدة هى ام حزينة _ لا شىء يشغلنا سوى الوصول الى النهاية معتقدين انها حتى وان كانت حزينة ومؤلمة فانها حتما ستكون اقل ايلاما مما نحن فيه .. ثم نشحن بطاريات الامل ونبدأ الركض مجددا .. كالثور المعلق بالساقية واعينه مغمضة عندما يطول عليه الامد وييأس من الوصول الى نهاية رحلته ثم يستجمع قواه ويركض بكل ما اوتى من قوة املا منه ان تكون لفته القادمة هى اخر لفة وان النهاية قد اقتربت وانه سيستريح من عناء الركض .. ليكتشف انه قد عاد الى نقطة البداية وسيبدأ لفة جديدة ...